الشهر الحرام الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص الشهر الحرام اسمه جنس والمراد به الاشهر الحرم والاشهر الحرم اربعة كما قال جل وعلا منها اربعة حرم وهي ثلاثة سرد وواحد فرد تلفت سرد متتابعة وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وواحد فرد وهو رجب الفرد شهر رجب وهذه الاية لها سبب نزول وهو ما جاء ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ارسل ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لعله نعم حديث اخر تأكد بس نزول الاية هذه او التي قبلها اه الشهر الحرام بالشهر الحرام المراد به ان من قاتل في الشهر الحرام يقاتل في الشهر الحرام هذا المراد الشهر الحرام بالشهر الحرام فمن قاتل بالشهر الحرام يقاتل بالشهر الحرام وذلك ان قريش كانوا يعظمون الاشهر الحرم وكانوا يعيرون ويعيبون من قاتل في الاشهر الحرم فبين الله عز وجل انهم متى ما قاتلوا في الشهر الحرام يقاتلوه ولهذا اورد ابن كثير رحمه الله خبر ابن عباس وغيره قال لما سار النبي صلى الله عليه واله وسلم معتمرا في سنة ست من الهجرة وحبسه المشركون عن الدخول والوصول الى البيت وصدوه ومن معه من المسلمين في ذي القعدة وهو شهر حرام قاظاهم على الدخول من قبل في نفس الشهر قاظاهم على الدخول من قابل بعمرة القضية فدخلها في السنة الاتية هو من كان معه من المسلمين واقصه الله منهم فنزلت الشهر الحرام بالشهر الحرام وجعا جابر كما عند الامام احمد قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام الا ان يغزى ولما بلغه صلى الله عليه واله وسلم ان وهو في الحديبية والحديث في البخاري ان قريشا قتلوا عثمان ارسل عثمان اليهم فتأخر عثمان فاشاع الناس ان عثمان قتل هذه مشكلة الشائعات في كل وقت قالوا عثمان تأخر قتلوه فلما سمع بهذا جمع اصحابه فبايعهم تحت الشجرة على قتال اهل مكة فبايعه الف اربع مئة صحابي على القتال وتسمى بيعة الرضوان كلهم في الجنة كلهم في الجنة ثم بعد ذلك جاء عثمان فكف النبي صلى الله عليه وسلم عن قتالهم. فهذا معنى قوله الشهر الحرام بالشهر الحرام. يعني الشهر الحرام اذا اعتدوا عليكم فيه فاعتدوا عليهم وان قاتلكم فيه فقاتلوهم ومن هنا اختلف العلماء في جواز القتل بالاشهر الحرم هل هو منسوخ او باقي فذهب بعض اهل العلم الى انه نسخ هل يجوز القتال في الشهر الحرام واستدلوا على ذلك بقتال النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين انه كان في ذي القعدة الود اللي على جواز القتال في الاشهر الحرم وانه نسخ وذهب بعض المحققين الى ان القتال في الاشهر الحرم لا يجوز الا اذا اعتدى المشركون في الشهر الحرام يقاتلوه والا اذا كانت قد بدأت الحرب قبل الشهر الحرام واستمرت في الشهر الحرام واجابوا عما عن قتال النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة انه حاصر ثقيف قبل ذلك كانت مستمرة الحصار والقتال كان في شوال ما هو في ذي القعدة فهذا استمرار وليس ابتداء اما ابتداء فلا يبتدأ بالشهر الحرام وهذا من تعظيم حرمات الله عز وجل قال الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص الحرمات قصاص المراد مقاصة ومجازاة والحرمات كل ما حرمه الله جل وعلا. ولهذا قال الشيخ ابن عثيمين قال الحرمات جمع حرم وهي كل ما يحترم من زمان او مكان او منافع او اعيان والمعنى ان من اعتدى في محترم فانه يقتص منه اذا الحرمات قصاص الاشياء المحرمة قصص الاصل انه محرم فمن اعتدى علينا بالشهر الحرام نقتص منه بقتاله للشهر الحرام من اعتدى علينا في زمن او في مكان محرم نعتدي عليه. هذا من باب القصاص لان القصاص مر معنا بالامس هو تتبع الاثر ومنه القصاص يعني موقاصة مجازاة على سبيل المجازة ويفسرها ما بعد ما بعدها قال جل وعلا فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم اذا الحرمات وقصاص المراد من ارتكب محرما فقاتل في الشهر الحرام او في المكان الحرام واعتدى على المسلمين فانهم يعتدون عليه بمثل ما اعتدى فالحرمات قصاص اي مماثلة في المجازاة والانتصاف ممن انتهك ممن انتهكها بجناية يفعل به ما فعل فمن اعتدى عليكم الاعتداء يطلق على مجاوزة الحد والمراد هنا اعتدى عليكم جاوز الحد فقاتلكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم هذا على سبيل المجازات ولا يلام الانسان اذا كان عمله على سبيل المجازات ولهذا قال فاعتدوا عليهم بمثلي لا تزيدوا علي بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين واتقوا الله لان وما اكثر ما يأمر الله بالتقوى حتى قال ابن العربي ما امر الله بشيء في القرآن ما امر بالتقوى كثرة ما امر الله بالتقوى على جميع تصريفات الكلمة اسما او فعلا مضارع او ماضي او امر او مصدر لاهميته يا اخوان ولهذا قال واتقوا الله اجعله بينكم وبين عذاب الله وقاية بفعل الاوامر واجتناب النواهي واعلموا ان الله مع المتقين. هذه معية خاصة مع المتقين بتصويبه وتسديده وتوفيقه وقد ذكرنا تعريف طلق لها وتعريف عظيم التقوى ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقوبة الله وذكرنا ان شيخ الاسلام وابن القيم والذهبي وابن رجب كلهم قالوا هذا احسن ما عرفت به التقوى ثم قال سبحانه وتعالى لو قبل ذلك قوله واعلم ان الله مع المتقين هذه معية خاصة وهذا ارشاد اي اتقوا الله اتقوا الله وكونوا من جملة المتقين حتى يكون الله جل وعلا معكم ثم قال سبحانه وتعالى وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة الانفاق هو اخراج المال في سبيل الله يبتغي وجه الله مخلصا به ويريد اعلاء كلمة الله وهذا حث حث على الانفاق ولهذا جاء في الحديث ما يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا فقد غزى مع انه ما غزى لكنه لما جهز وانفق في سبيل الله ودفع نفقة لرجل غاز فهو غاز عند الله عند الله عز وجل ولهذا قال وانفقوا في سبيل الله امر والامر يقتضي الوجوب والمراد بالجهاد في سبيل الله هنا هو الجهاد ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب انفق في سبيل الله يا عبد الله في سبيل الله يعني ابتغاء وجه الله في الطريق الموصلة الى الله والمراد بها الاخلاص لابد ان تنفق تبتغي وجه الله هذا في سبيل الله ولهذا اذا تصدق الرجل واعطى مسكينا هذا في سبيل الله اذا اعطى القرابة يريد صلة الرحم هذا في سبيل الله والانفاق في سبيل الله من اعظم الاعمال يا اخوان قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة قال الرجل يوم القيامة في ظل صدقته ظله صدقة المتصدق. قدم شيء يا اخي حتى تظلك يوم تقف حافيا عاريا الشمس دانية من رأسك قدم شي يظلك ويقيك الله عز وجل به من النار من حري من حر الشمس الذي تأخذ الناس بحسب اعمالهم وانفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة التهلكة اي ما يؤدي الى هلاككم حسيا كان او معنويا الهلاك الحسي مثل ان يلقي الانسان نفسه بالنار او يلبس حزام ناسفا كما يفعله خوارج هذا العصر ويذهب يقول العدو وهو يذهب الى الموحدين يفجره ليتكلم العلماء في ما يسمى بالعمليات الانتحارية والتفجيرات بهذه الطريقة يلبس حزاما ناسفا او نحوه يعلم انه ميت لا محالة فافتى علماؤنا بان هذا لا يجوز وانه قتل للنفس افتى به العلامة ابن باز والعلامة الالباني والعلامة ابن عثيمين والعلامة الوحيدان والفوزان وسماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ وغيرهم من اهل العلم المعروفين ائمة الدين قالوا لان هذا قتل بالنفس والقاء باليد الى التهلكة وكل ما احتجوا به من حجج الذين يقومون بالجواز ليس عندهم دليل صحيح صريح ابدا واستعذوا ادلتهم من اقوى ما يحتجون به حديث الغلام وستسحاب الاخدود الذي قال انك لست بقاتلي حتى تأخذ سهما من كنانتي وتقول بسم الله او باسم رب الغلام وترميني به ما باشر نفسه هذا اقوى دليل ما باشر قتل نفسه قال لن تفعل بي الا اذا فعلت كذا وما اخذه الا رمى نفسه والا ضرب نفسه والا قتل نفسه والا فجر نفسه ويحتجون بقصة الصحابي الذي عامل حديقة قتال مسيلمة قال ارموني من فوق السور اقول ما لكم في حجة لانهم رموا من فوق السور وكسر الباب وخرج ولم يقتل في تلك المعركة اذا كان هناك امكانية سلامة لا اشكال لكن اذا كان موتا محققا هذا ما يجوز هذا قتل النفس هذا قتل النفس التي حرم الله عز وجل ومن فعل ذلك فهو قاتل لنفسه وقاتل نفسه الى النار نعوذ بالله من النار ولهذا اورد المؤلف اه قصة الرجل قال عن اسلم ابن ابي عمران عن اسلم ابي عمران قال حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا ابو ايوب الانصاري. فقال ناس القى بيده الى التهلكة فقال ابو ايوب نحن اعلم بهذه الاية انما نزلت فينا صحبنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشى الاسلام وظهر اجتمعنا معشر الانصار نجيا فقلنا قد اكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ونصره حتى فشى الاسلام وكثر اهله وكنا قد اثرناه على الاهلين والاموال والاولاد وقد وضعت الحرب اوزارها فنرجع الى اهلينا واولادنا فنقيم فيهما فنزلت في سبيل الله ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة فكانت التهلكة الاقامة في الاهل والمال وترك الجهاد وهم يحتجون ايضا بهذه لكن نقول اين الحجة هذا الرجل دخل مرارا وخرج يدخل فيهم ويرجع سالما يدخل ويرجع سالما يدخل ويرجع سالما اين هو من التفجير الذي يضمن انه سيموت؟ ولا يضمن انه سيصل العدو اذا التهلكة هي كل ما يهلك الناس حسيا او معنويا. فالحسي ما ضربنا له مثال يلقي نفسه بالنار والمعنوي يدع الجهاد في سبيل الله يدع الانفاق في سبيل الله يبخل بالمال فلا ينفق في سبيل الله هذا تهلكة قالوا كليمية يفعل ذلك فيكون قادرا عليه مستطيعا له فيبخل على الانفاق في سبيل الله فلا يجاهد ولا ينفق في سبيل الله يشح بالمال هذه تهلكة وتؤدي به الى الهلكة قال جل وعلا واحسنوا ان الله يحب المحسنين. احسنوا ايضا افعلوا الاحسان في عبادة الخالق وعبادة الخلق. احسنوا في حق الخالق وحق الخلق فبحق الخالق احسنوا العبادة والتقرب اليه بطاعته وفق شرعه وفي حق الخلق احسنوا اليهم بحسن المعاملة واسداء المعروف وبذل المال وبذل الندى وكف الاذى واحسنوا ان الله يحب المحسنين. اثبات صفة المحبة فالله يحب محبة حقيقية جل وعلا تليق بكماله وجلاله