الحج اشهر معلومات الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج نعمل الحج اشهر معلومات معلومة والجمهور على انها اشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر ذي الحجة وذهب الامام مالك الى ان شهر ذي الحجة كامل يعني شوال وذو القعدة وذو الحجة وكأن شيخنا الشيخ ابن عثيمين يميل الى هذا يقول لانه بقيت اعمال من الحج بعد يوم عشرة بعد يوم النحر الحادي عشر والثاني عشر ولكن الجمهور على انها عشرة ايام وقالوا المراد بالحج هنا يعني التي يصح بها الحج يصح الاحرام فيها ولهذا لو ان رجلا احرم قبل طلوع لو وقف بعرفة قبل طلوع فجر يوم النحر فهذا ادرك الحد لكن لو احرم اليوم الحادي عشر الثاني عشر فاته الحج ما يمكن ان يدرك الحج فالمراد اغلب اعمال الحج واكثر اعمال الحج وخاصة الوقوف بعرفة لانه اهم الاركان هو الذي يفوت من بين الاركان. بقية الاركان ما تفوت يؤخر الطواف يؤخر السعي ما في اشكال آآ الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج. فرظ يعني اوجب الحج ودخل فيهن بالحج ولبى حاجا فلا رفث والرفث هو الجماع مقدماته يعني فلا يجوز له اي جامع بل ولا يتحدث بمقدمات الجماع وهذه الامور والكلام فيها وبعضهم قال لا يتحدث بها عند النساء خاصة وبعضهم قال لا يتحدث بها مطلقا قد ادركنا بعض مشائخنا اذا كنا في الحج ويكون اكثر المشايخ قد تحللوا بعمرة وهو لا يزال بعضهم يحج مفردا فاذا تحدثوا المشايخ بهذا قال لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم ثم جعل يلبي ما يريد يتحدث ولا يسمع الكلام بهذه الامور فلا رفث ولا فسوق يعني حتى الكلام في هذه الاشياء وفي امور الجماع ما يتكلم الانسان فيها فلا رفث ولا فسوقا والفسوق هو جميع المعاصي لانها كلها خروج عن طاعة الله عز وجل الكبير والصغير المعصية الكبيرة والمعصية الصغيرة ولا جدال الجدال هو المخاصمة والمنازعة لا جدال ولا مراء في الحج سواء في احكام الحج الراجح كذا الراجح كذا لكن يمكن يبين المسألة بدليلها لكن يبدأ يجادل الصواب كذا لا الصواب كذا لا او المجادلة حتى ولو في الامور في غير امور الحج ننزل هنا او نمشي بعد نصف الليل او قبل نصف الليل ويحصل مخاصمة او ما يحصل من المخاصمات ادخل انا تدخل انت؟ لا لا ينبغي للانسان ان يفعل شيئا منها يحذر اشد الحذر لانه جاء في عبادة مستسلم لله عز وجل ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وهذا حث وتهييج على عمل الخير الخير كما قلنا او الخير يشمل جميع اعمال الخير مثل البر كل خير والمراد بالخير ما هو طاعة لله عز وجل وتقربا الى الله عز وجل. اي عمل من اعمال العبادة وما تفعلوا من خير يعلمه الله. يعني الله به اليم محيط به ولهذا قال وتزودوا فان خير الزاد التقوى تزودوا تزودوا من الخير قل زادا خذ زادا وهذا جاء في سبب نزول هذه الاية عند ابي داود من حديث ابن عباس وصححه الشيخ الالباني قال كان اهل اليمن ابن عباس ايضا وجاء عن ابن مسعود قال ابن عباس كانوا يحجون ولا يتزودون وقال ابن مسعود كان اهل اليمن او اناس من اهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون يخرج من بلاده يقول انا متوكل ما اخذ زاد معي ابدا. فقال الله عز وجل وتزودوا فان خير الزاد التقوى. لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فيدخل فيه اخذ الزاد فلوس مال ما تكون عالة على الناس ويدخل ويتزود بالاعمال الصالحة من الصلاة والصيام والطواف والصدقة والتسبيح والتحميد وقراءة القرآن وقد قال جل وعلا وما تفعلوا من خير يعلمه الله فتزودوا قال وتزودوا فان خير الزاد التقوى الزاد انواع منه ما هو زاد ايش فلوس ياخذ معه طعام اكل شرب هذا زاد لكن خير الزاد الذي يتزود به الانسان والتقوى تقوى الله عز وجل ولهذا كأن معنى الاية يقول تزودوا من طاعة الله تزودوا يا اخوان ما دمتم ممهلين لن تستمر الحياة ولن يستمر صحة تستمر صحة ولن يصح ولن يستمر الفراغ انسان يبادر بادروا بالاعمال ستا اغتنم خمسا قبل خمس ولا يخفى على الجميع ان ان الاجل لا يعلم به احد. فكم من انسان خرج وعنده امور خير يقول سافعلها ان شاء الله ان شاء الله سافعلها بعد ذلك. يا اخي بادر الاعمال الصالحة بادر لا. لا تسوف قدم لاخرتك وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ثم قال واتقوني يا اولي الالباب تأكيد للتقوى التقوى هي فعل الاوامر واجتناب النواهي واتقوني خافوني اعملوا الاعمال التي تنجيكم التي تقربكم الي وتنجيكم من عذابي واتقوا لي يا اولوا الالباب يا اصحاب العقول قولوا اصحاب والالباب العقول الراجحة وهذا فيه يعني مدح لهؤلاء في الحقيقة الذين يتقون الله ويتوبون اليه هم اولو الالباب هم اولو العقول الراجحة ثم قال سبحانه وتعالى ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم ثبت عند ابي داود عن ابن عباس انه قرأ هذه الاية ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فقال كانوا لا يتجرون بمنى فامروا بالتجارة اذا افاضوا من عرفات وهذا نص بان التجارة من فظل الله عز وجل ولهذا قوله ليس عليكم جناح يعني ليس عليكم اثم ولا حرج ان تبتغوا فضلا من ربكم وهي التجارة تتاجرون تبيعون وتشترون في التجارة لا حرج وانتم حجاج لا بأس بهذا لكن بشرط ان يؤدي اعمال الحج من الاركان والواجبات ممكن ان يتاجر ويقوم بهذه الاعمال كلها ليس عليك من جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم فاذا افضتم من عرفات الافاضة هي الدفع وقيل الدفع بقوة او الاندفاع بقوة ومنه قولهم فاض الماء يعني اذا اندفع ومنه قوله جل وعلا ونادى اصحاب النار اصحاب الجنة ان افيضوا علينا من الماء قالوا يندفع ويأتي الينا فاذا هضتم من من عرفات يعني دفعتم من عرفات بعد مغيب شمس يوم عرفة اليوم التاسع وعرفات اسم لعرفة ما لا تزال تعرف بهذا المكان وقد اختلفوا في سبب التسمية قيل لان ادم عرف حواء في هذا المكان ما عرفنا الا في هذا المكان وقيل اقوال اخرى والله اعلم الى الناس يتعارفون فيها وكل المشاعر في الحرم وداخل حدود الحرم الا عرفة لما ما هي العلة قالوا حتى يجمع الحاج بين الحل والحرام حتى اهل مكة يجمعون بين الحل والحرم يخرجون الى الحل ويعرف والله اعلم هكذا قالوا والله اعلم قال فاذكروا الله عند المشعل الحرام المشعل الحرام المراد به المزدلفة والمشعر مأخوذ من الشعيرة وهي العلامة هو مشعر يعني علامة من علامات الحج ومنسك من مناسك الحج وهو حرام لان المزدلفة من الحرم فاذكروا الله عند المشعر الحرام وذكر الله عز وجل يكون بالتلبية والتكبير والاستغفار وقراءة القرآن اذكروا الله يذكر الانسان ربه ويجتهد ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قام صلاة الفجر مزدلفة وكبر واكثر من الاستغفار حتى كادت الشمس ان تطلع ثم دفع صلى الله عليه واله وسلم فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم واذكروا الله عز وجل كما هداكم قالوا الكهف هنا للتعليل لانه هداكم اذكروا الله لانه هداكم الى مناسك الحج الى مناسك ابراهيم كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الضالين نعم كانت العرب لا دين لها ولهذا عندهم بقايا من دين ابراهيم لكن مثلا قريش ما كانت تقف بعرفة في الحج وما كانت عندهم معرفة بجميع احكام الحج ولهذا الواجب ان نشكر الله جل وعلا نذكره لانه هدانا نذكره بكل شيء ومنها شكره جل وعلا والتهليل والتسبيح والتلبية والتكبير وان كنتم من قبله لمن الظالين. ثم قال جل وعلا ثم افيضوا من حيث افاض الناس جمهور اهل العلم بل هو الحق الذي لا ملية فيه ان المراد ثم افيضوا من حيث افاض الناس يعني افيضوا من عرفة الافاضة من عرفة وجاءني ابن عباس ما يدل على ان الافاضة هنا من المزدلفة الى منى لكن جاء في حديث صحيح في البخاري حديث عائشة قالت كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة وكانوا يسمون الحمس الحمس بضم الحاء واسكان الميم وكانوا يسمون الحمس وكان سائر العرب يقفون بعرفات فلما جاء الاسلام وامر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله من حيث افاض الناس لان قريش يقولون حنا الحمس والاحمس هو المتشدد في دينه فكانت قريش وما ولدت من كان من قريش او كان من ابناء بناتهم عند القبائل الاخرى هؤلاء يقفون يقول نحن اهل الحرم نحن الحمس ما نخرج من حدود الحرم فكان يوم عرفة يقف هنا في المزدلفة ولا يذهبون الى عرفة فقال الله عز وجل ثم افيضوا من حيث افاض الناس عموم الناس الذين يفيضون من عرفة هذا هو رأي الجمهور وهو الصواب وقال بعضهم وهنا يرد اشكال الحقيقة قوله ثم لانه مر معنا انه قال فاذا افقتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام ثم قال ثم افيضوا كيف وقد مر قد افاض ووصل الكلام انهم في في مزدلفة كيف نقول افيضوا من عرفة قالوا ان ثم هنا لعطف الجملة على الجمل لعطف الخبر على الخبر لعطف خبر على خبر ليس من باب العطف الذي يقتضي الرتبة الزمنية وانما يعطف خبرا على خبر واما من قال انه الافاضة من مزدلفة فانه لا اشكال عليه لانه يراد به الترتيب على ظاهر النص ونعم اذا الوقوف بعرفة ركن الحج قال النبي صلى الله عليه وسلم الحج عرفة وقال من وقف فيها في اي ساعة من ليل او نهار فقد تم حجه وهذا من رحمة الله والا الاصل ان الليلة تسبق اليوم. اليس كذلك الليلة تسبقه اليوم تقول ليلة الجمعة لكن في عرفة تمتد حتى الليلة التي بعد عرفة وتعتبر مع ان ليلة عرفة التي قبلها لكن ما فيها وقوف. الوقوف من طلوع الشمس او من بعد صلاة من بعد الزوال على خلاف بين اهل العلم لكن من رحمة الله وتوسيعه على الخلق جعل الليلة التي تليها تبع لهذا اليوم. الليلة التي تلي يوم عرفة تبع له ولهذا لو وقف قبل طلوع الفجر فجر يوم النحر يوم عشرة بخمس دقائق فقد ادرك الحج في اي ساعة من ليل او نهار قال ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله ان الله غفور رحيم هي الاكثار من الاستغفار بالحد وهذا دليل الاستغفار مشروع في كل وقت واوان في الحج وبعد الحج بل بعد العبادات هل الان الصلاة اذا انتهينا منها نقول استغفر الله استغفر الله استغفر الله الاستغفار خير عميم ثم الانسان يحرص عليه ومما ذكروه او يعني ورد عند الترمذي بسند صحيح عن احد الصحابة نسيت اسمه الان انه يقول اظللت بعيرا لي في الجاهلية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قال جهة عرفة قال فذهبت ابحث عنه فمررت بالحجاج قال فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على جمل له في عرفة فقلت ما الذي جاء به هذا من الحمس؟ ما الذي جاء به الى هنا فدنيا الله قد وفق نبيه صلى الله عليه وسلم حتى قبل الاسلام وقبل البعثة الى الحد الصحيح والحديث صححه الشيخ الالباني وغيره في صحيح الترمذي اذا قد حج النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة واما بعد البعثة ما حج الا حجة الوداع لكن حتى حجته التي قبل البعثة لم يكن مع قومه الذين لا لا يتجاوزون المزدلفة بل تجاوز الى عرفة قال جل وعلا فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم اذا قضيتم مناسككم المناسك جمعوا منسك والمراد بها اعمال الحج وقفوا بعرفة ثم المزدلفة ثم وقفوا بمنى ورموا الجمار حلقوا رؤوسهم عندهم ثلاثة ايام يتفرغون فيها للذكر قال النبي صلى الله عليه وسلم ايام منى ايام اكل وشرب وذكر للرحمن ذكر للرحمن يشتغل الانسان بالتكبير ادبار الصلوات من فجر يوم عرفة الى عصر اليوم الثالث عشر هذا ادبار الصلوات والتكبير المطلق يعني في غير اوقات الصلوات ايضا يكبر بل السنة ان يبدأ بالتكبير من اول ايام شهر ذي الحجة من اليوم الاول من ليلة اليوم الاول الى عصر اليوم الثالث عشر وهو اليوم الثالث من ايام التشريق فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباءكم قال بعض المفسرين كذكركم اباءكم هو كما يقول الصبي دائما يقول امة امة يا امة او يا امي دائما يلهد بذكر امه يعني اكثروا والجمهور على ان المراد به وهو الحق كما كنتم تذكرون اباءكم قبل الاسلام كانوا يجتمعون ثم كل واحد منهم يبدأ يتحدث عن مآثر ابائه كنا نطعم وكان ابي يطعم كذا ويعطي كذا ويفعل كذا فيعددون مآثرهم ويتباهون ويتفاخرون فقال الله عز وجل اذكروا الله داعوا عنكم هذا كذكركم مثل ما كنتم تذكرون ابائكم ان كانوا يكثرون او او اشد من ذلك او اشد ذكرا وقالوا ان او هنا بمعنى بل بل اشد ينبغي للانسان ان يحرك لسانه يلهج بذكر الله ويستغل هذه الفرصة العظيمة خاصة يوم القرن يوم القرن يوم الحادي عشر ما ما عنده شيء انتهت اعمال الحج يوم العاشر ولا ولا ينفر الا يوم الثاني عشر في يوم احدى عشر متفرغ تستغل بهذه الاعمال الصحيحة بالذكر بالتكبير بالاستغفار بالتسبيح بالتحميد بالصلاة بقراءة القرآن لان من من مكة والصلاة فيها بمئة الف صلاة الحرم كله صلى فيه بمئة الف صلاة على الراجح من قول اهل العلم فيستغل الانسان عمره لكنه يصلي الصلوات الخمس قصرا في وقتها قصرا في وقتها يعني ركعتين في وقتها الا المغرب والعشاء والفجر تصلي يعني كما هما في حال الحضر قال جل وعلا فمن الناس من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق هذا اخبار كان من الناس يقولون كان بعض الاعراب اذا حجوا وقفوا وصلوا هذه الاماكن المقدسة يقول اللهم اجعله عاما خصبا اللهم اجعله ماء الله اجعله عاما مطيرا اللهم اجعله فيه سعة في الرزق فكانوا يسألون الدنيا كما لو ان احد بس يدعو يعرف اللهم زوجني اللهم كثر مالي اللهم اعطني لا لكن انظروا الى الصواب ومن الناس ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا الواجب تدعو بخيري الدنيا والاخرة حسنة يشمل كل شيء حسن لا اثم فيه ولا قطيعة رحم من خيري الدنيا وخير الاخرة شهد في الدعاء يسأل الله ان يزوجه وان يغنيه وان يقضي دينه وان يصلح ولده وان يشفيه وان يعافيه ويدعو الله عز وجل بما يتعلق بالاخرة نسأل الله النجاة من النار دخول الجنة وحسن الخاتمة. توفيق العمل الصالح الى غير ذلك ولهذا الله عز وجل اخبر عن الصنف الاول قال وماله في الاخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلق. ايضا قال في الدنيا ما قال حسنة. قد يدعو بقطيعة وما له في الاخرة من خلاق. الخلاق هو النصيب والحظ ما له في الاخرة من حظ ولا نصيب ولا يدعو بشيء من امر الاخرة ثم قال ومنهم وهذا هو الذي يجب ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة ما هو اي شيء في الدنيا ما يسأل الله بقطيعة رحم او باذن او بامر محرم وفي الدنيا وفي الاخرة حسنة ولهذا يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حسنة الدنيا كل ما يستحسنه الانسان من الدنيا مثل الصحة وسعة الرزق وكثرة البنين والزوجات والقصور والاموال ونحو ذلك وحسنة الاخرة الجنة وقيل بل كل ما هو حسن في الاخرة تدخل فيه الجنة ويدخل فيه تبييض الوجوه وثقل الموازين واخذ الكتاب باليمين وهذا هو الصواب في الاخرة حسنة الجنة وكل الامور الحسنة التي يجعلها الله لاولياءه هكذا ينبغي ان يدعو الانسان قال وقنا عذاب النار فوق ذلك قنا عذاب النار هذا يؤيد المراد بالحسنة في الاخرة انها الجنة وقنا عذاب النار. اجعل بيننا وبينه وقاية واصرفه عنا يا رب العالمين. ثم قال اولئك لهم نصيب مما كسبوا اولئك ايدعون بهذا الدعاء لهم نصيب لهم حظ يعطيهم الله عز وجل ويرزقهم لهم نصيب مما كسبوا حظ عظيم مما كسبوه وعملوه والله سريع الحساب اي حسابه سريع اذا حاسب الخلق ففي يوم القيامة يحاسب الاولين والاخرين الرجال والنساء والكبار والصغار والكفار والمؤمنين سبحانه وتعالى وهو على كل شيء ويحاسب الجن ويحاسب البهائم واذا الوحوش حشرت فهو سريع الحساب وقال بعضهم ان الله سريع الحساب والله سريع الحساب يقول المراد قرب الحساب. سريع الحساب يعني سيأتيكم. سريع سيأتيه قالوا لان كل ما هو ات فهو قريب ولكن حملها على الاول اظهر والله اعلم. هذا ظاهر اللفظ ثم قال ثم قال جل وعلا واذكروا الله في ايام معدودات واذكروا الله في ايام معدودات الايام المعدودات هي ايام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والمعلومات نعم ايه ايام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر هي ايام منى ايام التشريق هي ايام منى وايام المعلومات المراد بها عشر ذي الحجة عشر ذي الحجة فالله جل وعلا يأمرنا بان نذكر الله قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين يشمل كل ما يتقرب به الى الله كل ما يتقرب به الى الله افعلوه في هذه الايام المعدودات فاجتهدوا في الصلاة في التكبير في التهليل في التسبيح في الصدقة ان تيسر لكن الطواف لا ينبغي النبي بقي في في منى ولم يخرج للطواف والا الطواف ايضا يتطوع به واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى من تعجل في يوم وهو الحادي عشر والثاني عشر وقال يومين من باب التغليب والا اليوم الثاني نصفه وهذا والله اعلم يدل على ايضا على انه لا يجوز الرمي قبل الزوال لان من تعجل رمى بعد نصف الليل او بعد طلوع الفجر او عند شروق الشمس ما ما اتى الا بيوم واحد يوم ولا اكمل اليومين ولهذا لا يجوز الرمي قبل الزوال على الصحيح من قول اهل العلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحين وينتظر زالت الشمس فيقول خذوا عني مناسككم والناس ما لهم حد يقفون عنده وان يقول زحام سيزدحمون ايضا عند طلوع الشمس الفجر يزدحمون عند الفجر نصف الليل سيزدحمون عند نصف الليل. ولهذا انا رأيت كثير من الحجاج يتزاحمون نصف الليل لليلة لليوم الذي يليها بعض المذاهب يفتونهم بهذا يتزاحمون الساعة الثانية عشر ليلا والرمي الساعة الثانية عشر ظهرا بعدها بثنتي عشرة ساعة ما في حد يوقف عندهم لكن خذوا عني ما نتأسى بالنبي صلى الله عليه واله وسلم فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ليس عليه اثم وقد تم حجه ومن تأخر فلا اثم عليه ايضا لمن اتقى. قال بعض اهل العلم لمن اتقاه خاص باليوم الاخير. وهو حث على التأخر وهو من التقوى. لان فيه زيادة اعمال بزيادة رمي وفي زيادة مبيت وقال بعض اهل العلم لمن اتقى راجع عن اليومين كليهما على القولين كليهما. من تعجل في يومين واتقى الله فلا اثم عليه. وهو مأجور ومن تأخر في ثلاثة ايام واتقى فلا اثم عليه والدليل على ان العمل لا يقبل الا بالتقوى لابد ان يكون الانسان متقيا لله جل وعلا في اعماله كلها قال واعلموا انكم اليه تحشرون انكم ستحشرون والحشر هو الجمع تحشرون تجمعون ثم اولا تبعثون ثم تجمعون بين يدي الله عز وجل ويجازيكم على اعمالكم