قال جل وعلا كتب عليكم القتال قبلها يسألونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فان الله به عليم يسألونك اي يسألك الصحابة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه وهذي من المسائل التي سألوا عنها القليلة ثلاثة عشر مسألة او نحو منها يسألونك ماذا ينفقون سألوا ماذا ينفقون ما هو الشيء الذي ينفقونه ولكن الجواب جاء على بشيئين جاء بالاخبار عما ينفقون وعلى من ينفقون فعلى من ينفقون فللوالدين والاقربين ومما ينفقون وما تفعلوا من خير يعلمه الله اي خير انفق افعل الخير من كل شيء ما دام انه خير يسألونك ماذا ينفقون؟ يعني من اموالهم جنسا ومقدارا من اي جنس؟ وما مقدار جاء الجواب وما تفعلون من خير انفق اي خير تفعله قليل او كثير فالله به عليم وسيثيبك عليه ويعظم لك به الاجر فجاء الجواب قل ما احبتم ما انفقتم من خير فللوالدين ما تنفقونه من الخير آآ فللوالدين ماذا ينفقون؟ بعض المفسرين قال هذه هي الزكاة قال هذه هي صدقة التطوع نسخت بالزكاة وهذا غير صحيح هذا القول المرجوح بل هذه في النفقة العامة في نفقة التطوع ما هي في الزكاة. الزكاة فيها اية تخصها انما الصدقات للفقراء والمساكين والاصل حمل القرآن على العموم والاصل والاصل عدم النسخ ولا يسار الى النسخ الا عند عدم الامكان فالاصل الاحكام في كتاب الله عز وجل فهنا المراد به نفقة التطوع قل ما انفقتم من خير فللوالدين ابدأوا بالوالدين الاقرب فالاقرب الاب والام هما احق الناس ثم ابو الاب وام الاب واب واب الام وام الام وان علو وهذا من اعظم ما يعطون صدقة تطوع ما هو لازم زكاة حتى لو كانوا اغنياء لو كان حالهم ما ما يستحقون الزكاة. انفق عليهم اعطهم اهدي لهم متعهم بشيء هذا شيء عظيم وله وقع في النفوس العطاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمر لما قال ارسل الى عمر مالا فقال عمر يا رسول الله اعطه من هو افقر مني انا غني قال يا عمر ما اتاك من هذا المال من غير مسألة ولا استشراف نفس فخذه يبارك لك فيه حتى لو انك غني جا واحد اعطاك مال يا اخي انا غني قال انا اعرف انك غني بس انا اريد اهدي لك اريد اعطيك او اعطاك شي خذه يبارك لك فيه لكن ما يكون سؤال او استشراف نفس او تاخذ القلم حقه ولا الجوال وتقلبه جيد هذا انا سبحان الله ابحث عن واحد مثله لا ما يصلح الكلام هذا لا يحل مال امرء مسلم الا عن طيب نفس منه قال قل ما انفقتم من خير فللوالدين والاقربين الاقربين مر معنا المراد بهم الاقارب من جهة الاب والام وهم خمس جهات لكن بدأ بالوالدين بعظم حقهم لان الابن يجود على ابناءه تطيب نفسه انه لزاما عليه لكن قد لا تجد نفسه على والديه واليتامى وهو جمع يتيم كل من فقد اباه قبل البلوغ قال بعض اهل العلم استدلال بهذه الاية يعطى اليتيم ولو كان غنيا هاي صدقة تطوع من ما هي مصارف الزكاة قال لان اليتيم صغير ولو الاهمال مع غيره لكن لما تعطيه وتهديه تجبر هذا اليتم وهذا الكسر الذي يحس به. تطيب خاطره قال والمسكين والمساكين فللوالدين والاقربين واليتامى والمساكين. مرة معنا ان المساكين جاهم مسكين وهو ما هو من يجد شيئا لا يكفي لحاجته لكن هنا ما ذكر الا المسكين فاذا لم يذكر الا احدهما الفقير او المسكين اذا ذكر واحد فهو يشمل الاثنين يعني اعطوا الفقير المدقع الذي لا يجد شيئا واعطوا الذي المسكين الذي يجد مالا لكن لا يكفي لحاجته وابن السبيل وهو المسافر يعطى ويرفد بشيء لانه انقطع به السبيل وان كان في بلده من اغنى الناس قال وما تفعلوا من خير شامل لكل خير اعطاء المال اعطاء النقود اعطاء الطعام كل شيء وهذا من اعجاز القرآن وما تفعله من خير مهما يخطر في ذهنك من شيء تريد تفعله من الاعمال الصالحة الا تجد الاية تدل عليه وما تفعلوا من خير فان الله به عليم يعلمه جل وعلا احاط به علما وكتبته الملائكة وستجد جزاءه وثوابه عند الله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحقرن احدكم قال نعم لا تحقرن جارة جارتها ولو بفرسان شاة وقال اتقوا النار ولو بشق تمرة وكان بعض السلف لا يخطيه لا يخطئه يوم الا ويتصدق فبعض الايام يأتي ببصلة ويتصدق ببصره فقيل له رحمك الله وما تغني بصره قال انا عاهدت نفسي ان اتصدق كل يوم فاذا ما وجدتي للبصر في البيت جئت بها واعطيت البصرة يحتاجها من يحتاجه ان تعجز فاعجز انك تصدق بحبة تمر واحدة كل يوم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة لو كل يوم تخرجي ريال تصدق تعطي والله يحصل ان هذا خير عظيم لان الصدقات تقي مصارع السوء يدفع الله بها عز وجل عن المريض عن عن الانسان يشفى بها المريض المريض داووا مرضاكم بالصدقة يقول ابن القيم وهذا مجرب متفق عليه بين العالم كلهم نفع الصدقة للمريض