ثم قال سبحانه وتعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنوا يعني لا تتزوجوا النكاح عقد شرعي يعني لا تتزوجوا المشركات اللاتي يعبدن غير الله يشركن مع الله غيره حتى يؤمننا حتى تكون من من المؤمنات ولا امة مؤمنة خير من مشركة الام لام الابتداء فالامة المؤمنة خير من المشرك ولو اعجبتكم. ولو اعجبتك المشركة في جمالها في جاهها في مالها بنسبها هذا حكم الله لانها تدعوك الى النار المشركة. ثم قال ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا. لا تنكحوا لا تزوجوا المشركين حتى يؤمنوا ويصبحوا من اهل الاسلام. ثم قال ولا عبد مؤمن خير من مشرك العبد المؤمن المسلم خير من المشرك. ولو اعجبكم لو اعجبك ذاك العبد بخدمته ونشاطه وجودة عمله ثم قال اولئك يدعون الى النار اولئك اي المشركون من النساء والرجال يدعون الى النار باعمالهم مخالطتهم وطاعتهم فيما يريدون تدعوك الى النار لانهم يريدون منك الشر اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه الله يدعو عباده الى الجنة والى الاعمال المقربة اليها التي توصلهم اليها والى المغفرة نعم ما يكون سببا في مغفرة الذنوب هذا دليل ان الاعمال الصالحة تكفر السيئات مثل الصلاة الخمس كمثل نهر غمر جار في باب احدكم. هل يبقى من درنه شيء الحديث قال باذنه المراد الاذن الكوني الله يدعو اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه الاذن هنا والله انا مش شرعي وليس الكوني لا الاذن الشرعي الكوني لا ما كل الناس يدخلون الجنة اكثر الناس يدخلون النار. المراد الاذن الشرعي قال ويبين اياته يعني يوضح اياته ودلائل التوحيد لعلكم لعلهم يتذكرون. تذكر هو الاتعاظ لعلهم يتعظون ويأخذون بالذكرى والعظة فيؤمنون ويتركون الشرك ثم قال جل وعلا ويسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء ايضا ويسألك الصحابة عن المحيض الذي يصيب النساء فقال الله عز وجل قل هو اذى هو قذر ويحصل به التأذي المرأة تتأذى والزوج لو جامع امرأته في الحيض فكذلك يتأذى فهو اذى فاعتزلوا النساء في المحيض اجتنبوا النساء لا يجوز جماع المرأة وهي حائض ولا تقربوهن حتى يطهرن ولا تقربوهن يعني لا تجامعوهن حتى يطهرن يعني ينقطع عنها الدم فاذا تطهرنا اي فاذا اغتسلنا فيطهرن الاولى المراد ينقطع الدم. المراد به انقطاع الدم ويتطهر نعم فاذا تطهرنا تانية المراد بها الاغتسال. وعلى هذا جمهور اهل العلم انه لا يجوز جمع المرأة اذا طهرت من الحيض الا بعد ان تتطهر وتغتسل قال فاتوهن من حيث امركم الله اذا تطهرن فأئتوهن من حيث امركم الله وهو اتيانها في الفرج موضع الحرف كما سيأتي نسائكم حرث لكم هذا الذي امر الله به ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. يحب التوابين الرجاعين اليه من معصيته الى طاعته. ويحب المتطهرين من الاقذار والاذى ومن النجاسات ثم قال نسائكم حرث لكم فاتوا حظكم ان شئتم نسائكم حرث لكم اي حرث زرع المرأة مثل الزرع لانها تثمر يأتيك منها الاولاد فهي بمثابة الارظ مجرد الزرع نساءكم حرث لكم فاتوا حرضكم انى شئتم ان اي كيف شئتم المراد ان شئتم يعني تأتونها تأتونهن وهن مقبلات او مدبرات او مستلقيات او على جنب او يجبيها من القفا لكن في الفرج في القبل لا في الدبر لان موضع الحرف الذي مثل الزرع ينبت ويأتي منه هو القبل يا اخوان وليس الدبر ولهذا جاء الحديث صحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ملعون من اتى امرأة في دبرية وقال ان الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في حشوشهن وقال عن نكاح الدبر تلك اللوطية الصغرى نعوذ بالله قال جل وعلا وقدموا لانفسكم هذا يشمل جميع فعل الطاعات قدموا لانفسكم بفعل الطاعات واجتناب المعاصي واتقوا الله اجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية بفعل ما امركم باجتناب ما نهاكم واعلموا انكم ملاقوه علم اليقين انكم ولاقوه ستقفون بين يديه وتلقون الله وبشر المؤمنين حينما تلقونه بشر المؤمنين. البشارة الخبر الذي يتهلل له الوجه لكن هذا في حق المؤمنين