قال جل وعلا والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا عدد في عدة الوفاة او في في عدة المتوفى عنها زوجها ما هي عدتها عدتها اربعة اشهر وعشرة ايام وقوله والذين يتوفون منكم يتوفون ان يتوفاهم الله جل وعلا. ولهذا من الاخطاء التي توجد في كلام العامة يقول توفي فلان يقول توفى فلان توفى فلان لا غلط مات ابوه توفى لانك اسردت الوفاة اليه كانه هو الذي وفى نفسه هو الذي امات نفسه لكن تقول توفي يعني من قبل الله توفاه غيره هذا هو الصحيح الانسان ما يتوفى نفسه وانما يتوفاه الله قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم والذين يتوفون منكم ويذرون ان يتركون ازواجا جمع زوجة جمع زوج والمراد بها الزوجة يعني امرأة زوجته يتربصن اي ينتظرن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا تنتظر اربعة اشهر وعشرة ايام وهذا لعظم حق الزوج على زوجته تمكث وتنتظر هذه المدة اربعة اشهر وعشرة ايام مراعاة لحقه عليها ولا تعرف عدة تبلغ هذا المقدار قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على غير زوج فوق ثلاث حتى على ابيها على ابنها على امها ما يجوز ان تحد فوق ثلاث لكن على زوج اربعة اشهر وعشرة فدليل على عظم حق الزوج على زوجته حقه عظيم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها لعظم حقه عليها فاذا بلغن اجلهن يعني بلغت اربعة اشهر وعشرا فلا جناح عليكم فيما فعلن في انفسهن لا اثم ولا حرج عليكم ايها الاولياء فيما فعلنا في انفسهن بالمعروف يعني من تطيبها وتزينها وتهيئها بالنكاح بالمعروف يعني على وجه غير محرم ما تترك المرأة يعني لها ان تتجمل تتطيب تتعطر تستخدم الزينة لكن بالمعروف اما تريد تفعل شيء محرم ما يجوز ما يجوز قالت لي خلص انا خرجت من العدة تريد تفعل امر محرم ما هو معروف منكر ما يجوز بل يجب ان تمنع المرأة تمنع نفسها ويمنعها وليها من ارتكاب ما حرم الله في كل وقت واوان كما لو اردت ان تتطيب وتخرج الى السوق ما يجوز للمرأة ان تطيب ادارة الخروج من السوق النبي صلى الله عليه وسلم يقول من تطيبت ثم خرجت للسوق فهي زانية. نسأل الله العافية والسلامة وقال المرأة اذا اذا خرجت استشرفها الشيطان او خرجت السوق متبرجة كاشفة وجهها لا هذا كله منكر تمنع منه لكن اذا كان تجمل بحدود المعقول والله يعرف من هيئتها اهل بيتها والذين يزورونها والنساء والله فلانة متجملة ومتزينة ما يراها احد طبعا في بيتها لا بأس مرت اربعة اشهر وعشرة اربعة اشهر وعشرة ايام ولهذا المرأة تمنع في العدة ماشي اخبارك باقي ساعة نفسي ولهذا تمنع يبدو ان الشيخ متأثر باي نعم. الزينة الله يجزاه خير ايه لعلك رأيتني اكثر النظر انا انا فعلا بس انظر للساعة جزاك الله خير اه فالمرأة اثناء الاحداد والعدة تترك الزينة الزنا في اللباس تترك الحلي ما تلبس الحلي تترك الكحل ما تترك الطيب نترك الحناء ايضا جاء فيه نص في حال الاحداد اذا انتهت لها ان تستخدم هذا لكن بالمعروف ثم قال جل وعلا والله بما تعملون خبير اخبرنا جل وعلا عن علمه عن خبرته باعمالنا بما تعملون كل ما تكسبون وتعملون فالله به خبير والخبير هو العليم ببواطن الامور جل وعلا هو العلم وزيادة سبحانه وتعالى. ثم قال جل وعلا ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء التعريض هو التلميح يلمح الانسان بكلام والمراد المرأة المعتدة لا يجوز لها ما دامت في العدة ان يقول اريد ان اتزوج بك صراحة ما يجوز لكن له التعريض التعريض يعني يعرض بالكلام هو ان يأتي هو ان يأتي الانسان بكلام لا يصرح به بمقصوده لكن يفهم مراده قال النبي صلى الله عليه وسلم في المعاريض ممدوحة عن الكذب اذا بليت مات ما تكذب لكن تأتي بمعاريظ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير كما قال للرجل في غزوة بدر لما ادركوه قال له قال نحن من ماء يقول النبي صلى الله عليه وسلم نحن من ماء يعني مما انداه الرجل يظن انه من ماء العراق قال ماء العراق يأتي انسان بالتعريض يعرض بكلام يفهم منه المراد لكن لا يصرح تصريحا فكذلك اباح الله عز وجل ان لا جناح يعني لا اثم ولا حرج عليكم ايها الرجال فيما عرضتم به من خطبة النساء يعني تكون زوجة لك كما لا يقول والله انا ارغب انا بقى احب الزواج. انا اريد الزواج مثلك امرأة صالحة يحرص عليها وما شابه ذلك يعرض لكن ما يقول اريد ان اتزوج بك هذا ما يجوز وهذا مراعاة لحق الزوج سابق وايضا لان لا تستعجل المرأة او تخفي العدة وتقول انتهت العدة ويحصل تصرف غير رشيد قال جل وعلا لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النسائي او اكننتم في انفسكم الانسان يكن احيانا المرأة يقول هذه والله في العدة الان انا اريد اتزوج بها بس متى تنتهي عدتها؟ يكن هذا يخفيه في صدره علم الله انكم ستذكرونهم. علم الله عز وجل انكم ستذكرونهن. ستتكلمون فيهن الذكر هنا الكلام ذكر الله يعني الكلام يتكلم انسان. ستكون يعني ستذكرونهن بكلام يدل على رغبة الزواج بهن ولكن لا تواعدوهن سرا الا ان يكون الا ان تقولوا قولا معروفا لكن لا تواعدوهن سرا السر في عدة اقوال اظهره هو الذي عليه الجمهور ان السر هو النكاح بلغة العرب يطلق السر على النكاح. لانه يقع سرا بين الزوج وزوجه ويكون معنى الاية ولا تواعدوهن سرا يعني لا تواعدوهن نكاحا لا تواعدوهن بانكم ستنكحونهن وهو التصريح لا تواعدوهن بهذا وساتزوج بك هذا قول الجمهور وقال بعضهم سرا هنا المراد به الزنا لا تواعدوهن سرا يعني تواعدوهن تزنون بهن زنا وهذا فيه قال به بعض اهل العلم يعني روي عن جابر ابن زيد وعن قتادة والضحاك واختاره ابن جرير الطبري لكن فيه نظر بين وقال بعضهم سرا قال هو ان يأخذ عليها عهدا وميثاقا لا تتزوج بغيره لكن الاظهر والله اعلم ما عليه جمهور اهل العلم وخاصة ان اللغة تساعد تسعف ان لغة تسعف بهذا وانه يسمى النكاح السر انه الجماع يسمى سرا يعني لا توعدهن سرا يعني لا فانكحوهن او لا تواعدوهن بان تتزوجوا بهن ولكن يكفي التعريض والتلميح لا تصرحوا الا ان تقولوا قولا معروفا ولعل القول المعروف هو ما سبق من التعريض عرف يعني حسنه وعدم التصريح الا ان تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله لا تعزم العزم هو ارادة فعل الشيء بلا تردد ارادة فعل الشيء بلا تردد لا تعزموا يعني لا توقعوا ولا تفعلوا ولا تعزموا عقدة النكاح وعقدة النكاح المراد العقد تمه في هذه الاية عقدة لانه مأخوذ من العقد انه اذا تزوج الرجل والمرأة كأنه عقد له عليها بمعنى ان صارت حياته مرتبطة بعقد قوي شرعا وهو عقد النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله. والكتاب هو العدة اجله يعني امده امدها ونهايتها فلا يجوز ان يعقد رجل على امرأة وهي في العدة سواء معتدة من الطلاق الرجعي او البائن او معتدة من الوفاة لا يجوز العقد لانها لا تحل الى هذا الوقت حتى تنتهي عدتها حتى يبلغ الكتاب اجله واعلموا ان الله يعلم ما في انفسكم سبحانه وتعالى يعلم ما في انفسكم وما يختلج في صدوركم وهذا تحذير وتخويف ولهذا قال جل وعلا في اية اخرى ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ولهذا قال واعلموا ان الله غفور حليم فالله يعلم ما في انفسنا لكن الانسان اذا لم يتكلم او يعمل لا يظره ما في نفسه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها ما لم تقل او تعمل فاحذروه احذروا من الله حق الحذر لانه عليم بكم ومحيط بكم ويراكم ويبصركم ويسمعكم ولا يخفى عليه شيء من احوالكم فاحذروا ان ترتكبوا معصيته فان عذابه اليم وشديد واخذه اذا اخذ فهو اخذ عزيز مقتدر سبحانه وتعالى واعلموا ان الله غفور حليم هذا فيه وصف الله جل وعلا نفسه بانه غفور يغفر الذنوب فتوبوا اليه اليه وتعرضوا لمغفرته وحليم جل وعلا لا يعادل بالعقوبة. يمهل ولا يهمل فلا يعاجل عباده بالعقوبة. فكم من عاص عصي وبقي سنين والله يعلم عنه ثم تاب ورجع فغفر الله له سبحانه وتعالى