وانه الثاني يقول بعض الجماعة يقرأون الفاتحة بعد الصلاة على اساس انها دعاء او بركة فهل هذا من السنة في شيء؟ ثم قراءتها مرة اخرى لارواح الموتى فما هو الحكم في ذلك؟ اما قراءتها ادبار الصلوات فلا اعلم له فلا اعلم له دليلا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان انما الذي ورد هو قراءة اية الكرسي وقل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس. وردت الاحاديث بقراءة هذه السور بعد الصلوات الخمس واما الفاتحة فلا اعلم دليلا على مشروعية قراءتها بعد الصلاة والسور التي ذكرناها لا تقرأ على صفة جماعية وبصوت مرتفع وانما يقرأها كل مسلم لنفسه فيما بينه وبين نفسه. واما قراءة لارواح الاموات فهذا من البدع. ارواح الاموات لا تقرأ لهم الفاتحة ولا اي شيء من القرآن على ارواح الاموات لان هذا لم يرد من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل سلف هذه الامة وانما هو شيء مبتدع لا في المسجد ولا في غيره لا في المسجد ولا في المقبرة ولا في البيت ولا في غيره وانما للاموات الدعاء لهم لكانوا مسلمين الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والتصدق عنهم والحج عنهم هذا الذي وردت به الادلة اما قراءة في القرآن لارواح الاموات او قراءة الفاتحة لارواح الاموات فهذا شيء محدث وبدعة