بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. انما يؤمن وباياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا خرو سجدوا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون وجاءفى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقنا ها هم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين بما كانوا يعملون. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات الحمد لله على ما انعم به من العود الى الدروس الحضورية في مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم والحمد لله الذي رفع هذا الوباء واقل خطره نسأل الله عز وجل ان يرفعه عن جميع المسلمين وان يجعل العاقبة حميدة ومما لا شك فيه ان الله سبحانه وتعالى اذا قظى امرا فانه لا بد ان يكون فيه خير لانه الحكيم العليم فكم في هذه الجائحة من المصالح والفوائد التي لا يعلمها الا الله جل وعلا فمنها بيان عجز الخلق وعجز الناس فهم لا يستطيعون ان يردوا شيئا من قضاء الله وقدره فقد عجزت الدنيا مع ما اوتوا من التقدم في الطب وغيره لم يستطيعوا ان يوقفوا هذا الوباء او ان يزيلوه ابدا لان الله سبحانه وتعالى قد كتب ذلك وقدره وجعل في ثنايا ذلك فوائد عظيمة فمنها من احتسب ما اصابه عند الله جل وعلا فله بذلك الاجر العظيم ومنها ما حصل من توسع اهل الخير واهل الصلاح في نشر العلم الشرعي عبر الوسائل الحديثة حتى ولو كانوا في بيوتهم وحتى لو كانوا لا يستطيعون او لا يلقون عن طريق القنوات الرسمية التي التي كانوا دون من طريقها ففي هذا خير فمن اسماء الله جل وعلا العليم الحكيم فهو عليم قد احاط علمه بكل شيء وهو حكيم جل وعلا في جميع اقواله وافعاله واقداره واحكامه ولابد ان يكون لذلك حكمة علمها من علمها وجهلها من جهل من جهلها نقدم بين يدي اه درسنا هذه الليلة اه تذكيرا لنفسي ولاخواني بمسألة اخلاص العمل لله سبحانه وتعالى واحتساب الاجر والثواب عند الله جل وعلا فيا اخي انت جئت الى هذا المكان المبارك وقد فزت بشيء بخير عظيم اسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه اه الامام احمد وغيره قال صلى الله عليه واله وسلم من جاء الى مسجدي هذا ليعلم او ليتعلم فله اجر المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فكالذي ينظر الى متاع غيره فهل عالجت نيتك قبل الاتيان ونويت بمجيئك الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعلم العلم او تعليم العلم من جاء الى مسجدي هذا ليعلم او ليتعلم انظروا فضل الله جل وعلا الذي اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم سواء جاء بنية انه يعلم العلم او بنية انه يتعلم العلم فله اجر المجاهد في سبيل الله هذا من حيث اجري طلب العلم اما من حيث الاجر الذي يحصل للمسلم اذا جاء الى هذا المسجد العظيم فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول صلاة في مسجدي هذا بالف صلاة مما سواه من المساجد وسواء كانت فريضة او نافلة او جمعة او عيدين او استسقاء او غير ذلك الصلاة بالف صلاة وهذا فضل عظيم هذا فضل عظيم منحة ومنة من الله سبحانه وتعالى على من يسر له الصلاة في هذا المسجد المبارك مسجد النبي صلى الله عليه واله وسلم وليس هناك اجرا اعظم من الصلاة في هذا المسجد الا المسجد الحرام مسجد الكعبة فان الصلاة فيه بمائة الف صلاة وجاء في حديث اخر ايضا ما يدل على ان الصلاة في بيت المقدس ايضا بخمس مئة صلاة فهذا فوز عظيم وخاصة هذا الوقت المبارك بين المغرب والعشاء فهو وقت قصير لو جلس الانسان في بيته قد لا يقضي شيئا من الاعمال الا وقد اذن العشاء فيستغل المسلم وقته بالاتيان الى هذا المكان المبارك لماذا لكثرة الثواب المترتب على ذلك لان الانسان اذا افظى الى الاخرة لا ينفعه في الاخرة المال ولا ينفعه الجاه وانما الذي ينفعه العمل الصالح فكم نحن بحاجة الى الاعمال الصالحة لان منتقلون عن هذه الحياة وان كنا لا نريد ان نفارقه لكن نحن نسير الى الاخرة ومطايانا الليل والنهار ومن كانت مطاياه الليل والنهار وصل الى الدار لانها ما تتوقف كل يوم تمضي فالان الموت اقرب لنا من اول ما بدأنا الدرس ولا شك في هذا فلابد ان يستعد الانسان لما امامه بالايمان بالله جل وعلا والعمل الصالح فعلينا ان نحتسب في مجيئنا طلب العلم تعلم العلم الاجر الذي اعده الله جل وعلا لمن صلى في مسجد رسوله وايضا نحتسب اجر الجلوس في حلق الذكر لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح ان لله ملائكة طوافين او سواحون فاذا مروا بحلق الذكر قالوا وجدتم بغيتكم فارتعوا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وايضا في حديث في الحديث الاخر قال يعني ان القوم اذا اجتمعوا في مجلس ذكر يقال لهم في اخر المجلس قوموا مغفورا لكم قوم واغفر مغفور لكم وهذه هذي بغيت كل مسلم لماذا يتعبد الله؟ يريد ان يغفر له ذنوبه ويكفر عنه سيئاته فتقول الملائكة يا ربنا عبدك فلان انما جاء لي حاجة فلان من الناس جاء يريد ان يقابل شخصا في مجلس الذكر الفلاني فيقول جل وعلا وله قد غفرت وجاء لي حاجة يقول وله قد غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم وايضا في الحديث الاخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا نزلت عليهم السكينة. انظروا الى الجوائز العظيمة التي الواحدة منها خير من الدنيا وما فيها الا نزلت عليهم السكينة من الله جل وعلا والطمأنينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده في الملأ الاعلى لكن المهم يا اخواني الاحتساب محتسب ما يحتاج ان نتكلم بالسنتنا نقول اللهم اني نويت ان اطلب العلم في مسجد رسوله. لا بقلبك فقط تريد الصلاة واجر الصلاة تريد اجر تحصيل العلم تريد اجر حضور حلق الذكر فبهذا تحصلوا على خير عظيم والموفق من وفقه الله ايضا لابد ان نجعل هذه الاعمال خالصة لله جل وعلا نبتغي وجه الله نأتي لهذه الاعمال الصالحة نريد بذلك وجه الله وثوابه لا نريد سمعة اولياء او مدح الناس او ثناؤهم لا يكون الانسان هدفه يتقرب الى الله يرجو ثواب الله بهذا العمل وهذا فوز عظيم لان النبي صلى الله عليه وسلم لان الله جل وعلا يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين الدين يشمل الدين كله مخلصين له الدين ويقول جل وعلا لنبيه فاعبد الله مخلصا له الدين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ويقول صلى الله عليه واله وسلم ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا وابتغي به وجهه خالصا لله وابتغي وقصد به وجه الله جل وعلا ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ثلاث لا يغل عليه عليهن قلب عبد مؤمن وذكر منهن اخلاص العمل لله فالمؤمن ما يقع في قلبه غل او تردد او كراهية من هذه الامور الثلاثة ومنها اخلاص العمل. بل يفرح انه اخلص العمل لله سبحانه وتعالى لان عدم اخلاص العمل لله جل وعلا في العبادات خسارة عظيمة خسارة عظيمة يقول الله جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من اشرك معي غيري تركته وشركه تركته وشركه هذي خسارة عظيمة اذا قال الله عز وجل اذا العبد نوى بهذا الدرس او بهذا العمل قال انا اريد وجه الله ووجه فلان الله جل وعلا يقول انا غني عن عن عبادي وعن اعمالهم كلها هو للشريك. هذا ايش معناه؟ معنى الخسارة العظيمة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى رأى الله به ومن سمع سمع الله به من رأى بعمله ليراه الناس رأى الله به يوم القيامة وفضحوا على رؤوس الاشهاد ينظرون الى هذا المرائي مفتظحا بعمله ومن سمع سمع الله به من اراد السمعة فضحه الله يوم القيامة وسمع به الخلق وانه كان مرائيا بعمله لا يريد به وجه الله وقال وصلى الله عليه واله وسلم اول من شعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم عالما او قارئا للقرآن فيؤتى به فيقال له ماذا عملت فيما علمت فيقول تعلمت العلم فيك وعلمت العلم فيك او قرأت القرآن وعلمته فيقول الله جل وعلا لو كذبت انما تعلمت ليقال عالم وانما قرأت ليقال قارئ وقد قيل. قيل لك في الدنيا فيسحب على وجهه الى النار نعوذ بالله عالم قارئ للقرآن ويؤتى بالمجاهد ظاهر امره جاهد في سبيل الله فيقول ماذا فعلت؟ قال جاهدت في سبيلك حتى قتلت فيقول الله كذبت انما جاهدت ليقال هو شجاع وقد قيل قيل انك شجاع في الدنيا فيسحب على وجهه الى النار ويؤتى برجل منفق قد انفق الاموال الطائلة ظاهرها في سبيل الله فيقول يا ربي ما تركت سبيلا اذ تحب ان ينفق فيه الا انفقت فيقول الله له كذبت انما انفقت ليقال جواد. وقد قيل وقد قيل فيسحب على وجهه الى النار هؤلاء اول من سعر بهم النار هؤلاء الثلاثة ولهذا يقول امير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه لما سمع هذا الحديث قال اذا كان هؤلاء الثلاثة فعل بهم ما فعل فكيف بسائر الناس اذا كان العالم والمجاهد والجواد المنفق فعل بهم ما فعل فكيف بسائر الناس فلابد الانسان يراجع نفسه ويخلص اعماله لله جل وعلا ويحذر من ان يكسب وجه احد فان الناس لا يغنون عنك شيئا الناس لا يغنون عنك شيئا يوم القيامة كل انسان سيقف بين يدي الله جل وعلا حافيا ليس عليه نعل عاريا ليس عليه ثياب غير مختون مرتهن بعمله وان كان من اهل الصدقات تظله صدقته فلابد يا اخوان نراجع أنفسنا ونحسن نياتنا ونعالجها يقول سفيان الثوري ما عالجت نفسي على شيء ما عالجته على الاخلاص الشيطان حريص انك تقصد بالعمل غير وجه الله والنفس تحب المدح وتحب الثناء والمجتمع في الغالب لا يعينه الانسان يدفعه الى مثل هذه الامور يمدحونك في وجهك كل هذا مما لا يعين فالواجب الانسان يراجع نفسه ويخلص اعماله لله جل وعلا ويحذر ان يكون هذا العمل وبالا عليه بدل ان يكون له يكون عليه هذه مقدمات ومقدمة نسأل الله ان ينفع بها بين يدي درسنا ونحن سنبدأ من الاية الخامسة عشر من سورة اه السجدة لان قد وصلنا عن طريق الدروس عن بعد الى هذا الموطن. اخرها كان درس الامس انتهينا من الاية الرابعة عشرة من سورة السجدة سيكون ان شاء الله عندنا درسان هذا اليوم وغدا ايضا مثل هذا الوقت وسنجعل درس نجعل درسين عن بعد يوم السبت يوم الاحد والاثنين في الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ويبث على اه منارة الحرمين نسأل الله ان ينفع بالجهود آآ اول ما نبدأ به قوله جل وعلا انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون هذه الاية اية سجدة سجود تلاوة وسنتكلم على سجود التلاوة في نقاط لكن قبل ذلك نقول ان عدد سجدات القرآن على القول المختار خمس عشرة سجدة في كتاب الله جل وعلا يشرع للمسلم ان يسجد عند تلاوتها او عند سماع تلاوتها اذا كان في الصلاة الجهرية او كان يستمع لقارئ يقرأ القرآن فان السنة ان يسجد كما سيد النبي صلى الله عليه واله وسلم واول مواضع هذا هذا السجود سجود التلاوة اخر سورة الاعراف واخرها اخر سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق وهي خمسة عشرة موضة او خمسة عشر موضعا اولها الاية مئتين وستة من سورة الاعراف ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون والموضع الثاني الاية الخامسة عشر من سورة الرعد قال جل وعلا ولله يسجد من في السماوات والارض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والاصال والموضع الثالث الاية التاسعة والاربعون من سورة النحل عند قوله وهي قوله جل وعلا ولله يسجد ما في السماوات وما في الارض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون والموضع الرابع في سورة الاسراء الاية مئة وسبعة عند قوله جل وعلا قل امنوا به او لا تؤمنوا ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا والموضع الخامس في الاية الثامنة والخمسين من سورة مريم قال جل وعلا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا والموضع الذي يليه سورة الحج الاية الثامنة عشرة وهي قوله جل وعلا المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم ان الله يفعل ما يشاء وسورة الحج هي السورة الوحيدة التي فيها سجدتان وانبه هنا على قوله ومن يهن الله فما له من مكرم ينتشر عند بعض العامة يقول ما يجوز ان تقول الله لا يهينك يقول لا ما تقول الله لا يهينك بل تقول الله لا يهينك هذا شيء جيد. الله يقول ومن يهن الله فما له من مكرم تدعو لاخيك المسلم ان لا يهينه الله هذا شيء طيب وليس منهيا عنه والموضع الذي يليه الاية السابعة والسبعون من سورة الحج قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون والموضع الذي يليه الاية الستون من سورة الفرقان قال جل وعلا واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمان انسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا والموضع الذي يليه الاية الخامسة والعشرون من سورة النمل قال تعالى الا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم ما تخفون وما تعلنون والموضع الذي يليه الاية الخامسة عشر من سورة السجدة قال تعالى انما يؤمن باية الذين اذا ذكروا بها خروا سجدوا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون وهي الاية التي نتحدث عنها في هذه الليلة والموضع الذي يليه الاية الرابعة والعشرون من سورة صاد عند قوله جل وعلا وظن داوود ان ما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا واناب. والموضع الذي يليه هي الاية السابعة والثلاثون من سورة فصلت لقوله جل وعلا ومن من ايات ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون والموضع الذي يليه الثاني الاية الثانية والستون من سورة النجم عند قوله جل وعلا فاسجدوا لله واعبدوا والموضع الذي الموضع الرابع عشر سورة الانشقاق عند قوله جل وعلا واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون والموضع الخامس عشر والاخير الاية التاسع عشر من سورة العلق كلا لا تطعه واسجد واقترب وهذا على الراجح من اقوال اهل العلم والا بعض اهل العلم يقول هي احدى عشرة سجدة. بعضهم يقول ثلاثة عشر ثلاث عشرة سجدة لكن ثبت الاحاديث في هذه المواضع ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها فبعد ذلك ينتقل الى بعض احكام السجود سجود احكام سجود التلاوة اولا سجود التلاوة هو سجدة واحدة يسجدها المسلم الى قرأ او سمع اية من الايات التي مر ذكرها اذا لم يكن في صلاة سرية اما اذا كان في صلاته سرية فان كان اماما فلا يسجد لان لا يشوش على الناس لانهم ما يدرون لماذا سجد واما اذا كان منفردا يصلي لنفسه فلو ساجد لا حرج في هذا لأنه ما عنده احد يخشى ان يشوش عليه وقد افتى بذلك شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وسجود التلاوة حكمه سنة مؤكدة ولا ينبغي للمسلم ان يتركه ويدل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد سجد في هذه المواطن لكن يقولون الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي الندب والسنية لا يقتضي الوجوب الا اذا جاء امر افعلوا اذا جاء الامر هذا يقتضي الوجوب لكن الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم هو الفعل فهذا يدل على سنية ذلك يدل عليه ما رواه ابو داوود وابن حبان بسند صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيأتي على السجدة فيسجد ونسجد معه لسجوده ونسجد معه لسجوده اذا النبي كان يقرأ ثم يسجد ويسجد الصحابة معهم اذا هذا سنة وفي صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى اذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه يعني لو ان خطيب الجمعة مثلا قام وقرأ السورة سورة النحل مثلا سورة فيها سجدة ثم نزل وسجد السنة يسجد الناس اذا ما سجد لا لا يسجدوا قال فسجد وسجدنا معه او سجد الناس معه. حتى اذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها الجمعة الاخرى قرأ بسورة النحل ايضا قال حتى اذا جاء السجدة قال يا ايها الناس انا نمر بالسجود فمن سجد فقد اصاب ومن لم يسجد فلا اثم عليه. ولم يسجد عمر رضي الله عنه المرة الاولى سجد والثانية لم يسجد ليبين للناس انها ليست بواجبه ولهذا جاء في رواية آآ رواية نافعة عن ابن عمر قال ان الله لم يفرض يفرض علينا السجود الا ان نشاء ما جعله فرض علينا لكنه سنة لو لم يصل الانسان لا شيء عليه ومن هنا قلنا ان حكم سجود التلاوة سنة مؤكدة فان اتى به الانسان فهو خير وافضل واعظم اجرا وان لم يأت به فلا شيء عليه ولا يأثم بذلك اه كيف يسجد؟ كيف يكون سجود التلاوة قدمنا ان سجود التلاوة سجدة واحدة وصفته ان يكبر اذا كان خارج الصلاة يكبر ثم يسجد ماذا يقول في السجود يقول ما يقول في سجود الصلاة تمام بتمام. ماذا تقول في سجود الصلاة سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى او سبحان ربي الاعلى وبحمده او سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي او سبوح قدوس رب الملائكة والروح او تقول اللهم لك اسجدت وبك امنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله رب العالمين او تقول ايضا لان هذا كله دعاء يقال في السجود فكل دعاء يقال في السجود يجوز ان تقوله في سجود التلاوة ويجزئ هذا لو قلت في سجود التلاوة سبحان ربي الاعلى سبحان ربي الاعلى ثم رفعت قد اديتها واتيت بالسنة جاء في صحيح ابن حبان من حديث ابن عباس قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني رأيتها في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني اصلي خلف شجرة رؤية رؤية حق رأيت كأني اصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة فرأيت الشجرة كانها تسجد لسجودي فسمعتها وهي ساجدة وهي تقول اللهم اكتب لي عندك بها اجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود قال ابن عباس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ السجدة يعني بعد ذلك فسمعته وهو ساجد يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة يعني هذا ثابت الانسان لو لو دعا وقال هذا الدعاء اللهم اللهم اكتب لي بها عندك اجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود او من نبيك داود فحسن ايضا لكن اهم شيء ان يقول سبحان ربي الاعلى لانه سجود اذا يكبر على الصحيح وهذا ثبت عن بعض الصحابة عن ابن عمر وغيره انه كان يكبر فاذا انتهى من السجود يقم ولا يسلم ولا يكبر يعني يكبر فقط قبل ان يسجد ثم يقول سبحان ربي الاعلى ثم يرفع لا يسلم ولا يكبر الا اذا كان داخل الصلاة اذا كان داخل الصلاة فانه يكبر قبل السجود واذا رفع من سجود التلاوة يكبر ايضا لماذا لانه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع النبي كان يكبر في كل خفض ورفع. فالسجود هذا خفظ والرفع منه هذا رفع فاذا كان سجود التلاوة داخل الصلاة فان المسلم يكبر قبل سجود التلاوة واذا قام يكبر ايضا اما اذا كان يصلي خارج يقرأ خارج الصلاة ومر بسجود التلاوة فانه فقط يكبر قبل ان يسجد وبعد ذلك يرفع من غير تكبير ولا تسليم لانه لم يقم دليل على خلاف ذلك اه مما يتعلق بسجود التلاوة هل يشترط له الطهارة فيه خلاف بين اهل العلم ولو كان على طهارة فهو افضل ولكن الصواب انه لا يشترط الطهارة لو ان الانسان يتلو القرآن من حفظه وهو ناقض للوضوء ثم مر بالتلاوة بسجود التلاوة يسجد ولا شيء عليه وهو على غير وضوء لماذا؟ لحديث ابن عمر الذي مر معنا قبل قليل وهو قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيسجد ونسجد معه ومعلوم ان هذه المجالس يحضرها الانسان المتوضئ وقد يحضرها من لم يكن متوضئا ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه امر بالتطهر قبل سجود التلاوة لكن ان كان الانسان قرأ القرآن وهو على طهارة فهذا خير لكن لو انه قرأ من حفظ او قرأ من الجوالات لان البرامج الان القرآن في الجوالات ما يشترط له ان تكون متوضأ يجوز للانسان يقرأ من برنامج الجوال وهو على غير وضوء. لماذا؟ لانه ما يمس المصحف الذي يشترط له المصحف بقول النبي صلى الله عليه وسلم او حديث عمرو بن حزم والا يمس المصحف الا طاهر لكن هذا انت ما تمسه الان بينك وبينهم شاشة بينك وبينه حاجز فيجوز ان تقرأ منه وانت على غير وضوء ايضا من احكام سجود التلاوة هل يشترط ان يستقبل القبلة اذا اراد السجود الافظل نعم هو الافضل لكن لو ما تيسر له على سيارة او على طائرة او في مجلس متزاحم فلا يشترط استقبال القبلة وان استقبله فهو افضل واعظم اجرا من احكام سجود التلاوة آآ هل يسجد وقت النهي من الرجل يقرأ بعد صلاة العصر او بعد صلاة الفجر او قبل اذان الظهر وقت الزوال فمر بسجدة سجدة تلاوة فهل يسجد او يقال هذا وقت نهي لا يسجد ايضا هذا مما اختلف فيه اهل العلم ولكن الصواب انه يسجد لماذا؟ لان هذه ذوات الاسباب الصلوات ذوات الاسباب مستثناة في اوقات النهي كيف ذوات الاسباب يعني مثلا رجل يطوف بالبيت بعد صلاة الفجر او يطوف بعد العصر طبعا هذا وقت نهي عن الصلاة فيصلي ركعتين ركعتي الطواف نقول نعم يصلي لماذا لان هذه الصلاة ذات سبب النهي عن ان يتطوع الانسان يتطوع تطوعا مطلقا في اوقات النهي لا او مثلا جاءت صلاة جنازة جيء بجنازة بعد صلاة الفجر او بعد صلاة العصر او خسفت الشمس كسفت الشمس بعد صلاة العصر او خسف القمر بعد صلاة الفجر او اراد انسان ان يصلي صلاة الاستخارة مثلا في معارض السيارات يريد يشتري سيارة بعد صلاة العصر يريد السخيف يقول صلي ركعتين لا اشكال هذه ذات سبب ويدل على هذا على ان ذوات الاسباب مستثناة من النهي حديثان الحديث الاول عند ما رواه الامام احمد بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف لا تمنعوا احدا طاف في هذا البيت او صلى في اي ساعة من ليل او نهار لا تمنعوا احدا طاف في هذا البيت او صلى يعني في المسجد الحرام في اي ساعة من ليل او نهار والحديث الثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع صلى الفجر بمنى في مسجد الخيف فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم واذا برجلين معتزلين الناس يصلون وهذان الرجلان جالسان لا يصليان معنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم علي بهما فجيء بهما ترعد فرائسهما تتحرك من الخوف فقال لم لم تصلي معنا قالوا صلينا في رحالنا صلينا عند متاعنا في خيمتنا قبل ان نأتي فقال اذا صليتما في رحالكما وجئتما مسجد جماعة فصليا فانها تكون لكما نافلة طيب هذا الوقت الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم لما لم تصلي متى بعد الفجر او بعد طلوع الفجر تعرفون اذا طلع الفجر الثاني الذي يحرم الطعام والشراب ما يجوز الصلاة الا ركعتي الفجر فقط سنة راتبة الفجر وصلاة الفجر حتى تطلع الشمس وترتفع قيد روحه ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليهما لم لم تصليا مع انه وقت نهي لكن دل على ان ذوات الاسباب مستثناة هذه الصلاة هنا ما يريد التطوع المطلق لكن جاءه الجماعة قائمة فيريد يدخل يحصل اجر الجماعة وهنا مسألة طيب يحصل احيانا الانسان مثلا يصلي في المسجد فيذهب الى الجماعة في الاستراحة فيقيمون الصلاة هل الافضل يصلي معهم او لا نقول جاء عند في احدى السنن نسيت هل هو عند ابي داوود؟ اظنه عند ابي داوود انه قال اذا جئتما مسجد جماعة مسجد جماعة فقيده بانه مسجد جمع لكن استراحة او مكان للزواج العرس لا لا تصلي ما يحتاج قرايتم يصلون ولا تصلي معهم لكن في مسجد نعم تصلي اذا كان مسجد جماعة آآ فتصلى لو ان انسان مثلا كان يقرأ فجاء وقت سجود السهو اه سجود التلاوة في وقت نهي الحمد لله يسجد ولا شيء عليه ولو انه ترك السجود ايضا لا حرج عليه لان اصلا سجود التلاوة سنة اه من المسائل فهل يشرع لمن يسمع رجلا يقرأ فمر بسجود فسجد هل يشرع له السجود ام لا نقول هذا لا يخلو الانسان السامع من احد من ان يكون احد رجلين اما سامع واما مستمع وش الفرق بين السامع والمستمع المستمع المنصت الذي يتابعك يتابع القارئ ويتابعه ومركز معه. هذا مستمع. اذا سجد القارئ يسجد معه اذا ما سجد القارئ لا يسجد لكن سامع رجل مرة يمشي من وراء الصفوف وهو ماشي في طريقه فسمع قراءة سورة اية سجدة هذا سامع ما هو مستمع هذا ما ما عليه سجود السجود على المستمع المركز الذي يتابع ايضا لا يكون السجود الا اذا سجد القارئ امامك اذا ما سجد لا تسجد اه من مسائل سجود التلاوة آآ كما قدمنا الصلاة السرية اه الاولى الا يسجد الامام فيها حتى ولو قرأ اية سجدتي لماذا لان الناس ما يسمعون ولا يدرون ماذا قرأ ولا يدرون لماذا سجد ربما يظنون انه نسي لكن اذا كان يصلي الانسان وحده لا حرج ما عنده احد يشوش عليه آآ وقد سئل شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ما هي السجدات في القرآن الكريم مع بيان السجدات الحتمية منها فاجاب رحمه الله سجدت تلاوة كلها سنة ليست حتمية وليست واجبة وهي خمس عشرة سجدة على الصحيح منها سجدة اخر الاعراف اخر سورة الاعراف وهي اولها ومنها سجدة سورة الرعد وسجدة النحل وسجدتم في بني اسرائيل سبحان وسجد في سورة مريم والسجدان في سورة الحج الى ان قال رحمه الله هذه خمس عشرة سجدة سنة كلها. اذا سجد فهو افضل وان لم يسجد لا اثم عليه. وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة النجم في بعض الاحيان ولم يسجد فدل على انها لا تجب قال عمر ان الله لم يفرض السجود الا ان نشاء فالمعنى ان من سجد فله اجر من المسجد فلا حرج عليه ايضا سئل هل يلزم التكبير لسجدة التلاوة في الصلاة وخارجها؟ وهل يلزم السلام خارجها فاجاب رحمه الله سجدة سجدة التلاوة في الصلاة مثل سجود الصلاة اذا سجد كبر اذا سجد يكبر واذا رفع يكبر. والدليل على هذا ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان في الصلاة يكبر في كل خفض ورفع اذا سجدت اذا سجد كبر واذا نهض كبر هكذا اخبر الصحابة من حديث ابي هريرة وغيره وهذا السجود من سجود الصلاة هذا هو الاظهر من الادلة اما اذا سجد للتلاوة في خارج الصلاة فلم يروى الا التكبير في اوله هذا هو المعروف كما رواه ابو داوود والحاكم واما عند الرفع في خارج الصلاة فلم يروى فيه تكبير ولا تسليم وبعض اهل العلم قال يكبر عند النهوض ويسلم ايضا ولكن لم يرد في هذا شيء فلا يشرع له الا التكبيرة الاولى عند السجود اذا كان خارج الصلاة وبالله التوفيق. اه بقي مسألة وهي هل يسن لمن اراد ان يسجد سجود تلاوة هل يسن له ان يقف يعني هو يقرأ وهو جالس هل يسنه ان يقف ويكبر ثم يسجد قال بهذا بعض اهل العلم والصواب انه يكبر ويسجد ولا يلزمه ان يقوم لانه ما اراد دليل على هذا هذا ما يتعلق بسجود التلاوة آآ الذي جاء ذكره في هذه الاية يقول الله جل وعلا انما يؤمن باياتنا انما يؤمن ان يصدقوا لان الايمان يأتي بمعنى التصديق والصواب انه يأتي بمعنى التصديق والاقرار فانما يؤمن ان يصدق ويقروا باياتنا. قال الطبري رحمه الله في تفسيره انما يصدق بحججنا وايات كتابنا القوم الذين اذا ذكروا بها ووعظوا بها خروا لله سجدا لوجوههم تذللا له واستكانة لعظمته واقرارا له بالعبودية ويقول ابن كثير رحمه الله انما يؤمن باياتنا انما يصدق باياتنا واية الله تشمل القرآن ايات القرآن لان هذا سجود تلاوة فانما يقر ويصدق بايات الله اولئك المؤمنون الذين اذا ذكروا بهذه الايات خروا سجدا وهذا ثناء ومدح لهم ثناء ومدح وهو خبر ولكنه يقتضي حث المؤمن على سجود التلاوة حينما يسمع ايات الله تقرأ عليها التي فيها ذكر سجود التلاوة انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها ذكروا من التذكير وقراءة الايات على مسمعك من اي شخص او الامام هذا تذكير يا اخي تذكير لك وموعظة وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ذكري ان نفعت الذكرى ولهذا ينبغي يا اخوان ان نعي ما نسمع من القرآن ولا يكون هم احدنا اخر الصفحة اواخر الجزء اذا جيت تقرأ ركز تأمل يا اخي فيما تقرأ اسمع كلام الله ولهذا تشرع سجدة التلاوة لماذا؟ لان الذي يسمع يعقل يسمع ان الله اثنى على من خر ساجدا هو عقل المعنى وفهمه فعند ذلك سجد انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا. الاصل في الخرور هو السقوط يقال في سقوط الاجسام وهو انواع لكن المراد هنا ونزولهم الى الارض بوجوههم ينزلون الى الارض يخرون كانهم يسقطون من اعلى الى اسفل ويضعون جباههم وانوفهم على الارض ويسجدون على الاعضاء السبعة المعروفة هذه حال المؤمنين خروا سجدا يعني نزلوا الى الارض حالة كونهم ساجدين لله السجود الشرعي المعروف وهو السجود على الاعضاء السبعة الجبهة والانف واليدان والقدمان والركبتان خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم. فهم جمعوا بين امرين عظيمين خروا متواضعين متذللين متقربين باعز شيء عندهم جباههم بالتذلل بها الى الله وايظا حمدوا شبهوا بحمد الله والتسبيح هو التنزيه والتبرئة لله جل وعلا عن كل نقص وعيب مع التعظيم له فهم ينزهونه ويحمدونه ينزهونه عن كل نقص وعيب ويحمدونه جل وعلا على جميع نعمه ولهذا شأن التسبيح والتحميد عظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم احب الكلام الى الله كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وايضا احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هذا خير عظيم التسبيح لله وحمد الله عظيم عظيم الاجر والثواب ولهذا هذه حال المؤمنين الخلص عند سماع ايات القرآن التي فيها التلاوة يخرون للاذقان سجدا ويبكون وايضا يسبحون الله ويحمدونه جل وعلا وهذا من كمال تعظيمهم لله جل وعلا لما قام في قلوبهم من الايمان. قال جل وعلا وهم لا يستكبرون لا يستكبرون عن عبادة الله جل وعلا ولهذا يقول ابن جرير الطبري في تفسيره قال يفعلون ذلك يعني يسجدون ولا يستكبرون عن السجود والتسبيح ولا يستنكفون عن التذلل له والاستكانة له سبحانه وتعالى اذا يا اخوان حينما يسجد المسلم ايضا يستشعر التذلل والخضوع لله جل وعلا ولا يكون متكبرا مترفعا فلابد من التذلل لله والتطامن والخشية والانكسار بين يديه والحذر من الكبر والترفع يخشى على بعض الناس تجده اذا جاء يسجد يحاول يرفع جبهته كانه يتذمر من السجود او يسجد على طرف عقاله او قلنسوته لا يا اخي ذل لله واسجد هذا تذلل ولهذا ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سجد ابن ادم تنحى الشيطان جانبا وهو يبكي ويقول امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار او كما جاء في الحديث بشأن السجود عظيم. قال جل وعلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا هذا في بيان حال هؤلاء المؤمنين فكما انهم يسجدون عند تلاوة القرآن ويذلون ويخشعون لله ويتواضعون ولا يتكبرون فهم ايضا تتجافى جنوبهم المجافاة يتباعد عن الشيء تجافيت عن كذا يعني تجنبته ابتعدت عنه والمراد انهم تبتعد جنوبهم عن المضاجع والمضاجع الفرش التي ينامون عليها لماذا؟ لانهم يقومون يصلون يقومون للصلاة بينما غيرهم تجد انه مضطجع على مضجعه وعلى فراشه فهؤلاء لقوة ايمانهم ورغبتهم فيما عند الله جل وعلا تجدهم يتجافون ويبتعدون ويتركون المضاجع طيب قائمين للصلاة طلبا لمرضاة الله جل وعلا. يقول ابن جرير الطبري تتجافى جنوبهم قال تتنحى جنوب هؤلاء الذين يؤمنون بايات الله الى ان قال وترتفع عن مضاجعهم التي يضطجعون لمنامهم ولا ينامون هذا خبر لكنه بمعنى الامر يفترض الامر والحث هذا حث للمؤمنين ان يقوموا الليل وان يصلوا بالليل وان تتجافى جنوبهم عن مضاجعهم ولا ينام الليل كله استيقظ ويصلي من الليل ما كتب له ولهذا شرع النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل صلاة الوتر وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم من خاب الا يستيقظ اخر الليل فليصلي اوله وان طمع اي اي يستيقظ اخر الليل فليصلي اخر الليل فانه افضل فان صلاة اخر الليل افضل وانها محظورة بعض الروايات مشهودة صلاة اخر الليل تحضرها الملائكة وتشهدها الملائكة لكن لتأكد صلاة الليل اذا خشيت انك ما تستيقظ صل اول الليل وقد ثبت ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه كان يوتر اخ كان يوتر اول الليل يأخذ بالحزم يخشى انه ما يستيقظ وهذا يحصل كثير عند الانسان تجد انه يقول اريد استيقظ اخر الليل طفينا مرة مرتين ثلاث اربع كل ليلة هكذا خذ بالحزم يا اخي اوتر قبل ان تنام واذا استيقظت اخر الليل لا مانع ان تصلي ركعتين ركعتين كما ثبت في مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد ان صلى الوتر واوتر صلى ركعتين جالسا اذ رواه مسلم في الصحيح وبعض اهل العلم قال لا اذا استيقظ اخر الليل وقد اوتر يأتي بركعة حتى تشفع الوتر لكن هذا القول فيه نظر لانه قد انفصلت هذه الصلاة عن هذه الصلاة وتخلى الوقت كثير ونام بينهما لكن الحمد لله يصلي ركعتين او اربع او ست او ثمانية ما كتب له ولكن لا يكون هذا ديدنه دائما وصلاة الليل هي اعظم النوافل اجره ولهذا جاء في الحديث الذي رواه مسلم افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل افضل الصلاة بعد الفريضة. الفريضة الصلوات الخمس ليس هناك شيء افضل منها. في الصلاة لكن افضل النوافل صلاة الليل والنبي صلى الله عليه وسلم قال من اراد ان يوتر بركعة فليفعله ومن اراد ان يوتر بثلاث فليفعل واوتر النبي صلى الله عليه وسلم بعض المرات بخمس واوتر بسبع واوتر بتسع وعوتر باحدى عشرة ركعة وهذا اغلب صلاته صلى الله عليه وسلم يصلي احدى عشرة ركعة وصلى احيانا او مرة كما في حديث ابن عباس صلى ثلاث عشرة ركعة والانسان يسأل نفسه يعني هل يعجز الانسان عن الاتيان بركعة هذا حرمان ما تعجز عن ركعة تخشى ان يتمسك اخر الليل صلي ولو بعد ما تصلي راتبة العشاء قبل ان تنام صليها وقد يحتاج الانسان الى ان يعالج نفسه خاصة اذا كان شابا يحتاج الى ان يعالج نفسه الى ان تتعود على قيام الليل لكن لن يعجز باذن الله جل وعلا عن ركعة واحدة صلي ثلاثا صلي خمسا وكان بعض اهل العلم يقسم صلاته يجعل شيئا منها اول الليل وشيء منها اخر الليل ومنهم شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يصلي تسليمتين قبل ان ينام ركعتين تسليمه بركعتين ثم تسليمه بركعتين ثم يصلي اخر الليل بقية الاحدى عشرة ركعة فالحاصل الامر فيه سعة نعم لا نقول ان قيام الليل واجب لكن نقول فضيلة يا اخي شأنه عظيم والدليل انه ليس بواجب الحديث حديث الرجل الذي في البخاري الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن دينه فسأله من ضمن ما سأله سألوه عن الصلاة قال ماذا يجب علي من الصلاة قال خمس صلوات الصلوات المفروضات كل يوم ولا ايه؟ قال هل علي غيرها قال لا الا ان تطوع لا الا اتطوع لكن لا يعني هذا عدم الاهتمام بهذه بصلاة النوافل او التفريط في بعض الشباب لما اذا قلت له صلي قال لست بواجبة نعم نقول لست بواجبة لكن اما سمعت قول النبي صلى الله عليه واله وسلم اول ما يحاسب عليه العبد من اعماله الصلاة فان وفت فقد افلح وانجح وان نقصت قال الله انظروا هل لعبدي من نوافل فان كان له نوافل فاكملت الفريضة وقبلت قبل سائر العمل وان ردت رد سائر العمل يمكن عنده عمل غير الصلاة عنده قراءة قرآن عنده صدقات عنده بر بوالديه عنده حج عنده عمرة عنده اعمال لكن اذا ردت الصلاة رد سائر العمل واذا قبلت قبل سائر العمل هذا من ادلة القائلين ان ترك الصلاة كفر يقول لانها اساس لما بعدها ان قبلت قبل عمله رد العمل وكلنا ذلك الرجل الذي يعلم انه يحصل عنده نقص في صلاته ما يكاد يصلي الانسان صلاة الا يصل عنده سهو قبلة ولهذا جاء في الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل لينصرف من الصلاة وما كتب له الا عشرها الله المستعان تسعة اعشارها ذهبت وما كتب له الا عشرها الا تسعة الا ثمنها الا سبعها الا سدسها الا خمسها الا ربعها الا ثلثها الا نصفها احسنهم حالا نصف الصلاة راح عليه وصح عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال ان الرجل ليشيب عارظاه في الاسلام وما كتبت له صلاة تامة كاملة جاء في البخاري ان الرجل اذا قام للصلاة جاءه الشيطان في صلاته يقول له اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر وهذا لابد منه يعني ما يكاد ينجو من هذا احد اذا ما هو الحل اكثر من النوافل حتى تسد خللا وترقع خلل فريضتك ولهذا شرع للنبي صلى الله عليه وسلم جملة من النوافل منها صلاة الليل وصلاة الليل وقتها من صلاة العشاء الى طلوع الفجر الثاني الى اذان الفجر الذي يحرم الطعام والشراب هذا وقتها الا اذا كان الانسان مسافر فجمع العشاء مع المغرب يجوز له ان يصلي الوتر او صلاته التي يصليها في الليل يجوز ان يصليها بعد صلاة العشاء لما قدمها في وقت صلاة المغرب لان الوتر يا اخوان ما يسقط ما ينبغي ان يتركه المسلم حتى اذا كان مسافر لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سافر يترك النوافل سنن رواتب الا الوتر وركعتي الفجر كما في صحيح مسلم عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم الوتر وركعتي الفجر لا في حضر ولا سفر حتى وهو مسافر يصلي الوتر يصلي ركعتي الفجر التي قبله لكن الرواتب التي قبل الظهر والتي بعدها بعد المغرب بعد العشاء. هذه ما يصليها النبي صلى الله عليه وسلم لانه يخفف صلاة الفريضة من باب اولى ترك هذه النوافل لكن لو اراد الانسان يتطوع بالنوافل غير السنن الرواتب لا بأس فقال والله انا جئت الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم مسافر لكني اريد استغل الفرصة واصلي لان الركعة بالف صلاة. الصلاة بالف صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم او لما ذهب الى المسجد الحرام قال اريد ان اكثر من الصلوات من الصلاة لان الصلاة بمئة الف صلاة نقول لا بأس لا بأس انما التي تترك هي السنن الرواتب انه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته وهو متجه الى المدينة ووجهه الى المدينة وظهروا الى مكة وهو مسافر صلى الله عليه وسلم لكن السنن الرواتب لا لهذا يقول ابن عمر لما قيل له بذلك قال لو كنت مسبحا لاتممت لو كنت مصلي الصبح النافلة اتممت الفريظة صليتها اربعا لكن لا بأس ان يستغل الانسان الاماكن الفاضلة واذا يصلي صلاته من الليل. الصلاة التي كان يحتاج يصليها يصليها حتى ولو كان مسافرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الوتر حتى في السفر صلى صلاة الليل لكن افضل اوقاتها اخر الليل لو انك وثقت من نفسك وطمئنت انك تستيقظ اخر الليل اجعل صلاتك في الثلث الاخر من الليل لكن كيف نعرف الثلث الاخر من الليل نقول انظر كم يؤذن لصلاة المغرب وكم يؤذن لصلاة الفجر اجمع هذا الوقت واقسمه على ثلاثة هذا هو الثلث فمن اذان الفجر خذ قبله ثلث من الليل ها الثلث الاخر من الليل. وجاء بعظ الروايات النصف الاخر لماذا؟ لان هذا الوقت وقت نزول ربنا جل وعلا في الحديث الذي المتواتر في الصحيحين ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخر ويقول هل من سائل فاعطيه هل من داع فاستجيب له هل من مستقبل فاغفر له اخوان فضل عظيم هذا رب العزة والجلال الرحمن الرحيم يحث عباده هل للتحظيظ هل من سائل فاعطيه؟ كلنا عندنا مسائل كثيرة نريدها منا من يريد صلاح قلبه صلاح اهلي صلاح ابنائه سداد دينه كثرة مالي يا اخي قم في هذا الوقت المبارك وكن ممن يسأل الله وابشر انك اذا سألت ربك لن تخلو مسألتك من ثلاثة امور اما ان يستجيب الله لك كما جاء في الحديث ما من عبد يسأل الله الا اعطاه الله واحدة من ثلاث اما ان يستجيب له واما ان يدفع عنه مصيبة او شر كاد يقع به فلما سأل الله صرفها الله عنه مثلا كاد يقع به حادث سيارة مميت فدعا الله عز وجل في امر من الامور فصرف الله عنه هذه المصيبة او يدخرها الله له عنده يوم القيامة وهذا فضل عظيم فاسأل الله وكن ممن يسأل الله ويرفع اكف الضراعة لانه جاء في حديث اخر صحيح ان في ان في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم الا استجاب الله له الحديث الذي مرت صلاة الليل محظورة مشهودة وينبغي ايضا الانسان يحث اهله على هذا وسنقرأ ان شاء الله بعض الاحاديث التي اوردها الحافظ ابن كثير في فضل قيام الليل قال الحافظ ابن كثير روى الامام وقبل ذلك قال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يعني بذلك قيام الليل وترك النوم وترك النوم والاضطجاع على الفراش على الفرش الوطيئة قلم مجاهد والحسن في قوله تتجافى جنوبهم يعني بذلك قيام الليل. وعن انس وعكرمة ومحمد بن مكدر وقتادة قال هو الصلاة بين العشائين وعن انس ايضا هو انتظار صلاة العتمة اي صلاة العشاء رواه ابن جرير واسناده جيد وقال الضحاك هو صلاة العشاء في جماعة وصلاة الغداة في جماعة وهذه اقوال لها حظ من النظر لكن جمهور اهل العلم على ان المراد تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوف وطمعا ان هذا في قيام الليل لكن من العلماء من قال ان المراد به صلاة العشاء هو صلاة الفجر قال له وجه من النظر. والنبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى العشاء بجماعة كتب له كأنما قام نصف الليل واذا صلى الفجر في جماعة كتب له كأنما قام الليل كله هذا فضل عظيم حضور صلاة العشاء وصلاة الفجر والصلوات كلها مع الجماعة لكن حضور هاتين السنتين يكتب له قيام ليلة مع انه لا يقوم الليل كله ومن سلم من قال هي ما بين المغرب والعشاء وهذا من الاوقات التي يصلى فيها الانسان يصلي بين المغرب والعشاء لان كل الاوقات الصلاة فيها مندوبة صلاة النافلة الا ثلاثة اوقات اجمالا وخمسة اوقات تفصيلا وينبع طلوع الفجر الثاني الى ارتفاع الشمس قيد رمح هذا وقت نهي ما تصلي الا راتبة الفجر وصلاة الفجر ووقت زوال الشمس هذا قبل اذان الظهر بثنتي عشرة دقيقة عشر دقائق قل ربع ساعة من باب الاحتياط قبل اذان الظهر بربع ساعة توقف عن التنفل المطلق وبعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس وبعض اهل العلم يفسر وجاء فيها احاديث يقول من من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس وهذا وقت صلاة الفجر ومن طلوع الشمس الى ارتفاعها قيد رمح ووقت زوال الشمس. من السنة اذا سمع المسلم الاذان ان يقول مثل ما يقول والمؤذن الا في الحيعلتين فانه يقول لا حول ولا قوة الا بالله. حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح وما سوى ذلك فانه يقول مثل ما يقول المؤذن وثبت ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال مثل ما يقول المؤذن قال قولوا مثل او من قال مثل ما يقول المؤذن ثم صلى علي بعض الالفاظ صلوا علي ثم قال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة حلت له شفاعتي او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فينبغي لك تقول مثل ما يقول المؤذن واذا انتهى اول ما تبدأ فيه تقول اللهم صل على محمد ولو زدت اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة الحديث لان النبي قال ثم صلوا عليه يعني بعد الاذان مباشرة ايضا هناك دعاء رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا اختلف العلماء هل يقال هذا بعد الاذان يعني بعد ان تقول اللهم رب هذه الدعوة التامة تقول هذا الدعاء او قبل ذلك اصح قول اهل العلم انه بعد اشهد ان محمدا رسول الله الثانية يقال المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله تقول رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا دل عليه الحديث عند اصحاب السنن او بعض اصحاب السنن انه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعد التشهد وفي بعض الروايات بعد اشهد ان محمدا رسول الله يقول وانا وانا رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا يعني اذا قال اشهد ان محمدا رسول الله تقول وانا او تقول وانا اشهد بعض الالفاظ وانا اشهد ان محمدا رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبهذا يعلم ان ما يفعله بعض الناس قال اشهد ان محمدا رسول الله يضع يديه على عينيه ثم يقبلهما ما عليه دليل هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة. فالانسان ينبغي ان يكون متبعا حتى يكون من جند النبي صلى الله عليه وسلم وتحت لوائه اه كنا اه ذكرنا قبل الاذان ان اوقات النهي ثلاثة اجمالا وخمسة تفصيلا وذكرناها اجمالا من الفجر طلوع الفجر الثاني الى ارتفاع الشمس قيد رمح ووقت زوال الشمس ومن العصر الى مغيب الشمس وتفصيلا من طلوع الفجر الثاني الى طلوع الشمس هذا وقت صلاة الفجر ومن طلوع الشمس الى ارتفاعها قيد رمح هذا الثاني ووقت زوال الشمس قبل اذان الظهر بربع ساعة الى اذان الظهر ومن بعد صلاة العصر حتى تصفر الشمس ومن اصفر للشمس حتى مغيب الشمس هدي ينهى عن التطوع فيها المطلق. اما ذوات الاسباب فيجوز ذلك. مما ذكره المؤلف رحمه الله من الاحاديث في قيام الليل او قبل ذلك ذكر كلاما جميلا قال يدعون ربهم خوفا وطمعا اي خوفا من وبال عقابه وطمعا في جزيل ثوابه ومما هم ينفقون فيجمعون بين فعل القربات اللازمة والمتعدية اللازمة يعني افعالهم لهم هم صلاتهم سجودهم تسبيحهم لكن ما رزقناهم ينفقون هذا متعدي ينفعون الغير ويعطونه من مالهم فهم يجمعون بين الامرين الافعال لازمة والمتعدية قال فيجمعون بين فعل القربات اللازمة والمتعدية ومقدم هؤلاء وسيدهم وفخرهم في الدنيا والاخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل الناس في هذا الباب صلى الله عليه وسلم اه كما قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه وفينا رسول الله يتلو كتابه اذا اذا انشق معروف من الصبح ساطع ارانا ارانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات ان ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه اذا استثقلت بالمشركين المضاجع وهو صلى الله عليه وسلم اول الناس احقهم بمن يجافون تتجافى مضاجع جنوبهم عن المضاجع قياما لليل. ثم اورد الحديث الذي رواه الامام احمد بسند صحيح عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا من رجلين رجل ثار من وطأه ولحافه. ومن بين اهله وحبه الى صلاته فيقول ربنا ايا ملائكتي انظروا الى عبدي ثار من فراشه ووطأه ومن بين حبه واهله الى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي. هذا قيام الليل صحيح الانسان يحب النوم يحب ان يكون جنب الزوجة يحب يحب يحب لكن المؤمن يترك هذا كله ويقوم يصلي الليل. قال ورجل غزى في سبيل الله عز وجل فانهزم اصحابه فعلم ما عليه من من الفرار وماله في الرجوع فرجع حتى اهرق دمه رغبة فيما عندي وشفق مما عندي. فيقول الله عز وجل للملائكة انظروا الى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي. حتى اهرق دمه رواه الامام احمد وابو داود بسند صحيح فهذا الفعل يعجب الله منه جل وعلا وهو ان تقوم الليل تقوم تصلي وتترك الفراش وتطفك الراحة فينبغي للانسان ان يستيقظ وان يقوم ويصلي من الليل ما كتب الله جل وعلا له ومن الاحاديث التي اوردها ايضا ما رواه الامام احمد عن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فاصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال لقد سألت عن عظيم انه ليسير على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج ثم قال الا ادلك على ابواب الخير؟ الصوم جنة جنة وقاية من النار كما جاء في بعض الاحاديث الصيام يقيك من نار جهنم الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة اذا تصدقت تطفئ عنك خطاياك وتطفي غضب الرب عليك بسبب فعل الذنوب والمعاصي. قال آآ وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون ثم قال الا اخبرك بامر الاسلام؟ والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك