كنت اعمل في احدى البلاد العربية وقد جئت اليها وشهر رمضان ما قبل الماضي في بدايته. وقد صمت الايام الاولى ولكنني عملت عملا شاقا فأفطرت ما تبقى من أيام رمضان لشدة حاجتي الى العمل. وقد زولت اعمالا اخرى بعد ذلك وكلها شاقة. ولم استطع قضاء الايام التي افطرتها حتى جاء رمضان الثاني وقد صمت الايام الاولى ايضا وافطرت الباقي والى الان ازاول اعمالا شاقة. فهل علي القضاء والكفارة ام القضاء فقط؟ افيدونا افادكم الله يجب على المسلم ان يهتم بدينه ولا سيما اركان الاسلام الخمسة لصيام شهر رمضان وان لا يتساهل في ذلك او تمس المعابير للتخلص من الصيام والإفطار في نهار رمضان. والله تعالى انما اباح الافطار للمريض وللمسافر وللمرأة الحائض والنفساء هؤلاء هم الذين اباح الله لهم الافطار كذلك الافطار المريض مزمنا والكبير الهرم هؤلاء اباح الله لهم الافطار لنهار رمضان. اما العمل الشاق فهذا لا يبيح الافطار. وعلى المسلم ان ليكيف عمله حسب ما يستطيع مع الصيام. فيجعل العمل خاضعا للصيام ولا يجعل الصيام خاضعا للعمل. فيصوم رمضان ويعمل العمل الذي يستطيع معه الصيام ولا يكلف نفسه العمل الذي لا يستطيع ان يصوم معه والعمل الشاق هذا يتركه لغير رمضان. اما ما وقع منك من انك تركت الصيام لاجل العمل الشاق كما ذكرت لسنتين هذا يعتبر خطأ منك كان الواجب عليك ان تسأل قبل ان تقع في المحظور اما وقد وقع الشيء فيجب عليك القضاء يجب عليك قضاء ما افطرت والتوبة والندم على ما فعلت ويجب عليك مع القضاء عن ايام رمضان الاول ان تطعم عن كل يوم والمسكينة تقضي عدد الايام وتطعم عن كل يوم مسكين. ومقداره نصف صاع عن كل يوم من الطعام. اما رمضان الموالي هذا يجب عليه قضاء الايام التي افطرتها منه فقط بدون اطعام. الله اعلم. هل يلزمه القضاء فورا قبل حلول رمضان القادم؟ يلزمه قبل حلول رمضان رمضان القادم. نعم. لا يجوز له ان يدخل عليه رمضان القادم الا وقد فرغ ذمته مما سبق مهما استطاع ذلك احسن الله اليكم