تقول لقد حدث خلاف بين زوجي واهلي على امر من امور الدنيا. ولقد اردت ان اقف الى جانب اهلي لان طاعة الوالدين والاحسان اليهما فيه امتثال لامر الله. ولكن منعني من ذلك ما سمعت من احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا اعلم معمد صحتها فمنها قوله ما معناه لو كنت امرا احدا ان يسجد لغير الله لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. واحاديث اخر يقول لن يرضى الله عن مرأتي حتى يرضى عنها زوجها. وقد حاولت الاصلاح بين الطرفين فلم افلح باي شكل. ارجو ان ترشدوني الى جانب من اقف. فانا اخاف ان اغضبت والدي ان اغضب الله وان اغضبت زوجي الا اكون الزوجة المؤمنة الموفية بحق الزوج كما يجب. كما ارجو ان توجهوا لهم ونصيحة لعل الله ينفعهم بها. نعم. اما حق الوالد فلا شك انه واجب وهو حق متأكد طاعته بالمعروف الاحسان اليه قد امر الله بذلك في ايات كثيرة وكذلك حق الزوج حق واجب على زوجته ومتأكد لابي لوالدك عليه حق ولزوجك عليك حق. والواجب عليك اعطاء كل ذي حق حقه. لكن ما ذكرت من وجود النزاع بينهما ولا تدرين مع ايهما تقفين الواجب عليك ان تقفي مع الحق. فاذا كان زوجك محقا وابوك مخطئا فالواجب ان تقفي مع الزوج وان تناصحي اباك. وان كان العكس كان ابوك محقا وزوجك مخطئا فالواجب ان تقفي مع ابيك وان تناصحي زوجك من جديد. نعم. فالواجب ان تقفي مع المحق وان تناصحي المخطئ منهما. هذا ما يتعلق في موقفك مع ابيك او مع زوجك نزاع الذي بينهما. وحاول الاصلاح بينهما مهما استطعت لتكوني مفتاحا للخير. ويزول على يدك هذا الشقاق وهذا الفساد وتؤجرين على ذلك فان الاصلاح بين الناس ولا سيما بين الاقارب هذا من اعظم الطاعات. قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس واما النصيحة التي نوجهها الى الطرفين الواجب عليهما تقوى الله عز وجل وتعامل بالاخوة الاسلامية وبحق القرابة وهو الصهر الذي بينهما ان يتناسوا ما بينهما من النزاع وان يسمح كل واحد منهما للاخر فان هذا هو شأن المسلمين وان لا ينساقوا مع الهوى او مع الشيطان استعيذوا بالله من نزرات الشيطان. نعم. اه مدى صحة الحديثين اللذين اوردتهما. اما حديث اه لو كنت عامرا هذا حديث صحيح فيما اعلم نعم واما الثاني فلا ادري عنه لكن كما ذكرنا ورد فيها معناه صحيح معناه صحيح ان ان طاعة الزوج واجبة على الزوجة بالمعروف نعم بالمعروف لا احسن الله اليكم واثابكم