امام المسجد عندنا في الحارة الامام الراتب يرتكب بعض الاخطاء اثناء الصلاة وهي اخطاء لاحقة به لا يتخلص منها ومنها انه لا يقرأ القرآن جيدا بمعنى انه لا يعطي كل حرف حقه ولا يقف في الوقف بل يقف في المنع ويزداد هذا اكثر في رمضان اثناء صلاة التراويح ومن الاخطاء كذلك انه يعبث باصابع يده ويحرك قدميه ولا يتركهما ثابتتين على الارض. وسؤالنا هل على حق عندما هجرنا المسجد ولم نعد نصلي وراء هذا الامام؟ ام ان صلاتنا وراءه صحيحة رغم هذه الاخطاء؟ ولا ننسى ان نذكر بانه يكتب التمائم للناس بآيات قرآنية. مما لا شك فيه انه ينبغي ان يكون الامام على صفة لائقة. من العلم ومن التقوى ومن اتقان الصلاة وان يكون قدوة حسنة يقتدى به في الخير. لان الامام ضامن كما في الحديث. فهو يتولى مسؤولية عظيمة ويتولى اداء فريضة عظيمة ويقوم بعمل جليل فينبغي ان يكون على مستوى جيد من العلم والعمل. كما ان عليه ايضا ان يهتم باداء الصلاة على وجهها ويحذر من العبث في اثناء الصلاة كما ذكر لانه يكثر الحركة ويكثر عبث بيديه هذا امر لا يليق بالمصلي عموما اماما او مأموما المصلي مطلوب منه الخشوع في الصلاة والطمأنينة. قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. والسكون في الصلاة وعدم الحركة دليل على خشوع القلب. والحركة والعبث دليل على عدم الخشوع في الصلاة اما من حيث ما ذكر السائلون من انه لا يجيد القراءة كذلك ينبغي ان الامام يختار على مستوى جيد في القراءة لقوله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله عز وجل. ولكن اذا كان ما ذكروا انما هو امر يسير وانه لا يجيد التجويد في القراءة فهذا لا يؤثر على صحة الصلاة صلاته صحيحة وامامته صحيحة. وما دام انه نصب من قبل المسؤولين اماما للمسجد فانه لا ينعزل بذلك انما تبطل صلاته لو لحن لحنا يحيل المعنى في قراءة الفاتحة. نعم. لو لحن لحنا يحيل المعنى في قراءة الفاتحة او ترك منها تسليم او حرفا فانه بذلك لا تصح امامته الا بمن هو مثله. اما بالنسبة للتكميلات في القراءة وتجويد القراءة على المستوى الرفيع فهذا ان حصل فهو شيء طيب وان لم يحصل فان الصلاة تصح بدونه. واما اعتزالكم المسجد فلا ارى له مبررا الا اذا كان هذا الامام يلحن لحنا يحيل المعنى او كان هذا الامام فاسقا يرتكب شيئا من الكبائر اما ما دام المسألة التي تلاحظ وعليه انه لا يجيد القراءة الاجابة الراقية فهذا لا لا يقتضي ان تعتزلوا المسجد. واما ما ذكرتم من كتابته التمائم التمائم فان فيها تفصيل ان كانت هذه التمائم فيها الفاظ شركية ودعاء لغير الله عز وجل واسمى مجهولة. فهذه لا تجوز كتابتها ولا استعمالها وبحال باجماع اهل العلم نعم لان لانها شرك. اما اذا كانت هذه التمائم مكتوبة من القرآن ومن الادعية المباحة والادعية الواردة فهذه الخلاف بين اهل العلم منهم من اجازها ومنهم من منعها والمنع احوط لان في فتح الباب كتابتها وتعليقها وسيلة الى التمائم محرمة ولان في كتابة القرآن على صفة تمائم وحروز في ذلك تعريض لاهانته ودخول المواضع التي لا يجوز دخولها فيها فالحاصل ان كتابة التمائم ان كانت بالفاظ شركية وباسمى مجهولة وبدعاء لغير الله واستنجاد بالشياطين والمخلوق والجن فهذه الفاظ شركية وكاتبها هو الذي يستعملها وهو يعلم ما فيها يكون مشركا. اما مدى ان كانت من القرآن فالاحوط هو تركها وعدم استعمالها. جزاكم الله خيرا