يقول وقع علي حادث سيارة قبل عدة سنوات نتج عنه وفاة شخص وقد دفعت جزءا من الدية لورثته وتنازلوا عن الباقين. ولكن قيل لي انه يلزمني كفارة وهي صيام شهرين متتابعين او اطعام ستين مسكينا. فاما الصيام فلا استطيعه لكوني موظفا حكوميا وفي عمل لا استطيع الجمع بينه وبين الصيام. وفي حاجة الى مواصلة العمل فهو مصدر رزقي بعد الله. ولكن سل هل اعدل الى الاطعام؟ وما هي كيفيته؟ وما العمل لو كنت عاجزا حتى عن الاطعام في الوقت الحاضر؟ هل يبقى دينا في ذمتي الى وقت قدرتي عليه ام منه افيدوني بارك الله فيكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد قال الله سبحانه وتعالى ومن قتل مؤمنا خطأ اتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا الى قوله تعالى فمن لم يجد صيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما. فمن قتل مؤمنا خطأ او قتل معاهدا فانه ويجب عليه الكفارة. وهي كما بينها الله سبحانه وتعالى على الترتيب بين شيئين. الشيء الاول عتق رقبة. فاذا وجد الرقبة وقدر على آآ شرائها وجب عليه ان يعتقها. او كان كانت في ملكه فانه يجب عليه ان يعتقها. كفارة عما وجب عليه. وان اذا لم يستطع العتق فانه يصوم شهرين متتابعين وليس هناك شيء ثالث فالاطعام غير مذكور في كفارة القتل وانما جاء بكفارة الظهار وكفارة الجماع في نهار رمضان اما القتل فليس فيه الا خصلتان على الترتيب الاولى العتق والثانية الصيام وانت ايها السائل يجب عليك احد امرين اما العتق اذا قدرت عليه واما صيام شهرين متتابعين. واذا كان حالك كما ذكرت لا تستطيع ان تصوم لمواصلة العمل ولحاجتك الى طلب اه الرزق الذي تسد به حاجتك فهذا لا يسقط عنك الصيام يبقى في ذمتك وتتحين الفرص التي يمكن ان تصوم فيها تستطيع ذلك مثل اه الشتاء ووقت مثلا البرد الذي تستطيع ان تجمع فيه بين الصيام والعمل تؤخر الصيام مثلا الى فصل الشتاء وتصوم وهذا شيء يجب عليك كما انك تصوم رمضان وانت تعمل كذلك يجب عليك ان تصوم صيام الكفارة وانت تعمل لان كلا الصومين واجب عليك شرعا يجب عليك ان تصوم ولو كان في ذلك بعض المشقة او المشقة المتحملة وان كان هناك مشقة غير متحملة فانك ترجع الصيام الى وقت اخر كما ذكرنا. فعلى كل حال لابد من الصيام والاطعام لا يكفي في كفارة القتل. نعم. بارك الله فيكم