يقول مرت بي منذ بداية حياتي ظروف قاسية وازمات شديدة متكررة ادت بي في النهاية الى اصابتي بحالة من ضيق الصدر الشديد تلازمني دائما ورغم اني احاول التغلب عليها قدر استطاعتي الا انني عند مواجهتي لبعض الخلافات اجد نفسي وبدون وعي ان اقوم بشق ملابسي وتمزيقها. وقد حدثت هذه الحالة مني قريبا كما حدثت مرتين قبلها ايضا. وبعدها شعرت بالندم الشديد استعذت بالله كثيرا ودعوت الله المغفرة والصفح وان يشفيني مما انا فيه. ومنذ تلك الحادثة وانا اشعر بحالة دائمة من الخوف والفزع خاصة وان سني الان يقارب الخمسين سنة واطلب من الله حسن الخاتمة. ارجو التكرم بالقاء الضوء على هذه المشكلة الحكم الشرعي في من يتصرف مثل هذه التصرفات؟ وماذا يجب علي عمله حتى يعود الاطمئنان الى نفسي؟ جزاكم الله تعالى خير الجزاء اما بالنسبة لما يصيب الانسان في هذه الدنيا من الهموم والاحزان والمضايقات فهذا شيء يجري به القضاء والقدر على العباد امتحانا لهم اه على المؤمن ان يصبر ويحتسب ولا يجزع ولا يتسخط لانه لا يصيبه شيء الا كان خيرا له ان اصابته وشكر عليها كان خيرا له. وان اصابته ضراء وصبر عليها كان خيرا له. فالمؤمن بايمانه لا تحصل منه اشياء تنافى مع صفات المؤمنين عليه ان يصبر ويحتسب الاجر عند الله سبحانه وتعالى والنصر مع الصبر والفرج قريب ومن الذي يسلم في هذه الحياة من المكدرات والمنغصات. اما بالنسبة لشق الثوب فهذا شيء لا يجوز قطعا لانه من اعمال الجاهلية ان من اعمال الجاهلية شق اه الجيوب ولطم الخدود. النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من شق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وكما قال صلى الله عليه وسلم فعلى المسلم ان يصبر ولا يعمل عملا يعبر عن الجزع والسخط ولا يقول قولا يعبر عن السخط انتزع من قضاء الله وقدره بل عليه ان يصبر ويحتسب فما فعلته من شق ثوبك عدة مرات هذا خطأ وحرام ولكن عليك ان تتوب الى الله سبحانه وتعالى ولا تعود لمثل هذا والله يتوب على من تاب. نعم. بارك الله فيكم