بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتيها اجرا ها مرتين واعتدنا لها واعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان اتقوا بيت فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمنا الصلاة واتينا الزكاة واطعنا الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد يقول الله جل وعلا في سورة الاحزاب يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا لا تزال هذه الايات في امهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه واله وسلم قد مر معنا الايتان السابقتان يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا وان كنتن تريدن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيمة ثم بعد ان ذكر ما اعده لهن من الثواب العظيم بين انهن اذا وقعنا في خطأ انه يضاعف عليهن العذاب فقال يا نساء النبي واظافهن الى النبي للدلالة على ان هذا خاص بامهات المؤمنين يا نساء النبي لست من يأتي منكن بفاحشة مبينة والفاحشة الاصل ما قبح من قول او فعل وقد قال بعض جاء عن ابن عباس انه قال الفاحشة هي النشوز وسوء الخلق النشوز والترفع على الزوج وسوء الخلق هذه هي الفاحشة التي يمكن ان تقع من امهات المؤمنين وبشرها ابن جرير بان الفاحشة هنا الزنا وعلى كل حال لا يلزم اذا جاء الشرط لا يلزم ان يقع المشروط يعني لا يلزم من قوله من يأتي منكن بفاحشة مبينة ان هذه الفاحشة تقع منهن ابدا والدليل ان الله جل وعلا يقول في كتابه ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك فلا يلزم من الشرط وقوع المشروط النبي صلى الله عليه وسلم ما اشرك ولم يشرك صلى الله عليه وسلم ابدا وكما قال جل وعلا لما ذكر ثمانية عشر نبيا في سورة الانعام قال ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وهم لم ولن يشركوا فلا يلزم من يعني من ذكر مثل هذا اتيان الشرط ان يقع المشروط لا يلزم من هذا انهن يقعن او سيقعن في الفاحشة ابدا فهن الطاهرات المطهرات الطيبات رضي الله عنهن وارضاهن. وهذا ايضا كما قال جل وعلا قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين لو فرض انه للرحمن ولد يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا اول العابدين مع انه لا يمكن وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. لم يلد ولم يولد وكما قال جل وعلا لو اراد الله ان ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه والله الواحد القهار فالحاصل انه انه لا يلزم من ذكر الشرط وقوع المشروط فقوله جل وعلا هنا يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب لا يعني هذا انه سيقع منهن هذا لكن حذرهن وبين عقوبة هذا الفعل ولكن ما وقع منهن ابدا رضي الله عنهن وارضاهن قال بفاحشة مبينة لابد ان تكون الفاحشة بينة ليس مجرد شكوك وظنون فلابد ان تكون بينة واضحة جلية لا خفاء فيها قال يضاعف لها العذاب قرأ يضاعف وقرئ وقرأ يضعف لها العذاب فهذا دليل على ان امهات المؤمنين لو وقعن في الفاحشة لعذبت ظعف غيرها مرتين يعني ساير النساء لو فعلنا هذا الامر يعذب عليه مرة واحدة ولكن امهات المؤمنين يظعف عليها العذاب وهذا كما قال الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان آآ او قبل ذلك نذكر كلام ابن كثير قال فلما كانت محلتهن رفيعة يعني امهات المؤمنين ناسب ان يجعل الذنب لو وقع منهن مغلظا صيانة لجنابهن وحجابهن الرفيع ولهذا قال من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين قال مالك عن زيد ابن اسلم يضاعف لها العذاب ضعفين في الدنيا والاخرة وقال الامين الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان عند قوله ولولا ان ثبتناك لقد كنت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك نصيرا قال وهذا الذي دلت عليه هذه الاية من انه اذا كانت الدرجة اعلى كان الجزاء عند المخالفة اعظم اذا كانت الدرجة اعلى اذا كان الانسان له شأن درجته اعلى كان العذاب اعظم كان الجزاء اعظم قال بينه جل وعلا في موضع اخر كقوله يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب الاية ثم قال الامين الشنقيطي رحمه الله قال ولقد اجاد من قال وكبائر الرجل الصغير صغارا وصغائر الرجل الكبير كبارا صحيح الناس يتفاوتون فقد يقع انسان مسرف على نفسه غير مستقيم فيقع في ذنب لكن لو وقع من انسان صاحب صلاح وتقوى او طالب علم او من اهل المساجد يستعظم منه هذا الامر ما لا يستعظم من الاخر وهذا امر معروف ومن هنا قال ابن القيم يضاعف لها يضاعف لها العذاب ضعفين قال يعني مرتين قال وهذا يكاد يكون اجماعا من المفسرين كما حكاه الطبري وغيره ضعفين يعني مرتين ولهذا قال زيد ابن اسلم في الدنيا وفي الاخرة قال وهنا يرد اشكال فان الله جل وعلا يقول من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون طيب امهات المؤمنون ماء يجزين مرتين ما هو بمثلها بضعفها هذا يعارض الاية الاخرى الظاهر والتعارض فذكر جمعين رحمه الله فقال ان كان المراد لانه ذكر يعني قولين صار هذا الذنب الذي يقع من امهات المؤمنين كذنبين فلا اشكال بعض المفسرين قال يعني يضاعف لها العذاب يعني يجعل الذنب الذي فعلته عن ذنبين فتعاقب عن ذنبين قال هذا لا اشكال فيه. لماذا؟ قال لانه لا يتعارض مع الاية. ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها لانه جعل عليها سيئتين قال وان وان كان مضاعفة جزاء السيئة كانت هاتان الايتان مخصصتين للايات المصرحة بان السيئة لا يجزى الا مثلها. قال والجميع محتمل والعلم عند الله. يعني ما رجح يعني الان اجاوب بجوابين يعني وهذا وجه الاشكال اعيده مرة اخرى وجه الاشكال ان هذه الاية نصت على ان امهات المؤمنين ان وقعت منهن فاحشة يضاعف لهن العذاب يعذبن مرتين مع ان الاصل انه من جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها مرة واحدة فكيف نجيب عن هذا الاشكال منهم من قال ان سيئة سيئات ام المؤمنين تجعل السيئة بسيئتين والذنب بذنبين فبدل ان تعاقب على ذنب واحد تعاقب على ذنبين قال هنا لا اشكال لانه ما يتعارض مع الاية الاخرى قال وان كان قلنا بالقول الاخر وهو ان المراد ان السيئة نفسها تضاعف العمل واحد لكن السيئة تظاعف قال نقول هذا من باب التخصيص فنبقي قوله جل وعلا ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها على عمومها لكن يخص منها ما دل عليه الدليل يخص منها امهات المؤمنين لدلالة الدليل على هذا وهذا يسمونه تخصيص العام فيبقى العام على عمومه الا ما دل الدليل على تخصيصه ولهذا الشيخ لم يرجح قال والجميع محتمل والعلم عند الله تعالى اه قال قال جل وعلا من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا لانه جل وعلا لا يعجزه شيء كان ذلك على الله هينا لهذا قال من قال من السلف ما اهون العباد على الله اذا عصوه ما اهون العباد على الله اذا اصوم ولهذا كم اهلك الله من الامم وما اكرم العباد على الله اذا اذا اطاعوه فانه يصرف عنهم العذاب ويربيهم بالنعم جل وعلا ثم قال جل وعلا ومن يقنت منكن لله ورسوله القنوت هو الطاعة وقيل الطاعة مع الثبات عليها كما قال الله عز وجل بابراهيم قانتا لله يعني مطيعا مداوم الطاعة على ذلك فهذا هو القانت وهذا وان كان اخبار لكنه بمعنى الامر والحث والتهييج لامهات المؤمنين ان يفعلن ذلك فقال ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتيها اجرها مرتين هو خبر لكن معناه اقنطننا لله قاطعنه واطعنا رسوله صلى الله عليه واله وسلم واعملن صالحا والعمل الصالح هو الذي اجتمع فيه امران اخلاص لله جل وعلا فيه ومتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وهذان هما شرط قبول العمل لان العمل لا يقبل الا بشرطين الاخلاص لله فيه والمتابعة فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي بعبادة من قبل نفسه واجتهاده بل يكونوا متبعا للنبي صلى الله عليه واله وسلم وان لا يعبد الله الا بما شرعه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذا يشمل الاعمال الصالحة سيأتي للايات القادمة اشارة الى شيء منها اقام الصلاة وايتاء الزكاة والمراد الاستقامة على دين الله بفعل الاعمال الصالحة التي امر الله بها او امر بها رسوله واعظمها اركان الاسلام قال جل وعلا نؤتي اجرها مرتين نؤتيها اجرها مرتين هنا ذكر مضاعفة الثواب فكما ان العقوبة مضاعفة فالثواب مضاعف وهذا دليل على فضل امهات المؤمنين ليس ذلك لاحد من النساء الا لامهات المؤمنين الا النساء الكتابيات اللاتي كن مؤمنات بدينهن ثم اسلمن وامنا بالنبي صلى الله عليه وسلم فاهل الكتاب من كان مؤمنا ثم لما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم امن به يضاعف له الاجر يؤتى اجره مرتين وكذلك جاء في المملوك الذي يؤدي حق ربه وحق سيده جاء في ذلك الحديث الصحيح واما اهل الكتاب فقد جاء في ذلك القرآن يقول الله جل وعلا ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين اولئك يؤتون اجرهم مرتين اولئك يؤتون اجرهم مرتين فهذا فظل الله يمن يمن به على من يشاء من عباده رفعة شأن امهات المؤمنين ضاعف الله لهن المثوبة والطاعة والاجر اذا قمنا بالطاعة ضاع فلهن المثوبة والاجر كما انه ضاعف عليهن العقوبة اذا وقعنا فيها او ان وقعنا فيها قال ابن كثير نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما اي في الجنة فانهن في منازل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في اعلى عليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي اقرب منازل الجنة الى العرش جاء في الحديث ان الوسيلة منزلة لا تنبغي الا لعبد واحد وارجو ان اكون انا هو فهو ذلك الرجل صلى الله عليه واله وسلم بعظم شأنه ورفعة مقامه عند ربه وازواجه معه باعلى الجنة ولا يمنع هذا انه يضاعف له ان الاجر مرتين كما يظاعف عليهن الادب وقد وفينا رضي الله عنهن بذلك ولزمنا طاعة الله وطاعة رسوله واجتنبنا المعاصي والذنوب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته رضي الله عنهن وارضاهن ثم قال جل وعلا يا نساء النبي لستن كاحد من النساء لستن كاحد احد بمعنى واحد ولكن يؤتى باحد مع النفي لماذا قالوا لان احد النفي اذا اذا نفي الكلام باحد فانه نفي عام يشمل الذكر والانثى ويشمل الواحد والجماعة يعني اذا قيل ما كان احد مثلا ما كان احد في الدار فهو يشمل الواحد والاثنين والجماعة الذكر الانثى بل قال بعض علماء اللغة ويشمل حتى غير العاقل لو قال ما في الدار احد لا شاة ولا بعير. يقول كلام صحيح فقال يا نساء النبي لستن كاحد من النساء قال الطبري لستن كاحد من النساء يعني من نساء هذه الامة وقال القرطبي يعني في الفضل والشرف في الفضل والشرف وكلا القولين حق وهن لسن كاحد من النساء لا في الشرف والفضل ولا وايضا من نساء هذه الامة لانه قد تقدم نساء اثنى الله عليهن واثنى عليهن النبي صلى الله عليه وسلم لكن المراد من نساء هذه الامة هذا على الاظهر والا بعض اهل العلم قال انهن افضل من جميع النساء حتى من مريم بنت عمران واسية بنت مزاحم زوجة فرعون مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اثنى عليهن فالحاصل ان الله جل وعلا اراد ان يذكرهن بمقامهن فانتن في مقام عظيم لستن كاحد من النساء دائما على طول بدون قيد لا بشرط ما هو ان اتقيتن التقيتن ان اتقيتن الله هذا المعنى فانتن قد نلتن نلتن شرفا عظيما رفيعا ليس مثلكن احد من النساء بشرط التقوى لكن لو ما اتقينا الله ما ينفعها انها زوجة نبي هذه زوجة لوط وزوجة نوح كل منهما زوجة نبي لكن ما نفعهما ذلك لانهما كانتا على غير دين زوجيهما لهذا قيد بالتقوى التقوى يا اخوان ملاك الامر اردت الرفعة والسعادة في الدنيا والاخرة والاخرة فاتق الله ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم الله امر بالتقوى كثيرا في كتابه لكن قال لي ابي ذر اتق الله حيثما كنت لكن قد يحصل عند الانسان احيانا سيئة خطأ ما هو الحل واتبع السيئة الحسنة تمحها قاعدة عظيمة يا اخوان فائدة عظيمة احيانا احدنا يزل به اللسان فيغتاب اتبعها حسنة استغفر الله استغفر الله استغفر الله او سبح او توظأ وصلي ركعتين كما جاء في الحديث اذا عملت سيئة فاتبعها حسنة ما هي النتيجة تمحوها وتزيلها ان الحسنات يذهبن السيئات فالحاصل ان الله عز وجل بين له ان امهاتهم لهن مقام عظيم بشرط وهو ان اتقيتن لان التقوى هي ملاك الامر وهي ان تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقوبة الله كما قال طلق ابن حبيب رحمه الله يعبر المفسرون عن هذا بقولهم التقوى ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية بفعل اوامره واجتناب نواهيه قال فلا تخضعن بالقول بعد ان بين علو مكانهن وانهن انما ينل ذلك بالتقوى ذكر شيئا لو فعلنه لو خالفنا ما نهينا عنه لوقعنا في عدم التقوى فقال فلا تخضعن بالقول والخضوع هو التذلل هو التذلل والرقة في القول فلا يجوز للمرأة ان تخضع بالقول للرجال الاجانب نعم تلين القول وتخضع مع زوجها وهو اعظم الناس حقا عليها مع امها وابيها مع محارمها اما الرجال الاجانب لا يجوز لها ذلك وهذا امر معلوم بل ربما يكون قد حصل لك تتصل احيانا بهاتف تكلم ترد عليك امرأة فبعض النساء تخضع بالقول تحس وترققها فيحرك شهوة من في قلبه مرض يطمع بعض النساء منذ ان تكلمها ترد عليك بغلظة كانه زجر تحس بانكماش منها لشدتها. وهذا الواجب على المرأة وهذا من حرص الاسلام على صيانة المرأة من الوقوع في الفواحش ولهذا نهى الله امهات المؤمنين الطاهرات المطهرات ان يخضعن بالقول فغيرهن من النساء من باب اولى واحرى ينبغي ان يربي ان ينبه الرجل بناتي واهله على ذلك اه تكلمنا مع رجل اجنبي لا تخضع بالقول سواء كان بالهاتف او بغير الهاتف حتى لو كانت تشتري وتبيع في السوق اشتري حاجتها فلا تخضع كن في او لها شدة وقوة ما في تكسر وظعف قال فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض نعم الذي في قلبه مرض قال بعض المفسرين قال قتادة السدي من في قلبه مرض شك ونفاق وقال عكرمة من في قلبه مرض تشوف للفجور وهو الفسق والغزل قال القرطبي وهذا اصوب لانه ليس للنفاق مدخل في هذه الاية صدقة الكلام هنا المنافق اصلا ما يدخلون على امهات المؤمنين ولهذا الصواب ان المرض هنا هو ان بعض الناس في نفسه تشوف للفجور للفاحشة تجدي في كلام كثير من الناس اذا سمع صوت المرأة وكذا صوتها شيء الساق يعني يتكلم بهذا في مجالسهم نعم في قلوبهم مرض انظروا الى الى هذا الشرع الحكيم كيف عالج الله هذا الامر صيانة المرأة لتبقى صينة نقية درة هذه في الحقيقة رسالة لاولئك الذين يفرطون في نسائهم ويتركون الحبل على الغارب انتبه يا عبد الله فانك راع ومسؤول عن رعيتك قوا انفسكم واهليكم نارا وقد لا تعرف كثير من النساء هذه الاحكام ان تنبه اهلك الى هذه الامور قال فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا قال ابن زيد اي قولا حسنا جميلا معروفا في الخير قال ومعنى هذا انها تخاطب الاجانب بكلام ليس فيه ترخيم اي لا تخاطب المرأة الاجانب كما تخاطب زوجها ترخيم تكسر ضعف خضوع رقة؟ لا وقال القرطبي تفسير يعني قول اخر ابن زيد يقول قولا معروفا قولا حسنا معروف في الخير وقال القرطبي القول المعروف هو الصواب الذي لا تنكره الشريعة ولا النفوس يعني الذي تعارف الناس على حسنه في الشرع وفي الفطر وقال بعض المفسرين ان هذا المراد به ان ان يأمرنا بالمعروف وينهين عن المنكر والصواب ان الامر اعم من ذلك قلنا قولا معروفا عرف حسنه في الشرع وفي العقول السليمة ويدخل فيها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا ادب الله جل وعلا امهات المؤمنين باداب عظيمة في هذه الاية عدم الخظوع بالقول وايضا القول المعروف لا يتكلمن بقول منكر ويدخل في غير المعروف كل كل الاقوال السيئة المحرمة غيبة النميمة الغزل الكلام الباطل وهذا ليس خاصا بامهات المؤمنين بل غيرهن من باب اولى بل هذا ليس خاص ايضا بالنساء. ينبغي للرجل ان يقول خيرا او يسكت كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت لو ان الانسان دائما يتكلم بالمعروف بالذكر بالاستغفار بقراءة القرآن بالنصيحة بالكلام الطيب والله هذا خير له في الدنيا والاخرة لماذا لان هذا اللسان اذا نطق اما لك او عليك ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قال عن اليمين وعن الشمال قعيد ان لفظ خيرا كتب ملك الحسنات عن اليمين وان لفظ سوءا كتب عليه ملك السيئات وهذه يا اخوان ثمرة قراءة القرآن يعني ليس المراد من قراءة القرآن انك تختم وانك تقرأ جزء او جزئين او ثلاثة او اربعة في اليوم ليس فقط القراءة نعم القراءة مقصودة الانسان يؤجر على القراءة لكن ايضا شيء اخر وهو الانتباه والاتعاظ والعمل بما تقرأه لهذا لما سئلت عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت لسائلها اتقرأ القرآن؟ قال نعم. قالت كان خلقه القرآن صلى الله ها هذا من خلق القرآن الذي ارشد اليه قال جل وعلا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وقرنا قرأ الجمهور بكسر القاف وقرن وقرأ عاصم ونافع ومن معهم وقرن بفتح القه ففيها قراءتان قرن وقرن كسر القاف وقد وجه العلماء القراءتين فقالوا وقرن من القرار وقرن في يعني من الاستقرار والبقاء والسكون في الدار يعني ابقين في بيوتكن لا تخرجن الا لما لابد منه هذا بفتح القاف وهذا يعني الذي عليه جمهور المفسرين وايضا من من ائمة اللغة الكسائي والفراء والزجاج بانه بمعنى قام ان هنا بمعنى اقام واستقر والمراد اقمنا في بيوتكن واستقررنا فيها ولا تخرجن من البيوت الا لحاجة حاجة لابد منها والقراءة الاخرى وقرن يقول ابن جرير الطبري كنا اهل وقار وسكينة وكرنة يقول من الوقار اي كنا اهل وقارن وسكينة والقراءتان سبعيتان لا لا اشكال فيهما والقراءتان كالايتين كما قال العلماء قالوا القراءتان كالايتين ما معنات الايتين يعني كل معنى دلت عليه القراءة تعتبره كأنه اية اخرى حق وتعمل به فيكون الله عز وجل امرهن بالقرار والبقاء في البيوت وعلى القراءة الاخرى امرهن بان يكن ذات وقار وسمت وادب حسن كل ذلك حق. هكذا ينبغي ان يكون المؤمنات عموما ان تقر في بيته وتكون ذات وقار وهدي طيب وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الجاهلية الاولى قبل ذلك نذكر ما ذكره ابن كثير رحمه الله او قبل ذلك ايضا نذكر ما ذكره في تفسير الاية قال وقرن في بيوتكن اي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة ومن الحوائج الشرعية الصلاة في المسجد بشرطه ما هو شرط صلاة المرأة في المسجد قال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات يعني غير متزينات غير متعطرات اذا ما يجوز للمرأة اذا خرج من بيتها ان تتطيب عند خروجها من البيت حتى لو كانت ذاهبة الى زواج تأخذ العطر معها في شنطتها واذا دخلت في قسم النساء وابتعد عن الرجال لا بأس لانه النهي عن ذلك تخرج المرأة وهي متعاطفة وسيرد ان شاء الله من الحديث ما يدل على ذلك قريبا قال وليخرجن وهن تفلات وفي رواية وبيوتهن خير لهن والحديث الاول في الصحيحين في البخاري ومسلم ورواية وبيوتهن خير لهن عند ابي داوود وسنده صحيح آآ ثم اورد حديثا لكن في سنده ضعف لكن نتل الحديث ونبين ضعفه وهو ما رواه ابو بكر البزار عن انس قال جئنا النساء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله تعالى. فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قعد او كلمة نحوها منكن في بيتها فانها تدرك عمل المجاهد في سبيل الله ثم قال لا نعلم رواه عن ثابت الا روح ابن المسيب وهو رجل من اهل البصرة مشهور ولكن سنده ضعيف على الصحيح وان كان بعض اهل العلم حسنه ويقول ان له طرق لكن المترجح ان الحديث ظعيف لكن الحمد لله في الصحيح ما يغني عنه ثم قال ابن كثير وقال البزار وهو ايضا عند الترمذي قال حدثنا محمد ابن المثنى وساق بسنده عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان ما معنى استشرفها ما هو الاستشراف انت الان اذا كنت تتراءى شيء تريد تتحقق منه هذا الاستشراف تحقق يعني يجعل الرجال ينظرون اليهن فاذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان واقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها ورواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب وصححه ايضا الالباني المرأة اذا خرج من بيته استشرفها الشيطان يعني خير لها ان تبقى في بيتها ولا تخرج الا لما لابد لها منه تخرج لدراستها تخرج لمعهد تعلم القرآن لا بأس تخرج المسجد احيانا الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تخرج المستشفى تعود لتشتري امور ظرورية اما لغير ذلك لا لا خير لها في الخروج وهذا ليس كتما لحريتها. هذا صيانة لها فان الله جعل جبلة المرأة القرار والسكون ما تمل من البيت مثل ما تمل انت الرجل لا لابد يخرج ولهذا يجب عليه يخرج في اليوم خمس مرات على الاقل الصلاة غير ان يخرج لاعماله الاخرى اما المرأة قيل لها انت درة مصونة ابقي في مملكتك وابشري الزم الله الرجل بالانفاق عليك مخدومة ان كنت عند ابيك يجب عليه ان ينفق عليك وان كنت كنت زوجة فالزوج يجب عليه ان ينفق وهذا والله هو التكريم وهو الخير للنساء لكن اذا حصل الانفلات والتعود على خلاف هذا الامر هنا تأتي المشكلة يقول هذا كتم حريات لا هذا تحقيق الحريات المناسبة للمرأة بقاؤها في بيتها قال وروى ورواه الترمذي عن من دار عن عمرو بن عاصم به نحوه وروى البزار باسناده المتقدم وابو داوود ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال صلاة المرأة في مخدعها افضل من صلاتها في بيتها وصلاتها في بيتها افضل من صلاتها في حجرتها وهذا اسناد جيد هذا الحديث رواه البزار وغيره رواه ابو داوود وابن خزيمة وصححه الالباني وابن كثير قوى اسناده هنا قال صلاة المرأة في مخدعها ما هو المخدع وهل هو المخدع او المخدع او المخدع هذه الكلمة مثلثة بضم الميم وكسرها وفتحها تقول المخدع والمخدع والمخدع والمخدع بيت صغير داخل البيت يحرز فيه الشيء وقيل هو مثل الخزانة في البيت يعني مكان تختص فيه المرأة دون بقية البيت. بقية البيت يشاركها فيه بقية اهل البيت لكن في غرفتها الخاصة هذا يخصها هذا هو مخدعها الذي تكون فيه اذا كلما بعدت عن الرجال كان خيرا لها واعظم اجرا عند الله جل وعلا ويدل لذلك ايضا ما رواه الامام احمد بن خزيمة وابن حبان بسند حسنه الالباني عن ام حميد رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله اني احب الصلاة معك احب ان اصلي معك في مسجدك فقال صلى الله عليه واله وسلم قد علمت انك تحبين الصلاة معي اعرف هذا علمت وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك اذا عندنا الان بيت وحجرة ودار الدار اشمل تشمل البيت كله بما فيه فناءه واحواشه والحجرة اخص من ذلك و البيت وفي الروايات التي مرت معنا المخدع اخص منهن كلهن قص بها حتى دون ابنائها واخوانها واهل بيتها قال صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك. وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك. وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي سبحان الله مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالف صلاة الصلاة فيه ولكن صلاتها في مسجد قومها مع انه الصلاة في المدينة ما تضاعف الا بالمسجد النبوي فقط طبعا المسجد النبوي والتوسعة التي الحقت به وصارت من صارت عرفا معه مسجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما قال عمر قال لما وسع المسجد جهة القبلة فتكلم اناس كيف تغير مسجد النبي صلى الله عليه وسلم قال هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو امتد الى صنعاء ما دام مسجد واحد تحيط به الجدران لكن مع ذلك صلاته في مسجد قومها افضل وصلاتها في الدار في دارها داخل دارها في الحوش في اي غرفة افضل من صلاتها في مسجد قومها وصلاتها في حجرتها افضل من صلاتها في دارها وصلاتها في مخدعها خير من صلاتها في حجرتها طيب هذا ظاهر الحديث ونحن فهمنا معنى الحديث انظروا ايضا الى فهم ام حميد ما هي متفهما وفعلته ولم ينكر عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودل على انه اقرها على ذلك وانها فهمت فهما صحيحا هكذا يجب ان يفهم الحديث ماذا فعلت قال فامرت فبني لها مسجد في اقصى شيء من بيتها واظلمه اقصى شيء من بيتها واشده ظلمة امرت ان يبنى لها مسجد مسجد بمنارتين لا مصلى يا اخوان هذي من السنة السنن الان الناس استعاضوا عنها بالسجادات ولا بأس لكن قديما كان يتخذ مسجد صغير بحجم السجادة الكبيرة الان يوضع جدار من طين صغير او لبنات بقدر المصلى يجعلونه للصلاة ويحافظون على نظافته ولا يقربه الاطفال مثلا بامر يسوء فالحاصل ان هذا المراد بالبناء يعني اتخذت مسجدا وين عند الباب الخارجي حتى تخرج للسوق بسرعة لا اقصى البيت واشده ظلمة فبني لها مسجد قال وكانت تصلي فيه حتى لقيت ربها يعني ما رأوا الا جنازتها لما خرجت بعد ان سمعت هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم فالخير كل الخير للمرأة ان تبقى في بيتها ولا تخرج لكن اذا كان لحاجة الحمد لله بأس بهذا بل اورد السيوطي في الدر المنثور ورواها عن بعض السلف ان عائشة رضي الله عنها اذا قرأت هذه الاية بعد ان خرجت على علي رضي الله عنه الى الشام اذا قرأت هذه الاية قل تبكي حتى تبل خمارها ندما منها انها ما قرت في بيتها ولهذا امهات المؤمنين انقسمن الى قسمين في مسألة الحج والعمرة فسودة واخرى نسيت اسمها الان قلنا لا قلنا لا نحج ولا نعتمر لماذا قلنا اليس الله يقول وقرن في بيوتكن نحن نقر في بيوتنا في بيوتنا واليس النبي صلى الله عليه وسلم لما حججنا معه عام حجة الوداع قال هذه ثم الزمنا ظهور الحصر هذه الحجة تكفي ثم ذلك الزمنا ظهور الحصر ما هي الحصر جمع حصير من سعف النخل يعني ابقينا في بيوتكن لا تخرجن لكن بعظ امهات المؤمنين رأينا ان يعني رأينا انه ليس معنى هذا منعه الحاصل الامر فيه سعة لكن القصد ان بعض امهات المؤمنين حتى الحج والعمرة ما ذهبن اليها وبقينا في بيوتهن التزاما بدلالة الاية هكذا فهم امهات المؤمنين بهذا عبرة وعظة الحقيقة لنا ولنسائنا ان الخير كل الخير للمرأة ان تلزم بيتها بل كذلك حتى الرجل جاء في الحديث ما معناه ان الرجل اذا لزم بيته ان له في ذلك صدقة طبعا في غير الامور الواجبة انه يخرج للصلاة او للجمعة او للعيد وان بقاءه في بيته صدقة منه على نفسه لانه لو خرج تعرض للكلام النظر وقد يقع في قد يضر او يضر قال جل وعلا ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى اول الجاهلية هي ما قبل الاسلام واطلق عليها الجاهلية لفشو الجهل وكثرته فيها وفي اهلها فهم اهل جهل فصارت الجاهلية اذا ذكرت تقابل الاسلام فاذا ذكرت فهي وصفة ذم وقد تنازع المفسرون ما هي الجاهلية الاولى وذكر ابن جرير الطبري اه عدة اقوال وان كان مؤداها واحد فذكر ان انه قيل ان الجاهلية الاولى هي ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه واله وسلم وقيل انها ما بين ادم ونوح وقيل انها ما بين نوح وادريس واورد عليها بعض الاثار لكن لا تخلو من مقال ثم رجح الطبري بعد ذلك قال رجح انها تشمل ما بين ادم الى ابن الى عيسى ثم قال كل ذلك من الجاهلية كل ذلك جاهلية يعني ما حصل في وقت في تلك الاوقات التي طفيت فيها الشريعة ولا يقال ان هذا خاص ما بين ادم ونوح او كذا بل كل وقت يغيب فيه الحق ويفشل فيه الكفر والجهل والضلال هذا من الجاهلية الاولى المراد بالجاهلية هنا قال مجاهد كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال فذلك تبرج الجاهلية قبل ذلك نذكر ما معنى التبرد التبرج يقول العلماء هو اظهار المرأة محاسن بدنها وثيابها وحليها للرجال الاجانب هذا هو التبرج اظهار المرأة لمحاسن بدنها وثيابها التي تلبسها وحليها سواء الاسورة في اليدين او الخلخال في الاذن او غير ذلك او في القلادة في العنق او حتى ما في القدم خلخال فهذا كله تبرج فالله نهى امهات المؤمنين عن التبرج ونهيه لامهات المؤمنين متظمن لغيرهن من باب اولى واحرى يجب المرأة ان تحذر من التبرج والمراد به في الاية تبرج الجاهلية الاولى. قال مجاهد كانت المرأة تخرج وتمشي بين يدي الرجال. وذلك تبرج الجاهلية وقال قتادة ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى قال يقول اذا خرجتن من بيوتكن وكانت لهن مشية وتكسر وتغنج. فنهى الله عن ذلك يعني كان نساء اهل الجاهلية لهن مشية معروفة اذا مشيت تتغنج تتكسر تتمايل تميل مائلات مميلات فنهين نساء المؤمنين امهات المؤمنين ونساء المسلمين عن ذلك قال ايضا وقيل ان المراد بالتبرج هو اظهار الزينة وابراز المرأة محاسنها للرجال وهذا جاء عن مقاتل ابن حيان قال التبرج ان تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها. ويبدو ذلك كله منها وذلك التبرج ثم نعم وذلك التبرج يعني يقول ان المرأة كانت الجاهلية تلقي خمار على رأسها لكن ما تشد تجعل الخمار مثل شماغ الرجل تضعه على الرأس فوق لكن يبدأ تبدو الحلي صدرها نحرها الحاصل ان التبرج هو ابداء المرأة لزينة بدنها او ثيابها او حليها للرجال الاجانب فنهى الله جل وعلا عن ذلك ولا يجوز ان تبديه للرجال الاجانب قال ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتي للزكاة واطعن الله ورسوله بدأ اول بالنهي عن بعض المحرمات ثم ثنى بالامر من بعض المأمورات وهذا كما يقال نعم قائلة يذكرها اهل العلم ان درء المفاسد مقدم على جبل المصالح فيبدأ بالنهي على كل حال هذا هو اسلوب القرآن ومرة يأتي على خلاف هذا يأمر ثم ينهى فالحاصل ان الله عز وجل نهاهن عن هذه الافعال ثم امرهن باوامر قال واقمن الصلاة واقام الصلاة هو الاتيان بها في وقتها وان كان المرأة وقت الصلاة الموسع كله لها يعني هي اهون شأنا من الرجل الرجل ملتزم بالجماعة يصلون بعد عشر دقائق يجب ان تصلي معهم تصلون في اول وقت تصلي معهم لكن المرأة الان تصلي في اول الوقت ومعها فرصة الى اخر الوقت لانها ما هي مرتبطة بجماعة وان كان الافضل لها الصلاة في اول وقتها فامرهن ان يقمن الصلاة وهو اللي كانوا بالصلاة في وقتها وتكون هذه الصلاة خالصة لله تصلي لله وطلبا لرضاه. ليس خوفا من الزوج مثلا لا لله تصلي وايضا تكمل شروطها من طهارة كل وقت استقبال القبلة ستر للعورة وايضا تأتي باركانها وبالواجبات تفعلوا من السنن ما استطاعت والنساء كالرجال في الصلاة لا دليل على من قال بخلاف ذلك انها في السجود تتجافى ما تفعل مثل الرجل؟ لا ما هناك دليل النساء شقائق الرجال تصلي كما يصلي الرجل والرجل يصلي كما يصلي النبي صلى الله عليه وسلم. صلوا كما رأيتموني اصلي قال واقمنا الصلاة والاقامة تدل يا اخوان على ايش الاستمرارية قام بالامر يعني استمر بالقيام به ما هو يصلي ويصلي الا اذا جاء عذر يمنعها هذا في اليوم خمس مرات سبحان الله لو تأملت في حديث اركان الاسلام لوجدت ان اركان الاسلام مرتبة في الاهمية وفق ترتيبها في الحديث تأمل التوحيد شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله تأتي بها في اليوم مرات وكرات ولابد الصلوات لازم تأتي بها خمس مرات في اليوم الزكاة مرة واحدة في السنة لمن كان عنده مال عنده مال. الصيام مرة شهر واحد في السنة الحج مرة واحدة في العمر لكن التوحيد الشهادتان كل يوم تكرر بالليل والنهار وفي التشهد ورأى المؤذن واما الصلاة خمس صلوات ولهذا لا يحافظ على الصلاة الا مؤمن يا اخوان لان الصلاة حقيقة تتخلل اليوم كله الذي يريد يصلي مجاملة لامر او او لشي لابد ينفضح امره ولهذا ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ صلى الله عليه واله وسلم في المنافقين قال اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما من الاجر لاتوهما ولو حبوا. لماذا ما يصلون العشاء والفجر لانهم ما يصلون لله يصلون من اجل نظر النبي ونظر الصحابة فاذا اظلم الليل ما كان فيه كهرب العشاء ما احد يشوفهم والفجر تثقل عليهم لان الداء الذي يحملهم على الاتيان للمسجد غير موجود لكن المؤمن ولله الحمد يأتي للصلاة برغبة وفرح يعلق قلبه بالمساجد قال جل وعلا واقم الصلاة واتينوا الزكاة وهو زكاة المال بشروطه المعروفة والمال تجب فيه الزكاة بشروط ثلاثة بلوغ النصاب والحول اذا مر عليه حول الا الحبوب والثمار عند حصاده وان يكون ملكا للانسان يملك لكن لو كان عنده عارية امانة وديعة ما يلزمه الزكاة فيه يقول الله جل وعلا واقمنا الصلاة واتين الزكاة واطعنا الله ورسوله وهذا من باب عطف العام على الخاص فبدأ بالصلاة والزكاة ثم بنى او عطف عليه الامر بطاعة الله مطلقا ويدخل فيها الصلاة والزكاة وغيرها من العبادات ثم قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت انما يعني انما يريد الله بما امركم بما امركن به من اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وبما نهاكن عنه من الخضوع بالقول من القرار في البيوت وعدم التبرج انما يريد جل وعلا بذلك ليذهب عنكم الرجس والرجس هو الذنوب والمعاصي والعصر في الرجس انه يطلق على القدر الذي يلوث الابدان ثم استعمل بعد ذلك استعير بالذنوب والمعاصي التي يقع فيها الانسان فهي ريس الذنوب والمعاصي فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اذا يا اخوان هذه فائدة عظيمة النساء اذا اتقينا الله ولم يخضعن بالقول وقلنا قولا معروفا وقررن في بيوتهن تركنا التبرج واقمنا الصلاة واتينا الزكاة واطعنا الله هذا سبب لطهارتهن يطهرن بذلك ولهذا قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا تطهركم من هذه الاعمال تطهيرا من الذنوب ومن الدنس واستدل العلماء بهذه الاية ان امهات المؤمنين من اهل البيت ولا شك ان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من اهل بيت النبوة بدلالة هذه الاية الخطاب مع من هنا وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. واقمن الخطاب لامهات المؤمنين ثم قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الخطاب معهن اهل البيت وزوجة الرجل من اهل بيته فامهات المؤمنين من اهل البيت شاء من شاء وابى من ابى. وهذا هو قول جماهير اهل العلم بل ان الله عز وجل قال الاسارة زوجة ابراهيم لما بشرت الملائكة ابراهيم وزوجه باسحاق تعجبت من هذا فقالت ان هذا لشيء عجيب لان قال قالوا نعم قال قالت يا ويلتى االد وانا عجوز وهذا بالي شيخا ان هذا لشيء عجيب. قالوا اتعجبين من امر الله؟ رحمة الله عليكم اهل البيت فسار من اهل بيت ابراهيم لانها زوجته وامهات المؤمنين من ال البيت لكن من هم اهل البيت؟ من هم ال البيت او اهل البيت اصح الاقوال رجحه شيخ الاسلام ابن تيمية انها تشمل بني هاشم وبني المطلب تشمل بني هاشم وبني المطلب ولهذا في البخاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد وصحت الاحاديث ما ندري نستطيع ان نقرأها ام لا بمسلم وغيره ام بعض الصحابة انهم فسروا ان اهل البيت بنو هاشم وبنو مطلب وازواج النبي صلى الله عليه وسلم باختصار هؤلاء هم اهل البيت وقالوا اهل البيت هم الذين تحرم عليهم الصدقة هم الذين تحرم عليهم الصدقة ما يجوز ان يأكلوا الصدقة ولا يأكلوا الزكاة وهم باختصار هم بنو هاشم وبنو المطلب وازواج النبي صلى الله عليه وسلم واورد ابن كثير جملة من الاحاديث تدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم وظع لحافا على الحسن والحسين وعلي وفاطمة وقال هؤلاء اهل البيت لكن ثبت في احاديث اخرى كما اشرنا في البخاري بنو هاشم بنو مطلب بنو هاشم وبنو المطلب اه من اهل البيت او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد وجاء في حديث اخر قال لم نفترق في جاهلية ولا اسلام حتى لما حصر النبي صلى الله عليه وسلم في الشعب دخل بن المطلب معهم مع بني هاشم فهؤلاء هم اهل البيت ولكن امهات المؤمنين يدخلن في هذا الدخول الاولية بل ايضا دلت السنة على ان موالي القوم منهم فمواليهم منهم موالي ال البيت منهم ولهم حكمهم والله اعلم وصلى الله وسلم