كان يوجد في قريتنا رجل صالح. فلما مات قام اهله بدفنه في المسجد الصغير الذي نؤدي به الصلاة. والذي بناه هذا الرجل في في حياته ورفعوا القبر عن الارض ما يقارب مترا وربما اكثر ثم بعد عدة سنوات قام ابنه الكبير بهدم هذا المسجد الصغير واعادة بنائه على شكل مسجد جامع اكبر من الاول. وجعل هذا القبر في غرفة منعزلة داخل المسجد. فما الحكم في هذا العمل وفي الصلاة في في المسجد بناء المساجد على القبور او دفن الاموات في مساجد هذا امر يحرمه الله ورسوله واجماع المسلمين وهذا من رواسب الجاهلية فقد كان النصارى يبنون على انبيائهم وصالحيهم المساجد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكرت له ام سلمة كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من التصاوير قال عليه الصلاة والسلام اولئك اذا مات فيهم العبد الصالح او الرجل الصالح بنوا على مسجد على على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير اولئك شرار الخلق عند الله. وقال صلى الله عليه وسلم اشتد غضب الله على قوم اتخذوا وقبور انبيائهم وصالحيهم مساجد. وقال صلى الله عليه وسلم الا الا تتخذوا المساجد القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. الى غير ذلك من الاحاديث التي حذر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تسلك هذه الامة ما سلكت النصارى والمشركون قبلهم من البناء على القبور لان انها لا يفضي الى جعلها آلهة تعبد من دون الله عز وجل كما هو الواقع المشاهد اليوم فان هذه القبور والاضرحة اصبحت اوثانا عادت فيها الوثنية على اشدها. فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. والواجب على المسلمين ان يحذروا من ذلك وان يبتعدوا عن هذا العمل الشنيع وان يزيلوا هذه البنايات الشركية وان يجعلوا المقابر متحدة عن المساجد. المساجد للعبادة والاخلاص والتوحيد في بيوت اذن الله الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه والقوا المقابر تكون لاموات المسلمين تكون متحدة كما كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرون المفضلة. اما ان يدفن الميت في المسجد او يقام المسجد على القبر بعد دفنه فهذا مخالف لدين الاسلام. مخالف كتاب الله وسنة رسوله واجماع المسلمين وهو وسيلة للشرك الاكبر الذي تفشى ووقع في هذه الامة بسبب ذلك. الحاصل انه يجب وعليكم. ايها السائل وكل من يسمع من المسلمين يجب عليهم ازالة هذا المنكر الشنيع هذا الميت الذي دفن في المسجد بعد بناء المسجد واستعماله مسجدا ثم دفن فيه هذا الميت الواجب ان ينبش هذا الميت وينقل ويدفن في المقابر ويطهر المسجد من هذا القبر ويفرغ للصلاة والتوحيد والعبادة. هذا هو الواجب عليكم. نعم. وقبل ازالة هذه الجثة وقبل ازالة هذا القبر المسجد لا تجوز الصلاة فيه. نعم. فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتخاذ القبور مساجد اي اتخاذها مصليات. ولو كان المصلي لا يقصد القبر وانما الله عز وجل بصلاته لكن صلاته عند القبر وسيلة الى تعظيم القبر والى ان يتخذ القبر وثنا يعبد من دون الله عز وجل نعم وكذلك رفعه عن الارض كذلك رفع القبر السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان القبر يدفن بترابه ويرفع عن الارض قد شرد ويكون مسلما حتى يعرف انه قبر ولا يرفع ازيد من ذلك ولا يبنى عليه ولا يتخذ عليه حائط او تحجير الا بقدر ما يحفظ القبر تراب القبر من مثلا الامتهان. نعم. اما ان يبنى عليه بناء مرتفعا او ان يقام عليه مسجدا فهذا كله من عوائد الجاهلية خالفة لهدي الاسلام فان دين الاسلام قائم على التوحيد. واخلاص العبادة لله عز وجل وسدد طرق المفضية الى الشرك. هذا هو دين الاسلام الحق. نعم بارك الله فيكم