انا شاب متمسك بديني والحمد لله وقد قررت الزواج من فتاة ولكن اهلها في وقت الخطبة اقاموا حفلا كبيرا واحضروا غنائية وحدث في هذا الحفل ما يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف. وكان ذلك على غير ارادته فقد حذرتهم من ذلك ولم اساهم معهم بشيء في تكاليف ذلك الحفل ولكني اخشى ان يتكرر هذا في يوم الزفاف ولذلك فقد حذرتهم من مثل ذلك ولو وصل الامر الى فسخ النكاح فهل انا على كحق في اصرار هذا حتى لو ادى الى الطلاق ام لا؟ فما هي نصيحتكم الى مثل هؤلاء من الذين يسرفون في حفلات الزواج ويخسرون المبالغ الطالبة فيما لا فائدة منه بل قد يجنون منه الاثم والغضب من الله. اولا نشكر السائل على غيرته لدينه وعلى انكاره المنكر. ونرجو ان الله وان يثبته على انكار المنكر ولا شك ان اقامة هذه الحفلات عند العقد او عند الدخول انها مخالفة لما جاءت به الشريعة من تيسير الزواج وتخفيف من معونته والاعانة عليه بكل الوسائل الممكنة. فهذه الحفلات اذا خلت من المنكر فهي اثقال لكاهل الزوج واسراف وتبرير. اما اذا اشتملت على منكر وعلى اغاني كما ذكر السائل او ربما على اختلاط بين الرجال والنساء ومنكرات فهذه جريمة اخرى ومنكر اخر. الحاصل انه لا يجوز اقامة مثل هذه الحفلات لما فيها من الاسراف والتبذير وعرقلة الزواج بالنفقات الباهظة ولما فيها ايضا وهو اعظم من المنكرات التي تكتنفها فعلى المسلمين ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان يتجنبوا مثل هذه الامور احتفال وقت الدخول اذا لا خلا من المنكرات وخلا ايضا من الاسراف والتبذير بان يجتمع مثلا النساء على حدة ومستورات في مكان صين وحصل شيء من الضرب بالدف لاعلان هذا النكاح فهذا لا شيء طيب وهذا سنة اما ان يكون هناك حفل مختلط يكون فيه اصوات مطربين مطربات فيكون هناك شيء من المحرمات فهذا لا يقره الاسلام. وهذا فوق كون هذا من الاسراف والتبذير وعرقلة امور الزواج. فالحاصل انك على حق ايها السائل بانكارك لهذا في انكارك لهذا الصنيع. وعليك ان تستمر في الامتناع منه والانكار عليهم. لعل الله سبحانه وتعالى على ان ينفع بك وان تكون قدوة صالحة لغيرك. نعم. جزاكم الله خيرا