هي شابة عربية مسلمة تزوجت من رجل لا تعرفه من قبل كان يعمل بالمانيا الغربية وطلب من ابيها ان تعيش معه ووافق قد هي على ذلك. وبعد ان تم الزواج ذهبت معه الى المانيا وخلال حياتها معه اكتشفت انه لا يصلي ولا يصوم. بل كان يرغمها على طبخ طعام له في نهار رمضان اضافة الى ارتكابه بعض المنكرات الاخرى. وقد حاولت اصلاح شأنه ولكن دون فائدة مما جعلها تطلب منه الطلاق. وفعلا حصل ذلك. فتقول هل هي على حق في طلبها الطلاق من هذا الزوج؟ لذلكم السبب ثم انها تقول انها رجعت بعد ذلك الى بلجيكا مع بعض جيرانها سابقا وهي تعمل هناك بسبب الانفاق على نفسها وعلى والدها الفقير الحال. وهي تعيش بمفردها مع عائلة من هناك ولكنها تعيش معهم في المنزل فقط اما اكلها ونومها فمنفردة وهم منحوها الحرية في ممارسة ما يأمرها به الدين من صلاة وصيام وغيرها ولكنها تسأل هل بقاؤها بمفردها مع هذه العائلة فيه مخالفة للدين وكذلك الصلوات تقول انها لا تصلي الا بعد عودتها من العمل تصلي جميع الصلوات لكون مكان العمل غير صالح لاداء الصلوات فيه لعدة اعتبارات. فما الحكم في هذا؟ اولا نشكرك ايها السائلة على تمسكك بالدين وحرصك على التزام شعائره. واما ما سألتي عنه من للزوج لما رأيت منه عدم تمسكه بالدين وانه لا يصلي ولا يصوم فهذا هو الواجب عليك ولا يجوز لك البقاء. نعم وعلى هذه الحال لان من ترك الصلاة متعمدا انه كافر لا تبقى معه المسلمة في عصمته فاحسنت كل الاحسان في مفارقتك لهذا الزوج سيء وهي وفرارك بدينك عنه. واما ما سألت عنه من ذهابك الى المانيا بمفردك وسكونك مع عائلة اجنبية منك فهذا شيء لا يجوز اولا سفر المرأة بغير محرم هذا لا يجوز وثانيا سكنها مع عائلة اجنبية منها ومع اناس اجانب ليسوا محارم لها هذا حرام قال المسلمة الذي انصحك به ان تعودي الى بلدك او ان تستصحبي الوالد معك اذا اردت السفر الى بلجيكا او غيرها اما ان تسافري وحدك وتسكني وحدك او مع عائلة اجنبية منك فهذا شيء لا يقره الاسلام ولا يرظى به الله سبحانه وتعالى لان المرأة عورة ولا يجوز لها ان تسافر بدون محرم او ان تسكن مع عائلة اه فيها رجال غير محارم لها لان ذلك يعرضها للفتنة ويعرض غيرها بها والله اعلم. جزاكم الله خيرا