اه سؤالها الاخر تقول اه ما مدى صحة الحديثين عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال كذب المنجمون ولو صدقوا وحديث اخر وهو كان نبي من الانبياء يخط فمن وافق خطه فذاك. وما حكم الشرع في ضرب الرمل والتنجيم؟ وهل هناك احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحرم هذه الاعمال اما قضية التنجيم تنجيم اذا اريد به الاستدلال بالنجوم على الحوادث المستقبلة وان النجوم لها تأثير في الكائنات وفي نزول الامطار او نزول الامراض او غير ذلك فهذا شرك اكبر وهو من اعتقاد الجاهلية والتنجيم على هذا النحو محرم شد التحريم واما الذي سألت عنه كذب المندبون ولو صدقوا فلا اعرف له اصلا من ناحية السند لم اقف عليه. واما معناه فهو صحيح ان المنجي فان المنجي مين يتخرصون ويكذبون على الله سبحانه وتعالى؟ لانه لا علاقة للنجوم بتدبير الكون انما المدبر هو الله سبحانه وتعالى وهو الذي خلق النجوم غيرها والنجوم خلقها الله لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها هذا ما دل عليه القرآن الكريم. من طلب منها غير ذلك فقد اخطأ واضاع نصيبه. هذا ما يتعلق بالانجيم والنجوم وكذلك آآ بقية الامور التي هي من الخرافات والشعوذة آآ الرمل خطف الرمل وغير ذلك من الامور التي تستعمل لادعاء علم الغيب والاخبار عما يحدث او لشفاء الامراض او غير ذلك كل هذا يدخل في حكم تنجيم ويدخل بالكهانة ويدخل في الامور الشركية. لان القلوب يجب ان تتعلق بالله خالقها ومدبرها والذي يملك الظر والانعام والنفع والخير والشر بيده الخير وهو على كل شيء قدير. اما هذه الكائنات فهذه المخلوقات فانها مدبرة مربوبة ليس لها من الامر شيء. من اياته الليل والنهار الشمس والقمر لا تسجد للشمس ولا للقمر اسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على الليل النهار يطلبه حثيثة والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. كلها كائنات مخلوقة مدبرة لها ربطها الله سبحانه وتعالى بها وهي تؤدي وظائفها طاعة لله وتسخيرا من الله سبحانه وتعالى اما انها يتعلق بها تطلب منها دفع الظرر او دفع اوجل بالخير فهذا شرك اكبر واعتقاد جاهلي. اما حديث كان النبي من الانبياء من وافق خطه فذاك هذا حديث صحيح اي رواه الامام مسلم والامام احمد وغيرهما. قال العلماء ومعناه ان هذا من اختصاص ذلك النبي ومن معجزاته وان احدا لا يمكن ان يوافقه لان لا من خصائصه ومن معجزاته فالمراد بهذا نفي ان يكون الخط في الرمل آآ يتعلق به امر من الامور لان هذا من خصائص ذلك النبي خصائص الانبياء ومعجزاتهم لا يشركهم فيها غيرهم عليهم الصلاة والسلام. فالمراد بهذا نفي ان يكون للخطاطين او الرمالين شيء من آآ التي يدعونها وانما هي اكاذيب لانه لا يمكن ان يوافق ذلك النبي خطه احد. والله تعالى اعلم. فمثل خط الخط في الرمل او قراءة الفنجان او الكف كما يحدث عند بعض المخرفين اليوم الاثم في هذا لا يقتصر على نفس مرتكبي هذه الاعمال بل يلحق حتى من ذهب اليهم او صدقهم بلا شك نعم. ان هذه من الخرافات ومن الاوهام الجاهلية والاعمال الشركية كلها من اعمال الشيطان وكلها من من طرق الشرك واعمال الشرك يجوز للمسلم الذي يؤمن بالله واليوم الاخر ان يذهب الى هؤلاء ولا ان يصدقهم. قال صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا او او عرافا فصدقه بما يقول قد كفر ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز الذهاب اليهم ولا سؤالهم ولا تصديقهم. وعلى المؤمن ان يعتمد على الله وان يتوكل على الله وان يرتبط بالله قاله وتعالى وان يحذر مما يفسد دينه او يخلخل عقيدته او يضله عن الصراط المستقيم. بارك الله فيكم