ذات يوم وانا اعمل مع زميلاتي قلت لهم اذا نجحت ابنتي فسوف اذبح لكم عجلا. ولكن حصل ان انتقلت من ذلك البلد الى بلد اخر بعيد عنه وفعلا نجحت ابنتي والحمد لله. فماذا اعمل في هذا النذر؟ هل يجوز ان اذبح العجل واتصدق بجزء منه على الفقراء ام لابد ان يكون لزميلاتي كما ذكرت وقت النذر؟ وهل يجوز لي ولاهلي الاكل منه ام لا؟ اذا كنت نذرت ذبح العجل على ان تتصدقي بلحمة على زميلاتك لانهن فقيرات فهذا لزم طاعة يجب الوفاء به. لقوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه فيجب عليه ذبح العجل وتوزيع لحمه على الفقراء. اما اذا كان هذا من باب اه ما يجري بين الرفقة من الوعد بانه اذا حصل له كذا يعمل لهم دعوة ويعمل لهم وليمة وليمة وحفلة فهذا يعتبر من الامور والمباحة من شاء فعلها ومن شاء ترك لانه من المواعيد فقط. واذا كانت اذا تلفظت بالنذر قالت اه نذرت ان اذبح اه كذا فحصل كذا لزميلاتي وهن غنيات. نعم. لسنا بحاجة الى هذه تخير بين فعل ما نذرت وبين كفارة يمين. انها نذرت شيئا مباحا يخير اذا كان من نذر من نذرت لهن ذبح هذا اللحم غنيات ولم تنويه من باب الصدقة وانما نوته من باب الاكرام كما يجري بين الاصدقاء بعضهم التعبير عن الفرحة او تعبير عن الفرحة فهذا يعتبر نذر مباح ونذر مباح يخير بين فعله وبين كفارة يمين اما اذا كانت نذرته لفقيرات ونذرته بنية الصدقة فهذا يعتبر نذرا واجبا. يجب عليها تمثيله. والاكل منه هذا ايضا يرجع الى نيته اذا كانت نوت ان تأكل منه مع جميلاتها فانها تأكل اما اذا كانت لم تنوي ذلك فانه لا يجوز لها ان تأكل منه احسن الله اليكم