لدي زوجة كانت لا تعرف الصلاة ولا الصيام ولا الواجبات الدينية او الزوجية ولكني قمت بتعليمها كل شيء الا انها لا تلتزم وبأداء الصلوات بل تتركها احيانا كثيرة وتسخر مني حينما اعلمها او امرها بالصلاة فما الحكم في الاستمرار معها نظرا لصعوبة امر الزواج من غيرها من الفتيات الصالحات لغلاء المهور التي اصبحت تشكل عقبة كبيرة. لا يجوز الاستمرار مع امرأة هذه صفتها تستهزء بالصلاة وتضحك من من يأمرها بالصلاة تترك الصلاة فهذه كافرة لا يجوز البقاء معها قوله تعالى ولا امسكوا بعصم الكوافير ويقول تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم هذه كافرة ما دامت فانها لا تصلي وتسخر من الصلاة ومن الامر بالصلاة فهذه كافرة لا يجوز لك البقاء معها. واما قولك في عسر الزواج الله سبحانه وتعالى ييسر آآ الخير من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه منه. الحاصل انه لا يجوز الاستمرار معها على فهذه الحالة ما دام انها لم تتب الى الله عز وجل حافظ على الصلاة فانه فانها لا تكون زوجة للمسلم ولا يجوز للمسلم ان يمسكها نعم اه لعلكم تسدون نصيحة الى بعض اولياء الامور الذين قد يغالون في المهور مما اه يسبب مشكلة في طريق الزواج. اه مسألة لا شك انه ينبغي تيسيرها وتخفيفها لان القصد من الزواج ليس هو المهر وانما القصد مصالح الزواج وما يترتب عليه من الخير للمجتمع وللزوجين فالمغالاة في المهور مغالاة تمنع او تعرقل طريق الزواج هذا امر لا ينبغي للمسلم ان يفعله بل المطلوب ابشر عن تسهيل امر الزواج وتيسير المهور وعمل كل الوسائل التي تشجع على الزواج بما فيه من مصالح ولا ينبغي ان يتخذ القدوة من الناس الذين لا يصلحون للقدوة من الجهلة والجشعين الذين مقادير المهور ارظاء لشهوتهم او مباهاة او غير ذلك من المقاصد السيئة فلا شك ان اغلاء المهور ورفعها على المتزوجين هذا مما يعرقل الزواج ومما يسبب الفساد وينبغي للمسلمين ان يتنبهوا لهذا ولا ينساقوا وراء التقاليد الفاسدة والمباهاة والاسراف والتبذير اضف الى ذلك ان الزواج ايضا يكتنفه تكاليف اخرى من الولاء والبذخ شراء الاقمشة والمصاغات الكثيرة التي لا يقصد من ورائها الا المباهاة واثقال كاهل الزوج. كل هذا من المغالاة ومن الاثار والاغلال التي يلقيها اه شياطين الانس والجن بطريق الزواج ليحصل بذلك تعطيل هذا السبيل النافع للمجتمع. نعم