ما معنى قوله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن اقيد له شيطانا فهو له قرين. معنى الاية يقول تعالى من يعش ان ويتغافل ويعرض عن ذكر الرحمن والعشاء في العين ضعف بصرها والمراد ها هنا عاش البصيرة اي عمى القلب عن تاب الله عز وجل بان لا يتدبره ولا يقبل عليه ولا يكثر من تلاوته يقيض له شيطانا اوله قرين الا كقوله تعالى ومن يشاقط الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يوله ما تولى. وكقوله تعالى فلما زاؤوا ازاء الله قلوبهم. وكقوله تعالى وقيضنا لهم رناء زينوا لهم ما بين ايديهم وما خلفهم. بمعنى ان من اعرض عن كتاب الله وعن هداية الله ان الله عز وجل يعاقبه بعمل بصيرة ويعاقبه السوء من شياطين الانس والجن الذين يصرفونه عن الحق. ولهذا قال تبارك وتعالى ها هنا وانه ليصلونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا اي هذا الذي تغافل عن الهدى نقيض له من الشياطين من يضله ويهديه الى صراط الجحيم فاذا وافى الله عز وجل يوم القيامة يتبرم بالشيطان الذي وكل به قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين يعني القرين والمقارن. اسأل الله العافية والسلامة