بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اله ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذى النبي ايستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما ان تبدوا شيئا او تخفوه فان الله كان بكل شيء عليما لا جناح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ان ولا اخوانهم ولا ابناء اخوانهن ولا ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم على محمد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد كنا قد بدأنا بتفسير هذه الاية في الدرس الماضي ونلخص دلالة الاية استذكارا لما سبق فنقول ينادي الله عز وجل عباده المؤمنين بوصف الايمان ذلكم الوصف الذي اذا قام في الانسان حمله على فعل ما يؤمر به وحمله على اجتناب ما ينهى عنه والذي نهوا عنه هنا هو الدخول في بيوت النبي بغير اذن فنهاهم الله عز وجل ان يدخلوا بيوت النبي صلى الله عليه واله وسلم الا باذنه لانهم كانوا في الجاهلية وفي صدر الاسلام كان يدخل الرجل بيت غيره من غير ان يستأذنه ولو لم يكن فيه الا امرأة بل كما في البخاري ان عمر رضي الله عنه يقول وافقت ربي في ثلاث وذكر منها قال ان نسائك يدخل عليهن البر والفاجر فلو حجبتهن فنزل القرآن بذلك فكانوا يدخلون بغير اذن فنهاهم الله عز وجل عن هذه العادة وهذا من رحمة الله عز وجل بهذه الامة ومن تكريمه لهذه الامة ومن حفظ عورات البيوت وسد ابواب الخلل والخطأ الذي قد ينشأ بسبب دخول الرجل الاجنبي بيت غيره بغير اذنه قال لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم. الا ان اذن لكم ثم قال غير ناظرينا اناه اي لا تدخلوا مبكرين بحيث انكم تأتون تستأذنون فيستحي منكم النبي صلى الله عليه وسلم فيأذن لكم ولكن تبقون مدة تنتظرون نضج الطعام وصلاحه فليكن استئذانكم قرب الطعام وقرب نضجه حتى لا تطيلوا على النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا كذلك تطيل على صاحب البيت كائنا من كان ولهذا قال غير ناظرين اله اي والحال انكم غير منتظرين الى اله يعني نضجه حين صلاحه والمعنى لا تأتون مبكرين ثم تجلسون تنتظرون مدة الى ان ينضج الطعام وليكن اتيانكم قريبا من نضج الطعام قال غير ناظرين اله ولكن اذا دعيتم فادخلوا وهذه مسألة اخرى يعني المسألة الاولى في الاستئذان والمسألة الثانية في الدعوة فالاستئذان لا بد منه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الاستئذان من اجل النظر انما جعل الاستئذان من اجل النظر لانه لو دخل الانسان مباشرة وهجم على اهل البيت قد يرى شيئا لا يجوز ان يراه او قد يكون الرجل او المرأة في بيته وفي بيتها في حالة ما يريد ان يراه احد فشرع الله عز وجل الاستئذان وقد سبق معنا الكلام على ذلك وكذلك شرعه النبي صلى الله عليه واله وسلم والاستئذان يكون ثلاث مرات يستأذن السلام عليكم اادخل ثم يمهل قليلا حتى اذا كانوا عندهم شيء يريدون ان يستروه او يخفوه ثم يستأذن ثانية وثالثة فان لم يؤذن له ينصرف في الثالثة او بعد الثالثة ينصرف وقد مر الكلام على هذا المستوفى ولله الحمد اذا هذه الحالة الاولى وهي الاستئذان لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم والحالة الثانية واذا دعيتم ولكن اذا دعيتم فادخلوا ومن هنا قال العلماء او اختلف العلماء هل الدعوة اذا دعاك احد وقال ائتني هلم الي تعال تعشى معي هل الدعوة تكفي عن الاستئذان ام لا فمن العلماء من قال الدعوة اذن الدعوة تعتبر اذن في الدخول لانه ما دام دعاكم ومتوقع انك ستأتي فهو يستعد لهذا ويحتاط لنفسه ولبيته ولما لا يحب ان تراه وهذا القول يدل عليه ظاهر هذه الاية ولكن اذا دعيتم فادخلوا ومن العلماء من قال انه يستأذن حتى لو دعي يستأذن ولا شك ان هذا افظل واكمل واحسن ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا اذا هذه اداب عظيمة ادب الله عز وجل بها اصحاب نبيه صلى الله عليه واله وسلم وهي لنا ايضا من بعدهم فلا ندخل البيوت الا بالاستئذان واذا كان هناك مناسبة لا يكون اتياننا الا قرب يعني اعداد الوليمة او او تقديم الطعام الا اذا علمنا من صاحب الدعوة انه يريد ان نأتي مبكرين او كان عرف الناس يدل على ذلك والا الاصل ان ان ذلك يكون من اجل هذا الشيء الذي دعيت اليه فتأتي في الوقت الذي تدركه من اوله ولا تتأخر بعد انتهائه. الامر الذي جئت من اجله ولهذا قال فاذا طعمتم اي اذا اكلتم فانتشروا الانتشار هو الخروج والذهاب يعني لا تبقوا في البيت ثم قال ولا مستأنسين لحديث وهذا ايضا نهي اخر معطوه على ناظرين اناء غير ناظرين اله ولا مستأنسين لحديث ايضا اذا طعمت استعمل له واذهب اخرج من البيت ولا تبقى بعد ذلك مستأنسا لانك وجدت الحديث طيب او وجدت احدا ما رأيته الا في هذا الوقت فجعلت تتحدث معه وتسأله عن اموري وهو يسألك عن امورك او تتحدثون في امور اخرى من اجل الاستئناس لا لا تفعل هذا اخرجوا الى بيت واحد منكم او الى الشارع اما ان تؤذوا من اظافكم ودعاكم ان الانسان اذا انتهت الوليمة قد يحتاج الى الراحة يحتاج ان يخرج يحتاج كذا قال ولا مستأنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي وذكرنا ليلة البارحة ان الاظهر في عودة ضمير على كل ما سبق دخولكم بغير اذن ودخولكم في وقت مبكر قبل نضج الطعام وايضا بقاؤكم في البيت واستئناسكم للحديث وعدم خروجكم. كل ذلك كان يؤذي النبي يتأذى بهذا ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منكم لانه صلى الله عليه واله وسلم كان اشد الناس حياء وكان صلى الله عليه واله وسلم اشد حياء من من العذراء في خدرها الا اذا انتهكت حدود الله ومحارم الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والحمد لله يعني مثل هذا يجده بعض الناس كثير من المسلمين الان اذا دعا اناس وطال مكثهم عنده يستحي ان يقول لو سمحتم اخرجوا يجد هذا الحياة والحياة لا يأتي الا بخير كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم قال فيستحيي منكم والله لا يستحي من الحق الله جل وعلا لا يستحي من بيان الحق ومن تشريع الحق ومن قول الحق جل وعلا وان كان الله جل وعلا يوصف بالحياء ان الله حيي ستير جل وعلا قال واذا سألتموهن متاعا وهذا المكان الذي وصلنا اليه واذا سألتموهن متاعا المتاع قيل هو الحاجة وقيل المتاع يعني ما يحتاجه الناس من الاواني والاوعية والقدور وما شابه ذلك وخاصة يعني في ذلك الزمان وفي حال قلة ذات اليد عند الناس تجد ان الناس في بعض الاواني وبعض الامتعة يتداورها الناس هذا القدر الكبير ما يجد الا عند فلان مثلا فتجد اصحابه اذا جاءتهم مناسبة واحتاجوا ذهبوا يبحثون ويطلب منه هذه الانية وهذا المتاع وهذا يعني نحن ادركنا شيء من هذا الناس كان يعني يساعد بعضهم بعضا. اما الان الحمد لله الخير كثر على الناس صار كل اذا احتاج شي اشتراه بنفسه لكن كانوا الناس يتعاورون الاشياء بينهم. ولهذا الله عز وجل ذم الذين يمنعون الماعون الانية والشيء المتاع الذي يحتاج اليه الناس يتعاورونه ويتداولونه فيما بينهم لينتفعوا به ويردوه على علي فهنا قال الله عز وجل واذا سألتموهن اي سألتم ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم متاعا متاعا يعني حاجة او امرا او انية او شيئا مما يحتاج اليه من المتاع الذي يكون في البيوت فاسألوهن من وراء حجاب وهذه الاية يسميها بعض اهل العلم الحجاب. اية الحجاب ولهذا عمر ايضا سماها اية الحجاب والحجاب هنا المراد به حجب الرجال الاجانب من دخول البيت الا باذن وايضا حجب الرجال عن النساء الاجانب الرجال الاجانب ما يأتي يدخل البيت ويجلس مع المرأة الاجنبية او هي تصب له القهوة او يجتمعون على الاكل والشرب كما يفعله كثير من الناس لا لابد تحتجب النساء ولا تجلس النساء مع الرجال الا اذا كان الرجال من المحارم وستأتي الاية التي ستأتي بعدها اية فيها بيان جواز ذلك. اما رجل اجنبي حتى لو اذن له وحتى لو كان صاحب البيت موجود لا يجوز له ان يذهب ويجلس مع المرأة الاجنبية عنه صاحبة البيت ويتحدث معها وينظر اليها وتنظر اليه لا هو يكون في مكان وهي في مكان وهذا ادب عظيم وهذا فيه سد الذرائع اورد ابن كثير هنا اثرا عجيبا يقول وقد حسنه بعض اهل العلم يقول قال ابن ابي حاتم حدثنا ابي وساق بسنده عن مجاهد عن عائشة قالت كنت اكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب مر معناه ان الحيس هو الاقط والتمر مع السمن يجعل مثل الثريد كان طعام الناس وهو لذيذ الطعم في والقائد هو القدح الظخم في قدح يعني قالت قال قالت عائشة كنت اكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب. فمر عمر فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم يعني قال تعال كن معنا طبعا هذا قبل الحجاب قال قالت فمر عمر فدعاه فاصابت اصبعه اصبعي يعني استجاب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجعله يأكل والنبي يدلي يده في الاناء وعائشة تدلي يدها في الاناء وعمر يدلي يده في الاناء قالت فلمست اصبعه اصبعي الغالب الانسان يأكل يعني ما يركز هل هناك احد يده قبله في الاناء فلما لمس اصبعها قال رضي الله عنه حس حس وكلمة حس يعني شبيهة بكلمة اح عندنا فقال حس وكلمة حس يقولون كلمة يقولها الانسان اذا اصابه ما عظه واحرقه غفلة كالجمرة والظربة ونحوها. يعني اذا حصل للانسان شي لمس شيء واذا هو حار يقول حس او ضربه شيء غفلة حس تماما يعني في عرفنا نحن بعض الناس يقول هكذا اح اذا لمسه شيء فقال عمر يعني حس يعني تأثر ثم قال رضي الله عنه نعم لو اطاعوا فيكن ما رأتكن عين هذا الاثر يبين ما معنى الحجاب في الاية قال لو اطاعوا فيكن يعني هو ليطيعني النبي صلى الله عليه وسلم وانا قد قلت للنبي واقترحت عليه لو اطاعوا فيكن ما رأتكن عين تحجبن عن الرجال فانزل الله عز وجل هذه الاية بعد ذلك ووافق عمر ربه ومر مع الحديث البارح انه وافق ربه بثلاث بل وافق ربه في اربع ونزل القرآن برأي عمر وما اشار به عمر رضي الله عنه لان عمر محدث ملهم رضي الله عنه يجري الحق على لسانه قال واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب اذا هذه الاية يا اخوان اصل في حجب الرجال عن النساء وعدم جلوس النساء مع الرجال الاجانب في البيوت وما يفعله بعض الناس يجتمع الرجال والنساء محارم وغير محارم ويأكلون سوا ويشربون سوا اذا كان هناك وليمة هذا مخالف للسنة وهذا لا يجوز يكون النساء وحدهن والرجال وحدهن الا اذا كان الجميع كلهم محارم هذا لا لا اشكال فيه لا حرج فيه لانه محرم قال ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ذلكم الضمير يعود على احتجاب النساء من الرجال وسؤال الرجال النساء الحاجة اذا احتاجوا من وراء حجاب ومن وراء ستر ذلك اطهر لقلوبكم وقلوبهن اطهر لقلوب الصحابة ولقلوب امهات المؤمنين فاذا كان ذلك اطهر لقلوب الصحابة وقلوب امهات المؤمنين وهم من هم في الخير والفضل والتقوى فكيف بغيرهم من باب اولى واحرى ولهذا يقول ابن جرير الطبري رحمه الله بتفسير هذه الاية قال اطهر لقلوبكم وقلوبهن يقول تعالى ذكره سؤالكم اياهن المتاع اذا سألتموهن ذلك من وراء حجاب اطهر لقلوبكم وقلوبهن من عوارض العين من عوارض العين التي تعرض في صدور الرجال من امر النساء وفي صدور النساء من امر الرجال واحرى من ان لا يكون للشيطان عليكم وعليهن سبيل كلام جميل عوارض العين الحين تنظر يا اخوان مهما كان الانسان تقي اذا نظر الى امرأة اجنبية ودي يحصل شيء ولهذا امر الله عز وجل قل للمؤمنين يغظوا من ابصارهم وامر النساء كذلك يغضون من ابصارهن لان النظر سهم وان كان قد عفي عن الاولى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي لك الاولى وعليك الثانية ينظر الانسان فجأة يحس بان احدا جاء يمشي فنظر واذا امرأة ثم صرف بصره لا شيء عليه في هذا لانه ما كان مقصود هذه العلماء ما تبين واما اذا عاد النظر مرة اخرى هو يؤاخذ على هذا قال قال جل وعلا ذلكم اثر لقلوبكم وقلوب وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله هذا نبي ولكنه بمعنى النهي لا يجوز لكم ان تؤذوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال الشوكاني في تفسيره اي ما صح ولا استقام ان تؤذوه بشيء من الاشياء كائنا ما كان. ومن جملة ذلك دخول بيوته بغير اذن بغير اذن منه واللبث فيها على غير الوجه الذي يريده وتكريم نسائه من دون حجاب هذا يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم عنده غيرة وغيرة الرجل على محارمه وعلى نسائه امر محمود يا اخوان امر محمود لما قال سعد بن عبادة رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه واله وسلم ارأيت ان رأيت ان وجدت رجلا مع امرأتي فقتلته قال النبي صلى الله عليه وسلم اربعة شهود والا حد في ظهرك قال يا رسول الله اذهب التمس الشهود واتركه وهنتاه والله لاعلمنه بسيف فضحك الصحابة فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم اتعجبون من غيرة سعد والله اني لاغير منه وان الله لاغير مني ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ثم نزلت بعد ذلك اية اللعان بالنسبة للرجل مع زوجته ما يحتاج يأتي باربعة شهود. اذا كان متأكد يلاعنها عند القاضي ويفرق بينهما تفريقا ابديا هذا من غيرة الله عز وجل على المحارم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يتأذى من هذا ولكن كان يستحي ان يقول شيئا ما امره الله به لان النبي صلى الله عليه وسلم ما ينطق عن الهوى وانما هو وحي يوحى قال قال وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا ان تنكحوا ازواجه من بعده ابدا هذا ايضا حكم اخر لا يجوز لامهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن ان يتزوجن احدا بعد رسول الله وليس لاحد ان يطلب ذلك. وهذا امر مجمع عليه ولله الحمد ما حصل خلاف هذا لا من امهات المؤمنين ولا من غير ولا من الصحابة او من الرجال الذين يريدون ذلك. لانهم يعرفون حكم الله وذلك لان امهات المؤمنين لان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم امهات للمؤمنين فكيف يتزوج امه وايضا لان امهات المؤمنين رضي الله عنهن وارضاهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي الجنة وقد صح الحديث ان المرأة اذا دخلت الجنة هي وزوجها تكون مع اخر زوج فمثلا لو ان امرأة تزوجها رجل ثم طلقها او مات عنها ثم تزوجها اخر ثم ماتوا جميعا ودخلوا الجنة كلهم بفضل الله تكون مع اخر الازواج ولهذا امهات المؤمنين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجد لهن ان يتزوجن من بعده ابدا وهذا امر محرم يقول ابن كثير رحمه الله قال وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله قال وقد عظم وقد عظم تبارك وتعالى ذلك وشدد فيه. وتوعد عليه بقوله ان ذلكم كان عند الله عظيما نعم عند الله عظيم عظيم في الاثم عظيم في الجرم لان تزوج المرأة بعد زوجها فيه نوع في نوع اهانة او اساءة نوع اساءة للزوج السابق وهذا امر معروف وان كان لا يظره فقال ان ذلكم كان عند الله عظيما يعني اثما عظيما جرما عظيما ذنبا عظيما فلا يجوز لاحد ان يقدم عليه ثم قال ثم قال ان تبدوا شيئا او تخفوه فان الله كان بكل شيء عليما اي مهما تكنه ظمائركم وتنطوي عليه سرائركم فان الله يعلمه. فانه لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وكان ابن كثير اورد بعض الاثار وبعض المسائل تتعلق بامهات المؤمنين لكن لا حاجة لنا بهذا لان الامر قد تم وتوفى الله امهات المؤمنين ولم يتزوجن فالاحكام التي تطرق في هذا يعني الان قد فرغ منها ثم قال جل وعلا لا جناح عليهن يعني بعد ان حرم عليهن الجلوس مع الرجال الاجانب وامر بحجبهن عنهم ونهى عن دخولهن دخولهم عليهن بينما يجوز من ذلك فقال لا جناح عليهن يعني لا حرج ولا اثم على امهات المؤمنين في ابائهن ما في حرج ان ابوها يجلس معها رجل اجنبي لا ما يجلس معاه لكن لو كان ابوها لا حرج لكن ايظا يستأذن يستأذن ثم يجلس معها لا حرج لانه ابوها محرم من المحارم لا جنح عليهن في ابائهن ولا ابنائهن ولا اخوانهن ولا ابنائي اخواتي اخواتهن ولا ابناء نعم ولا ابنائي اخوانهن ولا ابناء اخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت ايمانهن هؤلاء كلهم مستثناون يجوز لهم الجلوس مع امهات المؤمنين وكذلك يجوز جلوسهن مع سائر النساء ابوها اخوها ابنها اخوها ابن اخيها ابن اختها ولا نسائهن ولا نسائيين قالوا المراد بهن النساء المؤمنات هذا لا حرج سواء كانت من الاقارب اخت او عما اخاله او حتى لو كانت امرأة اجنبية ما دام انها مؤمنة مسلمة غير كافرة لا بأس تدخل تجلس معها ما تحتجب عنها قال ولا ما ملكت ايمانهن والمراد ملك اليمين الإمام قال ابن كثير ولا ما ملكت ايمانهن يعني ارقائهن من الذكور والاناث كما تقدم التنبيه عليه وايراد الحديث فيه وقال سعيد بن المسيب انما يعني به الاماء فقط لكن مر معنا مرت معنا المسألة ومرة معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل عند فاطمة معه مملوك لها وكان ثوبها فيه قصر جعلت تتحفظ فقال لا عليك انما هو ابوك وخادمك او يعني مملوكك او كما قال والحديث صحيح ومر معنا انه يجوز للمملوك الذي تملكه يجوز له ان يجلس معها او الخادمة كذلك وان كان التحفظ يعني هو الاولى والاحسن خاصة اذا خشي من الفتنة او رؤية بوادر الفتنة آآ ولا ما ملكت ايمانهن. هنا لم يذكر العم والخال مع ان العم والخال من المحارم محرم المرأة لكن ما ذكره برفع الجناح عنه في دخوله في على بنت اخته او بنت اخيه لا شك انه من المحارم وانهم لو دخلوا يجوز يجوز ان تجلس معه لكن بشرط تتحفظ شيئا ما لماذا قالوا لانه قد يصف يصفها لابنه لان ابن الخال وابن العم يجوز ان يتزوج بالمرأة لكن من ذكروا هنا لا الاباء والابناء وابناء الإخوان وابناء الأخوات هؤلاء لا يجوز لهم ان يتزوجوا بالمرأة لانهم محارم ولا ابنائهم كذلك قال ابن كثير ولما لما امر الله تعالى النساء بالحجاب من الاجانب بين ان هؤلاء الاقارب لا لا يجب الاحتجاب منهم كما استثناهم في سورة النور عند قوله ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن واباء بعولتهن وابنائهن وابناء بعولتهن واخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او ونسائهن الى اخرها وفيها زيادات على هذه طبعا تقدم الكلام عليها وقد تقدم تفسيرها والكلام عليها بما اغنى عن اعادته وقد سأل بعض السلف فقال لما لم يذكر العم والخال؟ في هاتين الايتين لا في سورة النور ولا في سورة الاحزاب فاجاب عكرمة والشعبي بانهما لم يذكرا لانهما قد يصفان ذلك لبنيهما يعني يجوز لابن الخال يتزوج من هذه المرأة. والعم كذلك يجوز لابنه ان يتزوجه هذا دليل على ان ان هذه مسألة مهمة جدا. بعض الناس اذا زاروا بعض او كذا وخرجت المرأة من عند من المناسبة فتحت باب التسجيل مع زوجها فلانة كذا وفلانة كذا وفلانة كذا وفلانة طويلة وفلانة جميلة وفلانة فيها كذا حرام ما يجوز ما يجوز ان ان تصف هذه الاوصاف وتذكرها كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك اللهم الا لمصلحة معينة كان رجل يريد يتزوج بامرأة معينة. فسأل عنها وان كان الاولى ان ينظر اليها لكن ربما بعض الناس ليس من عاداتهم مثلا ويكتفي بالخبر لو سأل عنها واخبر من اجل ان له رغبة ان يتزوج بها هذه مسألة اما مسألة ذلك ما يجوز حرام لا الرجل ولا المرأة ان يصفه يقول فلانة كذا وفيها كذا هذا امر لا يجوز آآ قال وقال ابن جرير حدثني محمد المثنى وساق بسنده عن الشعب وعكرمة في قوله ولا جناح عليهم في في ابائهن ولا ابنائهن الاية قلت ما شأن العم لم يذكرا قال هما ينعتانها لابنائهما وكره ان تظع خمارها عند خالها وعمها خمار تغطي فيه رأسها وعنقها يعني ما يظهر عند عمها وخالها الا الوجه وما جرت العادة خروج اليدين اطراف الذراع والقدمين لانه قد يصفها بغيرها من غير حاجة فالحصر ان هذا ادب عظيم فيه بيان حرص الشارع يا اخوان على ستر النساء وتحصينهن وبعدهن عن الرجال هذا والله هو الخير هذا الخير الذي لا شك فيه وهذا في الحقيقة هو طريق المؤمنين وسبيل المؤمنين ولا يجوز انسان يرخي اذنه لمن يصف بان هذا تخلف وهذا كذا وهذا شك وقلة ثقة بها وكذا وكذا هذا من وحي الشياطين وسوستهم هذا كلام ربنا وهذا فعل نبينا صلى الله عليه واله وسلم وهذا فعل سلفنا فاحرص رعاك الله الحرص على صيانة من ولاك الله عليهم وحفظهن وتربيتهن على هذه الامور الطيبة العظيمة فهي سعادة لهن ولك وسعادة في الدنيا والاخرة ثم ختم الاية بقوله ان الله كان على كل شيء شهيدا او قبل ذلك قال واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا. قال ابن كثير واتقين الله ان الله كان على كل شيء شهيدا اي يخشينه في الخلوة والعلانية فانه شهيد على كل شيء لا تخفى عليه خافية فراقبن الرقيب ثم قال جل وعلا ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما قال ابن كثير اللهم صلي وسلم وبارك وانعم على عبدك ورسولك نبينا محمد يقول ابن كثير رحمه الله قال البخاري قال ابو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة. وصلاة الملائكة الدعاء وقال ابن عباس يصلون يبركون هكذا علقه البخاري عنهما وقد رواه ابو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن ابي العالية كذلك وروى مثله عن الربيع ايضا وروي عن علي وروى علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس كما قاله سواء رواهما ابن ابي حاتم وقال ابو عيسى الترمذي وروي عن سفيان وغير واحد من اهل العلم قالوا صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار يعني بالكثير هنا اراد ان يبين ما معنى صلاة الله على نبيه ومعنى وما معنى صلاة الملائكة؟ وقد مرت معنا اية وتكلمنا على معنى الصلاة ونعيد الكلام مرة اخرى فنقول الصلاة من الله جل وعلا هي ثناؤه على المصلى عليه في الملأ الاعلى هنا ان الله وملائكته يصلون على النبي يعني الله يثني على نبيه صلى الله عليه وسلم في ملأ في ملأ الملائكة في الملأ الاعلى وقال بعضهم صلاة الله رحمته صلاة الله على نبيه رحمته له والقولان متلازمان فان ثناءه عليه في الملأ الاعلى من رحمته له وثناؤه جل وعلا على عبده المؤمن في الملأ الاعلى من رحمته بي ورحمته له والصلاة من الملائكة الاستغفار الملائكة يصلون على النبي صلى الله عليه واله وسلم يعني يستغفرون له وقيل صلاة الملائكة الدعاء وايظا القولان بينهما تلازم لان الاستغفار من الدعاء انه يطلب ان يغفر الله ذنبه وهذا دعاء وهذا شرف عظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين فالله جل وعلا يصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم. والملائكة يصلون عليه. فالله يثني عليه في الملأ الاعلى والملائكة يدعون له ويستغفرون له وكذلك المؤمنين ايضا الله يصلي عليهم وذكر ابن كثير جملة من الايات التي تدل على ذلك فقال والمقصود من هذه الاية ان الله سبحانه اخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الاعلى بانه يثني عليه عند الملائكة المقربين. وان الملائكة تصلي عليه ثم امر تعالى اهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من اهل العالمين العلوي والسفلي جميعا دقيق فهو صلى الله عليه وسلم يثني عليه الله جل وعلا والملائكة في الملأ الاعلى العالم العلوي والله فوق كل شيء وكذلك امر اهل الارض ان يثنوا عليه العالم السفلي فيجتمع الثناء عليه صلى الله عليه واله وسلم في في الملأ الاعلى والعالم السفلي واهل الارض وهذا لعلو مكان النبي صلى الله عليه وسلم ورفعته كيف رفعه الله جل وعلا قال ثم اورد اثرا فيه نظر ثم قال وقد اخبر انه سبحانه وتعالى يصلي على عباده المؤمنين في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا نذكر الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما وقد مرت معنا الاية اذا كذلك يصلي على المؤمنين ثم قال وقال تعالى وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون هذا يصلي على عباده المؤمنين وقال وفي الحديث وهو حديث صحيح رواه الامام ابو داوود وابن حبان قال ان الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف يصلون على ميامن الصفوف وهذا دليل على ان ايمن الصف افضل من ايسره ما دمت تجد فيه مكانا ما لم تجد في الجهة اليمنى او خلف الامام تكمل الصف الاول فالصف الاول حتى ايسره افظل من اولي ويمين الصف الثاني فالحديث يدل على فضل الصلاة في ميامن الصفوف الانسان يحرص عليها ولكن الصلاة في الصف الاول عموما فضل لو لم يجد الناس الا ان يستهموا عليه لاستهموا فضيلة عظيمة الصف الاول قال وفي الحديث الاخر وهو ايظا حديث رواه البخاري ومسلم قال صلى الله عليه واله وسلم اللهم صلي على ال ابي اوفى لما جاء ابن ابي اوفى بزكاته ودفعها للنبي صلى الله عليه واله وسلم قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اللهم صلي على ال ابي اوفى والله جل وعلا قد ذكر ذلك ايضا في كتابه في في قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن له وصلي عليهم اذا الله جل وعلا يصلي على عباده المؤمنين والنبي صلى الله عليه واله وسلم يصلي على عباده المؤمنين طيب آآ هل يجوز ان نقول صلى الله على فلان نحن النبي الله يصلي على المؤمنين والنبي صلى الله عليه واله وسلم صلى المؤمنين نحن نصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا لا شك فيه ونصلي على غيره اذا كان تبعا له وذكر معه وسيأتي الحديث واللهم صلي على محمد وعلى ال محمد اللهم صلي على محمد وازواجه وذريته هذا كله ورد به النص وهذا لا لا خلاف فيه بين اهل العلم انما الخلاف بين اهل العلم ان تخص رجلا بالصلاة عليه مثلا تقول صلى الله على ابي بكر الصديق او صلى الله على عمر العلماء في هذا على اقوال ثلاثة فمنهم من قال لا يجوز ومنهم من قال يجوز مطلقا ومنهم من قال يجوز احيانا بشرط الا يتخذ شعارا وهذا هو اصح الاقوال يعني يجوز ان تقول صلى الله على ابي بكر لكن ما تجعله شعارا كلما ذكر كلما ذكرت ابا بكر صليت عليه كما تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لا وهذا هو اظهر الاقوال ولهذا يجوز اذا ذكر رجل صالح في خير ان تقول صلى الله عليه لكن ما هو كل ما ذكر تقول ذلك او لرجل عندك تريد تدعو له وتقول صلى الله عليك وملائكته لا بأس لكن ما تجي عليها شعار كل ما رأيته قلته لا وهذا هو اصح الاقوال للادلة وهذا هو القول الذي يجمع بين الادلة الواردة في ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على ال ابي اوفى قال صلي عليهم ان صلاتك سكن لهم فيجوز الصلاة بحيث كالمرة او المرتين بحيث لا تكون شعارا آآ نكمل الاية قال ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما هذا امر والامر يقتضي الوجوب ولهذا تنازع العلماء في الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال بعضهم يصلى عليه يجب مرة واحدة هذه لابد منها في عمرك ومنهم من قال يجب ان يصلى عليه كلما ذكر صلى الله عليه واله وسلم وجوبا واكثر اهل العلم على انه يندب يندب الى الصلاة عليه كلما ذكر صلى الله عليه واله وسلم لكن لو ان الانسان ما صلى عليه احيانا او مثلا يقرأ القارئ الحديث ويذكر النبي صلى الله عليه واله وسلم دائما فربما فاته شيء او كذا لا لا نقول لا نقول انه يأذن لكنه فرط بخير عظيم وهذا هو اظهر الاقوال الا ما تجب فيه الصلاة كالصلاة في التشهد الاخير على الراجح من اقوال اهل العلم انها واجبة وفرض لكن الحقيقة لا ينبغي للمسلم ان يفرط في هذا الخير العظيم وهو الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم لانه ستأتي الاحاديث انك اذا صليت على النبي صلى الله عليه واله وسلم مرة واحدة صلى الله عليك بها عشرا اثنى عليك عشر مرات في الملأ الاعلى شرف ما بعده شرف وايضا كتب لك عشر حسنات ومحى عنك عشر سيئات ستأتي الاحاديث ان شاء الله في ذلك قال وسلموا تسليما. ايضا هذا دليل على ان السنة ان تجمع بين الصلاة والسلام عليه. صلى الله عليه واله وسلم ولا تكتفي بقولك صلى الله عليه تقول صلى الله عليه وسلم تجمع بينهما لان هذا ظاهر القرآن. صلوا عليه وسلموا تسليما. واكد السلام بالمصدر وما للتسليم عليه قال شيخنا الشيخ ابن باز معنى التسليم اي الدعاء له او كأنك تقول لك السلامة ولك العافية والرحمة وقال غيره معنى السلام طلب السلامة له من الشرور والعيوب والنقائص ولا مانع ان يقال ان السلام فيه معنى الامن له لما تسلم عليه تطلب له الامن لان السلام اسم من اسماء الله وبه الامان والسلامة فالحاصل ان المسلم يجمع بين الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه واله وسلم كلما جاء ذكره طيب لو ان رجلا او لو ان الامام قرأ هذه الاية في الصلاة في الفريضة فقال يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. هل نصلي ام لا هذه مسألة فيها خلاف بين اهل العلم واظهروا الاقوال انك ما تصلي عليه في الصلاة في القراءة اذا قرأ الامام او قرأت انت في الفريظة خاصة ما تصلي عليه لماذا لان النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم عليه رجل ولم يرد عليه قال ان في الصلاة لشغلا والله يقول واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا وايضا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ما نقل انهم كانوا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم اثناء القراءة اذا جاء اذا جاء ذكره في هذه في هذه الاية وبعض اهل العلم قال ايجوز ذلك في النافلة لانه يجوز في النافلة ما لا يجوز في الفريظة لانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل ويقرأ واطال القراءة وكان كلما امر باية تسبيح سبح كلما مر باية فيها ذكر النار استعاذ بالله من النار او فيها ذكر الجنة سأل الله من فضله فقالوا النافلة يجوز السؤال فيها لانه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك. واما الفريضة فلم يرد فيها شيء وهذا هو الاظهر والله اعلم لانك مأمور الانصات والاستماع والمسألة مسألة اتباع يا اخوان ما دام افضل الخلق واتقاهم لله واخشاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاله ولا ارشد اليه بقوله ما فعله ولا ارشد اليه بفعله واصحابه الحريصون على الخير ما فعلوه لا ينبغي لنا ان نخالف بل نكون متبعين لكن الحمد لله لك ان تتعبد بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ما شئت من الوقت بغير هذا الموطن بل التشهد الاخير لابد تصلي عليه صلى الله عليه واله وسلم هذا ما يتعلق بمسائل الباب التي اردنا ان نتكلم عليها وقبل ذلك اذكر كتاب مهم جدا لمن اراد مزيد اطلاع وهو كتاب جلاء الافهام في فضل الصلاة والسلام على خير الانام على محمد خير الانام صلى الله عليه واله وسلم. وهذا الكتاب لابن القيم وهو قد حقق ايضا ويقع بقرابة وسبعمائة صفحة ونحو من هذا وقد افاد واجاد وابتدأه بذكر اسماء الصحابة الذين رووا احاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وعدى اثنين واربعين صحابيا وفي اثناء الكتاب ذكر ثلاثة من الصحابة لم يعدهم فجاء وقد جاء حديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من رواية خمس واربعين صحابي كلهم رووا هذا الحديث ولهذا قال ابن كثير وهذا متواتر بالتواتر مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ابن كثير وقد جاءت الاحاديث المتواترة اي نعم وقبل ذلك نحن ذكرنا الاحاديث آآ ذكرنا الايات التي فيها صلاة الله ونبيه على المؤمنين صلاة الله وصلاة النبي ابن كثير ذكر ايضا حديثا رواه الامام احمد وابن حبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة جابر وقد سألته يصلي عليها وعلى زوجها قال صلى الله عليك وعلى زوجك هذا دليل يجوز الصلاة على شخص لكن ما يكون شعار احيانا ثم قال وقد جاءت الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالامر بالصلاة عليه وكيفية الصلاة عليه ونحن نذكر منها ان شاء الله ما تيسر وبالله المستعان الحقيقة هذه من ميزات هذا الكتاب المبارك تفسير ابن كذيب ان صاحبه من علماء السنة العلماء في الحديث وانه اذا جاءت مناسبة في موضوع ما يسرد الاحاديث وقد لا تستطيع ان تجمع جمع ابن كثير ولا ويفيدك اذا اردت جمع الاحاديث في موطن واحد وهنا قد اورد ربما يعني فوق ثلاثين حديث او اكثر ما احصيتها ضبطا لكنها فوق الثلاثين حديث في الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا يعني يعني مرجع الكتاب في هذا الامر وفي غيره قال وقد جاءت الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بالامر بالصلاة عليه وكيفية الصلاة عليه ونحن نذكر منها ان شاء الله ما تيسر وبالله المستعان قال البخاري ان تفسير هذه الاية ونحن الحقيقة سننتقي من الاحاديث التي اوردها ابن كثير فالضعيف نتركه والصحيح نذكره الا بعض الاحاديث التي معناها واحد ودلالتها واحدة نكتفي بحديث منها آآ كما في الحديث الاول او نذكر الاول والثاني. قال البخاري عند تفسير هذه الاية حدثنا سعيد ابن يحيى وساق بسنده عن كعب بن عجرة قال قيل يا رسول الله اما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك فكيف الصلاة؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد على ال محمد كما باركت على ابراهيم انك حميد مجيد وقال الامام احمد وهو ايضا في الصحيحين في البخاري ومسلم من حديث عجرة قال الا اهدي اه عن ابن ابي ليلى قال لقيني كعب بن عجرة فقال الا اهدي لك هدية؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلنا يا رسول الله قد علمنا او عرفنا كيف السلام عليك؟ فكيف الصلاة قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم على كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد يلاحظ في هذا الحديث او في هذه الاحاديث التي لذلك اوردها المؤلف في الصحيحين انه ما ذكر الصلاة على ابراهيم فيها الصلاة اللهم نعم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على الي ابراهيم ولهذا قال ابن تيمية وتبعه ابن القيم انه لم يرد ذكر ابراهيم في الصحيحين ذكر الصلاة عليهما في الصحيحين وان كان تعقبهم اهل العلم وقالوا بل ثبت وانا حاولت ابحثه اليوم وجدته في البخاري ومسلم ما وقفت عليه لكن لعل بحثي كان مستعجلة ولهذا الاكمل ان تقول اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم تذكر ابراهيم ثبت في بعض روايات البخاري وثبت عند احمد وغيره فهو حديث صحيح اذا هذا اكمل الصلاة وتسمى الصلاة الابراهيمية وهنا قال الصحابي عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك وجاء في بعض الروايات ذكره ابن القيم بعض الاحاديث انه في التشهد قالوا علمنا في التشهد كيف نسلم عليك؟ فكيف نصلي عليك فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد الحديث اذا هذا في التشهد اما التشهد الاخير فهذا لا خلاف بين اهل العلم فيه انه يصلى على النبي صلى الله عليه واله وسلم في التشهد الاخير. لكن اختلفوا هل هذا على سبيل الوجوب والفرظ؟ ام على سبيل الندب فالجمهور على ان هذا على سبيل الندب وذهب الشافعي واحمد بن حنبل وهو مروي عن ابن عباس وعن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم في التشهد الاخير فرض واجب ركن من اركان الصلاة ولهذا الشافعي والامام احمد من ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم في التشهد الاخير يكون بطلت صلاته لانه ترك ركن من اركان الصلاة والركن تبطل الصلاة بتركه سهوا او عمدا اه مسألة اخرى يعني في الحديث قال اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد والغالب ان المشبه المشبه اقل شأنا من المشبه به فهنا قال صلي على محمد كما صليت على ابراهيم ولا شك ان نبينا صلى الله عليه وسلم افضل من ابراهيم فكيف يجاب عن هذا الاشكال؟ الحقيقة هذا اجاب عنه ابن القيم رحمه الله في هذا الكتاب القيم الذي ذكرته لكم فقال انا لو نظرنا لوجدنا ان عندنا النبي صلى الله عليه وسلم واله صلي على محمد وعلى ال محمد انت ما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم فقال ابراهيم منهم محمد منهم نبينا صلى الله عليه واله وسلم اذا قالوا ابراهيم افضل من ال محمد من ال محمد لماذا لان ال ابراهيم فيهم الانبياء كل الانبياء بعد ابراهيم من ذريته ومن نسله بما فيهم نبينا صلى الله عليه واله وسلم وال محمد ليس فيهم نبي هو خاتم النبيين فلا اشكال يعني يزول هذا الاشكال عند من قام عنده اه ثم اورد بعض الاحاديث ننتقي منها قال وحديث اخر قال الامام احمد وهو ايضا في البخاري ومسلم قال قرأت على عبد الرحمن ما لك عن عبد الله ابني ابي بكر عن ابيه عن عمرو بن سليم انه قال اخبرني ابو حميد السعدي انهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وازواجه كما صليت على ال ابراهيم وبارك على محمد وازواجه وذريته كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد وقد اخرجه بقية الجماعة يعني كتب الستة بخاري ومسلم وغيرهم طيب هذا الحديث ذكرناه لان فيه زيادة لانه نص هنا على ايش على الازواج والذرية اه ثم ذكر جملة احاديث ومما ذكره ما رواه الامام احمد بسند والترمذي وابو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وسنده صحيح عن فضالة ابن عبيد رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه واله وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصلي على النبي صلى الله عليه عليه واله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيره اذا صلى احدكم فليبدأ بتمجيد الله عز وجل. والثناء عليه ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم لم ثم ليدعوا بعد بما شاء وهنا المصلي المراد به الداعي. هذا الحديث الذي اورده المؤلف وهو حديث صحيح الاسناد وهو ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اذا صلى احدكم فليبدأ بتمجيد الله. اذا صلى احدكم هنا المراد اذا دعا لان الصلاة لها معنى لغوي ولها معنى شرعي فقوله في القرآن وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم المراد وادعوا لهم هو كذلك هنا يعني اذا صلى احدكم فليبدأ بتمجيد الله هذا من من اسباب اجابة الدعاء اذا دعا الانسان واراد يدعو ان يبدأ بتمجيد الله والثناء عليه وحمده جل وعلا ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم ليدعوا بعده بما شاء وقد جاء في حديث اخر سنده صحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الدعاء موقوف بين السماء والارض حتى يصلى على النبي صلى الله عليه واله وسلم موقوف فصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم ولهذا استحب بعض اهل العلم ان يبدأ الداعي بعد الثناء على الله جل وعلا وتمجيده بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وان ايضا يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم فان هذا من اسباب اجابة الدعاء اه ثم اورد ابن كثير اه جملة جملة من الاحاديث ومما اورده ايضا ما رواه الامام احمد وابن ابي شيبة وابن ماجة بسند اه حسنه الالباني لغيره في صحيح الترغيب اه عن عبدالله بن عامر بن ربيعة يحدث عن ابيه قال سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلى علي فليقل عبد من ذلك او ليكثر هذا فضل عظيم ما دمت تصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم فالملائكة تصلي عليك بل والله يصلي عليك من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. سيأتي الحديث هذا فضل عظيم ما دمت تصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم فالله يصلي عليك والملائكة تصلي عليك فالله يذكرك في الملأ الاعلى والملائكة تستغفر لك قال ثم اورد ايضا ما رواه الامام احمد احسنه الالباني عن عبدالرحمن بن عوف قال خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاتبعته حتى دخل نخلا فسجد فاطال سجودا حتى خفت او خشيت ان يكون الله قد توفاه او قبضه قال فجئت انظر فرفع رأسه فقال ما لك يا عبد الرحمن قال فذكرت ذلك له فقال ان جبريل عليه السلام قال لي الا ابشرك ان الله عز وجل يقول من صلى عليك صليت عليه. ومن سلم عليك سلمت عليه فضل عظيم. وذكر ايضا له شاهد ومما اورده ايضا ما رواه البخاري في الادب المفرد والطبراني آآ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لحاجة فلم يجد احدا يتبعه ان يخرج وراءه يلحقه بالماء وما يحتاج اليه قال اه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة فلم يجد احدا يتبعه ففزع عمر فاتاه بمطهرة اناء حتى يتوضأ او يغسل يتطهر به فاتاه بمطهرة من خلفه فوجد النبي صلى الله عليه واله وسلم ساجدا في مشربة فتنحى عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه واله وسلم رأسه فقال احسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني ان جبريل اتاني فقال من فعليك من امتك صلى الله عليه عشرا ورفعه عشر درجات حسنه الالباني في الادب المفرد. ومن الاحاديث التي اوردها ابن كثير ايضا ما رواه الترمذي بسند حسن عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة فاكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قد تكون من اولى الناس واقربهم اليه في الاخرة ثم اورد ايضا حديث آآ يعقوب ابن زيد ابن طلحة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه واله وسلم اتاني ات من ربي فقال لي ما من عبد يصلي عليك صلاة الا صلى الله عليه بها عشرا فقام رجل فقال يا رسول الله الا اجعل لك نصف دعائي لك؟ الا اجعل نصف دعائي لك؟ قال ان شئت قال الا اجعل ثلثي دعائي لك؟ قال وان شئت قال الا اجعل دعائي كله لك؟ قال اذا يكفيك الله هم الدنيا وهم الاخرة واورد له طريقين كلاهما صحيح نذكر اخرهما ما رواه الترمذي عن ابي ابن كعب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا ايها الناس اذكروا الله ذكرا كثيرا جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه قال ابي قلت يا رسول الله والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك