امر الله تعالى عباده المينا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فهل نصح الوالدين اذا وقع احدهما في خطأ من العقوق؟ اجيبوا بذلك بارك الله فيكم. نعم امر الله جل وعلا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب الاستطاعة. قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا غيروا بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. وفي رواية وليس وراء ذلك من الايمان. والوالدان وغيرهما وهما في ذلك سواء يجب ان ينكر على الوالدين لفعل شيئا من المعاصي وان ينصح وهذا من افضل البر هذا ليس من العقوق كما يتوهم السائل بل هو من البر انك تريد نجاتهما وخلاصهما من من النار وانت تسمع ما ذكره الله عز وجل عن ابراهيم الخليل انه بدا بمناصحة قال لابيه يا ابتي اما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يتبعني اهدك صراطا وياه. يا ابتي لا تعبد الشيطان قال ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن ان تكون للشيطان وليا. فهذا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام بدأ بمناصحة ابيه ودعوته الى الله عز وجل السعي في خلاصه من النار. فدل على ان مناصحة الاباء او الوالدين من اكد الواجبات. وانه ويبدأ بهما قبل غيرهما وهذا من البر ومن اعظم البر لهما لكن يكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة والكلام اللين والطريقة الطيبة مع الوالدين تلطف معهما غاية لعل الله عز وجل يهديهما. نعم