بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون له الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا واذ تقولوا للذين انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق لله واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجنا كهالكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعياءهم اذا قضوا منهن وترا وكان امر الله مفعولا ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله اه وكفى بالله حسيبا ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتمه النبيين وكان الله بكل شيء عليما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا وامامنا وقدوتنا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن تبعهم بعد فكنا قد بدأنا بالكلام على قوله جل وعلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ظل ضلالا مبينا وهذه الاية العظيمة تبين ان حكم الله جل وعلا وحكم رسوله اذا حكم بامر انه حتم لازم وليس للانسان فيه خيارة قال ابن كثير وهذا تعليق جميل قال فهذه الاية عامة في جميع الامور. في جميع الامور وذلك ان وذلك انه اذا حكم الله ورسوله بشيء فليس لاحد مخالفته ولا اختيار لاحد ها هنا ولا رأي ولا قول كما قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما قال وفي الحديث والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وهذا حديث صححه الامام النووي وضعفه بعض اهل العلم. لكن على كل حال معناه حق معناه وما جاء به حق لا يؤمن المؤمن لا يؤمن المسلم الايمان الكامل حتى يكون هواه تبعا لما جاء عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. ما يتبع هوى نفسه وهوى شيطانه. لا هواه ينظر ماذا يريد الله منه ورسوله صلى الله عليه وسلم فيتبع النبي صلى الله عليه وسلم ويقتدي به في جميع احواله قال وهذا كقوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا وعيد شديد يا اخوان فليحذر الذين يخالفون عن امره امر من؟ امر النبي صلى الله عليه وسلم ان تصيبهم فتنة قال الامام احمد اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله اذا رد شيئا من امر النبي صلى الله عليه وسلم يزيغ قلبه فيهلك اي احذر لا ترد شيء من امر النبي صلى الله عليه وسلم طبعا وانت لك قدرة اما عند الاضطرار هذه امور اخرى ومسائل يتكلم عليها في حينها لكن الاصل الانسان ما يرد شيئا من امر النبي صلى الله عليه وسلم عليه او على غيره وليحذر من يرد امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يفتن وان يزيغ الله ان يزيغ الله قلبه هذا وعيد شديد ثم قال جل وعلا واذ تقولوا للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واذ كما ذكرنا مرارا انها ظرفية زمانية وتقدير الكلام واذكر حين او واذكر وقت او زمن او ساعة واذكر نعم واذ تقول للذي انعم الله عليه واذكر حين كنت تقول للذي انعم الله عليه وهو زيد ابن حارثة حبوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكان قد تبناه في الجاهلية ثم نهى الله عن التبني كما مر معنا في اول السورة قال واذ تقولوا للذي انعم الله عليه انعم الله عليه جل وعلا بالاسلام والايمان ومتابعة النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه من اعظم النعم عليك اذا كنت ممن هداك الله والله من اعظم نعم الله علينا ان هدانا للايمان نسأل الله الثبات عليه. ونسأل الله الا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا لان لانه جل وعلا هدانا فظلا منه ومنة ورحمة وكرم لا باعمالنا ولا بجاهنا ولا بانسابنا ولا يغني شيء من ذلك والانسان اذا تأمل في من حوله من الامم يجد ان الغالب ان الانسان يعيش على ما يعيش عليه من حوله سواء كانوا يهودا او نصارى او غير ذلك فهذه منحة من الله يعني انه سواء كنت في مجتمع ضال فهداك الله او ايضا نشأت في مجتمع صالح هذه نعمة عظيمة ومنحة من الله ما تنالها انت بعملك ولا بجدك ولا باجتهادك محض فضل ربنا سبحانه وتعالى قال واذ تقولوا للذي انعم الله عليه وهو زيد ابن حارثة انعم الله عليه بالايمان والاسلام ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي جليل ولو تأملنا لتبين لنا معنى قوله جل وعلا يهدي من يشاء ويضل من يشاء من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا فزيد ابن حارثة كان من العرب وكان جهة الشام او جهة العراق او فسرقه لصوص يقال انه ذهب مع ابيه ل يمتار الطعام ففقدوه وذلك ان لصوصا سرقوه وجاؤوا به وباعوه بمكة او باعوه على قوم من اهل مكة ورجعوا به سبحان الله ظاهر الامر ان رجل حر ينتقل الى العبودية ظلما وقهرا ويباع كالمملوك انه امر لا يحمد لكن ماذا كانت النتيجة لزم النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه لدرجة انه تبناه قبل ان يحرم ذلك واصبح حب النبي صلى الله عليه وسلم واصبح النبي صلى الله عليه وسلم. لا يرسله في غزوة الا جعله اميرا عليه وهو احب الناس مين احب الناس الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا هو الواجب على الانسان ان ان يسلم ويرضى بالقدر ويعمل الاسباب التي فيها الخلاص مما هو فيه. لكن انت لا تدري هذا الامر الذي قدره عليك وان كانت النفس تكرهه قد تكون العاقبة الى خير فالعبد يرضى ويسلم لقضاء الله وقدره ويبذل الاسباب التي يحاول ان يزيل بها ما يلحقه من مضرة ونحو ذلك قال واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه وانعام النبي صلى الله عليه وسلم عليه هو بالعتق لانه كان مملوكا له او لخديجة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وهبته له وقد سبق ان ذكرنا قصة مجيء قصة مجيء ابيه وعمه ومجيئهم الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انتم وزيد فان اختاركم فخذوه وان اختارني ما انا بالذي اترك من يختارني فسألوه فقال اختار محمدا صلى الله عليه وسلم هذا قبل الاسلام فقال فقالوا لم ما الذي اصابه فبين لهم حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام النبي صلى الله عليه واله وسلم لما رآه اختاره قام ونادى في الناس هذا زيد ابن محمد تبناه هذا كان في الجاهلية قبل ان يحرم الله ذلك فقرت اعين ابيه وعمه قال وانعمت عليه امسك عليك زوجك يعني واذكر يا نبينا حين كنت تقول للذي انعم الله عليه وهو زيد ابن حارثة بالاسلام وانعمت انت عليه بالعتق من الرق اذكر حين كنت تقول له امسك عليك زوجك وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم زوجه من ابنة عمته زينب وسيذكر ابن كثير ذلك كما سنقرأه قال ابن كثير يقول تعالى مخبرا عن نبيه صلى الله عليه واله وسلم انه قال لمولاه زيد ابن حارثة وهو الذي انعم الله عليه اي بالاسلام ومتابعة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وانعمت عليه اي بالعتق من الرق وكان سيدا كبير الشأن جليل القدر هذا زيد بن حاردة وكان سيدا كبير الشأن جليل القدر حبيبا الى النبي صلى الله عليه واله وسلم يقال له الحب كثيرا ما يذكر في ترجمته قال زيد ابن حارثة حبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والحب قالوا معناه المحبوب فهو حب رسول الله. اي المحبوب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدل على علو منزلته ومكانته عند النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يقال له الحب ويقال لابنه اسامة اسامة ابن زيد الحب ابن الحب هذا شرف عظيم لزيد وابنه اسامة قال قالت عائشة رضي الله عنها ما بعثه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في سرية الا امره عليهم ولو عاش بعده لاستخلفه يعني لعلو مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الاثر رواه الامام احمد ابن ابي شيبة والنسائي بسند قواه اه بعض اهل العلم قال رواه احمد عن سعيد بن محمد الوراق ومحمد بن عبيد عن وائل بن داوود عن عبد الله البهية عنها اي عن عائشة رضي الله عنها وقال البزار حدثنا يوسف حدثنا ابو عوانة وساق بسنده الى ان قال حدثني اسامة ابن زيد قال كنت في المسجد فاتاني العباس وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهما فقال يا اسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال فاتيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقلت علي والعباس يستأذنان فقال اتدري ما حاجتهما قال قل فقلت لا يا رسول الله فقال لكني ادري اطلعه الله على ذلك قال فاذن لهما قالا يا رسول الله جئناك لتخبرنا اي اهلك احب اليك فقال احب اهلي الي فاطمة بنت محمد قال يا رسول الله ما نسألك عن فاطمة قال فاسامة بن زيد ابن حارثة الذي انعم الله عليه وانعمت عليه رواه ابو داوود الطيالسي كل بزار والترمذي والحاكم والطبراني وغيرهم بسند جيد وهذا يدل على مقام زيد ابن حارثة بل لما سرقت المرأة المتاع كانت تسرق المتاع في مكة فسرقت متاعا فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان تقطع يدها اهم قريش شأن تلك المخزومية فقالوا من يكلم النبي صلى الله عليه وسلم؟ من يستطيع ان يكلمه؟ قالوا ما يستطيع الا زيد يعني هو مقامه عنده والحديث في البخاري وغيره او لما كلمه قال اتشفع في حد من حدود الله والذي نفسي بيده لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وقد جمع في هذا الحديث بين اخباره عن حبه لفاطمة وحبه لزيد رضي الله عن الصحابة اجمعين قال ابن كثير وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد زوجه بابنة عمته زينب بنت جحش الاسدية هي اسدية زينب لكن امها اميمة بنت عبدالمطلب فهي ابنة عمتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. اميمة عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم قال واصدقها عشرة دنانير النبي صلى الله عليه وسلم دفع صداقها زواج زيد بها عشرة دنانير وستين درهما وخمارا وملحفة ودرعا وخمسين مدا من طعام وعشرة امداد من تمر قاله مقاتل ابن حيان فمكثت عنده قريبا من سنة او فوقها ثم وقع بينهما فجاء زيد يشكوها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها صارت تحتد عليه بالكلام طب كلامها عليه شديد فجاء زيد يشكو ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له امسك عليك زوجك واتق الله قال الله تعالى وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه قال ابن كثير ذكر ابن جرير وابن ابي حاتم ها هنا اثارا عن بعض السلف رضي الله عنهم هكذا قال رضي الله عنهم وانا الحقيقة تتبعت لكنني ما استطيع اقول انني استقرأت استقراء تام انني ما وجدت احد من الصحابة قال بهذا قال به بعض التابعين قتادة وبعض التابعين ولكن ايضا هذا من سلامة قلب ابن كثير على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا انظروا اعرض عن الكلام الذي قيل. قال وقد ذكر ابن جرير وابن ابي حاتم ها هنا اثارا عن بعض السلف رضي الله عنهم احببنا ان نضرب عنها صفحا لعدم صحتها فلا نريدها وقد روى الامام احمد ها هنا ايضا حديثا من رواية حماد ابن زيد عن ثابت عن انس لعل هذا ايضا احد الصحابة فيه غرابة تركنا سياقه ايضا رحم الله ابن كثير رحم الله ابن كثير لماذا؟ لان هذه الاثار انا اشير الى دلالتها قد قال بها بعض السلف بل رجحها ابن جرير الطبري وهو انهم يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى زيد وكان بيته يستره ساتر من قماش جاءت الريح فازالت الستار فنظر الى زينب واذا هي في منتهى الجمال فوقعت في قلبه واحبه هكذا قالوا انظروا سلامة قلب ابن كثير. اصلا ما يريد يذكر هذا اصلا وانا انما ذكرته ليس تأييدا له لا اقول لا يصح اولا لكن ايضا هذا درس تربوي لابد من سلامة صدرك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه انتبه لان بعض الناس اذا سمع الحديث وقصة فيها بعض ما يحصل من الناس بين الصحابة ربما تكلم على بعض الصحابة قال اخطأ الصحابي فلان لماذا فعل هذا تلك امة قد خلت لها ما كسبت ما كسبت ولكم ما كسبت. ولا تسألون عما كانوا يعملون. وما احسن ما قال عمر ابن عبد العزيز وغيرهم من السلف لما ذكرت الفتنة التي وقعت بين الصحابة قال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فنطهر منها السنتنا اعرف قدر الصحابة اول ليلة في قدر النبي صلى الله عليه وسلم ومقامه. ثم اعرف قدر الصحابة ولهذا انا اوصي دائما بقراءة كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في اخر الواسطية في ثنائه على الصحابة وقد قال كلاما يكتب بماء الذهب ومما اذكره مما قاله انه قال ما كان ولا يكون مثلهم ابدا صحابة ما كان ولا يكون مثلهم ابدا ما وراء هذه التزكية شيء يعني قصده من سائر الناس غير الانبياء رضي الله عنهم وارضاهم. فالحاصل انه اعرض عن هذه لماذا؟ اولا انها لا تصح ثانيا ان فيها نوع خدش بالنبي صلى الله عليه وسلم ما دام ما صح لماذا نضيع اعمارنا واوقاتنا حتى لو ذكره ابن جرير الطبري امام المفسرين ولو رواه باسانيده ولو ذكر ابن ابي حاتم الحقيقة ان ابن كثير قد اجاد وافاد هنا واعطى درسا عظيما يدل على سلامة قلبه لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو درس يستفاد منه قال وقد روى البخاري ايضا بعظه مختصرا فقال حدثنا محمد ابن عبد الرحيم حدثنا معلى ابن منصور عن حماد ابن زيد حدثنا ثابت عن انس ابن مالك قال ان هذه الاية وتخفي في نفسك ما الله مبديه نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد ابن حارثة رضي الله عنهما هذا القدر ما ما فيه شيء اخبار انها نزلت فيهما قال وقال ابن ابي حاتم وساق بسنده قال عن علي ابن زيد ابن جدعان قال سألني علي ابن الحسين ما يقول الحسن في قوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه ذكرت له فقال لا ولكن الله اعلم نبيه انها ستكون من ازواجه قبل ان يتزوجها فلما اتاه زيد ليشكوها اليه قال اتق الله وامسك عليك زوجاك فقال قد اخبرتك يقول الله عز وجل قد اخبرتك اني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه وهكذا روي عن السدي انه قال نحو لا عليك اذا هذا نستفيد لتفسير الاية ما الذي اخفاه النبي صلى الله عليه وسلم وابداه الله كما قلنا بعضهم قال ذلك حب زينب محبة ان يطلقها جيد حتى يتزوجها لكن هذا كلام غير صحيح قال الامير الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان في موطن وانا اقرأ احد الموطنين قال قد ابهم الله يعني قوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه يعني لانه على قولهم يقولون ان الذي ابداه الله هو حبه لزينب او مودة ان يطلقها قال يعني قوله وتخفي في نفسك ما الله مبديه هذا الذي اخفاه صلى الله عليه واله وسلم في نفسه وابداه الله ولكنه يقول قد ابهمه هنا. ابهمه ما ما بينه قال ولكنه اشار الى ان المراد زواجه زينب بنت جحش حيث اوحى اليه ذلك وهي في ذلك الوقت تحت زيد ابن حارثة لان زواجه اياها هو الذي ابداه الله بقوله فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها وهذا هو التحقيق اللائق بجنابه صلى الله عليه واله وسلم وبه تعلم ان ما يقوله كثير من من المفسرين من ان ما اخفاه في نفسه وابداه الله وقوع زينب في قلبه ومحبته لها وهي تحت زيد فلا صحة له والدليل ان الله لم يبد شيئا من ذلك حقيقة كلام واستنباط دقيق ما ادري تفطنتم له ام لا اولا قال ما صح ما صح شي. والامر الثاني الله يقول وتخفي نفسك ما الله مبديه يعني ابداه الله الذي اخفاه النبي صلى الله عليه وسلم في صدره ابداه الله واظهره هذا القرآن بين ايدينا ما الذي ابداه الله زوجناكها ما قال وكنت تحبها وكنت ترغب ان زيد يطلقها. من اين جاءوا بهذا الكلام القرآن اكبر حجة هو دليل لانه لان الله قال وتخفي في نفسك ما الله مبديه. اخبر جل وعلا انه سيبديه ويظهره ويبينه. اين هو الذي ابداه الله زوجناكها اذا هذا الذي ولهذا قال من قال ان الله قد اخبره انه سيزوجه اياه ستكون من ازواجه ولكن جاء زيد وهي لا تزال في ذمته وزوجته فقال له اتق الله يا زيد امسك عليك زوجك لا تطلقي امرأتك امسك عليك زوجتك اتق الله فيها قال قال ابن او روى الامام احمد والامام مسلم عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئا مما اوحى مما اوحي اليه من كتاب الله لكتم وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه وصدقت رضي الله عنها والله ما كتم النبي صلى الله عليه وسلم شيئا مما انزله الله عليه ولا حرفا واحدا ولو كان كاتما لكتم هذه الاية لكنه ما كتم شيئا صلى الله عليه وسلم وبلغ البلاغ المبين وقال ابن كثير نعم. قال وتخفي في نفسك ما الله مبديه وهو زواجه بها لان لله في ذلك حكمة لانه مر معنا في اول السورة تحريم التبني ما كان ما جعل وما جعل ادعيائكم ابناءكم كما انه بينه قولا ايضا بالفعل فان النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج زوجة زيد الذي كان يقال اي انه ابن محمد فابطل الله هذا التبني بالمقال وبتطبيق النبي صلى الله عليه وسلم لهذا فكان هذا ابلغ بالحجة واقوم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخشى مقولة الناس محمدا تزوج زوجة ابنه ولكن مع ذلك صلى الله عليه وسلم تزوجها ولا مانع ان الانسان قد يخشى من بعض الامور لكن المهم ان ذلك لا يحمله على ترك امر الله ورسوله قال وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه يعني تخاف انهم يقولون محمد تزوج زوجة ابنه زوجة ابنه هذا طعن وعيب قال فلما قضى زيد منها وطرا الوطن الحاجة والارب قال الزجاج كما في لسان العرب الوتر والارب بمعنى واحد قال ابن كثير فلما قضى زيد منها وطرا زوجناك الوتر هو الحاجة والارب اي لما فرغ منها وفارقها زوجناكها وكان الذي ولي تزويجها منه هو الله عز وجل يعني انه اوحى اليه ان يدخل عليها بلا ولي ولا مهر ولا عقد ولا شهود من البشر هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم اما غيره لابد من الولي ولابد من المهر ولابد من الشهود قال ابن كثير قال الامام احمد وهو ايضا عند مسلم لكن ابن كثير رحمه الله اول ما يبدأ بمسند الامام احمد وذكر الشيخ احمد شاكر رحمه الله في تحقيقه للباعث الحديث لابن كثير في علم الحديث يقول كان مسند الامام احمد صعبا صعب الوصول الى ما فيه بانه رتبه على الرجال مسانيد فيأتي على حديث ابي هريرة كلها يسردها في مكان واحد وحديث ابي هريرة مستند الامام احمد الطبعة القديمة ست مجلدات خط صغير مجلد كامل وفي الطبعة المحققة تقريبا ست مجلدات تريد حديث رواه ابو هريرة كيف كيف تجده في ست مجلدات قال ولهذا كان ما في المسند فيه خفاء على كثير من الناس قال فلما اتى الله جل وعلا بشيخ الاسلام ابن تيمية والمجزي وابن القيم والذهبي وابن كثير هؤلاء حفظوا المسند اخرجوا كنوزه للناس ولعل ابن كثير كان يقصد هذا الحديث يكون في الصحيح في الصحيحين او في البخاري او في مسلم ويبدأ بالامام احمد ثم يقول وقد اخرجاه بعد ذلك ولهذا العلماء لهم لهم مقاصد عظيمة في كتبهم لانهم علماء سواء في الكتابة في التأليف باختيار بعض الكلام دون بعض فرحم الله الجميع قال قال الامام احمد وهو في مسلم عن وسق بسنده عن انس رضي الله عنه قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد ابن حارثة اذهب فاذكرها علي زوجها الاول قال له علاقة مسيسة بالنبي صلى الله عليه وسلم يعيش معه قال اذهب الى زينب يعني زوجتك التي طلقتها ما حدا دليل ان الانسان اذا طلق المرأة لازم يكون بينهم عداوات كما هو حال الناس الان اذا جاء السيرة امرأته التي طلقها سب وشتم وفعل لا يا اخي الطلاق مشروع اذا وجد اسبابه وتبقى المودة بين المسلمين ولا يجوز ان ان يبقى الانسان حاقدا سيء الخلق قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ابن حارثة اذهب فاذكرها علي. فانطلق حتى اتاها وهي تخمر عجينها خمر عجن تعرفون تخمير العجين قال فلما رأيتها عظمت في صدري كانت زوجته لكن الان عظمت في صدره لماذا قال فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما استطيع ان انظر اليها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها شوف تعظيم الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت زوجته ما بينه وبينها كلفة ويطلع منها على ما لا يطلع عليه غيره لكن لما علم ان النبي صلى الله عليه وسلم له رغبة في زواجها عظمت في صدره كان من امهات المؤمنين الان بهذا فاق الصحابة غيرهم هم الذين احبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة ما يدركها من جاء بعدهم فبذلوا الغالي والنفيس في سبيل محبته ونصرته صلى الله عليه واله وسلم قال فوليتها ظهري ونكست على عقبي ما يريد ينظر اليها خلاص هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم والنبي لم هو الان ده ارسله اليها ليخطبها قال فوليتها ظهري ونكست على عقبي وقلت يا زينب ابشري ارسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكرك ارسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك يعني يذكرك يريد ان يتزوج قالت ما انا بصانعة شيئا حتى اوامر ربي عز وجل فقامت الى مسجدها ايضا هذه قصة عجيبة انظروا نساء ذاك الجيل مع انه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حتى اوامر ربي اصلي ركعتين استخير ربي هؤلاء الذين جمعوا بين حب الله وحب رسوله بين الاتيان بحق الله جل وعلا وحق رسوله وعدم اعطاء اعطاء الرسول حق الله او الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا قالت ما انا بصانعة شيئا حتى اوامر ربي قال فقامت الى مسجدها يعني تصلي الاستخارة وقالت ونزل القرآن وجاء رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير اذن نزل القرآن الاية التي معنا فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها خلاص النبي اعلم الخلق بكلام ربه فعلم انه زوجها زوجه اياها من غير ولي ولا شهود ولا غير ذلك قال وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها بغير اذن ولقد رأيتنا حين دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم اطعمنا عليها الخبز واللحم يعني من دخل دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني انه بنى فيها تزوجها دخل بها فاقام لهم وليمة صلى الله عليه وسلم فاطعمهم الخبز واللحم وهذا دليل ان من السنة عمل الوليمة عند الزواج قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف او لم ولو بشاة لامور اولا هذا فرح افرحي الجميع ثانيا ان فيه اعلان فلان تزوج فلانة ونحن حضرنا حفله واكلنا واكلنا من وليمتهم ليتبين الزواج الشرعي من غيره ولكن لا ينبغي المغالاة في هذا كما هو حال كثير من الناس اليوم يغالون في هذا الباب حتى ان الرجل ليبقى سنين وهو مدين وقد حدثني رجل يقول دخل ابني تزوجت امرأة ودخل ابني الابتدائية وانا اسدد في الدين ما انتهيت منه بعد ثم ماذا ينبغي ان يكون الاولياء والازواج الناس عقلا يعني هذه الامور وهذه الاموال التي تنفق في القصور في الاشياء التي لا قيمة لها هذه تذهب هباء ينبغي للعقلاء واهل الحل والعقد انتبهوا لهذه الامور وليس منقصة لابنك ان تزوجها بمهر قليل ولا يكون هناك كلفة والله ليس نقصا وما سمعنا احدا يقول لا تتزوج من قال فلان لان مهورهم قليلة بل العكس الذي نسمع قال قال اطعمنا عليه الخبز واللحم فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته لانه حبه قال فجعل يتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقولن يا رسول الله كيف وجدت اهلك فما ادري انا اخبرته ان القوم قد خرجوا او اخبر وهذا ايضا فيه يعني ملاحظة مثل هذه الامور يعني هؤلاء الصحابة مع فظلهم جعلوا يتحدثون اطعمهم النبي صلى الله عليه وسلم الطعام والشراب ويريد يدخل باهله هم ساغ لهم الحديث فبقوا يتحدثون والنبي ينتظر فلما رأهم من حسن ادبه وخلقه حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ذهب يمر على زوجاته الاخرى يأتي يقظي الوقت يخرج هؤلاء وايضا فيه حسن خلق امهات المؤمنين ما غضبنا عليه ليش تزوجت علينا ولا سببنا ولا شتمنا والا غضبنا والا اخذنا اسبوع ما يتكلمنا معه كل يوم كيف وجدت اهلك يؤانسنه بهذا قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت ادخل معه انه ملازم له قال فالقى الستر بيني وبينه حجاب ونزل الحجاب ووعظ القوم بموعظوا به. القوم الذين كانوا يتحدثون ولا تدخلوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الايات وهذا الحديث رواه ايضا مسلم والنسائي. قال وقد روى البخاري عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان زينب بنت جحش كانت تفخر على ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات لكن هذا فخر حميد ما هو فخر يراد به الخيلاء واحتقار الناس لا يذكر ما كل واحد تذكر ما انعم الله عليها ما انعم الله به عليها من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقول انتن زوجكن اهلكن وانا زوجني ربي من فوق سبع سماوات زوجناكها قال وقد قدمنا في سورة النور عن محمد ابن عبد الله ابن جحش قال تفاخرت زينب وعائشة فقال زينب رضي الله عنها انا التي نزل تزويجي من السماء وقالت عائشة انا التي نزل عذري من السماء فاعترفت لها زينب رضي الله عنها وهذا رواه ابن جرير الطبري وغيره قالوا وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد وساق بسنده عن الشعبي قال كانت زينب تقول للنبي صلى الله عليه وسلم اني لادل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهن يعني دلال وزيادة قدر منقبة بثلاث امور ليست عند بقية نسائك وادل ان مثل هذا لا بأس به هذا لا بأس به وان وان ولكن لا يلزم من هذا عن ان يجور الزوج بحق الاخريات لا لا بد من العدل من لها مناقب ومن لا مناقب له قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم اعدل الناس قال قالت اني لادل عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تدل بهن ان جدي وجدك واحد من من اين؟ من جهة ابيه ولا من جهة امه جات امة لانها بنت اميمة ابن عبد المطلب بنت عبد المطلب قالت ان جدي وجدك واحد واني انكحنيك. الله من السماء وان السبيل جبريل عليه السلام لكن هذا مرسل لان الشعب يعامل ابن شراحيل ليس صحابي وهو يرويه او يقوله كانت وكانت ولم يذكر اسناده ثم قال جل وعلا لكي لا يكون على المؤمنين حرجا في حرج في ازواج ادعيائهم. اذا قضوا منهن وطرا قال ابن كثير وانما ابحنا لك تزويجها وفعلنا ذلك لان لا يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات الادعية اه وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى زيد ابن حارثة فكان يقال له زيد ابن محمد فلما قطع الله هذه النسبة بقوله تعالى وما جعل ادعيائكم ابنائكم ذلكم قولكم بافواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لابائهم عند الله ثم زاد ذلك بيانا. وهذه الايات مرت معنا. الاية الرابعة تقريبا آآ نعم مر معنا هذا الحكم في اول سورة الاحزاب. قال ثم زاد ذلك بيانا وتأكيدا بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش لما طلقها زيد ابن حارثة ولهذا قال في اية التحريم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم ليحترز من الابن الدعي فان ذلك كان كثيرا فيهم المراد بالادعية هنا او الابناء الادعية والابن الدعي ليس طعنا في نسبها وانه ابن زنا لا لانه كان يدعي الرجل اذا اتفق مع رجل يدعي انه ابنه طبقة زيد ابن محمد وهو ليس ابنه هذه دعوة ابوه الذي تزوج امه وكما قدمنا هذه يعني من حكم الله عز وجل بتزويجه. ولهذا قال آآ لكي لا يكون على المؤمنين حرج لاجل الا يصبح على على المؤمنين حرج ولا اثم في نكاح في ازواج ادعياءنا يعني في نكاح زوجاته من كان يتبناه وفي الاسلام لا يجوز التبني اصلا اذا قضوا منهن وطرا قضى حاجته وهذا دليل ان الطلاق مشروع اذا جاءت الحاجة اليه وصحيح جاء حديث ابغض الحلال الى الله الطلاق والحديث ضعيف الاسناد لكن الطلاق مشروع اذا رأى الانسان انه لا يستطيع ان يقوم بحق امرأته او المرأة رأت انها ما تستطيع ان تقوم بالحق ان صبروا فهو خير لكن احيانا يصلون طريق مسدود بعض الناس عنده تحرج من الطلاق كثيرا كثير من الناس هتسأل يقع لها ظلم ويقع او زوجها لا يصلي او كذا تقول ما علي اثم ان اطلب الطلاق لا ما عليك اثم في مثل هذا عليك اثم اذا طلبت الطلاق في غير امر وفي غير سبب اما اذا كان لسبب والله شرع الطلاق في كتابه نعم اه قال اذا قضوا منهن وطرا ايقظوا حاجتهم وعربهم وكان امر الله مفعولا قال ابن كثير وكان امر الله مفعولا اي وكان هذا الامر الذي وقع قد قدره الله تعالى وحتمه وهو كائن لا محالة كانت زينب في علم الله ستصير من ازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم وزينب هذه عجيبة في الانفاق قال النبي صلى الله عليه وسلم اولكن لحوقا بي اطولكن يدا تقول عائشة فكنا نتطاول كل واحد تضع يدها بجنب يد الاخرى قال وكانت زينب قصيرة عائشة قالت حسبك من زينب انها قصيرة قال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته غيبة هذي فكنا يتطاولنا قال فلما ماتت هي اول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به زينب. علمنا ان الطول هنا طول اليد يعني كثرة الانفاق كانت تنفق بالليل والنهار رضي الله عنه امرأة تجود وتعطي كريمة كثيرة العطاء والتصدق رضي الله عنها وارضاها ثم قال جل وعلا ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له اي ما كان عليه من اثم فيما فرض الله له. يقول ابن جرير يقول الله لم يكن الله ليؤثم نبيه فيما احل له مثال فعله بمن قبله من الرسل الذين مضوا قبله في انه لم يؤثمهم بما احل لهم وقال ابن كثير اي هذا حكم الله او قال ابن كثير اي فيما فيما فرض الله له اي فيما احل له وامره به من تزويج زينب التي طلقها دعيه زيد ابن حارثة لان المنافقين تكلموا تزوج كفار قريش تزوج زوجة ابنه ما عليه في هذا لا حرج ولا اثم لا هو ولا من قبله من الانبياء فيما شرع الله لهم قال ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله بالذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا قال ابن كثير سنة الله في الذين خلوا من قبل قال هذا حكم الله في الانبياء قبله لم يكن ليأمرهم بشيء وعليهم في ذلك حرج وهذا رد على من توهم من المنافقين نقصا في تزويجه امرأة زيد مولاه ودعيه الذي كان قد تبناه قال وكان امر الله قدرا مقدورا امر الله الذي اراده قدرا مقدورا قدره اولا ثم خلقه واوجده ثانيا ولهذا العلماء ذكروا ان القدر اربع مراحل راتب القدر العلم والكتابة والمشيئة والخلق والله علم كل شيء وكتب كل شيء عنده وشاءه ومرحلة الخلق هذه تكون عند تحقق الشيء فمثلا هذا المجلس المبارك الذي نحن فيه علمه الله وكتبه عنده وشاء وجوده وهذه الليلة هذا وجوده وتحققه وقوله وكان قدر الله مقدورا يعني كان قدرا قد قدره الله ومقدورا واقعا لا محالة ولهذا يقول ابن كثير وكان امر الله قدرا مقدورا اي وكان امره الذي يقدره كائنا لا محالة وواقعا لا محيد عنه ولا معدن. فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وقال قبله الطبري وكان امر الله قظاء مقظيا وكان قضاء الله قضاء مقظية