بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الله يعلم ما في قلوبكم كان الله عليما حليما لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبك حسنهن الا الا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا نبيي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اله ولكن اذا دعيت فادخلوا ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم ان تؤذوا رسول الله ولا انتم تنكحون وازواجه من بعده ابدا ان ذلكم كان عند الله عظيما ان تبدوا شيئا او تخفوه فان الله كان بكل شيء عليما ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فكنا في الدرس الماضي قد تكلمنا على قوله جل وعلا ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك ادنى ان تقر اعينهن ولا يحزن ويرضين بما اتيتهن كلهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما وكان قد بقي علينا اخر الاية الا انا نلخص دلالة هذه الاية وهو ان الله جل وعلا جعل امر نسائه اليه من حيث القسمة فيرجي من يشاء يؤخرها سواء كان بطلاقها او بعدم القسم لها ويؤوي اليه ويضم اليه من يشاء من نسائه وهذا دليل على انه صلى الله عليه واله وسلم كان مخير في القسم بين زوجاته فلا يلزمه ولا يجب عليه ان يعدل بينهن والله قد قال له ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ولكنه مع ذلك صلى الله عليه واله وسلم كان يعدل بين نسائه يعدل بينهن في المبيت وفي القسم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ثم قال جل وعلا ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ايضا اذا ابتغيتها وطلبت من عزلتها وارجأتها ولم تقسم لها لو اردت ان ترجع الى القسم لها فلا اثم ولا حرج عليك في ذلك فخيره الله جل وعلا الخيار الخيار المطلق غيره خيارا مطلقا سواء بعدم القسم او من ترك القسم لها ثم اراد ان يقسم لها مرة اخرى ويرجع الى ذلك فالامر اليه قال جل وعلا ذلك ادنى ان تقر اعينهن ذلك ادنى يعني تخييرك بين القسم بينهن بالسوية وعدمه هذا الامر اقرب ان تقرأ اعين ان تقر اعين زوجاتك لماذا؟ لانهن علمن ان القسم بينهن بالسوية ليس واجبا عليك فاذا سويته بينهن فرحنا بذلك وقرت اعينهن ورأينا احسانك وفظلك عليهن في ذلك وهذا فضل الله على نبيه ولهذا قال ذلك ادنى ان تقر اعينهن ولا يحزن لان المرأة تحزن اذا رأت ميلا من زوجها الى غيرها خاصة في المبيت فاذا كان لا يعدل بينها وبين ضرتها او ضراتها فليلتها يذهب بها الى غيرها يحزنها هذا كثيرا وتشح نفسها بذلك ولكن اذا علمنا ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس عليه ان يعدل بينهن فان شاء ان ان يبيت عند واحدة دائما وابدا لا شيء عليه في ذلك. الله الذي اذن له فاذا حصل منه العدل ذلك ادنى ان تقر اعينهن بذلك ويفرحن ولا يحزنن قال جل وعلا ويرظين بما اتاه الله بما اتيتهن كلهن يرظين كما مرض لانك محسن ما ترى ان ان لها عليك حقا واجبا. ترى انك محسن اليها قال والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما والله يعلم ما في قلوبكم هذه الاية تدل على احاطة علم الله جل وعلا بما في القلوب والقلوب هي محل العقل لان الصحيح من قولي اهل العلم ان عقل الانسان في قلبه وليس في رأسه كما دل على ذلك ظاهر القرآن فالقلب هو الذي فيه الحب والبغض والتفكير في الاشياء واغمار الامور مع انها مجرد وسوسة في النفس او شيء عقد عليه القلب وما تكلم بلسانه الله يعلم ذلك ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه قال جل وعلا والله يعلم ما في قلوبكم. قال ابن كثير اي من الميل الى بعضهن دون بعض مما لا يمكن دفعه وهذا الذي قاله ابن كثير بعض ما يعلمه الله في القلوب فمن ذلك المحبة لان محبة النساء وميل القلب لا يستوون فيه لكن لا يحمل ما في القلب على عدم العدل في المبيت والنفقة ولو كان يحب هذه اكثر من هذه قال ابن كثير قال الامام احمد وساق بسنده عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول اللهم هذا فعلي فيما املك فلا فلا تلمني فيما تملك ولا املك ولا املك وقد رواه اصحاب السنن ورواه اهل السنن الاربعة من حديث حماد وزاد ابو داوود بعد قوله فلا تلمني فيما تملك ولا املك يعني القلب واسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات ولهذا عقب ذلك بقوله وكان الله عليما اي بظمائر السرائر حليما ان يحلموا ويغفر ابن كثير يعني قال ان هذه الاية تدل على ما في القلوب من المحبة. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعدل بين نسائه فيما يملك في المبيت في النفقة واما مسألة الحب والميل هذه مردها الى الله فقد يحب الرجل هذه المرأة اكثر من غيرها كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عائشة اكثر من غيرها من نسائه وكان ازواجه يعلمن ذلك بل كان الانصار ونساء الانصار يتقصدون اليوم الذي يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة فيهدون اليه في ذلك اليوم بعلمهم بمحبته لها صلى الله عليه وسلم. لكن هذا هذا الشيء ليس على الانسان به عتب ولا يلام ولا يؤاخذ بهذا ما لم يتبع هذا الميل القلبي ميل فيما يجب العدل به من من النفقة والمبيت وكذلك ما يترتب على الميل القلبي لا شيء للانسان فيه كما لو كان يحب هذه فينشطوا لجماعها مثلا ويجامعها ليلتها كل ليلة ولكن لا ينشط الى الاخرى ولا يأتيها كل ليلة مثلا لا شيء عليه في ذلك فهذه الامور وهي المحبة القلبية وما يتبعها من الرغبة وما شابه ذلك لا عتب على الانسان فيه ولهذا قال جل وعلا والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما ثم قال جل وعلا لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبك حسنهن الا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا لا يحل لك النساء من بعد اختلف العلماء في تفسير هذه الاية على اقوال منهم من اوصلها سبعة اقوال واظهرها اقوال ثلاثة وابن كثير جعلها قولين لكن ابن جرير قبله جعلها او ذكر قولا مخالفا لقول الذي لاحد القولين الذي ذكره ابن كثير فالاقوال ثلاثة القول الاول قالوا معنا الاية آآ او قبل ان نبدأ بذكر الاقوال اذكر كلاما جميلا ذكره ابن كثير عن بعض اهل العلم في مقدمة كلامه على هذه الاية يعني عند قوله لا يحل لك النساء من بعد. قال ابن كثير ذكر غير واحد من العلماء كابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد وابن جرير وغيرهم ان هذه الاية نزلت مجازاة لازواج النبي صلى الله عليه واله وسلم ورضا عنهن على حسن صنيعهن باختيارهن الله ورسوله والدار الاخرة لما خيرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم في الاية والاية قد مرت معنا في اول السورة لما خير الله عز وجل امر الله نبيه ان يخير نساءه بين ان يمتعهن ويسرحهن سراحا جميلا او انهن يختارن الله ورسوله والدار الاخرة وقد مرت الاية معنا وهي قوله جل وعلا يا ايها النبي قل لازواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا امتعكن واسرحكن سراحا جميلا وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الاخرة فان الله اعد للمحسنات منكن اجرا عظيما فاخترنا النبي صلى الله عليه وسلم كلهن بدأ بعائشة كما مر معنا وقال لا تعجلي حتى تآمري ابويك قالت في هذا اوامر ابوي لا اني اختار الله ورسوله وكذلك بقية امهات المؤمنين كلهن اخترن الله ورسوله والدار الاخرة وتنازلن عن حقهن في كثرة المتاع والدنيا وما شابه ذلك فقال من قال من اهل العلم ان الله شكر لهن ذلك في هذه الاية ولهذا قصر رسوله عليهن ولم يحل له ان يتزوج غيرهن ثم ذكر ابن كثير قال وحرم عليه ان يتزوج بغيرهن او يستدل او يستبدل بهن ازواجا غيرهن. ولو اعجبه حسنهن الا الايماء الا الاماء والسراري فلا حجر عليه فيهن ثم انه تعالى رفع عنه الحجر في ذلك يعني الان قوله جل وعلا لا يحل لك النساء من بعد ظاهره ان الله حرم على نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتزوج بغير هؤلاء النساء هذه النساء التي مر ذكرهن ومن هنا اختلف العلماء ومنهم من قال يحرم على النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج غير نسائه اللاتي في عصمته بهذه الاية الا الاماء فله ان يتسرى بما شاء من الامام. اما الحرائر لا يأخذ على زيادة على نسائه اللاتي كن عنده وهذا ذكره ابن جرير الطبري اذا قالوا الاية تحرم على النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج غير النسوة اللاتي عنده وهن تسع نسوة وقال بعض المفسرين وهذا تقريب متفرع من القول الذي قبله ولعل هذا الذي حمل ابن كثير على ذكره قولا واحدا قال حرم الله على النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج غير نسائه اللات في عصمته لكن نسخ الله ذلك بعد ذلك واحل له ان يتزوج ما شاء وهذا القول يدل له ما رواه الامام احمد والترمذي وقال هذا حديث حسن ورواه النسائي وصححه الالباني ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت ما مات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى احل الله له النساء اه وما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى احل الله له النساء. يعني ومن هنا قال بعض اهل العلم ان هذه الاية نسختها السنة هذه الاية وهو لا يحل لك النساء من بعد نسختها السنة. فاحل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ان يتزوج ما شاء وجاء ذلك ايضا اه عن امي سلمة قالت لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احل الله له ان يتزوج من النساء ما شاء الا ذات محرم وذلك قوله عز وجل من تشاء منهن وتؤوا اليك من تشاء وهذا القول قول ام سلمة تجعل الناسخ لهذه الاية اية اخرى يعني قول عائشة تجعل الناسخ بقوله لا يحل لك النساء من بعد تقول السنة لانها تحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ما مات حتى اذن له لكن هذا مثلا غير موجود في القرآن لكن ام سلمة تقول لا الله نسخ هذه الاية بالاية التي قبلها ترجي من تشاء وقالوا هذا يجوز في القرآن ان تتقدم الاية الناسخة على الاية المنسوخة وظربوا مثالا لذلك فقالوا مثلا هذه الاية لا يحل لك النساء من بعد منسوخة بالاية التي قبلها ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء قالوا ونظير هذا في سورة البقرة فان الله جل وعلا قد قال في الاية مئتين واربعة وثلاثين من سورة البقرة والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجه يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا هذه الاية ناسخة ناسخة لاية متقدمة عليها ومتأخرة لا ناسخة لاية متأخرة عنها في المصحف وفي التلاوة وهي قوله جل وعلا والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج وهذا يعني يفيدنا فائدة انه لا يلزم في ترتيب الايات في المصحف ان يكون وفق النزول فقد تتقدم الاية في المصحف وهي متأخرة النزول على اية متقدمة عليها في النزول وظربنا مثالا لهذا في سورة البقرة ولا يكاد يختلف العلماء في اية سورة البقرة انها دليل على ذلك. اما هذه الاية التي معنى فيها نزاع بين اهل العلم والصواب ان هذه الاية ليست منسوخة لا يحل لك النساء من بعد ليست بمنسوخة لا بالسنة ولا بالقرآن وقد حرر هذا الامام ابن جرير امام المفسرين فقال الصواب ان كلا الايتين محكم وانهما في الترتيب ايضا وفق الترتيب الزمني ومن قال خلاف ذلك فليقم البينة عليه لان النسخ لا يسار اليه الا عند التعارض وعدم امكانية الجمع وعند التعارض وعدم امكانية الجمع ايضا يحتاج الى معرفة التأريخ والا الاصل في كتاب الله الاحكام وعدم النسخ وصدق رحمه الله اذا ما معنى الاية؟ وهذا هو القول الثالث قالوا معنى الاية لا يحل لك النساء من بعد قال كما قال ابن كثير قال اخرون وقال اخرون بل معنى الاية لا يحل لك النساء بعد اي من بعد ما ذكرنا لك من صفة النساء اللاتي احللن لك من نسائك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك وبنات العم والعمات والخال والخالات والواهبة وما سوى ذلك من اصناف النساء فلا يحل انا مروي عن ابي ابن كعب ومجاهد وعكرمة والضحاك في رواية وابي رزين في رواية عنه وابي صالح والحسن وقتادة في رواية وغيرهم قالوا هذه الاية لا يحل لك النساء من بعد يعني من بعد الاصناف التي ذكرناها لك وقد مر معنا الاصناف التي ذكرها الله عز وجل انه يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم الزواج بهن وهن اللاتي اتهن اجورهن التي اعطاهن اجورهن وما ملكت يمينه وبنات عمه وبنات عماته وبنات خاله وبنات خالته اللاتي هاجرن معه والواهبة نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الاصناف يجوز النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج منهن منهن لكن لا يتزوج مما سواهن ومن هنا قال من قال من اهل العلم لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج من الكتابيات وان الله جل وعلا قال ونساء الذين والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب حل لكم احل نساء اهل الكتاب. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز له ذلك قال ما هو الدليل قال والدليل ان الله احل له النساء اللاتي يحلن له ثم قال بعد ذلك ولا يحل لك النساء من بعد فالكتابيات لسن مؤمنات لسن مسلمات وقد مر معنا ايضا انه اراد ان يتزوج امرأة قرشية لكنها لم تكن هاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم اسلمت عام الفتح وهي ام هاني بنت عمه ابن ابي طالب ما حال الله بينه وبينها ثم نزل التشريع بانها لا تحل له لانها ما هاجرت معه. هي بنت عمه لكن ما هاجرت معه من مكة فالله اباح له بنات اعمامه وعماته واخواله وخالاته بشرط ان يكن هاجرنا من مكة الى المدينة وبهذا القول الذي ذكره ابن كثير الحقيقة يزول الاشكال فالله ذكر جل وعلا النساء الذي احلها له وهو الذي اتوهن اجورهن وملك اليمين والنساء اللاتي هاجرن من بنات الاعمام والعمات والاخوال والخالات والواهبة نفسها للنبي. هذه النساء يجوز لك ان تتزوج بهن وهذه اصناف هذه اقسام وتحت كل قسم ما شاء الله من من النساء ولا يحل لك بعد بعد ذلك وهي الاية التي معنا لا يحل لك النساء من بعد من بعد ما ذكرنا وما احلناه لك وبيناه لك فبقيت الاية محكمة هذا هو الاصل يا اخوان الاصل في القرآن ان الايات محكمة ما نقول بالنسخ الا بدليل بين واضح ولا انتقل عن اصل عن الاصل الا بدليل قال ابن كثير بعد ان ذكر هذا القول وسيرجحه بعد ذلك ذكر دليلين عليه من اقوال بعض الصحابة فقال وقال ابن جرير حدثنا يعقوب وساق بسنده عن رجل عن زياد رجل من الانصار قال قلت لابي لابي ابن كعب ارأيت لو ان ازواج النبي صلى الله عليه وسلم توفينا اما كان له ان يتزوج يقول له يعني يسأله عن تفسير الاية الله جل وعلا قال له لا يحل لك النساء من بعد ففهم منها انه ما يجوز للنبي صلى الله عليه وسلم ان يتزوج ابدا البتة كما هو القول الاول لا يجوز له ان يتزوج عليهن ابدا ولا يتزوج غيرهن اللاتي عنده قال طيب لو توفينا فرض طبعا مسألة تقديرية لو غضب نحن نطوف توفاهن الله جميعا قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم اما كان له ان يتزوج فقال ابي وما يمنعه وما يمنعه من ذلك قال قلت قوله لا يحل لك النساء من بعد فقال انما احل الله له ضربا من النساء ضربا يعني نوعا انواعا من النساء الانواع التي اشرنا اليها قريبا معه احل الله له ضربا من النساء فقال يا ايها النبي انا انا احللنا لك ازواجك الى قوله ان وهبت نفسها للنبي ثم قيل له لا تحل لك النساء من بعد هذا هو القول الثالث وقول الحقيقة في غاية الاحكام احل الله له انواعا اشرنا اليه قريبا فبعد هذه الانواع لا يحل لك ان تتزوجها من انواع اخرى هذا معنى الاية قال وروى الترمذي عن ابن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اصناف عن اصناف النساء الا ما كان من المؤمنات المهاجرات لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبك حسنهن الا ما ملكت يمينك فاحل الله فتياتكم المؤمنات وامرأة مؤمنة نفسها للنبي وحرم كل ذات دين كل ذات دين غير الاسلام ثم قال ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك الى قوله خالصة لك من دون المؤمنين وحرم ما سوى ذلك او وحرم ما سوى ذلك من اصناف النساء وهذا كقول ابي وقال مجاهد لا يحل لك النساء من بعد اي ما من بعد ما سمي لك ولا مسلمة ولا يهودية ولا نصرانية ولا كافرة وقال عكرمة لا يحل لك النساء من بعد اي التي سمى الله واختار ابن جرير رحمه الله ان الاية عامة فيمن ذكر من اصناف النساء وبالنساء اللواتي في عصمته وكن تسعا وهذا الذي قاله جيد ولعله مراد كثير ممن حكينا عنهم من السلف فانها كثيرا منهم آآ روي عنه هذا وهذا ولا منافاة والله اعلم. يعني ابن جرير يرجح هذا القول الثالث يقول هذه الاية لا يحل لك النساء من بعد اي من بعد الانواع التي ذكرنا انها حلال لك وما بعدها لا يجوز لك هذا معنى الاية وليس ان الله حرم عليه الا يتزوج غيرهن لكن لو انه اراد ان يتزوج امرأة وهبة لنفسها وهبت نفسها له يجوز له ان يتزوج بها لو انه اراد ان يتسرى بامة مملوكة له ذلك لو اراد يتسرب به او اعتقها ثم تزوج بها له ذلك لكن لا لا يتعدى هذه الانواع التي اذن له فيها هذا ما احسن ما قيل في تفسير الاية والله اعلم لا يقول جل وعلا لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تتبدل بهن من ازواج ولا ان تبدل واصل تبدل اي تتبدل يعني تستبدل النساء اللاتي عندك بنساء اخريات فالله جل وعلا نهى نبيه ان يستبدل نساءه فيطلقهن ويستبدل اخريات لسن من الاصناف التي اذن له فيها هذا معنى الاية قال ولو اعجبك حصنهن وهذا دليل ان حسن المرأة وجمالها مطلب ومقصد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لاربع بمالها وجمالها وحسبها لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك فليس على الانسان عيب ان يختار امرأة جميلة اذا كانت ذات دين واذا جمع الله لها هذه الخصال كلها ذات دين ذات نسب وذات جمال وذات مال هذا هذا كمال لكن اهم شيء الدين لان ذات الدين دينها يحملها على تقوى الله جل وعلا وعلى ان تحسن الى زوجها ويعيش معها عيشة طيبة لكن قد تكون جميلة وليست ذات دين تضر به وتؤذيه فالحاصل ان كون الرجل يطلب الحسن والجمال هذا لا لا بأس به ولا حرج عليه في ذلك لكن بشرط ان تكون ذات دين وذات خلق قال الا ما ملكت يمينك ملكه اليمين مطلق له مطلق له ان يتسرى بي ما شاء قال وكان الله على كل شيء رقيبا قال ابن جرير رقيبا اي حفيظا معنى كان الله على كل شيء رقيبا اي حفيظا ومراقبا لكل شيء لا يخفى عليه شيء جل وعلا وقال ابن كثير او اورد ابن كثير هنا يعني فائدة وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق سودة او اراد ان يطلقها اراد ان يطلقها اراد ان يطلقها فوهبت يومها لعائشة وهذا في الصحيحين نسودة وهبت يومها لعائشة فمات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم لثمان زوجات كان يقسم لعائشة يومين لان سودة تنازلت عن ذلك وهذا مر معنا في سورة النساء عند قوله جل وعلا وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا ذكرنا كلام اهل العلم انه احيانا قد يعني تكبر المرأة عند الرجل وهو عنده اكثر من امرأة ولا يعني يرغب فيها وربما يعني يتضايق من كونها تطالبه في القسم فيقول انا هذه المرأة ما اريدها وهي مثلا تطالبني بالقسم ان افعل بها كغيرها وانا الان ما لي فيها رغبة كبر سنها او مرضت او اصيبت بالشلل او بكذا فيقول خلاص اريد ان اطلقها فتقول لها لا تطلقني ابقني في عصمتك واصطلح انا واياك بيننا صلح اهب يومي لزوجتك الاخرى او اعطيك ليلتي تصرف بها اعطها من شئت برضا نفسها فيقول رضيت لا حرج علاج جناح اذا تصالحا على هذا لا حرج عليهم في هذا وقد يحصل هذا مع تقدم السن ولهذا جاء في رواية ابي داود وسندها صحيح ايضا انها ان سودة قالت فخشيت فخشيت ان يطلقها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خافت فرقت وجاء في بعض الروايات انها قالت كبرت سني لا حاجة لي في الرجال. المهم نحن حينما نذكر هذه الاحكام لا نقول الانسان خلاص عليه مباشرة يقول للمرأة ولو كانت شابة ما اريد اقسم لك. لكن اذا كان هناك امور تستدعي هذا ولو اصطلحا وتراضيا على هذا فلا حرج وان كان كون الانسان يبقى على القسم والعدل هذا هو الواجب وهو المتعين لكن هذا امر معروف بين المسلمين وبين كثير من النساء اذا كبرت سنها تريد تتبرغ لنفسها ما تريد ان تلتزم مع الزوج كل ليلة وتخدمه وتفعل وتفعل لانها كبرت سنها مرضت كذا كذا. وعنده زوجات اخرى او زوجة اخرى صغار بامكاننا ان يقومون بخدمته فاذا المهم ان يكون التراضي بينهما على ذلك وذكر ايضا هذه كلها فوائد اوردها ابن كثير ذكر ايضا ابن كثير ما رواه ان ابو داوود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وقال عنه ابن كثير هذا اسناد قوي وصححه الالباني في الصحيحة صحي ابي داود عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة ثم راجعها قال لك حفصة بنت عمر طلقها ثم راجعها وجاء في بعض الروايات انه لما طلقها جاءها جاءه جبريل فقال طلقت حفصة وهي صوامة قوامة راجعها فراجعها وهذا كما تقدم في الدرس الماضي ان مسألة الطلاق يحتاج الانسان ان يطلق او رغب في الطلاق فان له ذلك وقد يكون هناك اسباب خفية بين الرجل وبين زوجته ما ما يبيح بها احدهما فمن اجل هذه الاسباب هو ما يرغب بها ان تبقى معه مثلا ثم قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناء هذا ايضا ادب ادب الله به المؤمنين في مسألة دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم او حتى بيوت غيره وكانوا في الجاهلية لا يستأذنون فيدخل الرجل بيت الرجل من غير استئذان لا ينكر عليه هذا وكانوا في بداية الاسلام ايضا كذلك فامر الله بالاستئذان بهذه الاية وانزل الحجاب بعض اهل العلم يسميها اية الحجاب بل عمر ابن الخطاب نسميها اية الحجاب وهو ان الله حجب نساء النبي صلى الله عليه وسلم فصار لا احد يدخل عليهن الا باذن واذا وايظا اذا ارادوا شيئا او حاجة او متاعا يسألونه من وراء حجاب اذا كان الناس في الجاهلية وفي صدر الاسلام لا يستأذن بل كان يجلس الرجال والنساء سويا سيورد ابن كثير ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عند عائشة يأكلان طعاما فمر بهم عمر بن الخطاب فناداه النبي صلى الله عليه وسلم ليأكل فجاء وجعل يأكل معهما ويدخلان ايديهما جميعا في الصحفة او في الاناء فمس اصبعه اصبع عائشة عمر فقال حس هس كلمة يقول الانسان اذا اصابه شيء يكرهه فقال لو اطاع فيكن لحجبتكن قوله عمر فنزل الحجاب بعد ذلك فالحصى انه كان يحصل في اول الامر كان يدخل النساء بيوتا كان يدخل الرجال بيوت نساء النبي صلى الله عليه وسلم هكذا من غير اذن ويجلسون وكان ربما يأكلون الطعام سويا تأدب الله بهذا الادب العظيم وهو انه لا يجوز ان يدخل احد بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الا باذنه بل لا يجوز له ان يدخل بيت احد الا باذنه ولابد من الاستئذان. فقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا ناداهم بوصف الايمان لان الايمان يحمل على الامتثال للاوامر وما يأتي من امر او نهي لهذا اذا سمع المؤمن يا ايها الذين امنوا ينبغي له ان يرعي سمعه لها كما قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به واما شرا تنهى عنه قال يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي نهاهم والنهي يقتضي التحريم الا ان يؤذن لكم هذا الشرط الاول لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم يعني تستأذنون فيؤذن لكم هذا الشرط الاول والشرط الثاني الى طعام غير ناظرين اناء يعني لا تدخلون قبل نضج الطعام بوقت طويل وتقولون ننتظر حتى ينضج الطعام وانما الاستئذان يكون عند قرب نضجي الطعام وهذا الشرط الثاني والشرط الثالث ولا مستأنسين لحديث ومعنى قوله جل وعلا الى طعام غير ناظرين ان يعني لا تدخلوا بيوت النبي الا اذا اذن لكم الى طعام غير ناظرين اناء قالوا هذا ضرب مثال يعني قال لا تدخلوا بيوت النبي الا اذ اذا اذن لكم من اجل ان تطعموا طعاما في بيته والا المراد العموم لا تدخلوا بيوت النبي صلى الله عليه وسلم الا ان يؤذن لكم لطعام او لاستشارة او لطلب فتوى او لعرض قضية او لغيرها الا باذن لكن كان هذا غالب امرهم انهم يأتون بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ويأكلون فيها عنده صلى الله عليه وسلم قال الى طعام غير ناظرين اناء وناظرين هنا بمعنى منتظرين واناء يعني نضجه تقول انا الطعام اذا نضج ويقول اهل اللغة انا الشيء اذا حان يقال انا يأنى كما قال تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله يعني يعني يحين؟ الم يحن هنا غير ناظرين اناء يعني غير منتظرين حين نضجه واستوائه يعني لا تدخلوا تستأذنوا قبل ان ينضج الطعام فتأتون تستأذنون فالنبي يستحي منكم فيأذن لكم والطعام بقي عليه مدة فتبقون في البيت واهل البيت مشغولين بصنع الطعام فلا يكون دخولكم الا قرب نضج الطعام لان اصلاح الطعام يحتاج ان تقوم عليه المرأة وتصلحه وتقوم وتجلس وتفعل وهذا يتأذى به النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقوا في بيته هذه المدة انه قد يطول وقت صنع الطعام قال ابن كثير مفسرا لهذه الاية لا تدخلوا بيوت النبي حضر على المؤمنين ان يدخلوا منازل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بغير اذن كما كانوا قبل ذلك يصنعون في بيوتهم في الجاهلية وابتداء الاسلام حتى غار الله لهذه الامة فامرهم بذلك وذلك من اكرامه تعالى على هذه الامة. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اياكم والدخول على النساء ثم استثنى من ذلك فقال الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناء قال مجاهد وقتادة وغيرهما اي متحينين نضجه واستواءه ناظرين اناء يعني متحينين نضجه واستواء الطعام اي لا ترقبوا الطعام حتى اذا قارب الاستواء تعرظتم للدخول فان هذا يكرهه الله ويذمه هكذا قال ابن كثير لكن الذي عليه كثير من المفسرين ان الامر ليس ليس هكذا يعني لو كان الدخول عند نضج الطعام لا حرج حتى يأكلوا لكن الاشكال ان يدخلوا قبل نضج الطعام ويبقون مدة في البيت يثقلون على صاحب البيت. ولهذا جاءني ابني عباس انه قال نزلت في ناس من المؤمنين كانوا يتحينون طعام النبي صلى الله عليه وسلم فيدخلون قبل ان يدرك الطعام. يدرك يعني ينضج قبل ان يدرك الطعام فيقعدون الى ان يدرك ثم يأكلون ولا يخرجون وجاء عن الربيع بن انس قال كانوا يجيئون فيدخلون بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيجلسون يتحدثون ليدرك الطعام يدرك يعني ينضج يستوي فانزل الله يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الاية اذا هذا معنى الاية على الصحيح ابن كثير كانه يجعل يقول لا تتحين للدخول وقت نضج الطعام هذا ما ينبغي لك ولكن الاثر في الاية ان المعنى لا تدخلوا قبل نضج الطعام بوقت فاصبروا وليكن استئذانكم وسيأتي ايضا انكم اذا دعيتم الى ذلك يكون قرب الطعام بحيث تدخلون ثم تطعمون الطعام ثم تخرجون وبهذا يحصل لكم الاطعام تأكلون الطعام ولا تؤذون النبي صلى الله عليه وسلم بطول المكث عنده في بيته ثم قال ابن كثير وهذا دليل على تحريم التطفيل وهو الذي يسميه العرب الضيفا الضيفا بالضاد التطفيل والتطفل بمعنى والضيفا عند العرب يقولون هو الذي يأتي مع الضيف ولم يدعى يأتي مع الضيف مع الضيف ليأكل طعامه. يسمى ضيفا ضيفا بالنون وليس بالتنوين ومنه قول الشاعر اذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفا اذا جاء الضيف جاء للضيف ضيفا يعني معه فاودى بما يقرأ الضيوف الضيافن يعني يأتي معه ضيفا ثم يقضي على طعام الضيوف هؤلاء الذين يأتون قالوا ضيفا هو الذي يأتي مع الضيف ولم يدعى يأتي مع الضيف ولم يدعى ليأكل من طعام الضيف هذا هو الضيفان بعضهم يسميه الطفيلية ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما دعاه صحابي وجاء اليه جمعهم رجل فلما جاء واستأذن على الصحابي على الصحابي قال معنا فلان تأذن له او لا؟ قال نعم اذن له بعض الناس يحرج من يقيم له وليمة او عشاء او غداء فيأتي يدعوه وحده ويأتي بطلابه كلهم معه مثلا لا يا اخي خلاص هو دعاك تأتي الا ان تستأذن صاحب البيت او يكون عرفا او تعرف انت ان صاحب المحل لا يمانع من هذا هذا ما في حرج اما اذا كان ما دعاهم ولا قال ادع من شئت ما يجوز لك ان تحرجه ومن المواقف اللطيفة شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه جاء الى الرياض والقى محاضرة فدعه رجل من عامة الناس قال تتعشى معي يا شيخ. قال الشيخ ان شاء الله. مرة ثانية اذا جينا مرة اخرى قال الشيخ عنده عادة تقريبا كل سنة مرة او مرتين يذهب يلقي محاضرة في الرياض ويعود فذهب المرة الثانية فلقيه هذا الرجل فقال يا شيخ تعشى معي قال مرة ثانية قال يا شيخ انت وعدتني المرة السابقة بانك تتعشى عندي قال خلاص المرة القادمة ان شاء الله. قال اكتب لي ورقة بهذا فنسيت هل كتب له الشيخ او ظحك الشيخ وقال لا فجاء الشيخ مرة ثانية اه للرياض مرة ثالثة دعاه هذا الرجل قال خلاص او اتصل بشيء قال بهذا الرجل قال خلاص انا اتعشى معك فلما فرغ الشيخ من المحاضرة قال له طلاب العلم وحدثني احدهم يقول انا كنت مع الشيخ فقلنا يا شيخ نجلس سويا نجلس جلسة نستفيد من علمك اسئلة قال لا انا دعاني فلان قال له يا شيخ تترك طلاب العلم وتذهب مع رجل عامي قال نعم اني احب ان ادخل السرور عليه لانه يسر بهذا وقد طلب مني ووعدته قالوا اذا تأذن لنا ان نذهب معك فقال استأذنه فقال له تأذن للمشايخ يأتون معنا قال ولا واحد ياتي فقال خلاص ارجعوا فذهب فلما دخل استقبل الشيخ قال يا شيخ انا هذي فرصة انا اريد ان اجلس معك انا واولادي واخواني ما نريد احد ينافسنا في هذا وانت وعدتنا فالحاصل ان الانسان اذا دعي ينبغي ان يأتي بمجموعة معه الا ان يستأذن او حتى اذا لا يكون احراج احيانا يأتي بهم معه ويقول لا تأذن للشباب يدخلون والا لا لكن هو يتصل عليه قبل يقول ربما يأتي معي بعض بعض الناس تأذن والا لا فلابد من الاستئذان والا يكون ضيفا نعم قال آآ ابن كثير وهذا دليل على تحريم التطفيلي وهو الذي يسميه العرب الضيفا وقد صنف الخطيب البغدادي في ذلك كتابا في ذم الطفيليين وذكر وذكر من اخبارهم اشياء يطول ايرادها آآ ثم قال ولكن اذا دعيتم فادخلوا ثم قال جل وعلا ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولكن اذا دعيتم يعني دعاكم رجل دعاكم النبي صلى الله عليه وسلم او غيره الى بيته الى الطعام فاجيبوا وهذا مأذون لكم لا شيء عليكم في ذلك ولكن ايضا اذا طعمتم واكلتم الطعام فانتشروا فاخرجوا تشروا الى الانتشار وهو ضد الانقباظ يعني اخرجوا اكلت الطعام اخرج لا تؤذي صاحب المنزل قال ثم ذكر احاديث في في اجابة الدعوة. قال وفي صحيح مسلم عن عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعا احدكم اذا دعا احدكم اخاه فليجب عرسا كان او غيره. واصله في الصحيحين ولهذا من حقوق المسلم على المسلم انه اذا دعاه اخوه يجيبه دعوة اجابة دعوة المسلم اخيك المسلم فاذا دعاك اخوك لطعام سوى عرس او غير ذلك اجب الدعوة وقد تنازع العلماء هل يجب ذلك وجوبا ويأثم ذهب الى هذا بعض اهل العلم وذهب الجمهور الى انه لا يجب لكن يندب ويستحب الا في وليمة العرس فانه يجب قال وفي الصحيح ايضا وهو في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو دعيت الى ذراع لاجبت ذراع شاة ولو اهدي الي كراع لقبلت يعني موب لازم اني ما تسيب الا اذا دعاك على وليمة كبيرة لو دعاك على شيء يسير لا بأس تجيب الدعوة ولو الى ذراع قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا فرغتم من الذي دعيتم اليه فخففوا عن اهل المنزل وانتشروا في الارض اذا بعض الناس تدعوه وتريد تكرمه لكن المشكلة اذا جا عندك في البيت ما يطلع ما يخرج تأذى مرة ثانية ما تدعو لا يا اخي دعاك للطعام انتهى الطعام الا اذا طلب صاحب المنزل قال لا يا اخي ابقى نقول خلاص اذا طعمتم فانتشروا قال لا يا اخي ودي انك تجلس معي. انا مستأنس بك. اريد بقاءك تعرف انه يقول هذا عن رغبة ما هو مجاملة لان عندنا مجاملات كثيرة نحن آآ ثم قال ولهذا قال ولا مستأنسين لحديث اي كما وقع لاولئك النفر الثلاثة الذين استرسل بهم الحديث ونسوا انفسهم حتى شق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم وقيل المراد ان دخولكم منزله بغير اذنه كان يشق عليه ويتأذى به لكن كان يكره ان ينهاهم عن ذلك من شدة حيائه عليه السلام حتى انزل الله عليه النهي عن ذلك ولهذا قال والله لا يستحيي من الحق ايوة لهذا نهاكم عن ذلك وزجركم عنه آآ نذكر ان شاء الله مرة اخرى شرح الاية ثم نرجع الى جملة من النصوص اخرنا الكلام عليها وحقها ان يبدأ بها. فنقول الله جل وعلا قال ولكن اذا دعيتم الى الطعام فادخلوا لانه مأذون لكم الان فاذا طعمتم واكلتم فانتشروا اي اخرجوا انتشروا في الارض ولا مستأنسين لحديث اي ولا تجلسوا في البيت مستأنسين لحديث طاب لكم الحديث واستأنستم به هذا يحصل عند بعض الناس تدعوه يلتقي برجل اخر يحبه صديق له فيستأنسان ويتحدثون ويعيدون الذكريات كلها وانت جالس تنتظر متى يخرجون لا ولا مستأنسين لحديث وهذا حصل من بعض الصحابة كما سيأتي في الحديث بعد ان طعموا من وليمة النبي صلى الله عليه وسلم على زينب جلسوا يتحدثون بعد الطعام فالنبي صلى الله عليه وسلم تضايق منهم يريد يدخل بزوجته فخرج ثم مر بجميع نسائه ثم رجع واذا هم لا يزالون موجودين فلما جاء رأوه قاموا فادبهم الله بهذا الادب العظيم. ولا مستأنسين لحديث ان ذلك كان يؤذي النبي ان ذلك يحتمل ان ذلكم يرجع على الاستئناس في الحديث بعد الطعام ويحتمل انه يرجع عليه وعلى دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بغير اذن دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بغير باذن او باذن قبل مجيء وقت الطعام هذا كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم يقول الشوكاني او كلامه يأتي بعد ذلك انت وما كان نعم ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم. النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد الحياء يستحي ان يخرجهم من البيت بعد ما اكلوا يستحي يقول لهم خلص تغديتم قوموا هذا دليل بعض الناس يحصل عندهم مثل هذا ينحرج من ضيوفه ما يستحي ان يقول قوموا قد يكون وراه موعد قد يكون وراه هذا الحياء الحياء لا يأتي الا بخير لا ينبغي للانسان ان يحرج غيره. ولهذا جاء عن آآ الحسن البصري انه قال نزلت هذه الاية في الثقلاء وجاء عن ابراهيم النخعي قال من عرف انه ثقيل فليس بثقيل هذه الاية نزلت في الثقل يثقل على غيره لكن اذا عرف الانسان انه ثقيل وظن انه ثقيل دليل انه ما هو بثقيل يعني ينتبه لكن بعض الناس ما يدري انه ثقيل يستانس ويجلس ويطول عليك والى منه انتهى قال معليش طولنا عليك شوي سامحنا بعد ايش اه قال فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق والمراد الله لا يستحي من بيان الحق وشرع الحق جل وعلا فهذا دليل ان الله لا يستحي من ذلك لكن الله جل وعلا حيي ستير جل وعلا موصوف بالحياء لكن لا يستحي من بيان الحق وتشريعه والامر به اه وقد اورد ابن كثير هنا بعض النصوص التي تفسر هذه الاية الحقيقة كان حقنا ان نبدأ بها لكن سهونا عن ذلك قال ابن كثير هذه اية الحجاب والمراد بالحجاب انا احتجاب ازواجه عن الرجال كانوا قبل يدخلون مباشرة ولا يستأذنون كانوا يجلسون في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. قال هذه اية الحجاب وفيها احكام واداب شرعية. وهي مما وافق تنزيلها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ثبت ذلك في الصحيحين عنه انه قال وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام ابراهيم مصلى فانزل الله واتخذوا من مقام ابراهيم مصلاه وقلت يا رسول الله ان نسائك ليدخلوا عليهن البر والفاجر فلو حجبتهن فانزل الله اية الحجاب اذا هذا الحجاب المراد هنا حجبهن ان يدخل عليهن احد وعمر يخبره هذا في البخاري يقول نساؤك يدخل عليهن البر والفاجر وهذا في اول الامر هذه مشكلة كبيرة كان مأذونا فيه او يعني ما نزل التحريم. لكن لما حرم الله ذلك لا يجوز لاحد ان يدخل بيت احد الا باذنه ومع وجوده وامن الفتنة قال وقلت لازواج النبي وقلت لازواج النبي صلى الله عليه وسلم لما تمألأنا تمالأنا عليه في الغيرة كما قال انا من يعني من الاجتماع اتفقنا على النبي صلى الله عليه وسلم باجل الغيرة التي عندهن على سبب اسباب اكثر من سبب ذكروها منه انه كان يأتي احدى نسائه وتعطيه عسلا وكان يذهب اليه تعطيه عسلا فغرنا منها بقية نسائه فقلنا اذا جاء جاءك يقول قولي شممت منك ريحة مغافير نوع غير طيب الرائحة يوضع مع العسل او يوضع في بالجلود فغار الله له قال قال فانزل الله عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن فنزلت كذلك الاية هذا ما وافق فيه عمر ربه. وجاء ايضا في صحيح مسلم انه ان القرآن نزل بموافقته في اسرى بدر امر عمر باسرى بدر ان يقتلوا وابو بكر قال لهم بنو العم والعشيرة فمال الى رأي ابي بكر ثم نزل القرآن بعد ذلك في تأييد قول عمر حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد عرض علي عذابكم ادنى من هذه الشجرة ولو نزل العذاب ما نجا منه الا عمر لانه كان يرى قتلهم الله امره يعني اخبر انه ما كان له ان يكون له اسرى حتى يتقن في الارض لكن مع ذلك شرع الله ذلك واذن فيه وصار حكما شرعيا والنبي والامام بالخيار في الاسرى القتل او الفداء او غير ذلك او ضرب الرق آآ ثم قال لو تقرأ الكتاب مو معك ثم قال البخاري عن انس ابن مالك قال عمر بن الخطاب يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو امرت امهات المؤمنين بالحجاب فان فانزل الله اية الحجاب نعم تقرأ احسن الله اليك موضع وفي رواية لمسلم لا قبلها قبلها قبلها بعد ستة اسطر قال وكان وقت نزول وكان وقت نزولها في صبيحة عرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش التي تولى الله تعالى تزويجها بنفسه وكان ذلك في ذي القعدة في ذي القعدة من السنة الخامسة في قول قتادة والواقدين يعني متى كان زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب كان في السنة الخامسة من الهجرة في ذي القعدة وزعم ابو عبيدة معمر ابن المثنى وخليفة ابن الخياط ان ذلك كان سنة ثلاث والله اعلم. لكن المشهور انه كان في السنة الخامسة ثم قال نعم احسن الله اليك. قال البخاري رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي. قال حدثنا معتمر بن سليمان قال سمعت ابي قال حدثنا ابو ومجلس عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم وجلسوا يتحدثون فاذا هو كانه يتهيأ للقيام فلم يقوموا. فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام وقعد ثلاث نفر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فاذا القوم جلوس ثم انهم قاموا فانطلقت او فانطلقت فجئت فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم انهم قد انطلقوا فجاء حتى دخل فذهبت ادخل فالقى الحجاب او فالقي الحجاب بيني وبينه انزل الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الاية. وهذا سبب نزول الاية انه في وليمة عرسه على زينب صنع الطعام للصحابة فاكلوا ثم خرجوا الا ثلاثة نفر جلسوا يتحدثون استأنسوا للحديث فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يقوموا هم بالقيام فقام سيأتي بالرواية انه دار على زوجاته كلهم ثم رجع وهم لا يزالون يتحدثون ثم قاموا فانزل الله هذه هذه الاية فيها ادب عظيم ادب الاستئذان وعدم الاستئناس في الحديث واذا المضيف نعم وقد رواه ايضا في موضع اخر ومسلم والنسائي من طرق عن معتمر بن سليمان به. ثم رواه البخاري منفردا من حديث ايوب عن ابي قلابة عن انس بن مالك رضي الله عنه بنحوه ثم قال حدثنا ابو معمر قال اي البخاري في البخاري وايضا رواه النسائي نعم الله اليك ثم قال حدثنا ابو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن انس بن مالك انه قال بني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بنى النبي بنى النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم فارسلت على الطعام داعيا فيجيء قومي فسلت احسن الله اليك فارسلت على الطعام داعيا فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون. ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون فدعوت حتى ما اجد احدا ادعوه. فقلت يا نبي الله ما اجد احدا ادعوه. قال ارفعوا طعامكم هذا من البركة بارك الله في الطعام الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم وليمة لزواجه على زينب فدعا الصحابة ثم دعا ثم دعا حتى ما ما وجد احد في المدينة يدعوه كلهم جاءوا واكلوا هذه بركة انزلها الله عز وجل قال رحمه الله وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق الى حجرة عائشة فقال السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته قالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت اهلك؟ الانسان اذا جاء اهله ان يقول السلام عليكم اهل البيت ورحمة الله وبركاته لا بأس النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا كما في البخاري نعم. قاله لجميع نسائه. نعم قالت رضي الله عنها كيف وجدت اهلك بارك الله لك فتقر فتقرأ فتقرأ يعني فتتبع حجر نسائه يعني جلسوا وقتا طويلا فمر على بيوت نسائه كلهن تتبعهن يسلم عليهن ويسألنه نعم. احسن الله اليك فتقر حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقولن له كما قالت عائشة ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رهط ثلاثة في البيت يتحدثون وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما ادري اخبرته ام ام اخبر ان القوم خرجوا فرجع حتى اذا وضع رجله في اسقفة الباب واسكفت الباب يعني عتبة الباب باب زينب يريد يدخل نعم في اسقفة الباب داخلة واخرى خارجة. ارخى الستر بيني وبينه. وانزلت اية الحجاب هذا المراد بالحجاب. يعني حجب النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه لا يدخل عليهن احد الا باذن كانوا قبل ذلك لا يحجب يدخل من شاء كيف شاء نزلت اية الحجاب هذا المراد باية الحجاب هنا وليس الحجاب الذي تغطية الوجه هذا جاء في اية اخرى وستأتي ان شاء الله الله اليك انفرد به البخاري من بين اصحاب الكتب الستة سوى النسائي في اليوم والليلة من حديث عبدالوارث ثم رواه عن اسحاق هو ابن منصور عن عبدالله بن بكر السهمي عن حميد عن انس بنحو ذلك. وقال رجلان انفرد به من هذا الوجه وقد تقدم في افراد مسلم من حديث سليمان ابن المغيرة عن ثابت عن انس وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابي ايه مسلم في صحيح مسلم وعند الترمذي والنسائي وعلقه البخاري نعم قال حدثنا ابو المظفر قال حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعدي ابي عثمان اليشكوري عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال اعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه فصنعت ام سليم حيسا ام سليم هي والدة انس ابن مالك رضي الله عنه وعنها والحيس وهو التمر يخلط بالاقط ويوضع معه السمن كن كالثريد يأكله الناس. طعام جيد عند الناس نعم ثم وضعته في تور فقال تور الاناء الكبير اناء يشرب فيه وهو من خشب هذه انيتهم وصنعت الثريدة الحيس وضعته في التور في الاناء من خشب ثم ارسل نتأنس به الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم فقالت اذهب بهذا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واقرئه مني السلام واخبره ان هذا منا له قليل قال انس والناس يومئذ في جهد او في جهد جهد يعني في تعب شديد قلة ذات اليد ما يجدون طعام يأكلونه قال فجئت به فقلت يا رسول الله بعثت بهذا او بعثت بهذا ام سليم اليك وهي تقرئك ان الرجل يقول لامه ام فلان ولا يقول امي يجوز يكنيها باكبر ابنائها. نعم وتقول اخبره ان هذا منا له قليل. فنظر اليه ثم قال ضعه فوضعته في ناحية البيت ثم قال اذهب فادع لي فلانا فلانة وسمى رجالا كثيرا وقال ومن لقيت من المسلمين فدعوت من قال لي ومن لقيت من المسلمين فجئت والبيت والصفة والحجرة ملأى من الناس فقلت يا ابا عثمان كم كانوا؟ فقال كانوا زهاء ثلاثمائة قال انس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم جئ به فجئت به اليه فوضع يده عليه ودعا وقال ما شاء الله ثم قال الطعام اكل اكثر من ثلاث مئة شخص هو اناء واحد صحن ما هو بكبير لكن النبي صلى الله عليه وسلم دعا فيه ايضا اية دليل على ان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. نعم ثم قال ليتحلق عشرة عشرة وليسموا وليأكل كل انسان مما يليه فجعلوا يسمون ويأكلون حتى اكلوا كلهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارفعه قال فجئت فاخذت التور فما ادري اهو حين اهو حين وضعت اكثر ام حين اخذت بركة ثلاث مئة اكلوا منه ويعني يقول ما ادري يعني هل هو اكثر لما جبته او الان اكثر زاد ان ثلاث مئة الذين اكلوا منه نعم قال وتخلف رجال يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم التي دخل بها معهم مولية وجهها اي الحائط فاطالوا الحديث. هذا كان في اول الامر يدخل النساء الرجال على النساء النبي صلى الله عليه وسلم تجلس معهم وكانت مولية وجهها الى الحائض من حيائها نعم فاطالوا الحديث فشقوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اشد الناس حياء ولو اعلموا كان ذلك عليهم عزيزا. يعني لو اعلن قال ترى شققتم عن النبي صلى الله عليه وسلم او واجههم النبي بهذا كان عزيز شاق عليهم. يحرجون كثيرا. النبي صلى الله عليه وسلم استحيى منهم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فسلم على حجره وعلى نسائه. فلما رأوه قد جاء ظنوا انهم قد قالوا عليه ابتدروا الباب فخرجوا وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ارخى الستر ودخل البيت وانا في الحجرة فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته يسيرا وانزل الله القرآن