ثم قال جل وعلا اذا جاء نصر الله والفتح سورة اذا جاء نصر الله والفتح تسمى بسورة النصر وتسمى بسورة اذا جاء نصر الله وتسمى اما بسورة التوديع ان كان النبي ودع الامة وتسمى بسورة الفتح. مأخوذ من قوله اذا جانس الله والفتح وهي مدنية بالاتفاق. لا يختلف العلماء لانها لكن اختلفوا في وقت نزولها فقال بعض العلماء انها نزلت في اوسط ايام التشريق عام حجة الوداع وقال بعض المفسرين انها نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة عند منصرفه من غزوة خيبر. والاظهر والله اعلم والاقرب انها ايام التشريق يدل لذلك ما رواه النسائي بسند قال عنه الالباني صحيح عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة قال قال لي ابن عباس يا ابن عتبة اتعلم اخر سورة من القرآن نزلت؟ قلت نعم اذا جاء نصر الله والفتح قال صدقت. صدقت. اذا هي اخر سورة نزلت كاملة روى البيهقي سند حسنه الالباني عن ابن عباس قال لما نزلت اذا جاء نصر الله والفتح دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وقال انه قد نعيت الي نفسي. فبكت ثم ضحكت. وقالت اخبرت انه نعيت اليه نفسه فبكيت. نعيت الى نفسه يعني سيموت. حان الاجل. قالت فبكيت. ثم قال اصبري فانك اول اهلي لحاقا بي فضحكت. ورواه النسائي ايضا وسنده حسنه الشيخ الالباني مما جاء ايضا مما يدل على يعني فضل هذه السورة ما رواه البخاري في صحيح عن ابن عباس قال كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع اشياخ بدر يعني اثناء خلافة امير المؤمنين عمر كان يدخل ابن عباس مع اشياخ بدر شهدوا بدر لانهم مقام في الاسلام اول غزوة قال وكأن بعض فهم وجد في نفسه فقال لما يدخل هذا معنا؟ ولنا ابناء مثله. ابن عباس صغير لما مات النبي صلى الله عليه وسلم كان قد ناهز الاحتلام ناهز الاحتلام يعني بحدود ثلاثة عشر اثنا عشر ثلاثة عشر سنة قريبا من هذا. فقال عمر انه ممن علمتم يعني عالم فدعاهم ذات يوم فادخله معهم فما رأيت انه دعاني فيهم يومئذ الا ليريهم يريهم مقام ابن عباس ومعرفته. فقال ما تقولون في قول الله عز وجل اذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم امرنا ان نحمد الله ونستغفره اذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئا. فقال عمر كذلك تقول يا ابن يا ابن عباس اكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت لا. فقال ما تقول قلت هو اجل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اعلمه له اعلمه له. فقال اذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة اجلك. فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فقال عمر ابن الخطاب لا اعلم منها الا ما تقول. تفرد به البخاري. واورد ابن كثير جملة جملة من الاحاديث كلها بمعنى انه نعيت الى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بهذه السورة. اذا جاء نصر الله طيب اذا جاء نصر الله والفتح الفتح هنا هو فتح مكة الفتح هو فتح مكة ولا يكاد يختلف العلماء بل لا يختلف العلماء قولا واحدا. قال ابن كثير الفتح ها هنا فتح مكة قولا واحدا فان احياء العرب كانت تتلوم باسلامها فتح مكة يعني تنتظر اسلامها فتح مكة. فلما يقولون ان ظهر محمد على قومهم فهو نبي. فلما فتح الله عليه مكة دخلوا في دين الله افواجا. فلم تمظي سنتان حتى استوصقت جزيرة العرب ايمان ولم يبق في سائر قبائل العرب الا مظهرا للاسلام. ولله الحمد والمنة واورد ما رواه البخاري عن عمرو بن سلمة قال لما كان الفتح بادر كل قوم باسلامهم الى لله صلى الله عليه واله وسلم. وكانت الاحياء تتلوم باسلامها فتح مكة. يقولون دعوه وقومه فان ظهر عليهم فهو نبي. اذا الفتح هنا هو فتح مكة. فلا يكاد العلما يختلفون في ذلك فالله قال له اذا جاء نصر الله اذا نصرك اذا جاءك نصر الله على قومك وعلى قريش وكانوا اعداء النبي صلى الله عليه وسلم اشد العداوة في ذلك الوقت الكفار منهم قال فاذا جاء الله والفتح وفتحت عليك مكة فتح الله لك مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا وهذه اية اخرى وعلامة اخرى فرأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا جماعات جماعات جماعات ولهذا بعد فتح مكة سمي ذاك العام عام الوفود. لكثرة من وفد من العرب يبايعون على الاسلام ويدخلون في جماعات جماعات لما فتح الله مكة على نبيه لان لان قريش كانوا هم رأس العرب ومقدم العرب فلما رأوه غلبهم ايقنوا بانه نبي فبادروا الى الاسلام قال الله جل وعلا فسبح بحمد ربك سبح بحمد ربك يعني نزهه عن كل نقص وعيب مع تعظيمه ومحبته مع حمده مع الحمد له والثناء عليه وما احسن ان يجمع بين تسبيحه والحمد قال واستغفره اي اطلب مغفرته استغفره اطلب مغفرته. اطلب غفران الذنوب وسترها. انه جل وعلا كان توابا. صيغة مبالغة. كثير التوبة على عباده. ويقبل التوبة ويفرح بتوبة عباده. تقول ام المؤمنين وهو في البخاري تقول عائشة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن يتأول القرآن يعني يفسر القرآن. لان الله قال له فسبح بحمد ربك واستغفره. فالنبي اذا ركع او سجد بعد ان يقول سبحان ربي العظيم في الركوع وبعد سبحان ربي الاعلى في السجود يدعو بهذا الدعاء سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. فسبح ربه وحمده واثنى واستغفره لذنبه. ولهذا هذا الذكر ايها الاخوة هذا من الاذكار المشتركة. بين الركوع والسجود سواء في الفريضة او في النافلة سواء في صلاة الفريضة بعد ان تقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم وسبحان سبحان ربي العظيم وبحمده لك ان تقول سبحانك اللهم وبحمدك سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. سبحانك اللهم ربنا بحمدك اللهم اغفر لي. وكذلك تقوله في السجود بعد سبحان ربي الاعلى او سبحان ربي الاعلى وبحمده. وكذلك في قيام الليل وانا احيل على اه كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الالباني فقد ذكر آآ اذكارا كثيرة تقال في السجود وتقال في الركوع فحري بالمسلم ان يرجع اليها ويتحفظها ويدعو بها في صلاته الفريضة وفي قيام الليل مثل هذه الايام لانه غالبا يطال الان في الركوع والسجود. فكون الانسان يدعو بما ورد عن النبي وسلم هذا هو الخير لان الله اعطاه جوامع الكلم. وان كان السجود يجوز له ان يدعو بما شاء. من الدعاء بعد ان يأتي الذكر المشروع من غير ان يكون في دعائه اثم ولا قطيعة رحم و رواه ايضا مسلم. روى نحو حديث البخاري رواه مسلم وهو بمعنى هذا الحديث اذا نستفيد من هذا ان الله امر نبينا اذا رأى على او رأى علامتين عظيمتين وهما فتح مكة ودخول الناس في الدين ان هذا دليل على قرب الاجل وانه قد قرب اجله فامره بان يكثر من تسبيح الله وتحميده واستغفاره فكان يفعل ذلك في صلاته وكذلك ينبغي للانسان ان يكثر من هذا الدعاء لانه دعاء عظيم آآ في كل وقت واوان لهذا روى ابن جرير بسند هذه آآ وان كان هذا الاسناد استغربه ابن كثير لكن يقول ان النبي من هذه ام سلمة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في اخر امره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا ولا يجيء الا قال سبحان الله وبحمده وعلى كل حال جاءت احاديث اخرى تدل على فضل قول سبحان الله وبحمده