ثم بعد ذلك يقول الله جل وعلا اه قل اعوذ برب الناس وهذه السورة تسمى بسورة الناس وتسمى بسورة قل اعوذ برب الناس وهي احدى المعوذتين ونوعها الجمهور على انها مكية وقيل انها مدنية. وعلى القول بانها مكية هي السورة الحادية والعشرين اه نزلت بعد الفلق وقبل الاخلاص وعدد اياتها ست ايات وسبق يعني ذكر ما يتعلق بها فضلها مع سورة قل اعوذ برب الفلق وتفسيرها يقول الله جل وعلا قل اعوذ يربي الناس اي قل يا نبينا استجير واعتصم برب الناس وهو الله جل وعلا والله رب كل شيء آآ لكن خص الناس لانه هم المستعيذون هنا هم المستعيذون والا الله رب كل شيء لكن هنا في خصوصية للناس لانهم آآ مأمورون بالاستعاذة به جل وعلا. قل اعوذ برب الناس وآآ ملك الناس فهو رب الناس والرب مأخوذ من التربية فهو الذي يرب الناس ويربيهم بنعمه ويصرف امورهم ثم قال ملك الناس هو المالك لامورهم ولشؤونهم المدبر لهم لهم يملك امرهم في الدنيا والاخرة ثم قال اله الناس اي مألوه ومعبودهم الذي يألهونه ويعبدونه ولا اله سواه ولا معبود سواه جل وعلا. قال من شر الوسواس يعني يعوذ بالله جل وعلا يعوذ الناس ربهم وملكهم والههم من شر الوسواس الوسواس هو الشيطان الموكل بالانسان الذي يوسوس له آآ والمراد الوسواس اي ذو الوسوسة. لانه بالكلام الخفي ويلقي الخواطر في النفس والاوهام والتخيلات التي لا حقيقة لها. من شر الوسواس فهو يوسوس ويلقي شيء في النفس. ثم قال الخناس اي من الخنوس والتراجع. وذلك ان الشيطان كما جاء عن ابن عباس هو في في اسناده نظر انه قال الشيطان له ختم او واضع ختمه او خرطومه على قلب العبد فاذا ذكر العبد ربه خنس وتراجع واندحر واذا غفل وسوس له. في يوم الانسان يكثر من ذكر الله حتى يخنس ويضعف هذا الوسواس لانه ما من احد الا معه هذا القرين. كل واحد معه قرين ويوسوس له في الشر ولكن اذا ذكر الله اخزاه الله جل وعلا وخنس وتراجع. قال الذي يوسوس في صدور الناس يحتمل ان المعنى ان هذا الوسواس الشيطان يوسوس في صدور الناس يعني في قلوبهم من الجنة والناس يحتمل هنا انه يوسوس في صدور الجن وصدور الانس يكون الجن يقال لهم ناس كما قال جل وعلا وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن. فسماهم رجال. فيكون معنى ان الانسان يستعيذ بالله من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ومن هم الناس هنا؟ الجن والانس فهو يوسوس في صدور الجن والانس. هذا قول والقول الثاني قال لا. آآ المراد ان الخناس الذي يوسوس في صدور الناس يكون من الجن ويكون من الانس. فالوسواس يكون من الجن. ويكون من الانس. بعض الانس يوسوس ويفسد مثل الشيطان. فيحتمل ان المراد في قوله من الجنة انه اشارة الى ان الموسوس يكون من الجن يعني الوسواس الخناس يكون من الجن ويكون من الانس ويحتمل ان الوسواس يوسوس للجن والانس. يوسوس في صدور الجن وصدور الانس. وكل ذلك محتمل لكن الانسان اذا استعاذ بالله فان الله يعيذه من شر كل وسواس وشر كل خناس سواء كان من الجن او كان من الانس وبهذا اه نكون انتهينا من هذه السورة لكن اه ابن كثير ذكر وهذا مهم ان يعرفه طالب العلم آآ ان آآ حديثا صحيحا اه نعم هو رواه النسائي الحديث وصححه الالباني عن زيد ابن الارقم قال سحر النبي سحر النبي صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود فاشتكى فاتاه جبريل جبريل بالمعوذتين. فقال ان رجلا من اليهود سحرك والسحر في بئر فلان. قال فبعث رجلا فاتى بالعقد وجاء في بعض الروايات انه قال نزل بالمعوذتين فكلما قرأ جبريل اية خف النبي صلى الله عليه وسلم حتى لما انتهى من احدى عشرة اية قام كأنما نشط من عقال لان السحر آآ كان قد وضع له في آآ احدى عشرة عقدة في بئر ذي مروان فشفا الله نبيه وبالله التوفيق وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد