بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء والى ترجعون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فكنا في الدرس الماضي قد بقي علينا بعض ايات من اخر سورة ياسين وكنا قد انتهينا الى قوله جل وعلا اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم لكن نرجع قليلا ونذكر شيئا مما ذكره ابن كثير فقد ذكر حديثا عند قوله جل وعلا اولم ير الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وقلنا ان هذا تذكير من الله جل وعلا لجنس الانسان وان كان المراد به هنا الكفار بجنس الانسان الكافر الذي ينكر اعادة بعثه بعد موته وينكر القيامة وما ذكره الله جل وعلا مما يتعلق باليوم الاخر فقال الله جل وعلا او لم ير الانسان وهذه الرؤيا رؤية عينية رؤية بصرية فالانسان يرى المني وهو المراد بالنطفة لان النطفة ماء النطفة هي الماء والانسان يرى هذا اذا احتلم رأى هذا ويرى المني بعينه فالله جل وعلا يقول اولم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة رأى هذه النطفة بعينه ومن خلق الانسان من نطفة قادر على اعادة خلقه مرة اخرى قال فإذا هو خصيم مبين خلقناه وسوينا خلقه واتممناه وقويناه واعطيناه المال والولد وربما الجاه فاذا هو خصيم مبين يعني يخاصم في امر البعث والنشور لانه يكذب ربه ويكذب نبيه صلى الله عليه واله وسلم فيما اخبر به من امر البعث ثم هو ايضا بين الخصومة ويجادل في هذا ظرب مثلا بعد ذلك لشدة مخاصمة الكافر قال وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ظرب لنا مثلا وهذا ضربه للنبي صلى الله عليه واله وسلم وقد ذكرنا في الدرس الماظي من قيل عنه انه فعل ذلك فقيل المراد به العاص ابن وائل وقيل عبدالله بن ابي وهذا فيه نظر لان هذا في المدينة وقيل انها نزلت في العاصي ابن وائل وقيل غيره والاسانيد كلها لا تخلو من ضعف لكن لا شك ان هناك من جاء من الكفار الى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بالي رميم وفته امام النبي صلى الله عليه واله وسلم ثم قال من يحيي العظام وهي رميم؟ هذا العظم الذي ذرة وصار دقيقا طحينا تذروه الرياح من يحييه وهو بهذه الحال وهذا دليل على شدة تكذيبهم ومعاندتهم للحق قال جل وعلا قل يحيها. يحيي هذه العظام من الذي انشأها اول مرة ان كان عندك عقل هذا العظم انت مقر بان الله قد انشأها صاحبه واوجده ثم اماته فابلاه الذي اوجده اول مرة قبل ان يصير الى هذه الحال من هو والله فمن اوجده اول مرة قادر على اعادته مرة اخرى ولهذا كما ذكرنا مرارا ان السور المكية تركز على جانب الحجج العقلية التي لا يكذب بها الا مكابر غير عاقل اذا كان عنده عقل حتى لو لم يكن مؤمنا لكن عنده عقل انت يا من تقول لهذا العظم من يحييه مرة اخرى وهو بهذه الحال؟ من الذي خلقه اول مرة؟ اين عقلك ولهذا الحجة قائمة عليهم ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ولهذا كفار قريش كان تكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم وباليوم الاخر كله كان على سبيل العناد والا هم يعلمون انه رسول الله حقا. ولهذا يقول الله جل وعلا ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا كبر عناد وجحود وعلى بينة وبصيرة نسأل الله العافية والسلامة. قال جل وعلا قل يحيى الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم سبحانه وتعالى بكل خلق عليم ماذا تعرف انت من المخلوقات؟ ما تعرف الا القليل ولكن الله بكل خلق عليم خلقه وعلمه رزقه واجله وتصرفاته وتقلباته يحيط به علما فمن كان كذلك دليل على انه على كل شيء قدير جل وعلا وانه قدير على خلق الانسان بعد موته. ثم قال نعم الحديث الذي اورده ابن كثير هنا اورد حديثا رواه الامام احمد وابن ماجة بسند حسن عن بشر ابن جحاش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها اصبعه لصق النبي صلى الله عليه وسلم في كفه ووضع اصبعه على هذا الريق الذي وضعه في كفه ثم قال قال الله تعالى ابن ادم انى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه خلقتك مما من نطفة انا تعجزني كيف تعجزني؟ انا تعجزني وقد خلقتك من مثلي هذه حتى اذا سويتك حتى اذا سويتك وعدلتك مشيت بين برديك وللارض منك وئيد يعني مشى مشية المختال والارض وئيد يعني له صوت وقوة دليل على التكبر والتجبر فجمعت ومنعت جمعت المال قال لو تأمل هذه صفة غالبة في الناس الجمع جموع منوع الا من رحم الله تريد مثال الان كم عندك من الحاجيات في البيت كنت قد انتهيت منها واستغنيت عنها فقلت لا ادخرها ليوم الحاجة. ثم احتاج هذي جيدة لانك منوع تجمع لكن ما تخرج فالانسان طبيعته جموع منوع الا من وفقه الله عز وجل واستقام ولزم دلالة النصوص قال فجمعت وملأت حتى اذا بلغت التراقي يعني بلغت الروح التراقي بلغت الحلقوم قلت اتصدق وان اوان الصدقة كيف ما هذا وقت الصدقة ولهذا افضل الصدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يتصدق الانسان وهو صحيح شحيح صحيح يعني ما ما يخشى من من الموت لكن غالبا اذا مرض وخاف من الموت تجد انه ينفق اما رجاء ان يشفى لان الصدقة سبب من اسباب الشفاء من الامراظ. او خشية الموت ايظا لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصدقة ان تصدق وانت صحيح. ما فيك لا مرض ولا عاهة ولا تخشى الموت وايضا شحيح صحيح على المال حريص عليه اما لقلة او لانك في اوج القوة ولا ولست مريضا ولا نحو ذلك ولهذا قال حتى اذا بلغت التراقي قال اتصدق او قلت اتصدق هذا الحديث الحقيقة لنا كلنا تصدق يا اخي تصدق ما دمت في صحتك ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت اتصدق تصدق الان لانك الان تصدقك ما يعني يدل على قوة الايمان وما عندك ادنى شبهة. لكن غالبا من كان في اخر حياته ربما يرد عليه انه يريد يحرم الورثة او يريد ينقصهم او او نحو ذلك فالحاصل ان هذا الحديث كغيره من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم حديث عظيم يحث الانسان على الصدقة وهو في حال صحته وقوته ولا يمهل ولعله يحال بينه وبين الوصية اذا بلغت الحلقوم اه ايضا مما اورده ابن كثير عند قوله وظرب لنا مثلا ونسي خلقه اورد الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث عقبة ابن عمرو انه قال لحذيفة الا تحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال حذيفة سمعته اي النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان رجلا حضره الموت فلما ايس من الحياة اوصى اهله اذا انا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا جزلا ثم اوقدوا فيه نارا حتى اذا اكلت لحمي وخلصت الى عظمي فامتحشت يعني احترقت يعني احترقتوا فخذوها فذروها او فاذروها في اليم ففعلوا فجمعه الله اليه فقال له لم فعلت ذلك قال من خشيتك قال فغفر له واورد له طرقا اخرى وهذا ايضا يعني فيه رد على هذا الذي فت العظم قال هذا رميم كيف يحيه الله هذا الرجل ليس فقط انه بلي عظمه بل امر ان يحرق ويدق ويذر نصفه في البحر ونصفه في البر فجمعه الله لان الله على كل شيء قدير الايمان بالبعث والنشور باعادة الخلق ركن من اركان الايمان لانه يدخل في الايمان باليوم الاخر ومن لقي الله لا يؤمن بهذا فهو كافر لابد تؤمن بهذا وتعتقد البعث والنشور وانك تحيا مرة اخرى وانك تجازى على عملك ان خيرا فخير وان شرا بشر ثم قال جل وعلا هو الذي الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا اي الله جل وعلا قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو الله وهو الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا سبحان الله الشجر الاخضر يجري فيه الماء فالغالب انه ضد النار ولهذا حتى اذا وضعته في النار لا يشتعل اشتعال الحطب اليابس فانظر قدرة الله يعني يعني يقيم الحجج العقلية عليهم انظر من قدر على اخراج النار من الشجر الاخضر دليل على كمال قدرته على اعادة الخلق مرة اخرى قال ابن كثير يقول الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا قال اي الذي بدأ خلق هذا الشجر من ماء حتى صار خضرا نظرا ذا ثمن وينعم ثم اعاده الى ان الى ان صار حطبا يابساء توقد به النار كذلك هو فعال لما يشاء قادر على ما يريد لا يمنعه شيء وهذا قول من اقوال المفسرين يعني انه جعل الشجر الاخضر يبس فوقد في النار ولكن الذي يظهر لا انه وهو شجر اخضر تخرج منه النار قال قتادة في قوله الذي جعل لكم من الشجر اخذ دينارا قال يقول الذي اخرج هذه النار من من هذا الشجر قادر على ان يبعثه تخرج النار من شجر اخضر قادر على اعادة خلق الانسان لانه على كل شيء قدير قال وكيل المراد بذلك سرحوا المرخي والعفار قال النباتان معروفان في الصحراء تكثر في الحجاز المرخ و العفار بعضهم يقول المرخ وهذان النباتان عجيبان يعني يؤتى بالعود بعود بعودين فيظرب احدهما بالاخر فيخرج منه شراب. وهو نبات افظل يقول ابن كثير ينبت في ارض الحجاز يقال لذلك المرخ والعفار ينبت في ارض الحجاز فيأتي من اراد قدح نار وليس معه زناد فيأخذ منه عودين اخضرين ويقدح احدهما بالاخرين فتتولد النار من بينهما كالزناد سواء. روي هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما وبالمثل لكل شجر النار او بكل شجر النار واستمجد المرخ والعفار هذا من امثلة العرب يكون كل شجرة فيها نار يضربون مثل واستمجده يعني حاز المجد في كثرة النار اللي خارجة منه المرخ والعفار هذان هذان النبتان او النباتان قال او ابن كثير ذكر قال مثل الزناد آآ الان كثير منا وكثير خاصة من الشباب ما يعرفون هذه الامور الزنات. منذ ان ولدوا ما شاء الله الكبريت موجود يا اخوان قديما ونحن ما ادركنا انا ايضا ادركت الناس معه الكبريت لكن رأيت الزناد مع والدي واشعلنا النار مرة منه حديدة معكوفة ويأتون بحجر صوان فيضرب الحديدة فتقدح شرارا. يضعون شيئا شيئا يقبل الاشتعال فيظعون الزناد فوقه ويظربونه ثم تطير منه الشرارة فتشتعل النار وربما يفعلون هذا والمطر ينزل من السماء فابن كثير لما ذكر الزناد طبعا هذا كان في زمنه قال العودان يأتي بعودين من المرخ او من العفار فيقدح يضرب احدهما بالاخر فيقدح مثل الزناد فربما البعض لا يعرف ما هو الزنا لا هذا مثل الزناة تماما عود اخضر بعود اخضر يخرج منه شرارة تشتعل النار اليس من جعل فيه النار قادر على خلق الانسان مرة اخرى؟ بلى وربي ثم قال جل وعلا اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم يقول ابن جرير الطبري يقول تعالى منبها هذا الكافر الذي قال من يحيي العظام وهي رميم على خطأ قوله وعظيم جهله. يعني انبهه على خطأ قوله قوله من يحيي العظام وهي رميم وينبهه على عظيم جهله قال اوليس الذي خلق السماوات السبع والارض بقادر على ان يخلق مثلكم فان خلق مثلكم من العظام الرميم ليس باعظم من خلق السماوات والارض خلق الانسان ليس باعظم من خلق السماوات والارض قال يقول فمن فمن لم يتعذر عليه ما هو اعظم من خلقكم؟ فكيف يتعذر عليه احياء العظام بعد ما قد رمت وبليت الصراحة فيه بيان فيه زيادة بيان من كلام بن جرير لان هذه الايات جاءت بعد الاية التي فيها التي بها ان نكافر ظرب مثلا بعظم وقال من يحيي العظام وهي رميم فقال اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم؟ الجواب بلى. بل قال الله جل وعلا بلى وهو الخلاق العليم الخلاق يدل على الكثرة صيغة مبالغة العليم الله خالق كل شيء كل ما تراه من المخلوقات الله الذي خلقه جل وعلا قال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون يخبر ويبين كمال قدرته جل وعلا فانه اذا اراد امرا من الامور انما يقول لو كن فيكون لانه لا يغالب ولا يمانع وهو على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء فمن كان هذا وصفه جل وعلا والله انه لقادر على اعادة خلق الانسان بعد موته وبعثه ونشره ومجازاته على عمله انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون تماما. ولهذا جاء بالفعل تفيد التعقيب ترتيب التعقيب وهنا كلمة قد نسمعها من بعض العامة يقول سبحان الذي امره بين الكاف والنون نقول هذه العبارة خطأ امره ليس بين الكاف والنون بعد الكاف والنون كن فيكون فامره اذا اراد شيء انما يقول له كن لاحظ فيكون الفاء للتعقيب والترتيب يعني بعد الكاف والنون بعد ان يقول كن يكون وقولهم امره بين الكاف والنون هذا غير دقيق هذا الكلام هذا غير صحيح على كل حال والانسان يعد العبارته وان كان قد يكون قصدهم حسن قصدهم صحيح لكن هذه العبارة غير صحيحة. قال فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون سبحانه وتعالى سبح ونزه نفسه قال ابن كثير اي تنزيه وتقديس وتبرئة من السوء اي تنزه وتقدس وتبرأ من السوء الحي القيوم الذي بيده مقاليد السماوات والارض واليه يرجع الامر كله وله الخلق والامر واليه ترجع العباد يوم القيامة فيجازي كل عامل بعمله وهو العادل المنعم المتفضل. ومعنى قوله فسبحان فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء عز وجل قل من بيده ملكوت كل شيء. وكقوله تبارك الذي بيده الملك فالملك والملكوت واحد في المعنى. كرحمة ورحموت ورهبة. ورهبوت وجبر وجبروت الى اخر كلامه. وهذا هو الصواب يعني الملكوت يكون صيغة مبالغة من من الملك والرهبوت صيغة مبالغة من الرهبة. وهكذا فمعنى الكلام هنا سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء يعني بيده ملك كل شيء هو المالك لها باقتدار هو الخالق لها الموجد لها المتصرف فيها وهذا يدل ايضا على كمال قدرته فمن كان كذلك قادر على خلق الناس قال جل وعلا واليه ترجعون مرجعكم ومآلكم اليه فيجازي كل عامل بعمله وبهذا تكون هذه السورة اه قد انتهت لكن اورد ابن كثير دعاء هنا حتى نستفيد منه وندعو به احيانا بعد قول سمع الله لمن حمده وكذلك جاء انه يقال في الركوع خاصة ان رمضان على الابواب وقد يعني يدعو الانسان او يطيل بالصلاة وقيام الليل فاورد ابن كثير ما رواه الامام احمد بسند صحيح عنه عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة قمتوا يعني قمت في الصلاة وجد النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقام يصلي معه قال فقرأ السبع اطول في سبع في سبع ركعات وهذا دليل ان النبي صلى الله عليه وسلم وان كان اغلب احيانه ان يصلي احدى عشرة ركعة لكن ربما نقص احيانا وصلى تسعا او صلى سبعا صلى وصلى سبعا وصلى خمسا واقل ما جاء عنه انه صلى خمس ركعات لكن قال اوتروا من اراد ان يوتر بركعة فليفعل ومن اراد ان يوتر بثلاث فليفعل واغلب صلاته صلى الله عليه وسلم احدى عشرة وقد صلى ايضا ثلاث عشرة ركعة قال فقرأ السبع اطول في سبع ركعات وكان اذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ثم قال الحمد لله ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة هذا من الاذكار التي تقال خاصة اذا كان قيام الليل والانسان اطال فقال ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد كنك عبد اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطيه لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد لو يقول ايضا سبحان الحمد لله ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة لانه يطيل كما سيأتي في اخر الحديث انه كان قيامه بعد ان رفع من الركوع قدر ركوعه وركوعه كان قدر قيامه الذي قرأ فيه سورة البقرة هذا يدل على ان الانسان يأتي بالمشروع الاذكار المشروعة لكن له ان يزيد اذا اطال وان كان اكثر اهل العلم يقول ان الزيادة تكون في السجود والتشهد الاخير وذهب شيخنا الشيخ بن باز الى انه ايضا في الجلسة بين السجدتين والذي يظهر ان قيام الليل يعني يتسامح فيه ما لا يتسامح في الفريضة قال ثم قال الحمد لله ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة. وكان ركوعه مثل قيامه وسجوده مثل ركوعه. فانصرف وقد كادت تنكسر تنكسر رجلاي الله اكبر هذا حذيفة ما هوب نحن ولهذا جاء في بعض الروايات هو او غيره او ابن مسعود انه قال حتى هممت بامر سوء قالوا ماذا هممت به قال هممت ان اجلس وادعهم اجلس انا وخلي النبي صلى الله عليه وسلم قائم ولكن مع ذلك استمر قائما قال قال ابن كثير وقد روى ابو داوود والترمذي في الشمائل والنسائي من حديث شعبة اه عن حديقة وساق بسنده عن حذيفة انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وكان يقول الله اكبر ثلاثا ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ثم استفتح فقرأ البقرة يعني هذا الدعاء الثاني هو ايضا صحيح عند ابي داوود والترمذي انه فعل ذلك آآ قبل ان يبدأ بالقراءة فكبر ثلاث مرات قال ثم استفتح فقرأ البقرة ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامه وكان يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثم رفع رأسه من الركوع كان قيامه نحوا من ركوعه يقول لربي الحمد ثم سجد فكان السجود نحوا من قيامه وكان يقول في سجوده سبحان ربي الاعلى ثم رفع رأسه من السجود وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوا من سجوده. وكان يقول ربي اغفر لي ربي اغفر لي. فصلى اربع ركعات ركعات فقرأ فيهن البقرة وال عمران والنساء والمائدة او الانعام شك شعبة هذا لفظ ابي داوود ثم ساقها ايضا حديث ما رواه ابو داوود عن عوف ابن مالك الاشجعي قال قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر باية رحمة الا فسأل ولا يمر باية عذاب الا وقف فتعوذ. قال ثم ركع بقدر قيامه. يقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامه ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام فقرأ بال عمران ثم قرأ سورة ثم قرأ سورة هذا ايضا الحديث يدل على انه قاله في الركوع. وعلى كل حال هو ثابت في الركوع وايظا في غير الركوع لكن في الركوع يعني الاحاديث فيه كثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله في الركوع وكذلك في السجود لو قاله الانسان بعد ما يقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت سبحانك وبحمدك لا اله الا انت سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي سبوح قدوس رب الملائكة والروح يعني وردت اذكار كثيرة فانا يعني اود ان انبه على هذا حتى تحفظ ان شاء الله وتراجع الكتب التي اعتنت بهذا مثل كتاب الصلاة للالباني اعتنى بذكر الاحاديث الدالة على الاذكار في السجود والركوع واوصل اظن في السجود الى اكثر من احدى عشر ذكرا وفي الركوع كذا يعني غير المشهور سبحان ربي العظيم سبحان ربي الاعلى طبعا يبدأ بهذا لكن اذا اطال الانسان في الركوع والسجود له ان يدعو بدعوات اخرى وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت الاحاديث انه كان يدعو بعد ان يقول سبحان ربي العظيم يقول ادعية اخرى فيدعو بها الانسان ويتقرب الى الله بها اه هذا ما يتعلق بهذا الباب ونكتفي او نكون بهذا قد اتينا على نهاية سورة ياسين