تذكر بانها متزوجة منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما. ولم يرزقها الله سبحانه وتعالى باطفال ولم تذهب الى طبيب لانها امنت بقضاء الله وقدره هل لها ثواب من الله عز وجل على هذا. وهل يسأل عن ذلك لا شك ان من صبر وسلم الامر ولم يتخذ علاجا متوكلا على الله انه يرجى ان يكون من السبعين الالف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب كما في حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عرضت على الامم ورأيت النبي ومعه الرهط الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ عرض لي استوعب عظيم فظننت انهم امتي فقيل هذا موسى وقومه ثم نظرت او قيل لي انظر فنظرت فاذا سواد عظيم سد الافق. فقيل هذه امتك ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم قام صلى الله عليه وسلم فبحث الصحابة في من هؤلاء ورجع اليهم وهم يبحثون فقال فيما تخوضون فاخبروه. فقال هم الذين لا يكتوون لا يسترقون يعني لا يطلبوا من احد ان يرقيهم ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فهذا الذي لا يتعالج ولا يطلب علاجا ولا يطلب من احد ان يستعمل معه الرقية والرقية غير الدعاء له الرقية نوع من العلاج والدعاء له بان يمنحه الله رزقا ويرزقه او دعاؤه هو الله لا لا يسمى هذا منافي للتوكل بل هذا من اسباب التوكل فان الذخرية سأل ربه ان يهب له ذرية ذهب له من يرث ويرث من ال يعقوب فلا حرج في ذلك فان شاء الله انت على خير بحوله وقوته والله اعلم