هذا السؤال من المستمع ابراهيم حسن محمد من القصيم بريدة يقول اسأل عن تفسير الاية الكريمة التي تقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله. هل عمارة المسجد هنا المقصود بالطاعة ام بالبناء والتشييد؟ افيدونا اثابكم الله الجواب ان المقصود الاول بعمارة المساجد انما هي عمارتها بالطاعة ولا شك ان عمارة المساجد المادية بقصد التقرب الى الله بذلك العمل نوع من الطاعة وهي من اجل الطاعات وافضلها فقد قال اصدق البشر محمد صلى الله عليه وسلم في يرويه عنه الخليفة الراشد عثمان ابن عفان رضي الله عنه من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطعت بنى الله له بيتا في الجنة فمن عمر المساجد بناء يقصد بذلك وجه الله والدار الاخرة فهو من عمار المساجد الذين يثني الله عليهم ويدخلون في مدلول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واما وكذلك عمارتها بالطاعة بالصلاة والتلاوة وتعليم العلم والارشاد نحو ذلك من الطاعات كل ذلك من عمارة المسجد بان عمارة هذه المساجد بعد بنائها انما هي طاعة رب العالمين. وممارسة العبادات فيها وهذه الاية نزلت عندما ادعى المشركون الافتخار بانهم عمار البيت الحرام قال الله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام الى اخره فعمارة المسجد الحرام لما افتخر بها المشركون بين الله لهم ان الفضل انما هو بالايمان ثم قال انما يعمر مساجد الله من امن بالله الى اخره فبناء المساجد كما قلت من اشرف عماراتها اذا بناها من يطلب بذلك ثواب الله والدار الاخرة وبالله التوفيق