فبعث الينا بهذه الرسالة يقول فيها ان اه بعظ الناس في منطقتنا لا يقومون الى صلاة العشاء الا في منتصف الليل وخاصة في شهر رمضان المبارك ثم يعقبونها بصلاة التراويح ويبدأون التلاوة في صلاة التراويح بالركعة الاولى بسورة التكاثر وفي الثانية بسورة الاخلاص وهكذا بسور قصيرة واحيانا يكررون سورة واحدة في آآ ذلك كله. سؤالي عن تأخير صلاة العشا الى منتصف الليل وعن القراءة في صلاة التراويح بما اشرت اليه افيدوني افادكم الله يجوز لمن اجتمعوا في مكان ولا يتضررون من تأخيرهم صلاة العشاء الى ان يمضي الثلث الاول من الليل ان يفعلوا ذلك ضل اذا لم يكن عليهم حرج فالافضل لهم اذا كانوا متفقين ولا يخالطهم غيرهم ان يؤخروها الى مضي الثلث الاول كما ارسل الى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم واما تأخيرها الى منتصف الليل فهذا خلاف الاولى واما اكتفاؤهم بقراءة قصار مفصل في صلاة التهجد فلا تحريم في ذلك وان كان وان كان مكروها هؤلاء الذين يقولون من الهاكم ولهلم لا شك انهم مقصرون ومفرطون الا اذا لم يكن لديهم من يحسن القراءة ويقرأ لهم السور فان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرأون من اول القرآن والنبي عليه افضل الصلاة والتسليم صلى وصلى معه احد الصحابة في التهجد فقرأ في ركعة واحدة سورة البقرة حتى اتمها ثم قرأ وراءها سورة النساء حتى اتمها ثم قرأ سورة الاعرام بعد ال عمران بعد النساء وهكذا وكان الصحابة بتهجدهم يقرأون من عشرين اية الى اكثر في الركعة الواحدة في صلاة التراويح ولا يحسن لاهل مسجد او جماعة مجتمعين ان يحصروا قراءتهم من سورة الهاكم الى الناس ويرددون ذلك بل كان يحصل بهم ان يرتب ذلك من اول البقرة حتى يختموا القرآن بسورة الناس لما في ذلك من الخير العظيم واسماع الحظينة في المسجد كلام الله كاملا والله اعلم ما اثابكم الله