احسن الله اليكم من اسئلة مستمعة تقول لماذا لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم اليوم التاسع من محرم مع انه علم بعاشوراء يوم قدم المدينة وبقي هي بها الى السنة الى السنة الحادية عشرة احسن الله اليكم يوم عاشوراء هذا اليوم كانت العرب في الجاهلية تصومه وكانت قريش تصومه وصامه النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يأتي المدينة ولما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وجد الناس يصومون اليهود فسألهم فقالوا هذا يوم انجى الله فيه موسى وقومه واهلك فرعون وقومه. فنحن نصومه شكرا لله او كلمة نحوها فقال عليه السلام نحن احق بموسى كان في السابق لم يأمر به ولم يجبه ولما رأى فعل يهود اوجب على المسلمين ان يصوموا وبعث مناديه ينادي في الناس من اصبح غير صائم فليمسك بقية يومه اي في اليوم العاشر من شهر محرم واستمر على ذلك صلى الله عليه وسلم ثم في اخر عمره صلى الله عليه وسلم قال لئن عشت او لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع والعاشر ولم يبقى صلى الله عليه وسلم فمات وله مقولة اخرى خالفوا اليهود قوموا يوما قبله او يوما بعده وفي رواية صوموا يوما قبله ويوما بعده الحديث الذي لان بقيت الى قابل لاصومن التاسع والعاشر هذا في نص الحديث انه لن يبقى. مما دل على انه قال ذلك صلى الله عليه وسلم في السنة الحادية عشرة ويبدو انه صام عاشوراء ولم يصم التاسع واما مقولته صلى الله عليه وسلم خالفوا اليهود توموا يوما قبله او يوما بعده فلا استذكر متى قالها فقد يكون قالها صلى الله عليه وسلم قبل السنة الاخيرة واما التنصيص بان يصوم اليوم التاسع فهذا افقاره صلى الله عليه وسلم في اليوم في العام الاخير في سنة احدى عشرة التي لم يعش فيها الا ايام الا شهر صفر بعد محرم واياما من شهر ربيع بقي ايضاح شيء من حاله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بمخالفة اليهود لما قدم الى المدينة اهل اليهود اهل الكتاب وهو صلى الله عليه وسلم صاحب الشريعة احب ان يوافق اهل الكتاب في بعض الامور كما انه لما انتصر الفرس على على الروم والروم واهل الكتاب حزن المسلمون على انتصار الفرس لانهم وثنيون وفرح المشركون بانتصار الفرس على الروم مراغمة للمسلمين وحصل ما حصل بين ابي بكر الصديق وبين وبين المشركين والانتصار ووعدهم بان ينتصر الروم و كانت بينه وبينهم سنوات فقال النبي زدهم صلى الله عليه وسلم وانزل الله جل وعلا بعد هذه المؤامرات سورة الف لام ميم غلبت الروم في ادنى ارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون الى اخر الاية فالمؤمنون اهل كتاب واليهود والنصارى اهل كتاب فيرون يرى المسلمون وعلى رأسهم سيد البشر ان اهل الكتاب اقرب اليهم فلما خدم المدينة احب ان يتألف اليهود وكان يصلي الى بيت المقدس وكان اليهود يسدلون شعورهم على جباههم وكانت العرب تفرق الشعر على وسط الجبين وتجعل الشعر شقين ايمن والشق الايسر والقاسم في وسط الجبين في مقابل الانف فاحب ان يتألف صلى الله عليه وسلم اليهود ويوافقهم فسدل اول ما جاء ثم عدل عن ذلك بعد فترة وعاد الى ما كانت عليه حال قومه العرب وفرق الشعر وامر امرا عاما بان نخالف اهل الكتاب ولما نزلت سورة البقرة وفيها ويسألوك عن المحيض وكانت اليهود اذا حاضت المرأة لا يجالسوها لو ولا يواكلوها الى اخره امر النبي صلى الله عليه وسلم الا يجتنب من الحائض الا الجماع ان لا يجتنب الرجل من زوجته في حال الحيض الا الجماع وقال بعض الصحابة ما قال ورد عليه النبي صلى الله عليه وسلم رد في مثل هذا والله المستعان