تحدث القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة عن عذاب النار وان غالبية اهل النار من الاغنياء والنساء فما معنى الحديث عن عذاب تم في الماضي؟ مع ان الساعة لم تقم بعد وان اشخاصا تعذب الان مع ان الساعة لم تقم افتونا مأجورين هذا لا يحتاج الى فتية انما تخبر الله جل وعلا ذكر على ال فرعون وقال النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم القيامة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب واساليب القرآن في التعبير بلفظ الماضي عن المستقبل هذه من بلاغة القرآن العجيبة كان المستقبل بتحقيق وقوعه كانه وقد وقع ومضى واذا كان الواحد لا يحسن الاساليب العربية ولا يعرف فقه لغة العرب بلاغتها فلا ينبغي ان يستنكر ويأتي بمثل هذه الاسئلة اما ان الانسان يعذب بعد موته فقد ثبت ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فالقرآن كما سمعت في هذه الاية عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب و احاديث النبي وهي كثيرة بينوا ان من مات وهو يستحق العذاب ان يعذب وقد مر النبي في قبرين كما في الصحيحين فنظرت دابته فقال سأل عن القبرين ثم قال اما انهما ليعذبان وما يعذبان بكبير. اما احدهما فكان لا يستنزف من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة مش كده اخره وقال لولا ان نتدافنوه لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع فلا يحصل من المسلم ان تكون اسئلته بهذه المثابة واذا اشكل عليه وقد عرف قليلا من اللغة وعرف ان فعل فعل ماضي للشيء الذي قد مضى ويفعل الحاضر هو المستقبل وافعل لما يستقبل من الزمان لا يظن انه نفسه انه قد فقه علم اللغة العربية وعلم من دقة اساليبها ما جعله يقول كيف يقول كذا وكيف يقول كذا نسأل الله ان يهدي السبيل والله اعلم. اللهم امين. جزاكم الله خيرا