في الحديث الدائر بين الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام السؤال عن اشراط الساعة وكان من بين ما ذكر ان تلد الامة ربتها. فما هي الامة التي تلد ربتها؟ ومتى يكون ذلك وكيف قبل البدء في جواب هذا السؤال اذكر نقطة في اية الكرسي. طيب. وهي ما يتعلق بالشفاعة فالله يقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه فهؤلاء الذين يفزعون الى اصحاب القبور يطلبون منهم الشفاعة من الله جل وعلا هؤلاء بعيدون عن الشفاعة لان الذي يطلب شفاعة احد واقبل الشفاعة واعظمها شفاعة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. هذه لا تطلب منه وانما تطلب من الله جل وعلا بان يقول الانسان اللهم شفع في نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعلني من اسعد الناس بشفاعته عليه الصلاة والسلام فان الصحابي سأله قال من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله مخلصا به من قلبه ونخلص الى سؤال السائل عن هذه النقطة في حديث اشراط الساعة. نعم فالامر هي المملوكة. ومعنى تلد ربتها ان المأمأة تلد من سيدها مالكها فاذا وردته صار هذا المولود بمثابة سيدها ويكون سببا في عتقها لان الامة اذا ولدت لا يحل بيعها تصبح ام ولد وبين النبي عليه الصلاة والسلام ان من علامات الساعة ان يكثر التسري اتنجب الجواري المملوكة ابناء لاسيادها فتصبح ابنها يصبح ابنها سيدها وتعتق بسبب ذلك وهذا من علامات الساعة وعلامات الساعة كثيرة ولا يلزم بوجود علامة او علامات انها تقوم في الحال فقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام علامات كثيرة ظهر كثير منها ومن ذلك ان ترى الحفاة العلاة العراة العالية الشاة يتطاولون في البنيان. ووجد ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من المدينة. تضيء لها اعناق الابل في بصرى اي عند الشام وقد خرجت هذه النار في سنة ستمائة واربعة وخمسين هجرية حتى صار السائر مع ابله في بادية الشام يرى رقاب الابل الظوء في رقاب الابل من النار التي خرجت في المدينة وغير ذلك من الايات التي وجدت والتي ستوجد والله اعلم