اه بانه قد اجريت له عملية بسيطة في الانف في آآ احد المستشفيات وكان من اجراءات هذه العملية ان امر من قبل اه الممرضين الممرضات والطبيب بخلع جميع ملابسه دون استثناء بدعوى التجهيز والتخدير للعملية. يسأل يقول هل يجوز كشف عورة الرجل او المرأة ونزع لباسهما واستبداله بلباس لا يستر العورة مفتوح من الخلف بالعمليات الجراحية التي لا علاقة لها بالعورة فاذا كان هذا لا يجوز اه فبماذا تنصحون؟ اه من يأمر بمثل هذا؟ مع ان المسلم الواجب عليه الحرص على اه ستر عورات المسلمين افيدونا افادكم الله. لا شك ان الواجب على المسلم ان يستر عورته والواجب او الواجب على من يتولى عملا في مسلم ان يتجنب الكشف على عورته الا عند الحاجة الملحة او الضرورة فاذا كانت العملية في مكان ما تستدعي تجريد المريض من من لملابسه ولا يمكن ان تجرى له تلك العملية مع وجود الملابس فهذا يعد من الحاجات الملحة او الضرورات اما اذا امكن اجراء العملية في المكان دون تجريد المرء من ملابسه او على الاقل دون كشف عورته المغلظة فان الواجب على المريض وعلى المعالج ان يتجنب ذلك حتما لانه لا يحل النظر الى عورة المسلم من رجل او امرأة من اجنبي عنه الا في حال ضرورة او حاجة ملحة دانية من الضرورة فاذا فرضنا ان العملية في الكتف او في الصدر او في القدم او في الساق مثلا او في الفخذ الاسفل فما الداعي لان يجرد الطبيب المريض من ملابسه ويترك عورته مكشوفة ظاهرة للممرض والمساعد والطبيب والخدم ان ذلك امر لا يليق ولا شك ان اطباءنا والممرظين معهم وخدم المستشفيات يهتمون غاية الاهتمام بالاداب الاسلامية وانما يفعلون ما يفعلون عن جهل وظن بان ذلك غير ممنوع شرعا فلو نبهوا لكانوا اول المسارعين الى تجنب هذه الامور لان الظن بهم بحمد الله ظن حسن والجهات المسؤولة عن المستشفيات تهتم بذلك غاية الاهتمام. وانما يقع ما يقع من مخالفات ظنا ان المريظ اذا كان يحتاج الى عملية لا حرج عليه ان يتجرد او ان يجرد من ملابسه. وهذا لا شك خطأ. فبارك الله بالسائل فنسأل الله ان يوفقنا واياه والمستمعين والعاملين في المستشفيات على العمل الجاد في ستر عورات المسلمين والله اعلم. بارك الله فيك