المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ العلامة صالح بن محمد الحيدان حفظه الله. حلقات نور على الدرب. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامجكم نور على الدرب اسئلتكم في هذه الحلقة نعرضها على صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن محمد الحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى عضو هيئة كبار العلماء فاهلا ومرحبا بكم فضيلة الشيخ بكم وبالمستمعين نبدأ برسالة باعثها المستمع الف عين يقول كنت في وقت مضى لا اصلي اطلاقا. بل ربما مرت الايام لا اغتسل من جنابة اعيش ضياعا تاما عن كل ما يتعلق بالدين تعاليمه لا اعرف صياما ولا زكاة مضى على هذه الحال اكثر من عشر سنوات لم اخرج فيها زكاة مالي. اما الان فقد من الله علي بالتوبة واصبحت محافظا على الصلوات وكثير من النوافل اسأل الله ان يديم علينا جميعا نعمة الامن والاسلام. سؤالي ماذا افعل فيما مر علي في حياتي خصوصا في شأن اركان الاسلام حيث لم اكن اصلي ولا اصوم ولا اؤدي الزكاة فماذا افعل الان؟ وجهوني جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيد البشر اجمعين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد لا شك انك ينبغي ان تكثر من حمد الله جل وعلا والشكر له وتكرار التوبة والاستيعاذ والاستعاذة به جل وعلا من الانتكاس فقد كنت على وضع لو مت عليه لمت على غير الملة ولكن لطف الله لا حدود له ما يتعلق بما مر عليك في حياتك التعسة السابقة من اعراظ عن الصلاة والزكاة والصيام فهذا امر عظيم لكن التوبة فيما بين العبد وبين ربه تمحو حقوق الله جل وعلا فقد غار المصطفى صلى الله عليه وسلم عن التوبة انها تجب ما قبلها يعني صلى الله عليه وسلم ما بين العبد وبين خالقه فاكثر من النوافل وكرر التوبة والاستغفار واكثر من قراءة الاذكار التي هي كسب عظيم بدون عناء واحرص فيما يتعلق بالزكاة على بذل المعروف والاحسان على الملهوف وقضاء حاجة المحتاج في حدود الطاقة وكلما بذلت بذلا فاتبعه بالثناء على الله والحمد له الذي من عليك فان العبد اذا مات على غير صلاة لم ينظر له في عمل مهما كانت الحسنات اما اذا كان محافظا على الصلاة لا يشرك بالله شيئا فان بقية الاعمال ان كانت بينه وبين الله يمحوه الاستغفار والتوبة وان كانت بينه وبين العباد فلا بد من المقاضاة واعطاء اعطاء كل ذي حق حقه واعتبروا ايها المستمعون ان في ذلك العبرة انسان يعيش بين مسلمين وفي بلاد الاسلام ويرى المساجد يرفع منها الاذان والناس يتفاوضون على شيخ الرياض ثم هو في مرأى ثم هداه الله جل وعلا كما يقول تعتبر فمن كان على خير فلا فلا يثق بما هو عليه بل يكثر من التوبة فان اشرف الخلق واعظمهم ايمانا صلى الله عليه وسلم كان يكثر من يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ولما قيل له اتخاف وانت رسول الله قال وما يؤمنني وقلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف شاء فمن كان على خير فليسأل ربه الثبات ومن كان على غير ذلك فلا يأمن المنية فانها رصد في الطرق وفي كل مكان فكم من ميت مات على فراشه وهو ينوي ان يقوم بعمل ما عند استقامة وكم من مسافر لم يصل الى هدفه وكم من عازم على ابرام صفقة تجارية وافته المنية فلم يعمل شيئا الموت ليست له علامات يرسلها للناس ليتوب من اذنب وليستكثر من قلل وقال لي يستقظي حقوقه او يقضي او يقضي ما عليه فاحذر ايها المسلم ان يوافيك الموت على غرة فتندم ولا فنسأل الله العافية والله اعلم