كثير من الناس يتهاون بالمعاصي وفعل المنكرات وهو يعلم انه على الباطل واذا نصح تذرع بمغفرة الله لما قد سلف من الذنوب من الذنوب حال التوبة لكن كثيرا من الناس يغفل ما يتعلق بحق الاخرين من سرقة المال وهتك الاعراض ويدخلونه في هذا الامر فهل من نصيحة لهم النصيحة للجميع لا يحل للانسان ان يقول برتكب المعصية لانني ساتوب وهل عنده علم بانه سيمهل حتى يتوب ثم ليس من صفات الايمان ان يتجرأ الانسان على المعصية متعمدا فان المعاصي سبيل الى النار والله امر عباده المؤمنين ان يقوا انفسهم واهليهم نارا وقودها الناس والحجارة فالانسان اذا تاب من ذنب بينه وبين الله لا تعلق للعباد بذلك الذنب فالتوبة تمحو ذلك الذنب واذا كانت التوبة عن ذنب وفيه حقوق للاخرين فالتوبة تمحو ما يختص بالله جل وعلا وحقوق الاخرين لابد من المقاصة ان كانت عرظا اخذ من سيئاتهم يوم القيامة وطرح على سيئات هذا المتجرأ وان كانت مالا وكذلك كما في حديث ما تعدون مفلس قال الصحابة من لا درهما عنده ولا متاع فقال عليه افضل الصلاة والتسليم ان المفلس من امتي من يأتي باعمال وذكر الصيام والصلاة وغير ذلك يعني باعمال كثيرة لكن يأتي وقد ضرب هذا وانتهك عرض هذا واخذ مال هذا وسفك دم هذا يقول فيؤخذ لهذا من حسناته او هذا من حسناته فان ثني ما عليه يعني قبل ان تفنى حسناته نظر في امره وان فنيا وان لم وان فنيت حسناته وبقت التابعات ولم يلقى شيء من الحسنات ليعطى الغرماء واخذ من سيئات الغرماء وضم الى سيئاته ثم طرح في النار فالحذر الحذر الواجب على المسلم ان يتعاهد التوبة باستمرار وان تكون توبة يقصد منها تكفير الذنوب واصلاح القلوب فان التوبة التي تكون والانسان منطو على ان يعود لذلك الذنب انما هي في الحقيقة استهزاء بالتوبة اما التوبة فهي التي يتوب ونيته الا يعود كما ذكر العلماء في شروط التوبة والله المستعان احسن الله اليكم