يسأل عن الائمة الاربعة رحمهم الله اصحاب المذاهب كيف وصلوا الى هذه المرتبة وليس منهم واحد معاصر للنبي صلى الله عليه ويقول بانه هو وجماعة من الناس آآ على مذهب الامام ابو حنيفة رضي الله عنه ويقول بدأنا بالشك والوسوسة في اه مكانة الائمة مع انه مع انه يوجد لدينا علماء في الوقت الحاضر لم يصلوا الى مراتب هؤلاء الائمة يريدوا ازالة الاشكال هؤلاء الائمة رحمهم الله ورضي عنهم لم يطلبوا احدا يقلدهم فيما وصلوا اليه من العلم ولا دعوا الناس للاخذ باقوالهم وانما شأنهم شأن العالم الجاد الحريص على نشر العلم وغرس اصوله في نفوس الناس وبارك الله في علمهم فكثر اتباعهم ودونت افكارهم وفرع الناس عليها واجتهدوا في شرح غوامضها استنباط على ضوئها مستدلين بكتاب الله وسنة رسوله. فان هؤلاء الائمة الاربعة مجتهدون حريصون على اصابة الحق. وكل واحد منهم يقول اذا صح الحديث فهو مذهبي ونحن لم نؤمر باتباعهم ولا يجب علينا تقليدهم لكن لا يصح ان نتنكر لهم او ندعي اننا وصلنا مرتبتهم فهم كانوا ارجح علما واعظم اثرا واشد تفانيا في نشر العلم وبثه ويدل كثرة اتباعهم والسعة رقعة الارض التي يعيش فيها اتباعهم على حسن نياتهم وصدق اتجاههم ورغبتهم في نشر العلم الصحيح ومن يدعي ان في الوجود اه علماء امثالهم فقد بخسهم حقهم الان وان كان قد يوجد او قد وجد من هو اعلم من منهم في بعض المسائل او بعض فروع العلم لكن كما ذكرت يسر الله لهم تلامذة واتباعا ومؤيدين خدموا علومهم وتولوا الدعوة اليها والتفريع عليها والانسان اذا رأى قولا او اهتدى الى فهم من كتاب الله وسنة رسوله وكان اهلا هذا الفهم اي بان كان عنده علم واسع في علوم اللغة العربية وطرق ووسائل الاستنباط فهم السنة فاذا اهتدى الى قول تدل عليه السنة لم يقل به الامام الذي ينتمي اليه فالواجب اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكان هؤلاء الائمة محل تقديري معاصريهم من اهل العلم فلم يبخس اي احد قدرهم في وقتهم في قلة العلم ولا ادعى ان عندهم قصورا بمعارفهم بل شهد لهم تلاميذتهم واقرانهم بالتفوق العظيم على كثير ممن يعرفون فارى ان الانسان يجب عليه ان يعرف قدر نفسه وان يعرف للاولين فظلهم وقدرهم والا يدعي علو الكعب في العلم والا يدعي للناس ما ليسوا له فاولئك الاولون لم يعرف منهم من نذر للقبور ولم يعرف منهم من تمسح بالقبور ولم يعرف منهم من ذبح لغير الله ولا من دعا الى غير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكانوا اهلا لهذه الامامة ها والله اعلم وبارك الله فيكم