يقول في الحديث لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة هل هذا النصر نصر حقيقي في الحرب والتمكين ام ما المراد به بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لا يضرهم من خالص اهو ومعنى انها منصورة انها منتصرة لثباته على الحق واذا كانت ثابت سنة على الحق فهي منتصرة بدون شك بان اشرف الخليقة مجتمعة النبي وصحابته رضي الله عنهم وقد انتصروا في مواقع وانتصر عليه في مواقع وهم خير من كان على وجه الارض اما من هؤلاء الطائفة فهم المتمسكون بدين الله في ظاهرهم وباطنهم المتأدبون باداب الاسلام العاطلون عليه بالنواجذ الصادقون في متابعة هدي نبي الله صلى الله عليه وسلم اهل العقيدة الصافية المخلصون بتوحيدهم لربهم جل وعلا المتجنبون للغلو بنبي الله صلى الله عليه وسلم او احد من اصحابه بل هم المحبون لصحابة رسول الله اجمعين المتجنبون للخرافات الوافدة او الخرافات الموروثة من المخرفين واعداء الدين فمن تمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فهم الطائفة الصادقة المنصورة وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما انا عليه واصحابه فهؤلاء هم الفرقة الناجية من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه هم الفرقة الناجية وهم الطائفة المنصورة