طيب حتى لا نطيل عليكم اذا نبدأ اخواني مستعينين بالله. آآ عندنا اليوم آآ مجموعة من الاحاديث نقول بعدها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم بالقلم. علم الانسان ما لم يعلم احمده سبحانه وتعالى حمد الذاكرين الشاكرين. واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين ومحجة للسالكين. نبينا وحبيبنا وقرة اعيننا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه. وسلم تسليما كثيرا مباركا الى يوم الدين. اه عندنا مجموعة من الاحاديث في اداحة محمد صلى الله عليه وسلم نتعلمها ونقف عندها ونتفهمها بذلك الفهم والتبصر بحديث وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي نفس الوقت دائما ما نقول لاحبتنا من اراد ان ينصر حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام فعليه ان يتعلمه وان يتدارسه وان يقف عند حدوده وان يتعلم احكامه وعبره ولا يتخذه شعارا في حياته من دون ان يسبر اغواره وان يقف على معانيه لابد من ان نتفهم وان نتبصر وان وان ننظر بفكر وعلم وعقل وهدي محمد صلى الله عليه وسلم في احاديثه لنأخذ من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم كل شيء. لنأخذ من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم كل شيء بابي هو وامي صلوات ربي كلامه عليه. وصل بنا الحديث اخواني الى الحديث الثالث والثلاثين واليوم نأخذ مجموعة من الاحاديث المتعلقة بهذا الباب. آآ حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم من واموالهم لادعى رجال دماء قوم واموالهم وعندكم في الرواية لادعى رجال اموال قوم ودماءهم. ولكن البينة على المدعي واليمين على من انكر. هذا حديث بهذه الصيغة اللي امينة على المدعي واليمين على من انكر الصيغة التي اوردها الامام النووي رحمة الله تعالى عليه حديث رواه البيهقي. وهو حديث حسن وهو حديث حسن عند كثير من اهل العلم وبعض اهل العلم رأى فيه شيئا من الضعف لكن الامام النووي رحمة الله عليه وطائفة كبيرة من اهل العلم حكموا على هذا الحديث بانه حديث حسن. الان اصل هذا الحديث من دون زيادة اه واليمين على من انكر واليمين على من انكر اصله في الصحيحين. اصله في الصحيحين آآ لقوله صلى الله عليه وسلم لو يعطوا الناس بدعواهم انسوا دماء رجال واموالهم ولكن اه اليمين على المدعى عليه. عفوا من دون قوله البينة على المدعي. من دون قوله البينة على المدعي فقط بالفصل الاخر ولكن اليمين على المدعى عليه هذا وارد في الصحيحين. لكن بهذه الصيغة التي اوردها النووي رحمة الله عليه التي جمع فيها ان البينة على المدعي واليمين على من انكر. اه بهذه الصيغة بكلا الجانبين بجانب المدعي وجانب المدعى عليه. هذا من رواية رحمة الله تعالى عليه وطائفة من المحدثين. المهم سريعا هذا الحديث هذا الحديث لا يحتاج الى كثير بسط وشرح. آآ مفاد هذا الحديث اخواني هو عبارة عن قاعدة هذا الحديث يشكل لنا قاعدة تأسيسية في باب القضاء الشرعي. هذا الحديث هو قاعدة تأسيسية في ابي القضاء الشرعي يضع قانونا عاما للقضاء في المنظور الاسلامي. ما هو هذا المنظور العام؟ هذا المنظور للقضاء في الفقه الاسلامي في ان طرفي القضاء هما المدعي والمدعى عليه هذان هما الطرفان المتقاضيان المدعي والمدعى عليه فالشريعة الاسلامية تخبر ان الشخص المدعي الشخص الذي يطلب حقا من شخص اخر سواء كان حق مالي او حق معنوي او دماء او ما شابه ذلك. الشخص الذي يطلب حقا من شخص اخر. علي اخواني ان يأتي بالبينة هذه البينة قد تكون شهود. هذه البينة قد تكون وثائق. المهم هناك عدة صور لهذه البينة. المهم عليه ان يأتي بينة حتى يستطيع القاضي ان يعطيه حقه اذا لم يأتي بالبينة فان القاضي حينئذ سيتحول الى المدعى عليه فيطالب المدعى عليه بان يحلف يمينا يؤكد فيه براءة ذمة من الحقوق. الان لان الاصل في المدعى عليه انه بريء حتى تثبت تهمته. فاذا لم يأت المدعي ببينة من شهود او وثائق او ما شابه ذلك. تؤكد لنا تؤكد لنا وجود الحق له حينئذ سيبقى المدعى عليه بريئا. ولكن القاضي يطالبه باليمين توثقة لبرائته وتأكيدا لبرائته لانه هنا صار عنا شيء من اللوث. يعني صار عنا شبهة انه انت صاحب اصل فيك بريء. لكن هناك قضية طرحت تجاهك. فحتى نتأكد من برائتك مئة بالمئة طبعا التأكد الظاهري والا هو في الباطن انه عند الله. فالقاضي بيقول لك انا حتى اتأكد من براتك ايها المدعى عليه اطالبك باليمين بناء على هذا الحديث الشرعي. اذا هذا الحديث اخواني يتكلم عن طرفي القضية. عن المدعي فيطالب المدعي بان يأتي ببينة من شاهد او وثائق او ما شابه ذلك. حتى نستطيع ان نعطيه حقه. ان لم يأت بالبينة بالشهود وبالوثائق فحينئذ ليس للقاضي الا ان يلتفت الى المدعى عليه ليطالبه باليمين. فان حلف المدعى عليه اليمين حينئذ انتهت القضية الى ان يأتي المدعي بالبينة. طيب اذا نكر يا شيخ المدعى عليه اذا نكل يعني ايش يعني نكل المدعى عليه؟ يعني اذا المدعى عليه رفض ان ان يقسم يمينا. اذا المدعى عليه رفض ان يقسم يمينا في هذه الحالة هل يقضى عليه بالنكول ونعيد القضية للمدعي انه هو الذي يحلف على حقه ويأخذ الحق؟ ام انه لا يقضى على المدعى عليه بمجرد نكوله عن اليمين هذه من مسائل الاختلاف بين اهل العلم. هذه من مسائل الاختلاف بين اهل العلم. هل اذا مدعى اذ رفض ان يحلف يمينا فهذا القاضي يعيد اليمين ويردها على المدعي فنقول للمدعي احلف انت اليمين وخذ الحق ام ان المدعى عليه لا يقضى عليه بمجرد نكوره عن اليمين؟ لابد ان المدعي يأتي ببينة على جميع الاحوال فهذه من مسائل الخلاف بين اهل العلم. وعموما الحديث ركز على قضية لماذا ريعاء الاسلامية تطالب المدعي بان يأتي بالبينة. الحديث ركز على هذا الموضوع. لماذا الشريعة الاسلامية؟ تطالب المدعي بهذا الموضوع بموضوع البينة. نص الحديث على ذلك بشكل واضح. يقول الحديث لو يعطى الناس بدعواهم لو ان كل شخص ادعى دعوة على غيره سيعطى هذا الشخص الحق الذي ادعاه او المال الذي ادعاه او الدم الذي ادعاه ولو لم تأتي ببينة حينئذ ففي هذا دعوة لان يتجاسر الناس على اموال بعضهم وعلى دماء بعضهم وعلى اعراض بعضهم من غير وجه حق. هذا سيسبب ان يتجاسر الناس على اموال بعضهم وعلى دماء بعضهم وعلى اعراض بعضهم من دون وجه حق. تخيلوا ان لو ان القضاء في الشريعة الاسلامية بني على انه اي شخص يدعي دعوة على غيره انه اي شخص يدعي دعوة على غيره فانه يعطى ما ادعاه. حتى ولو لم يأتي هذا المدعي ببينة. اذا فقال صلى الله عليه وسلم لادعى رجال اموال قوم ودماءهم واصبحت القضية قضية انه انا انسان بدي مثلا بيني وبين شخص مشكلة شخصية اه فبروح بدعي عليه اموال من غير وجه حق وخلص القضاء بعطيني هذا المال من دون ان اتي بالبينة. او بيني وبين شخص خصومة شخصية او منافسة شخصية على منصب المناصب الدنيا اتهمه في عرضه من دون وجه حق. وهنا آآ القضاء اه يعطيني من دون ان اتي بالبينة او بالشاهد. هل هذا يعقل؟ هذا لا يمكن ان يعقل. ولا هذا لن يكون اصلا اساسا في وضع العدل بين في مجتمع وبين الناس وانما هو سبب في انتشار الظلم وفشوه اكثر باكثر. لو كان المدعي كما قال صلى الله عليه وسلم بابي هو يعطي الناس بمجرد الدعوة من دون ان يأتي هؤلاء الناس بالبينات حينئذ هذا سيكون ذريعة لفشو الظلم والفساد والجرائم وادعاء الناس على بعضهم البعض في المجتمع ولن يكون سبيلا للعدل. فباختصار اذا قاعدة الشرع اخواني قاعدة الشرع اخواني الشيخ حسين البدني يقول عن علي بن ابي طالب عليه السلام طيب وانا ما ادري هو عليه السلام هذه ليست شعارا اخي للصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم وانما شعار الصحابة الكرام انه قال رضي الله تعالى عنهم. لكن جزاك الله خير على ما كتبت فالمهم اذا الشريعة الاسلامية اتت لتقرر العدل في المجتمع ولتضع ميزانه والميزان العقلي حتى ليس مجرد الشرعي الميزان العقلي للعدل هو ان اي شخص يدعي على مخالفه شيئا عليه ان يأتي بالبينة اما ان تكون شهود واما ان تكون وثائق او ما شابه ذلك من البينات. حتى نتأكد من انه فعلا لك حق على غيرك. والا لو اذنت لك كأن تأخذ الحق من غيرك من دون ان تكون عندك بينة فان هذا سيكون سببا في تداعي الناس لاموال بعضهم واعراض بعضهم وانتهاك على غير وجه الحق وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى. لذلك قال عليه الصلاة والسلام لو يعطى الناس بدعواهم دعا رجال اموال قوم ودماءهم. ولكن البينة على المدعي. البينة مفهوم عام الحجة وهذه الحجة قد تكون شهود وقد تكون وثائق وقد تكون غير ذلك من وسائل الاثبات القضائي. واليمين على من انكر. يعني اليمين على المدعى عليه لانه هو الذي انكر. اليمين على المدعى عليه لانه هو الذي انكر. وهذا هو مفهوم الحديث باختصار آآ طبعا بالرجب الحنبلي وشراح الاحاديث اخواني يذكرون بعد ذلك امثلة وتطبيقات على هذه القاعدة يطول ذكرها. وما ان يعني القضية واضحة ولا يوجد فيها كثير من التفاصيل دعونا ننتقل الى حديث اخر وهو حديث آآ عظيم جليل الموقع يشكل قاعدة عظمى في هذه وهو حديث انكار المنكر. فيقول آآ ابو سعيد الخضري رضي الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. حديث رواه الامام في صحيحه حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان عن اخواني قضية انكار المنكر ويقابله دائما الامر بالمعروف. هذه قاعدة جليلة من قواعد خيرية الامة. كما نص الله عز وجل في كتابه كنتم خير امة اخرجت للناس. اين خيريتنا؟ الخيرية فينا ان نرى المنكرات العقدية والمنكرات العملية تفشوا في المجتمع وان نسكت عليها ام الخيرية هي انك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما قال سبحانه وتعالى يقول الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس. واساس الخيرية قال تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. فاذا اساس خيرية هذه الامة وعنصرها وركنها الركين هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. طبعا هذا الحديث اخواني جاء يركز على جانب انكار للمنكرات تمام. حينما نتكلم عن قضية انكار المنكر. ما هو المقصود بالمنكر اخواني؟ وما هو ضابط المنكر؟ المنكر طبعا هو الشيء الذي ينكره الشرع هذا اساسا والشيء الذي ينكره الشرع فهذا هو الذي يجب علينا ان ننكره على تفاوت المراتب كما ذكرها الحديث. فالمنكر هنا هو الشيء الذي انكره الشرع ورفضه الشرع بغض النظر قد يكون هذا الشيء اه في اعلى درجات التحريم كبيرة من الكبائر وقد يكون هذا الشيء معصية من المعاصي لم تصل الى درجة الكبائر فحجم المنكر لا يعني قضية انه كون المنكر كبير او قضية انه منكر صغير هذا لا يعني الغاء انكاره. لكن بالتأكيد حجمه اه سيؤثر في قضية حجم الانكار عليه. يعني اذا كان المنكر من الكبائر فحجم الانكار عليه ليس كانكار منكر من هذه القضية. كذلك اذا هذا التصور ان المنكر هو ما رفضه الشرع. ما رفضه الشرع ونهى عنه. سواء كان من كبائر الذنوب او كان من صغائر الذنوب اه ضابط المنكر اخواني الذي يتكلم عنه الحديث ويتكلم عنه العلماء هو المنكر الذي اتفق على انه منكر المنكر الذي اتفق واجمع على انه منكر. لانه لا يسع ان تجعل شيئا منكرا وهو من باب الخلاف بين اهل العلم. لا يمكن ان تجعل شيئا منكرا وتبدأ تنكره على الناس وتشدد عليهم فيه. وهو من قبيل الخلاف السائغ بين اهل للعلم. فعلينا اذا ان نذكر ان من ضوابط المنكر ان يكون اتفق على انه منكر فان لم يتفق على انه منكر وهناك خلاف سائغ فيه بين اهل العلم حينئذ تصبح هذه المسألة اجتهادية ولا انكار في مسائل جهاد. لكن هناك حالة وسط اخواني وهو ان تكون المسألة فيها شيء من الخلاف. لكنه خلاف شاذ لا عبرة به به ان تكون المسألة فيها شيء من الخلاف لكن الخلاف فيها خلاف شاذ لا عبرة به. في هذه الحالة لا يأتي شخص يقول لا يجوز ان تنكر هذا المنكر لانه ليس متفق على منكريته. بنقول لا صحيح ليس متفق لكن القول الذي خرج عن قول الجماهير هو قول شاذ لا عبرة به فحين اذ يجب انكاره. حينئذ يجب انكاره. بالتالي لو وضعنا ضابط نقول المنكر كل ما اتفق على انه منكر او ذهب كبار اهل العلم وائمة اهل العلم على انه منكر والخلاف فيه شاذ. عنا صورتين. اما يكون شيء اتفق على انه منكر وما في خلاف او شيء ذهب اساطيل العلماء على انه منكر والخلاف في عدم انكاريته شاذ غير مقبول. هو اشهر قضية انا دائما امثل بها في هذا الموضوع وقضية المعازف فان هذا منكر وجود بعض الاقوال لفلان وفلان. تخالف ما عليه الجمهور وما عليه السكة العامة. هذه اقوال خارجة عن السكة الصحيحة لا يجعل هذا وجود خلاف سائق في قضية المعازف فنقول انه خلص لا انكار في هذه القضية لانها قضية اجتهادية. طبعا مع احترام من خالف في هذه المسألة اذا كان يبني خلافه على ادلة توهمها ادلة. ونحن يعني نشرح في هذه الايام رفع المنام عن الائمة الاعلام. فاذا كان هناك ليس الهوى في قضية تحليل المعازف ليس الهوى المجرد وانما شبهة نقول شبهة عند هذا الرجل فانك تحافظ على احترامه وعلى هيبته ما دام عنده شبهة دليل وليس قصده الهواء وليس قصده اتباع خطوات الشيطان في ذلك. ولكنك مع ذلك لا او لا يعني هذا انك فلا تنكر المعازف ولا تنكر اه سماع الناس لها بحجة ان فلان او فلان من اهل العلم قد اباحها لان مثل هذا الخلاف خلاف شاد لا يعتبر وفي مثل هذه المسائل. واما ما كان منكرا واما ما كان منكرا بالاتفاق. واما ما كان منكرا بالاتفاق فهذا يجب انكاره قولا واحدا لا اشكال في ذلك. اذا هذا كله يعني حديث في قضية المنكر ان المنكر هو ما انكره الشرع ورفضه. لانه ممكن اشياء ما كره الشرع لكن اه بعض النفوس او بعض المجتمعات او بعض المروءات لا تقبلها. في هذه الحالة هل هذه القضية تصبح منكر شرعي يجب انكاره ولا ليست بهذه المرتبة؟ اه هنا قضية تحتاج الى موازنة وهو انه هذا الامر المنكر عرفا وليس المنكر شرعا. لو ان ان الانسان خالفه وسيسبب مخالفته له مفاسد كبيرة. فبالتالي نقول له اذا اهنا قضية مخالفتك للمنكر العرفي او اجتماعي قادتك الى مفاسد في الدين كبيرة فعاد الامر الى فساد في الدين فننكر حينئذ مخالفة العرف الذي لا يخالف الشرع. هناك شيء من والحسابات في هذه القضية اعيدها مرة اخرى. هناك مسائل بعض الناس تقول يا شيخ انه هي احنا في مجتمعنا برفضها. المجتمع يرفضها عيب يعتبرها مش صحيحة مع انه الشارع الحكيم ما انكرها. فهل اذا شخص خالف امور منكرات عرفية الشرع لم يحرمها. فهل ايضا انكر عليه؟ في مخالفته للعرف؟ نقول الان العرف بحد ذاته العرف بحد ذاته او بحد ذاته ليس مناطا للتحريم او التحليل. فالاساسا هو لا ينكر فيه الانكار الشرعي. لكن لما يكون مخالفة العرف وفعل المنكر العرفي يسبب فسادا او يؤول الى فساد في الدين. فحينئذ نقول نعم يجب انكار هذا المنكر العرفي لان تركه على ما هو عليه يقود الى فساد في الدين. فهذا نظر في مآلات الامور فهذا نظر في مآلات الامور انها في النهاية تقود الى في الدين فالقضية تحتاج الى هذه الموازنات. طيب اذا النبي عليه الصلاة والسلام يقول اخواني ودعونا ننظر في القواعد التي بنى عليها هذا الحديث. من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. عرفنا ما هو المنكر. عرفنا ما هو المنكر. آآ قبل ان ادخل في مراتب الانكار هناك قضية اخرى تتعلق بهذا الحديث. وهي قضية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا. من رأى. اذا قد يفهم من هذا الحديث يا شيخ ان المنكر الذي يتوجه اليه الانكار ويجب ان ننكره هو المنكر الذي رأيناه هو المنكر الذي رأيناه باعيننا طيب المنكر الذي لم نره باعيننا ولكننا علمنا به. ما حالتنا معه لانه قال من رأى منكم منكرا. طيب اذا انا ما شفتش يا رسول الله صلى الله عليه وسلم منكر. لكنني علمت بوجوده. فهل هذا ايضا يجب او يتوجه اليه الانكار. نقول اخواني الان المنكر اذا كان حاضرا مشاهدا او مشاهدا امامك فهذا عليك ان تنكره. هذه في واحدة. طب اذا لم يكن حاضرا مشاهدا امامك فهنا تفصيل. ان كنت علمت بوجوده في مكان عام وليس في مكان استتر واستخفي به. فحينئذ ذهابك الى هذا المكان العام بالضوابط التي سنذكرها ان شاء الله لانكار المنكر ونهيك عن هذا المنكر مطلوب. مع انك ما رأيته لكنك سمعت ان هناك منكر في مكان عام يقام وليس فيه مكان استتروا به في هذه الحالة ايضا نعم قال العلماء يذهب الى هذا المنكر وينكر عليه طبعا وفق الضوابط الشرعية الحالة الثالثة ان يكون منكر سمعت به لكنه ليس في مكان عام. وانما استتر به صاحبه في داخل بيت او حجرة او ما شابه ذلك. فهل هذا النوع اخواني ينكر فيه منكر انا ما رأيته بالتالي ما قال من رأى منكم منكر النبي عليه الصلاة والسلام يقول في منكر انا ما رأيته ممتاز وليس في مكان عام وليس في مكان عام اقصده. وانما هذا المنكر سمعت بوجوده في داخل بيت او في داخل حجرة. فهل يلزمني شرعا ان اذهب الى هذا المنكر واقوم بتغييره ام لا يلزمني ذلك هذا سؤال للجمهور. يعني نبدأ هيك ناخد الاراء والتحليلات في هذه القضية. المنكر المستتر. هل يلزمني ان انكر منكرا استتر به صاحبه مع اني اعلم انه يفعله يعني انا اعلم انه في منكر لكنه ستر به. فهل يلزمني ان انكر عليه ولا لا يلزمني ذلك بما انه قد استتر ما رأي السادة العلماء في ذلك انتظر منكم اجابة الشيخ يقول بحسب العلاقة مع صاحبه. يعني اذا كان بينه وبينه علاقة وبعدين ادخل واخرج عليك بعض الاقارب انكر اذا ما كان في بيني وبينه علاقة ايش ما كان المنكر المستتر به ما بنكيره. ايش ما كان المستتر به لا انكره طيب اا عبدالله زلومي يقول يلزمه ان يغيره يعني على كلام الشيخ عبدالله زلوم معناته ندخل على هذا الرجل بيته ونطرق عليه ونقول له غير هذا المنكر وان كانوا هو الستر به. طيب اخونا يقول انصحه ولا انكر عليه. لا هو الان هي القضية انت تنكر بغض النظر. وانكار اخي قد يكون باللسان وقد يكون باليد فاحنا الان ما بدناش نتكلم عن حجم الانكار احنا بنتكلم عن اصل المسألة هل يلزمك اصالة ان تذهب اليه وتفتح عليه الباب او تدق عليه الباب وتقول له يا فلان جاي انكر عليك ولا بما انه استتر به خلص الان انت غير مطالب بانكاره تمام؟ ان علمت ان انكارك يؤتي اكلا؟ فنعم الشيخ سعد يقول ذلك. جيد يعني محاولة للعصف الذهني السريع. نقول احبائنا واخوانا قضية انكار المنكر المستتر به فيها خلاف وتجاذبت فيها انظار اهل العلم. البعض قال يجب ان نذهب عليه وننكره ما دمت علمت ان هناك شخص خلف هذا الجدار وفي هذا البيت يفعل هذا المنكر يجب اذهب وانكر عليه وادق عليه الباب واطالب بالتغيير. هناك رأي اخر يقول لا ما دام ان هذا الرجل قد استتر بمعصيته وبمنكره فحينئذ لا يلزمنا ان نذهب عليه ونغير هذا المنكر حتى ولو علمنا بوجوده. ويستدلون ببعض الاقوال للصحابة انه اه ان هنا مقولة انكر سفيان الثوري وغيره من التابعين قال تسول الجدران على من علم اجتماعهم على منكر وجعلوا ذلك من قبيل التجسس. اذا هناك رأي او طائفة من اهل العلم يذهبون الى الانكار على هؤلاء الذين ستروا بالمعصية. وطائفة لا ترى الانكار عليهم ما داموا مستترين. وهناك رأي وسط نستطيع ان نقول طرحه القاضي ابو يعلى رحمة الله تعالى عليه الاحكام السلطانية. هذا الرأي الوسطي الذي طرحه ابو يعلى في الاحكام السلطانية هو يفرق فيه رحمة الله عليه بين حجم المنكر المستتر به. فيقول اذا كان المنكر الذي علمت ان قوما اجتمعوا عليه في بيت منكر اذا ما تداركته وما ذهبته وانكرت عليه سيؤدي الى مفسدة عظمى حينئذ يجب ان تذهب ان تذهب عليهم وان تنكر عليهم ما هم فيه. واما اذا كان المنكر الذي استتر به فلان وفلان في البيت. لو تركتهم على ما هم عليه لن يؤدي ذلك الى ما مفسدة عظمى حينئذ لا يلزمك ان تذهب وان تنكر عليهم. طب ايش النفس العظمى او غير مفسدة عظمى؟ لا اخواني الزنا مثلا او القتل منكر عظيم صح؟ فلو ان انسانا انا اعلم انه دخل في بيت ليزني بامرأة فحينئذ على رأي القاضي ابي يعلى يلزمك ان تذهب وتنكر عليه اذا وجدت فيك شروط الانكار. لانه هذا المنكر اذا انت ما ذهبت عليه ووقع انت تعلم انه سيقع سبب في فساد كبير يقع في المجتمع. كذلك مثلا قتل انا اعلم ان قوم اجتمعوا في بيت ليقتلوا رجلا في في هذا البيت اليس هذا منكرا؟ تمام. هل اقول بما انهم الجماعة هذولا مستترين بهذه المعصية في داخل هذا البيت؟ اذا انا لا يلزمني ان اذهب وانكر لو كان هذا المنكر الذي يفعلونه في الملأ انكرت لكن بما انه سيقتلونه في داخل البيت ان لا يلزمني ان اذهب وانكر عليهم؟ لا نقول هذا منكر مفسدته عظمى في المجتمع فيجب ان تذهب وتنكره. لكن اذا كانت المعصية التي اشتبه عليها في هذا البيت مفسدتها ليست مفسدة عامة ولا تؤدي الى ضرر كبير في المجتمع كما يفعل بعض الشباب من الاجتماع على اللهو والعبث المحرم او النظر الى مسلسلات او ما شابه ذلك مما لا يرضي الله سبحانه وتعالى ففي هذه الحالة ما دام انهم استتروا بالمعصية وبهذا المنكر وانت تعلم انهم استتروا على هذا المنكر. فذهب اكثر اهل العلم على انه لا يذهب وينكر عليه ما يطرق عليهم الباب او يأتي شخص يتسمى على باب المنزل يسمع ماذا يفعلون والله اذا عرفت انه منكر ادق عليهم او يتسلق عليهم الجدران لا خلص بما انهم واستتروه. فالله سبحانه وتعالى مطلع عليهم ونسأل الله لهم الهداية والتوبة والمغفرة. علاج يقول القاضي يعني هذا كلام القاضي ابو يعلى في الاحكام السلطانية. ان كان في المنكر الذي غلب على ظنه الاستتار به باخبار ثقة عنه. انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنا القتل جاز التجسس والاقدام على الكشف والبحث حذرا من فوات ما لا يستدرك من انتهاك المحارم فلاحظ القضية الاولى اذا كان المنكر كبير وعظيم ويخشى من عدم الانكار عليه مفاسد في المجتمع حينئذ تذهب وتنكر ولربما تفتح الباب عليهم ما دمت تعلم انهم على معصية عظمى خاصة اذا وصلت لدرجة جريمة قتل. القوم تواطؤوا عليها في المنزل لا يسع لنا ان نقول والله احنا ما لناش علاقة بما انهم مستترين بهذا الموضوع. لكن قال وان كان دون ذلك في الرتبة هكذا يقول ابو يعلى. يعني وان كان المنكر قد اجتمعوا عليه في البيت ليس ليس بذاك الفساد الكبير العريض وانما معصية من اللمم. اذا صح التعبير حينئذ لم يجز التجسس عليه ولا الكشف عنه. فهذا تفصيل قد نقول انه يعني حل وسط. حل وسط بين المفاسد الكبرى والمفاسد الصغرى وحينئذ المنكر الفقيه العاقل ان ان ينظر وان يوازن حجم المفسدة المستتر بها. هل يؤهلني الشرع ان اذهب واكشف عليه واللي لا يؤهلني الشرع لذلك فهذه قضية الموازنة بحسب حجم الفساد المتوقع منها. جميل. اذا قل هذا كلام اخواني في في ضابط المنكر. ضابط المنكر. عرفنا الضابط الاول هو ان يكون المنكر متفق على انه منكر او ذهب الجماهير على انكاره والخلاف فيه شذ. والخلاف فيه شاذ. واما اذا كانت مسألة من مسائل الاختلاف والخلاف فيها سائغ فهذا لا يعتبر منكرا فلا ينكر فيه. هذه واحدة. ثانيا ان المنكر اذا رأيت امامك هذا انكاره. واذا رأيته اه او اذا لم تره امامك لكن سمعت بوجوده في مكان عام فحينئذ ايضا هذا مما يجب انكاره اذا كان مستترا به في منزل او حجرة او ما شابه ذلك فهل هذا يجب انكاره ام لا؟ ذكرنا وذكرنا شيء من الخلاف بين اهل العلم في ذلك وذهبنا الى قول القاضي ابي يعلى قول الوسط انه بحسب حجم المفسدة التي استتروا عليها. ان كانت مفسدة كبيرة في المجتمع ففي هذه الحالة نعم نذهب اليهم ونطرق عليهم الباب ونمنعهم من اقامتها. اذا كانت ليس بذاك المنكر الكبير وانما هي من اللمم ومن صغائر الذنوب فحينئذ لا تؤمر ان تنكر عليهم بل يسترهم والله سبحانه وتعالى يكتب لنا ولهم الهداية والتوبة والرجوع الى الحق. فهذا اذا تفصيل مختصر دعونا الان نتكلم فيما تكلم فيه الحديث وهي قضية اخواني مراتب الانكار يعني هذا كله في ضابط المنكر. الان دعونا ننظر في مراتب الانكار. يقول صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان ابدأ من المرتبة الاخيرة. واضح الحديث يتكلم عن مراتب الانكار. هذا موضوع الاساسي. موضوع الاساسي بيان مراتب الانكار. فيبين صلى الله عليه وسلم انه ادنى ادنى مراتب الانكار هو الانكار بالقلب ادنى مراتب الانكار هي الانكار بالقلب. فانكار المنكر بالقلب هذا فرض واجب على كل مسلم ومسلمة لا يعذر بتركه في حال انكار المنكر بالقلب هذا ادنى درجات الانكار. وهذا فرض واجب على كل مسلم ومسلمة لا يعذر بتركه في حال البتة. ليه؟ لانه ما في شيء ما في انسان ما في شخص يستطيع ان يقهر على ما في قلبك لا يوجد شخص انسان طائفة دولة تستطيع ان تقهرك على ما في قلبك فانت غير معذور امام الله سبحانه وتعالى اذا عرفت او رأيت او وعلمت وجود منكر ولم تنكره في قلبك. فبالتالي اخواني ادنى درجات الانكار هو ان تعرف المنكر وتتغيظ عليه في داخلك وتحزن على وجوده في مجتمعك. ان هذا القدر ذهب من قلبك يا عبدالله فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء خطير. انه هذا القدر من الانكار اذا ذهب من القلب فقد ذهب مع ايمانك والقضية خطيرة والله. القضية خطيرة الحديث صحيح في صحيح مسلم. النبي صلى الله عليه وسلم يخبر انه اذا الانسان وصل الى مرحلة يرى المنكر فلا يحزن على وجوده ولا يتغيظ منه ولا يشعر بقهر داخلي لرؤيته فهذا الانسان قد ذهب الايمان من قلبه قد ذهب الايمان من قلبه وهذا وعيد شديد اخواني وتهديد كبير والامر مخوف ان تلقى الله عز وجل. وانت او ان الله عز وجل مطلع على قلبك ويعلم انك لا تتمعر في قلبك. ولا يحزن فؤادك للمنكرات. فتلقى الله عز وجل وقد ذهب الايمان من قلبك لا تدري اين يكون المصير؟ لا تدري اين يكون المصير واين تكون النتيجة؟ فالانسان المسلم اخواني مهما اختلفت تقلبت بك الحياة وتباينت عندك الامور نقول عليك ان تحقق الحد الادنى من الانكار. عليك ان تحقق الحد الادنى من الانكار وهو الانكار بالقلب. طب ايش يعني الانكار بالقلب يا شيخ الانكار بالقلب هو ان يحزن قلبك ويتغير فؤادك اذا رأيت حارم الله سبحانه وتعالى تنتهك. انسان اخواني يرى محارم الله تنتهك ولا يحزن في قلبه وفي فؤاده كأنه ما في شيء امامه هذا عنده مشكلة في الايمان فعلا هذا عنده مشكلة في الايمان عليه ان يراجع ايمانه وعلاقته بالله سبحانه وتعالى. لماذا لا تنكر بقلبك؟ ماشي ما انتبه لزلك ما بتستطيع بيدك نقول لك الحد الادنى اقل القليل ان تنكر بقلبك والا رؤيتك للمعاصي من دون انكار الله بالقلب هذا امارة ذهاب الايمان كما اخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا تمام نذهب اذا هذه المرتبة يعني هذه اقل المراتب اقل القليل الحد الادنى. ولاحظوا ان هذه المرتبة لا يعذر احد بتركها وليست مضبوطة بضوابط او شروط لتتحقق. خلص ما دمت علمت ان هذا منكر اتفقت الامة على انه او الخلاف فيه شاذ لا عبرة به حينئذ يجب ان يقوم في قلبك انكار له وعدم رضا به. هذا ما اله ولا الضوابط ولا شيء. الان ننتقل للمرتبة الثانية والثالثة. وهي انكار المنكر باللسان او انكار المنكر باليت المرتبة الثانية انكار المنكر باللسان. المرتبة الاعلى وهي اعلى درجات الانكار وهي انكار المنكر باليد التغيير اليدوي كما يقودون اخواني المرتبة الثانية والثالثة وهي انكار المنكر باللسان وباليد. اه هذه لها شروط ولها ضوابط بخلاف المرتبة السابقة. الانكار بالقلب هذا واجب. ولا يعذر احد بتركه ما دام انه علم ان هذا الشيء منكرا. لكن الانكار باليد وباللسان هذا اخواني له ضوابط وله شروط. وهما ضابطان اختصر المسافة عليكم. وهما ضابطان الضابط الاول وجود القدرة وجود القدرة على الانكار باللسان او باليد. القدرة. الضابط الثاني مراعاة المصلحة او المفسدة التي ستترتب على قضية انكار المنكر. فهذان ضابطان. نقول الانكار باللسان او باليد مضبوط بضابطين. الضابط الاول ضابط القدرة ان تنظر في القدرة هل انا اقدر على ان اغير ولا لا اقدر على ذلك؟ ثانيا انظر في المصالح والمفاسد انه ممكن انت تكون تقدر لكن هناك قضية مصالح ومفاسد ستترتب على انكار هذه المنكر. فتقوم بعملية موازنة لتنظر ما هو اعلى ما هو الافضل ما هو الاحق؟ ان انكر ولا ادع الانكار؟ فهذان ضابطان هل الانكار بالقلب يتوجب الدعاء؟ انا ما فهمت ما معنى يتوجب الدعاء اخ عبدالله جيد طيب خلونا نتكلم في الضابط الاول اخواني دعونا نتكلم في الضابط الاول من ضوابط الانكار باليد وباللسان وهو ضابط القدرة. اخواني هناك احوال يقولون اذا تعرض لها الانسان فانه يزول يزول عن وجوب الانكار باليد وباللسان لفوات القدرة. هناك احوال اذا عرضت للانسان يقولون خلاص ما يعود انكار المنكر عليه باللسان او باليد واجبا لفوات القدرة ويبقى عليه ان ينكر بالقلب ما هي هذه الاحوال؟ انتم فهمتم السؤال؟ او فهمتم القضية التي يتكلم عنها؟ قضية ضابط القدرة. الحالة الاولى يقولون اذا كان الانسان يخشى اذا انكر منكرا ان يؤذى في اهله واحبائه اذا كان الانسان انكاره للمنكر سيؤول الى ضرر يحل باهله وباحبائه ضرر ليس متعلق به شخصيا بل يتعداه الى اهلي والى احبائه. فقالوا حينئذ لا يجب عليه ان ينكر باللسان او باليد. بل عبارتهم اعلى سيجب بل لا ينبغي له قالوا ان ينكر باللسان او باليد لان هنا نتيجة هذا الانكار ومآل هذا الانكار لا يعود اليك شخصيا بل يعود الى غيرك الى اهلك والى احبائك. فهنا يفوت قضية الانكار باليد او باللسان ولا كونوا واجبة. هذه الحالة الاولى اذا كان انكارك سيؤدي الى ضرر يتعلق باهلك وباحبائك فحينئذ عليك ان الم يا اخي الكريم ان الانكار ليس واجبا عليك بل بعبارة الفقهاء لا ينبغي ليس فقط ليس واجبا بل لا ينبغي ان تنكر ترى في هذه الحالة لان الضرر ما بتعلق فيك انت وحدك حتى نقول والله بتحمل. الضلال يتعدى الى غيرك. الحالة الثانية من حالات القدرة قالوا ان خاف على نفسه من السيف اي القتل ان يقتله السلطان او ما شابه ذلك. او الصوت او الحبس او النفي عن البلد او ان يؤخذ ماله اعيد اذا خاف على نفسه من السيف او الصوت او الحبس او النفي او ان يؤخذ ماله قالوا ايضا في هذه الاحوال الخمس انت تعتبر غير مقتدر في هاي الحالة في هاي الاحوال الخمسة الاذى انصب عليك انت. ليس على ناس حولك. ومع ذلك نقول بما ان هناك اذى سيتعلق بك انت من سيف او سوط او حبس او نفي او اخذ مال في هذه الحالة انت تعتبر شرعا غير مقتدر ويسقط عنك وجوب الانكار او باليت لكن في هذه الحالة الثانية يقولون ما هو الافضل؟ انت قلت سقط عني لكن هل الافضل انه اتحمل هذا الضرر وانكر الافضل انه ما اتى ما انكر ولا اخدم وخلص اسكر هذا الباب واغلق هذا الملف واكتفي بانكار القلب. اه نقول هنا في تفصيل اخواني ان كان الشخص الذي سينكر المنكر وسيتعلق به ضرر من سيف او صوت او حبس او نف او اخذ مال. يعلم من نفسه القدرة على الصبر على هذه الشرور الم من نفسي انه قادر على ان يصبر على هذه الشرور في هذه الحالة نقول الافضل والثواب هو ان تنكر المنكر وتصبر على ما اصابك. واصبر على ما اصابك كما قال لكن ان كان يعلم من نفسه ضعفا وانه اذا انكر هذا المنكر فتعرض لاحدى هذه الامور الخمس لربما يكون هذا سببا في فتنته في دينه. قد يكون هذا سببا في فتنته في دينه. والا يصبر على الحبس. والا يصبر على السيف والا يصبر على النفي الا يصبر على اخذ المال في هذه الحالة نقول الافضل لك الا تنكر. وهنا نطبق حديث لا ينبغي للمؤمن ان يذل نفسه. قالوا وكيف يدل نفسه يا رسول الله قال يعرض نفسه من البلاء ما لا يطيق. يعرض نفسه من البلاء ما لا يطيق. فاذا لاحظوا كيف اخواني القضية فيها ضوابط يعني العلماء وضعوا ضوابط واضحة جدا لانكار المنكرات. فنحن الان لاحظوا في قضية ضابط القدرة. متى نقول فلان مقتدر وفلان غير مقتدر. نقول فلان غير مقتدر ان خشي ضررا يقع على اهله. ففي هذه الحالة هو غير مقتدر ولا ينبغي له ان ينكر حتى لا يوقع الضرر بمن حوله. الحالة الثانية لعدم الاقتدار ان يخشى من ان يقع ضرر على نفسه بسيف او صوت او حبس او نفي او اخذ مال. فهنا الضرر يتعلق به هو وليس على من حوله. ففي هذه الحالة ايضا يسقط عنه الانكار. لكن ما هو الافضل ان ينكر ولا لا ينكر؟ نقول هناك تفصيل. هذا التفصيل مرده انه ان كان يعلم من نفسه صبرا وجلا على تحمل المآلات فالافضل ان ينكر ويأخذ ثوابا عظيما عند الله. سبحانه وتعالى. ومن هنا تطبق احاديث آآ انه من ان اعظم الشهداء كلمة حق عند سلطان جائر او رجل قام الى سلطان فنهره او فزجره فقتله. هؤلاء اعظم الشهداء. فهؤلاء تحملوا الضرر. الواقع على انفسهم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى. فالله عز وجل يثيبهم. لكن الحالة الثانية ان كنت تخشى من هذا الضرر الواقع على نفسك انك ما تتحمله ويكون ذلك سببا في انتكاستك. لأ فحينئذ نقول لك اذا اصمت واصبر واقتصر على الانكار بالقلب. وقد قال صلى الله عليه وسلم لا ينبغي للمؤمن ان يدل نفسه. قالوا كيف يدل نفسه يا رسول الله؟ قال يعرض نفسه من البلاء ما لا يطيق تمام عبدالله زلمة يقول هل يجب ان ادعو للمذنب؟ تدعونه في ظهر الغيب؟ وجوب لأ. لكن جزاك الله خيرا دعوت له ان الله عز وجل يصلحه وان من حاله وان يهديه وان يرده الى دينه ردا جميلا فهذا من حسن الخلق ومن حسن الدين. لكن هل هو واجب وجوبا شرعيا؟ ليس واجبا وجوبا شرعيا طيب قال واما اذا لاحظوا الان عرفنا متى تفوت القدرة؟ قالوا اما اما ان كان يخشى في انكاره للمنكر باليد او باللسان. من مجرد الشتم آآ الشتم او السب او ان ان يسمع شيئا مستكرها مكروها ففي هذه الحالة لا نقول ان القدرة غير متوفرة لديك. بل لديك قدرة. واذا كان يعني هذا اقل القليل اخواني اذا كان الانسان اترك الدعوة الى الله لمجرد انه سمع شتئاما او سبا او شخص يستهزئ به ولا ينكر المنكرات الموجودة في المجتمع هذا بالتالي يعني اننا سنغلق باب الانكار باليد وباللسان. انه كل من انكر بلسانه وبين الحق في مسائل او كل من انكر بيده وبين الحق في مسائل وغير بيده فانه لابد وان يتعرض لسب او شتم او لسفهاء الناس وصغار العقول لابد قدسي يتعرض لذلك انت في مجتمع والمجتمع لما تنكر المنكر وتظهر الحق في هناك طوائف في المجتمع لن تقبل هذا انك اعتديت على حرماتهم واعتديت على اسيادهم واعتديت على كما يشاؤون. فبالتالي ستتعرض للشتم او للسب. وتعرضك او السب او القذع او ما شابه ذلك لا يبرر لك. يعني تخوفك من ان تتعرض لسب او شتم او ما شابه ذلك لا يعذرك عند الله سبحانه وتعالى في ان تدع انكار المنكر. لان الدعوة الى الله عز وجل لها ضريبة. الدعوة الى الله عز وجل لها ضريبة وانكار المنكر شيء طبيعي ان يكون له ضريبة. فاذا كانت ضريبة تقتصر على السب والشتم ولا تكلم وفلان اعترض. فحينئذ يجب ان تنكر هذا المنكر وان تغير هذا الباطل وتتحمل هذا الاذى القليل فهو اقل القليل في سبيل الله سبحانه وتعالى. فاذا اذا كان تعرضوا لسب او شتم فان هذا لا يعني فوات القدرة. طيب هناك مسألة البعض يثيرها طب يا شيخ انا ربما عندي قدرة على ان انكر لكن اتوقع او غلب على ظني او علمت ان المقابل لن يترك هذا المنكر. يعني انا اعلم انه لن يغير هذا المنكر وانه لن يتقبل مني هذا الإنكار فهل يلزمني في هذه الحالة ان انكر المنكر المنكر ولا لا يلزمني فهمنا المسألة ان رجل قادر الحمد لله انني انكر. ضابط القدرة موجود عندي اني انا لا اخشى على اهلي وجيراني ولا اخشى على نفسي من سيف او صوت او حبس او ما شابه ذلك فقد اخشى من سب او شتام فقط. بالتالي انا الانكار يعني ضابط القدرة تراه موجود في بستطيع انكر. لكن يا شيخ انا بعرف انه الشخص الذي سانكر عليه لم يتقبل مني الانكار. فهل يلزمني ان اذهب وانكر الاقيه اه عرفتم هذه المسألة يا اخواني تصورتموها؟ اذا شخص مقتدر وجد عنده ضابط القدرة. لكنه يعلم ان الطرف المقابل لن يغير هذا المنكر فهل نقول له اذهب وانصحه وارشده وانكره المنكر وغيره حتى ولو لم يتقبل ولا لا ليس ذلك شرطا؟ اه نقول اخواني هذه مسألة ايضا من المسائل التي وقع فيها الخلاف. لكن الاظهر والله اعلم وهو مذهب الحنابلة في القول الاظهر انه يجب عليك ان تنكر هذا حتى ولو علمت ان المقابل لن يتقبل منك. انت باختصار تفعل ما عليك. انت تفعل ما عليك. تجاه دينك. انه تقبل ما تقبل هذا حزب ابوه عند الله سبحانه لكنني انا رأيت منكر منك وعندي قدرة ان انكر عليك ولا مفسدة في الانكار عليك بالتالي انكر هذا المنكر تقبلت ما تقبلت هذا بينك وبين ربك سبحانه وتعالى. طيب اه اه هذا فيما يتعلق بقضية اه ضابط القدرة. الان سانتقل للضابط الثاني. احنا ذكرنا قلنا هناك ضابطان اخواني الاخ معتز يقول هل اخذ العزيمة يصبح واجبا حين يتعلق انكار المنكر بقدوة الناس؟ كما فعل الامام احمد. آآ نعم اخي الكريم يعني هذه ايضا تكلم فيها بعض اهل العلم وهو انه العالم الكبير النحرير والذي هو محط نظر الناس. هل يجوز له ان يترخص في ترك انكار المنكر اه اذا خاف من السيف او السوط او الحبس او النفي او اخذ المال كغيره من عوام المسلمين ام لا يجوز له ان يتلخص بذلك فباختصار الشخص العالم الكبير المقصود الذي هو محض نظر الناس هل يجوز له ان يترخص ويعتبر نفسه غير مقتدر اذا خشي السيف او السوط او الحبس او بالنفي او اخذ المال كغيره من عوام المسلمين اللي هو الضابط العام للقدرة ولا لأ هذا اله حالة استثنائية نقول حتى لو خشيت من او الصوت او ما شابه ذلك فانه لا يجوز لك ان تترخص في ترك الانكار لانك رأس وامام متبع. اه هنا القضية هذه تكلم فيها بعض اهل العلم بعض اهل العلم رخص حتى للعالم الكبير ما دام ان القضية وصلت الى السيف او الصوت آآ آآ او النفي رخص حتى للعالم قال قال العالم مثله مثل غيره. ما دام هناك ضابط من ضوابط القدرة مفقود عنده فانه له ان يترخص في ترك الانكار. وهناك من يرى انه لا ما دمت انت عالما وصدرت نفسك لان تكون عالما وتكلمت امام الناس ففي هذه الحالة موقفك غير موقف عوام المسلمين فيجب عليك ان تتحمل ما قد ينزل بك من الضرر ما قد ينزل بك من الضرر الخاص من الحبس او النفي او القتل او الطرد او اخذ المال. بدك تتحمل. لذلك الامام احمد بن حنبل في زمنه لما وقعت فتنة خلق قرآن تفاوتت يعني مواقف العلماء. فبعض العلماء ترخص فتكلم في حضرة السلاطين بان القرآن مخلوق حتى يفتك من السيف وبعض العلماء لم يترخصوا ورأى انه يجب عليه ان ينكر هذا المنكر حتى ولو كان في ذلك آآ ذهاب العمر واحمد بن حنبل انكر على العلماء الذين ترخصوا انكر على العلماء الذين ترخصوا وقال لهم انتم يعني سادة الناس فاذا انتم ترخصتم وتركتم انكار المنكر فمن يقول للناس بعد ذلك؟ ونلاحظ انه احمد بن حنبل في موقفه لم يقبل من يحيى بن معين وبين هارون ومن غيره من علماء زمانه ان يترخصوا في ترك انكار المنكر بحجة الخوف من سيف السلطان. قال انتم العلماء موقفكم ليس موقف غيركم لكن في النهاية هؤلاء العلماء يحيى بن معين وغيرهم من علماء اكابر رحمة الله عليهم وجدوا لنفسهم سعة في ان يترخصوا ما دام القضية وصلت لدرجة السيف خصوصا او درجة السياط الشديدة او درجة الحبس وخشي على نفسه من الفتنة. فلنلاحظ انه حتى هذه القضية اخ تتجاذبها الانظار. يعني هناك من يرى ان العالم ما بترخص وليس حاله كحال غيره. وهناك من يرى لانه العالم حاله حال غيره ما دام انه هناك عنصر من عناصر القدرة مفقود لديه. لكن عموما اخي الكريم سكوت الامة جميعها عن انكار المنكر وعدم النظر اليه واعتباره هذا اشكال حتى نكون واقعيين. سكوت العلماء جميعا والامة جميعا عن المنكرات وعدم انكارها باليد او باللسان والاكتفاء فقط بالانكار القلب هذا مشكلة وهذا سبب في مقت الله عز وجل لنا. وهذا سبب في مقت الله عز وجل لنا فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الامة اذا رأت المنكر الجور والظلم ولم تأخذ على يد الظالم وتقول له يا ظالم فقد اوشكت ان تبوء بهلاك من الله سبحانه وتعالى وبسخط منه فان تسكت الجميع. الجميع عن انكار المنكرات ويقتصر الجميع على انكار القلب هذا ليس بصحيح ولا يحقق مقصود الله سبحانه وتعالى من هذا الدين وهنا تحدث الهلاك في المجتمع انا هلكه وفينا الصالحون؟ قال نعم آآ اذا كثر الخبث وفي رواية للحديث الاخر ان الحديث ان عائشة رضي الله تعالى انا اخبرت النبي صلى الله عليه وسلم او انها عفوا جبريل. لما الله عز وجل جبريل عليه السلام لما الله سبحانه وتعالى امره ان يهلك قرية فقال يا يا رب ان فيها عبدك الصالح فلان. فقال الله عز وجل به فابدأ فانه لم يتمعر وجهه في قط. به فابدأ فانه لم يتمعن يدل اخواني على هذه القضية على قضية انه السكوت العام من كل العلماء والعوام عن المنكر والاكتفاء بانكار القلب هذا لا يرضي سبحانه وتعالى. فلابد فلابد من وجود الحد الادنى من العلماء الذين يتصدرون لانكار بالمنكرات. لا بد من وجود الحد الادنى من العلماء الذين يتصدرون لانكار المنكرات. لكن اذا عالم كفى ووفى وانكر المنكر وعلم الناس ان ما فعله فلان او فلان او الساس او كذا منكر. هل يجب طبعا وهذا الذي انكر هذا العالم الذي انكر دفع الضريبة من حبس او زيف او ما شابه ذلك. هل يجب على كل العلماء ايضا ان يفعلوا كفعله؟ هنا اصبح النظر. في الحقيقة لا لا يجب على كل العلماء ان يفعلوا كفعله. بل من الفقه ان يبقى العلماء بينهم توزيع علماء يتصدون لانكار المنكر ويتحملون الثمن وعلماء يبقون بين اظهر الناس يعلمونهم الدين ويثبتونهم ويرشدونهم لانه اذا كل العلماء ذهبوا لانكار المنكر فتعرضوا للسيف وللحبس ولم يبق بين الناس من اوجههم ويأخذ على ايديهم هذا ايضا سبب في فساد العامة. فاذا قضية التوزيع يعني قضية وجود علماء يتحملون على عاتقهم انكار المنكرات وعلماء يسكتون ويكتفون بانكار القلب ويهتمون باصلاح المجتمعات قد يكون هذا الرأي فيه شيء من الاتزان بدلا من ان الكل يتعرض لسيف السلطان او ما شابه ذلك فتجدهم كلهم في السجون. وفي المقابل ايضا ان الكل يسكت ولا احد ينكر هذا المنكر بحيث ان كثير من العوام لا يعرفون انه منكر ايضا هذه صورة مغلوطة. فيجب علينا ان نحافظ على هذا التوزيع وعلى هذا التوازن تحقيقا للمصلحة العظمى في المجتمع والله اعلم الاخ محمد ايمن يقول هل يسقط الوجوب عند العلم آآ باحتمال وقوع هذه عند العلم باحتمال ما فهمت العلم باحتمال وقوع هذه العقوبات احتمال ان يتحمل انا ما فهمت اخ محمد هذا السؤال او عند حصول بعضه او الظن باحتمال وقوع المحن. يعني اذا باختصار اذا حاولت الخص سؤالك نقول القضية اه تعتبر اخواني بغلبة الظن متى غلب على ظن الانسان انه سيتعرض لسيف او صوت او حبس او نف او اخذ مال حينئذ يترك. متى غلب على ظنك او عندك ظن غالب وليس مجرد اوهام لانه بعض الناس بتوهم انه سيحصل له ذلك ومع انه مش رح يحصل له ذلك. لكن اذا كان غلب الظن طبعا تجد اليقين ايضا صعب لانه ممكن يعني انك انت يعني كيف ستجزم مئة بالمئة بالمئة انه هذا الشخص الذي انكرت عليه سيقتلك او يحبسك؟ الجسم مئة بالمئة ممكن في حالات انه هو مثلا اصدر فرمان او ما شابه ذلك لكن هي القضية مدارة على غلبة الظن. مدارها على غلبة الظن. متى غلب؟ على ظنك انك ستتعرض الى صوت او حبس او قتل او نفي او اخذ مال غلب على الظن حينئذ يسقط الوجوب. يسقط وجوب الانكار باليد وباللسان عنك. اما مجرد توهمات وتخيلات لا لا يجزئ ذلك اسأل الله ان يصلح حال الجميع يا اخي لان المنكرات فشلت لكن الانسان اقل القليل. انسان اقل القليل يحاول ان يصلح شيئا وشيئا في مجتمعه. لن تستطيع ان تصلح كل المجتمع مرة واحدة لكن انت تسد الثغر من قبلك وفلان يسد الثغر من قبله وعلى هذا. طيب آآ اذا تكلمنا عن قضية ضابط القدرة وهناك مجموعة من الاحاديث اه تؤكد قضية ضابط القدرة فمثلا من الاحاديث يعني انا اريد اتيكم الان باحاديث قبل ان اذهب الى الضابط الثاني ضابط المصلح والمفسدة قضية ضابط القدرة هل هناك يا شيخ احاديث تدل على وجود هذا الضابط في الانكار باليد او باللسان نقول نعم هناك احاديث حديث ابي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم مما يقدرون على ان يغيروا فلا يغيروا الا يوشك ان يعمهم الله بعقاب. حديث رواه ابو داوود وغيره من اهل العلم. فلاحظوا الحديث اه قيد الموضوع بالقدرة ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على ان يغيروا فلا يغيروا. الا يوشك ان يعمهم الله بعقاب. فعلق فالموضوع بقضية القدرة. كذلك حديث اخر ما من رجل يعني قال صلى الله عليه وسلم ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يعمل فيهم اه بالمعاصي ويقدرون ان يغيروا عليه فلا يغيرون الا اصابهم الله بعقاب قبل ان يموتوا لاحظ هذا الحديث شديد وعلق الامر بالقدرة. ايضا خرج الامام احمد ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز واكثر مما من يعمله فلم يغيره الا عمهم الله بعقاب. يعني مجتمع اغلبه لا يعمل معصية وفيه بعض الناس بيفعلوا معصية. والذين لا يفعلون المعصية هم اعز ولديهم قدرة وغلبة في المجتمع. اذا اصحاب العزة الذين لا يفعلون المعاصي تركوا الانكار على اهل المعاصي او ان ينعمهم الله بعقاب من عنده. فهذه الاحاديث الثلاث تنبه احبائي على هذا الاصل وهو ان الانكار المنكر باليد او باللسان متعلق بالقدرة لان النبي عليه الصلاة والسلام في كل هذه الاحاديث يعلق الموضوع قال ثم يقدرون ثم يقدرون او الذين لا يفعلون المعاصي اعز من الذين يفعلون فهذا تأكيد وتوثيق لقضية ضابط القدرة. طيب اذا خلصنا الكلام عن الضابط الاول والشرط الاول للانكار باليد او باللسان وهي قضية ضابط القدرة. دعونا ننطلق للضابط الثاني وهو ضابط المصلحة والمفسدة. لانه ليس وجود مجرد القدرة يدفعك الى ان تنكر المنكر بل لابد من ان تتحقق من وجود بالضابط الثاني في انكار المنكر وهي قضية المصالح والمفاسد وحسن الموازنة بينها. وهنا يعني مجموعة من القواعد لربما طرحناها على اخوانا في دورة فقه الدعوة نعيد طرحها سريعا في قضية المصالح والمفاسد ودورها في انكار المنكر طيب انا هي مجموعة من الضوابط ذكرها ابن تيمية رحمة الله تعالى عليه في كتابه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيقول ابن تيمية رحمة الله عليه كتأصيل عام في باب المصالح والمفاسد في انكار المنكرات. يقول اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة اذا اولا لما نقول هذا مصلحة ولا مفسدة هذا ليس بناء على الذوق الشخصي والهوى النفسي. وانه انا شايفه مصلحة او مش شايفه مصلحة. لا هذا بناء احبائي على ماذا؟ على ميزان الشريعة. نضع المصلحة في ميزان الشريعة ونضع المفسدة في نظرة الشريعة ونبدأ نوازن انه الشريعة اي الامرين اعظم واي الامرين اخف؟ اذا ليس بالميزان الشخصي والاهواء والاذواق وما يعود لمنفعة الشخص او الحزب او الجماعة او الطائفة او ما شابه ذلك بل لما يعود الى ميزان الشرع ما يعود الى ميزان الشرع. فاذا اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو في ميزان الشريعة. فمتى قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها والا اجتهد رأيه لمعرفة الاشباه والنظائر. فمعرفتك بالمصلحة والمفسدة ابتداء يكون اذا وجد نص يحدد هذه المصنع وهذه المفسدة اتباع النص. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لكن اذا لم يوجد عندك نص انه هذا الامر مصلحة ولا مفسدة. هنا حينئذ تنظر في الاشباه والنظائر. وتحاول ان تقرب تنظر في الاشباه والنظائر بتشوف والله انه هذا الامر الذي سانكره اوامر او هذا المعروف الذي سامر به ايش اشبه اشي وقع اه قريبا من في من الاوائل زمن الصحابة زمن النبي عليه الصلاة والسلام زمن التابعين. تبدأ تحاول يعني بشيء من النظر في النصوص القديمة والنظر في ما هو النظائر تعقد هذه الموازنة؟ فاذا اعتبار مقادير المصالح والمفاسد بميزان الشريعة الاصل في معرفة المصلحة والمفسدة اذا هو النص كما اخبر رحمة الله عليه فان لم يجد يوجد نص في هذه المصلحة وفي هذه المفسدة فينظر في الاشباه والنظائر. ثم يقرر ابن تيمية ويقول قل ان تعوز مش تعورها تعوز النصوص من كان خبيرا بها وبدلالتها على الاحكام. يعني كلما كنت متمرس في النظر الفقهي في النصوص الشرعية يعني ستجد نصوص توجهك بشيء من التوجيه او تعطيك نوع دلالة انه ما انت مقدم عليها اللي هو مصلحة ولا مفسدة. لابد وان تجد في العادة يعني اي شخص خبير كما قال لك بالنصوص الشرعية لن يعدم نصا يرشده الى المصلحة والمفسدة فيما هو مقدم عليه من الامر بالمعروف او النهي عن المنكر. فاذا هذه القاعدة الاساسية ان عندنا مصالح ومفاسد نعتبرها بميزان الشريعة قبل ما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. وما قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها والا اجتهد رأيه لمعرفة الاشباه والنظائر وكقاعدة عامة انه لا تجد نصوص ترشدك الى المصلحة والمفسدة هذا قليل جدا. ومن كان صاحب خبرة في التعامل مع النصوص قل ان تعوزه النصوص كما قال ابو العباس رحمة الله عليه. طيب نذهب الى قاعدة اخرى من قواعد المصالح والمفاسد. ايش يقول رحمة الله عليه يقول قاعدة حيث كانت مفسدة الامر والامر بالمعروف او النهي عن المنكر اعظم من مصلحته لم يكن هذا الامر بالمعروف او النهي عن المنكر واحنا الان نتكلم عن قضية النهي عن المنكر هذا موضوع الاخص. لم يكن انكار المنكر اه قال فحيث كانت مفسدة الامر اي بالمعروف وفي اول النهي عن المنكر. اعظم من مصلحته لم يكن مما امر الله به. وان كان قد ترك واجب او فعل محرم. يعني آآ الاخت اسراء تقول الاجتهاد اجتهاد فقهي ام يروز المقلد هنا الاجتهاد؟ الاجتهاد اجتهاد آآ للعلماء يعني هو ابتداء كما مفهوم الاجتهاد هذا يكون لمن هو من اهل الاجتهاد. لكن هنا العامي ها العامي ليس من اهل الاجتهاد وانما هو مقلد. فيجب عليه ان يعود في المسألة التي طرأت له لاهل الاجتهاد. فان افتاه اهل الاجتهاد بصحة ما سيقدم عليه من انكار المنكر هنا يذهب. الا في بعض المسائل السهلة يعني الميسرة التي يستطيع المقلد بعقله المحدود ان يقيمها. مش محتاجة الى وجود مجتهد كبير تذهب اليه لتقيم الموقف هذا انه انكره ولا لا انكره. يعني هناك مواقف حياتية انت بتستطيع تعقد موازنة ايها المقلد فيها بسهولة. مش محتاجة لعالم كبير نحرير حتى يقول لك انه تنكر او لا تنكر. موازنة سهلة تعطيك الحل. لكن هناك لأ فعلا المنكرات نسميها المنكرات الكبرى. المنكرات والاجتماعية التي تتعلق بالامة. فهذه في الحقيقة لا مردها الى اجتهاد العلماء الكبار الثقات وليس الى ليه؟ لانه كم من مقلد اقحم نفسه في مسائل الامة الكبرى وجعل نفسه او نصب نفسه منكرا لها فاتى على هذه الامة بالويلات من سفك الدماء وذهاب الارواح وانتهاك الاعراض وانتشار الفساد. فالقضية بحسب المنكر. المنكرات السهلة هنا نعطي مجال للمقلد ان يتخذ القرار بالحسبة اليسيرة. لكن المنكرات الضخمة او الدسمة اللي يخشى من مآلات كبيرة لها في المجتمع. لأ ما بنعطي فيها المجال للمقلد لابد من الرجوع الى اهل العلم الثقات الاكابر. اذا هذه قاعدة ايضا من قواعد المصالح والمفاسد في انكار المنكرات وهو ان تنظر. انكاري لهذا المنكر. هل المفسد المترتب عليه اعظم من المصلحة المرجوة عنه؟ ولا العكس المصلحة المرجوة اعظم من المفسدة؟ المخشي منها ان كانت المصلحة المرجوة اعظم فهنا اذا يجب انكار هذا المنكر مع وجود ضابط الخضرة لاحظوا يجب انكار هذا منكر مع وجود ضابط خضرة. اما ان كانت المفسدة من انكار لهذا المنكر ستكون اعظم من المصلحة المرجوة. فهنا يقول ابن ابو العباس رحمة الله عليه لا يجب انكار هذا المنكر. لا يجب انكاره بل قد يكون انكار المنكر. اذا سيؤدي الى مفاسد عظمى حرام انكار المنكر يصل انه يكون حرام؟ نعم قد يصل انكار المنكر الى ان يكون حراما. اذا كانت المفسدة المتوقعة من انكارك لهذه المنكر. فساد عريض في وذهاب وانتهاك للاعراض وما شابه ذلك. والمصلحة المرجوة محدودة هنا انكارك لهذا المنكر لا يجوز انكارك لهذا المنكر لا يروي. طب يا شيخ انا رأيت محرم انتهك. او رأيت واجب ترك. نقول حتى لو رأيت ذلك. لان الشريعة مبنية كما وغيره من الكبار اهل العلم والشاطبي وهذه مقالة معروفة بين اهل العلم. الشريعة مبنية على جلب المصالح وعلى درء المفاسد. فان استوت المصالح والمفاسد يعني لو نعتبر ان المصلحة والمفسدة استويا في هذا التصرف داروه المفاسد اولى من جلب المصالح. فيجب اذا ان ينظر في هذه قاعدة وان يحسب لها حساب. قاعدة المصلحة والمفسدة لما تنكر منكر بوجود عندك ضابط القدرة. هذا الضابط الاول استنى بدك تنظر في الضابط الثاني ضابط المفسدة والمصلحة المرجوة من انكار المنكر. ان كانت المفسدة اعظم لا تنكر. بل قد يكون انكارك حراما. واما ان كانت مصلحة اعظم لا هنا يبقى انكار المنكر وجوبه قائما مع وجود ضابط القدرة السابق. طيب ايضا من القواعد النفيسة التي تكلم بها ابو العباس رحمة الله عليه يقول اذا كان الشخص او الطائفة يعني لان انكار المنكر قد يكون على شخص وقد يكون على طائفة. اذا كان الشخص او الطائفة جامعين بين معروف ومنكر. يعني احيانا في اشخاص في المجتمع عندهم معروف وعندهم منكرات. او طائفة عندها معروف وعندها منكرات. فما هو الواجب تجاهها؟ ما هو الواجب؟ تجاهها. فيقول اذا كان الشخص والطائفة اللي انكر عليها جامعين بين معروف ومنكر. بحيث لا يفرقون بينهما. بل اما ان يفعلوهما جميعا او يتركوهم هما جميعا لم يجز ان يؤمروا بمعروف ولا ان ينهوا عن منكر بل ينظر يعني بتستنى. فان كان المعروف اكثر شوف هذولا الجماعة وهذا الشخص اكثر امر بمعروفهم وان استلزم ما هو دونه من المنكر. ولم ينه عن منكر تلزم يستلزم تفويت معروف اعظم منه. بل يكون النهي حينئذ عن هذا المنكر. لاحظوا من باب الصد عن سبيل الله عنه تعي في زوال طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وزوال فعل الحسنات. واما ان كان المنكر اغلب وان كان عفوا وان كان المنكر اغلى يعني اغلب في ضرره نفي عنه وان استلزم فوات ما هو دونه من معروف ويكون الامر بذلك المعروف المستلزم لوجود المنكر عليه امرا بمنكر وسعيا في معصية الله ورسوله. قاعدة عالية في النفاسة. ويحتاج الانسان حقيقة في المعاصر انه انت في حياتك في مجتمعك قد تضطر ان تتعامل مع اشخاص او مع هيئات او مع مؤسسات او مع جماعات جامعة عندها معروف واشياء خيرة وامور صحيحة وعندها اشياء من كرة وعندها اشياء خاطئة. ما هو الموقف الشرعي من هؤلاء الاشخاص اصعوا من هؤلاء الطوائف او الهيئات او المؤسسات هل لانه عندهم منكر خلص انكر المنكر ولا التفت الى المعروف الذي عندهم وانكر المنكر حتى ولو ادى ذلك الى ولما عندهم من المعروف واذهابه. لانه طبعا ممكن شخص يقول طب يا شيخ اذا احنا قدرنا ننكر المنكر تبعهم. وننهاهم عنه ونزجرهم عنه ونداوم معهم على المعروف الذي هم فيه. بنقول هذه هي الحالة الصحيحة هي حالة الكمال. وهذا ما ذكره. انه اذا هذه الجماعة او هذا الشخص او هذا الهيئة التي جمعت بين معروف ومنكر. استطعنا ان ننحي منكرها وان نحصل معروفها فجمعنا بين الخيرين. فهذا فلاح وفوز لكن الاشكالية انه في بعض الاشخاص او بعض الهيئات او بعض الطوائف مش ممكن يعني انك تصل معها لحالة الاتزان انه تنكر منكرها معروفا بل بتقول لك يا بنعمل المنكر والمعروف معا يا من نترك المنكر والمعروف معا. يعني ما فيش عندهم حالة وسط. يا من حافظ على المعروف والمنكر يا منترك المعروف والمنكر. فهون انت كشخص اخي الكريم هنا انت كشخص اخي الكريم اه تحتاج الى شيء من الموازنة. تحتاج الى شيء من الموازنة. انه هذا الشخص او هذه اللي عندها معروف ومنكر. يا بحافظوا على الاثنين معن وبعملوهم يا بتركوا الاثنين معن وبتركوهم. ما عندهمش الحالة الوسط الذي نرنو احالة الكمال. فهل انهاهم ولا ما انهاهم؟ هنا يقول لك ابن تيمية رحمة الله عليه عليك ان تنظر وان تهدأ وان تتزن في الحسابات تنظر فتقول الان اذا انكرت انا المنكر عليهم ومنعتهم منه وحجزتهم عنه. وهذا خلاص يعني سيؤول الى تركهم معروف ايضا فهل هذا هو الخير ولا هذا هو الشر؟ هيك بدك تقيم. اذا كان انكاري لهذا المنكر عليهم وما سيؤديه من زوال معروف فهم بالتأكيد تبعا لذلك. هل هذا هو الخير ولا هو الشر؟ ان كان انكارك لهذا المنكر عليهم. سيؤدي الى فوات معروف من اعظم يحققونه في المجتمع ها اذا كان انكارك لهذا المنكر عليهم سيؤدي الى تفويت معروف اكبر يحققونه المجتمع هنا لا يجوز لك ان تنكر عليهم. بل المطلوب خلص. ندع هذا المنكر الذي هم مصممين عليه مش راضيين يتركوه. تحقيقا للمعروف الاعظم الذي هم ثابتون عليه. لكن اذا كان الامر بالعكس ان كان بقاء هذا المنكر قائم في المجتمع ضرره اكبر من المعروف الذي هم يسيرون في تحقيقه وتحصيله. لا في هاي الحالة بدي انكر هذا المنكر حتى ولو ادى ذلك الى فوات فيهم لانه ضرر المنكر اكبر من خير المعروف. فهمتوا القضية؟ اعيدها باختصار مرة اخرى اخي الكريم يعني الاخ احمد عطواني فقط قد يقول اليس علينا الا نخاف الا لومة لائم؟ نعم الانسان لا يخشى في الله لومة لائم لكن هي القضية النظر في مآلات الموضوع الاجتماعي مجتمعية. يعني قضية الا تخشى في الله لومة لائم هذا الموضوع. وقضية اني انظر في مآلات تصرفي هذه قضية اخرى يعني هذا لا يتعارض مع هذا. حتى النبي عليه الصلاة والسلام بابيه وامه صلوات ربي وسلامه عليه كان لا يخشى في الله لومة لائم. لكنه كان عنده قضية موازنة المصالح والمفاسد. فصلح الحديبية كان هو من قبيل المصالح والمفاسد. ولا هو اذا بده ياخذ بقضية لا تأخذك في الله لو متلائم كان دخل في كفار قريش في صنع وانهى الموضوع في ارضه بحجة انه لا تأخذك في الله لو متلائم. لأ لا تأخذك في الليل ومتلائم انه تبقى الغيرة والحرقة على دين الله عز وجل قائمة وانه واذا وجدت انه في مصلحة في انكار المنكر اعظم من المفسدة اقتحم ولا تأخذني في الله. لكن لو متلائم لكن اذا وجدت المفسدة المجتمعية وامور الناس وحياتهم ستتعطل ومفاسدها اكبر لا هنا لا تطبق قاعدة لا تأخذك في الله. لومة لائم. اذا اعيد اخواني القاعدة هذه باختصار لانها تهم الشباب اليوم في مجتمعهم. قضية انه يا شيخ نضطر احيانا ان نتعامل مع اشخاص او هيئات او مؤسسات او طوائف او جماعات تجمع بين معروف ومنكر. قضية انه ننهاهم عن المنكر تبعهم ونمنعهم منه. ونحصل المعروف هذه حالة الكمال. لكن ليست هذه الحالة هي الحالة الواقعية دائما. بل قد نضطر ان نتعامل مع اناس بقولوا لنا من ضمن على هذا المنكر وعلى هذا المعروف معا يا بنترك هذا المنكر وهذا المعروف معا ما عندهمش حالة الاعتدال. ففي هذه الحالة ماذا يقال لك يا طالب العلم ما هو المطلوب منك؟ المطلوب منك كما يقول ابن تيمية انه تنتظر ما تحدد موقفك. ما تحدد موقفك بل عليك ابتداء ان تقوم بشيء من الموازنة ان تقوم بشيء من الموازنة. اذا كان انكار المنكر او بقبل اقول اذا كان انكار المنكر نقول اذا كان منكر هذا الشخص او منكر هذه الطائفة او منكر هذه الهيئة اعظم من فيها اعظم من معروفها حينئذ يجب ان تنكر هذا المنكر. اذا كان منكر هذا الشخص او منكر هذه الهيئة او منكر هذه المؤسسة من معروفها فيجب انكار المنكر. فيجب انكار المنكر حتى كما يقول ابو العباس حتى لو ادى الى ذلك الى زوال المعروف تبع الخاص بهم او الذي يقومون به لان هنا المنكر مفسدته اعظم من مصلحة مصلحة الامر بالمعروف. لكن اذا كان العكس اذا كان معروف هذا الشخص او الطائفة او الجماعة خير من منكرها او اعظم من منكرها بالتالي المنكر ضرر بسيط والخير عظيم. في هذه الحالة لا تنكر هذا المنكر اذا كان سيؤدي الى فوات الخير العظيم بل نفضل بقاء الخير العظيم الذي يفعلونه على وجود هذا المنكر البسيط او على انكار هذا المنكر البسيط الذي يقومون به القضية واضحة اخواني في هذا الموضوع ولا في احد اشتبهت عليه هل القضية وضحت عندكم في هذه القضية بسم الله يعني اخواني البعض مثلا الاخت تسأل مثال يعني بعض اخوانا في جماعات او طوائف او اشخاص ممكن يعمل مشاريع علمية او مشاريع دينية او مشاريع قرآنية او ما شابه ذلك. وعندهم خلص لا بد ان يشوب هذه المشاريع شيء مثلا من المنكرات شيء من المنكرات مثل مثلا عندهم قضية آآ الجلوس احيانا قد تكون مثلا بين الرجال والنساء ليست على الهيئة تماما المرضية شرعا او قضية مثلا يتخللها شيء من المعازف او ما شابه ذلك في مجالسهم ومطاعمهم ومشاربهم. فهنا انظر اخواني ما دام ان الثغر الذي يقومون ايه هو الخير الذي يرجى منهم؟ اكبر من قضية وجود بعض المنكرات البسيطة التي يمكن ان تحل مع مرور الوقت. ففي هذه الحالة ليس من الحكمة انك تنكر المنكر عليهم وتصورهم على انهم عصاة فجرة مع ان خيرهم ومعروفهم المقصود من اعمالهم اعظم بكثير بكثير من بعض المخفضة التي هي مفاسد يعني هي منكرات لكن يمكن ان نغض الطرف عنها في بعض الاحايين او في بعض الاوقات تحقيقا للمصلحة العظمى هيك بتصير القضية. لكن اذا كان وصلنا لمرحلة انه منكر هؤلاء مع المعروف اللي بعملوه. مثلا بعض الناس يصل في بعض اعماله الدينية او امورهم الفكرية او الدعوية انه يخلط بشكل فاحش بين الرجال والنساء بحيث تصبح الامور مفاسدها ومآلاتها الشديدة اعظم من خيراتها المرجوة منها. لا في هاي الحالة بنقول توقف صح انه انت مقصدك معروف او تعمل عمل دعوي او ديني لكن طريقتك في فعل هذا الامر ستؤدي الى منكرات اعظم بكثير من المصالح المرجوة من عندك طبعا والشريعة عندنا الغاية لا تبرر الوسيلة يعني احنا مش مع ميكافيلا يعني في طريقته انه ما دامت الغاية شريفة افعل ما شئت لا الشريعة لها ضوابطها فانا اقول بعض الطوائف او الاشخاص او المؤسسات او الهيئات قد يكون عندهم معروف كبير وخير عميم ويكون هناك بعض المنكرات اللي انت مش راح تقدر تغيرها الان. فهل المنطق الشرعي بقول لك انكر على هؤلاء وامنعهم من معروفهم حتى ولو كان اكثر من خيرهم عفوا اكثر من شرهم لأ الدين ما بحكي هيك. الدين بقول لك نتحمل الضرر الادنى لتحقيق المصلحة العظمى. ما داموا على ثغر العظيم ولهم انجاز كبير واصلاح عظيم في المجتمع. بنتحمل الضرر الاخف من اجل تحقيق المصلحة العظمى. لكن اذا صارت القضية بالعكس انه المفاسد التي تنتج من هذا الشخص او الهيئة او المؤسسة او الطائفة اكبر بكثير من الخير الذي يقومون به على الشباب والمؤسسات والاراضي والشعوب وما شابه ذلك. اكبر بكثير لا هنا. اذا ما بدي هذا المعروف تبعك اذا كان المنكر الناتج عنه اكثر من خيره. هذه هي القضية اه باختصار واعتدال هل خشيتك على قلبك من انه يكره الكلام السيء اه فيثنيك عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتكون اه مشقة كبرى عليك ويؤذيك في دينك ويعتبر عدم القدرة. لا اخي الكريم. يعني كما قلنا لو ان الانسان سيترك بالمعروف والنهي عن المنكر لانه سيسمع سبا او شتاما او قدحا لم يأمر احد بمعروف ولم ينح احد عن منكر. لان اخواني انكار المنكر صعب على نفوس المنكر عليهم. انكار المنكر صعب على نفوس المنكر عليهم. بالتالي بدك تتوقع انك تسب وتشتم وتهان وان ينزل فيك وكذا لكنك تبتغي بذلك مرضاة الاله سبحانه وتعالى. فقضية ان تشتم وان تسب هل هي سبب في عدم وجود القدرة ليس السبب في عدم وجود السبب في عدم وجود القدرة كما قلنا اما ضرر يتعلق باهلك وبمن حولك واما ضرر يتعلق بك بقتل او صوت او سجن او نفيا او اخذ مال. بهذه الضوابط التي ذكرناها. طيب. طيب ناخذ قاعدة اخرى ايضا اختم بهذه القاعدة في باب المصالح والمفاسد في قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هذه القاعدة تقول اذا كان الكفر او الفسوق او العصيان آآ هو سبب للشر والعدوان. فقد يذنب الرجل والطائفة ويسكت اخرون عن الامر والنهي. فيكون ذلك من ذنوبهم وينكر عليهم اخرون انكارا منهيا عنه. فيكون ذلك من ذنوبهم. فيحصل التفرق والاختلاف والشرع هذا من اعظم الفتن والشرور قديما وحديثا. ومن تدبر الفتن الواقعة رأى سببها ذلك ورأى ان ما وقع بين الامراء والعلماء ومن تبعهم من العامة في الفتن هذا اصلها اخواني احيانا يكون هناك شيء من الكفر او الفسوق او العصيان تفعله جماعة او شخص او طائفة او هيئة او مؤسسة. الان هل يمكن تحصيل او تحمل بعض البدع ما انكارنا لها اذا كان اخ معتز يعني الاخ معتز هل يمكن تحمل بعض البدع مع ان كان لها في قلوبنا مقابل تحقيق خير للاخرين؟ اذا كانت الموازنة الشرعية وليست الذوقية تقتضي السكوت عن بعض البدع وعن بعض المنكرات. لجانب كبير من الخير العميم الموجود. نعم قد يسكت عن ذلك. قد يسكت عن ذلك لكن بموازنة الشرع انه الخير والمصلحة المرجوة هي المصلحة الشرعية وليست المصلحة الشخصية والانتفاع الشخصي. اذا كان ما في مجال لابد تبقى بعض هذه البدع موجودة عند بعض الاشخاص او الطوائف. لكن عندها من الخير العظيم والنفع العميم للمجتمع ما يربو صالحه على قضية وجود بعض البدع المخففة عندهم في هذه الحالة اخي الكريم يمكن السكوت عن هذه البدع تحقيقا للمصلحة العظمى وللخير الاعم الذي يرجى وقوعه ما في اشكال في ذلك والله اعلم. طيب قضية القاعدة الاخيرة يقول اذا كان الكفر والفسوق والعصيان سبب الشر والعدوان فقد يذنب الرجل او الطائفة يعني الرجل او الطائفة قد يقع في كفر او فسوق او عصيان او الطائفة تقع في كفر او فسوق او عصيان. فيسكت الناس جملة عن الانكار عليهم. فهذا ذنب. وقد ينكر عليهم انكارا منهيا عنه. بحيث يكون في الانكار عليه مفسدة عظمى في المجتمع. فيكون هذا ايضا منهيا عنه فالقضية تحتاج الى شيء من الاتزان. انه اذا كان شخص او طائفة او هيئة او مؤسسة تقوم بمنكرات سواء كفر او فسوق او عصيان كما يقول ابو العباس. فحينئذ السكوت عنهم لا يصح. والانكار عنهم انكارا منهيا عنه يؤدي الى مفاسد عظمى في المجتمع وانتهاك للاعراض وسفك للدماء واختلاف كلمة المسلمين فهذا ايضا لا يصح. بل عليك ان تأخذ موطن الوسط. ان تنكر هذا المنكر. ان تنكر هذا لكن في النهاية كما يقولون تحفظ خط الرجعة حتى لا يسبب ذلك الى فساد وتضارب في المجتمعات. فهذه اذا هي قاعدة اخرى من قواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبالتالي لاحظتم انه باب المصالح والمفاسد باب ميزانه ثقيل جدا في قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. باب المصالح والمفاسد ميزانه ثقيل جدا في قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن هنا يتحقق لنا ان النهي عن المنكر اللي هو موضوع حديثنا له ضابطان. الضابط الاول وجود القدرة والضابط الثاني حساب المصالح والمفاسد واتكلمنا عن ضوابط القدرة بشكل مختصر. وتكلمنا الان عن بشكل عام برضه هذا بشكل مختصر عن موازنات المصالح والمفاسد والذي طبعا يحدد المصلحة او المفسدة هو المجتهد الذي لديه الة الاجتهاد والمقلد وظيفته ان يتبع هذا والمقلد وظيفته ان يتبع هذا المجتهد. الا كما قلنا في المسائل السهلة الميسرة التي يستطيع فيها المقلد نفسه ان يقيم الامور. يعني مش بعض المسائل كما قلنا سهلة ميسرة. التقييم فيها لا يحتاج الى عالم التحرير انا موقف بسيط حياتي انت بتقيمه بتقييم معتدل والله سبحانه وتعالى يرشدك للصواب فيه. طيب الاخت اسراء هل من مسقط الانكار معرفة ان المنكر عليه يعلم انه منكر؟ لا انه اكثر الناس في المجتمع بتعمل المنكرات وهي بتعرف انها معاصي. لو ان انسان لو انني سأترك النهي عن المنكر لاني اعلم ان المقابل يعلم انه منكر سنترك كثير من هذا الباب. فليس من دواعي او من مرخصات نقول ليس من مرخصات اه ترك الانكار ان يكون المقابل يعلم انه منكر بل لابد ان وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين هل يلزم تكرار الانكار؟ هذا بحسب قاعدة المصالح والمفاسد. هل لازم تكرار الانكار؟ هذا بحسب قاعدة المصالح والمفاسد هي التي تحدد هل يلزم ذلك ام لا يلزم ذلك؟ طيب اخواني اذا اه مررنا على جانب كبير من هذا الحديث فقط بقي عليه قضية النية التي يستحضرها الانسان في قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. تكلم فيها ابن رجب رحمة الله تعالى عليه يقول النية يعني ما هو الشيء الذي تستحضره في قلبك وانت تمارس عملية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع. يقول رحمة الله تعالى عليه اه اعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تارة يحمل عليه رجاء ثوابه. وتار يعني الذي يحملك احيانا على انكار رجاء الثواب من الله ان الله يرفع درجتين. احيانا تستحضر نية اخرى قال وتارة الخوف العقاب من تركه. يعني احيانا انت فعلا تنكر ونيتك التي تستحضرها في انكارك مش قضية اني انا الان اطلب الثواب بل نيتك انك تخشى ان يعمنا الله بعقاب من عنده اذا سكت عن هذا المنكر الذي فشل في المجتمع. احيانا يكون وتارة الغضب لله على انتهاك محارمه. احيانا تنكر المنكر وانت تستشعر في داخلك الغضب لله سبحانه وتعالى. الغضب لله ولدين الله عز وجل ان تنتهك الحرمات وان تظهر البدع وان يفشوا الاستهزاء بدين الله عز وجل فتكون ان قالت للمنكر دافعك هو اه الغضب لله عن انتهاك محارمه. وتارة النصيحة للمؤمنين والرحمة لهم. ورجاء قادهم مما قعوا انفسهم فيه من التعرض لغضب الله. احيانا قد تنكر المنكر وانت في بالك هذه الجزئية. انه انا اريد ان ارحم هذا الشخص. ما بدي اياه يلقى في النار بكرة. ما بدي اياه يوم القيامة يجي يتعلق برقبتي ويقول يا رب رآني فلان وانا افعل هذا المنكر فلم يردعني عنه. وقال وتارة يحملك على انكار المنكر اجلال الله واعظامه ومحبته وانه اهل ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى. آآ فلاحظوا انه الدوافع والنيات التي توجهك لانكار المنكر متعددة. طب ممكن يا شيخ ان اجمع بين كل هذه الدوافع ممكن. ممكن ان انكر المنكر وانا استحضر الثواب من الله. واستحضر الخشية من عقاب الله. واستحضر والرحمة بهؤلاء الناس العصاة المذنبين واستحضر الغضب لله عندما تنتهك حرماته. لكنه وكما قلت لك ابن رجب عم بعدد لك ما هي النيات؟ ما هي الاهداف ما هي آآ المقاصد التي عليك ان تستحضرها عموما وانت تمارس عملية انكار المنكر. مقصد الثواب من الله. مقصد الخشية من عقاب الله ان يعمنا الله بعقاب لسكوتنا عن المنكر. مقصد الغضب لله عز وجل عندما تنتهك الحرمات. مقصد الشفقة والرحمة بالمؤمنين ان يلقوا الله عز وجل على هذه المعاصي. مقصد اجلال الله عز وجل وتوقيره واحترامه وهيبته ان يعصى على ارضه. ومن استطاع ان يجمع بين كل هذه المقاصد والاهداف والنيات وهو يمارس عملية انكار المنكر فانعم به واكرم. فهذه قضية طيب قضية انكار المنكر هل انكار المنكر دائما يكون برفق ام لابد فيه بشيء من شيء من الشدة؟ الانكار المنكر لو كان المقلد لا يستطيع التلقي بقواعد الفقه من خلال الجامعة اخ عمار يعني طالب العلم خاصة في المسائل الشرعية الكبرى لابد يعني آآ اذا شعر ان هو غير مستحكم منها وغير واضحة عنده الرؤية في كثير من المسائل الشرعية وقضية هل هي منكر او ليست من المنكر؟ في هذه الحالة عليه ان يتروى وان يهدأ وان يترقى في طلب العلم اصيله الى ان تستحكم عنده الامور فيصبح مؤهل للنظر. يعني انت الان اخي الكريم اذا الرؤية عندك فيها غباش ومش واضح الصح من الخطأ لا تستعجل. الله زوجا لا يكلفك وجود شيء او انكار منكر او تحقيق معروف وانت الى الان الرؤية عندك فيه غير واضحة ولا تجد من يعلمك الصواب فيه. فاذا تكون تشعر انه الجامعة مش عم بترشدني للحق ولا الصواب في كثير من المسائل وما بتأصلني وما بتعطيني الفهم الحقيقي. هنا اخي الكريم اه يا صاحبنا عليك ان تتروى وان تهدأ وان تدع بعض الامور على جنب وان تجلس في بيتك تتعلم العلوم الشرعية بالتأصيل تبدأ بعلوم الالات وتترقى من خلال ثم تنتقل الى علوم المقاصد وتبدأ تتعلم حتى تحكم العلم وتضبطه وتصبح مؤهل بعد ذلك باذن الله ستصبح الرؤية عندك واضحة. فانت غير ملزم ان تنكر شيئا وانت بعد غير مستحكم هل هو منكر ولا لا. لا تستعجل ابن نفسك علميا طيب اه اذهب الى قضية كما قلنا هل الانكار بالمنكر يكون دائما بالرفق؟ نقول القاعدة العامة وهنا سانقل نص جلي عن الامام احمد بن بل واسمعوا نص الامام احمد ابن حنبل تعرفوا كلام العلماء. وليس كلام الناس العوام. لتعرفوا كلام العلماء في هذه المسألة. احمد ابن والعلماء يقولون انكار المنكر الاصل فيه ان يكون برفق. وبهدوء وبمداراة. قال الا اذا اعلن به قال فلا حرمة له يقول احمد ابن حنبل وهذا كلام ابن رجب. يقول الناس محتاجون الى مداراة ورفق في الامر بالمعروف بلا غلظة الا رجل معلن فلا حرمة له نعيد مرة اخرى النص. يقول احمد بن حنبل الناس محتاجون الى مداراة ورفق في الامر بالمعروف اي والنهي عن المنكر بلا غلظة الا رجل معلن فلا حرمة له. يعني الاصل اذا الاخوان الذي نتفق عليه في انكار المنكر او الامر بالمعروف ان يكون بالرفق واللين وهذا يتفق عليه العقلاء والعلماء قديما وحديثا. ان الرفق واللين ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة موعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن هذا اصل عام متفق عليه. لكن هناك حالة استثنائية هناك حالة استثنائية اذا كان رجل معلن بمنكره فحينئذ يقول احمد بن حنبل فلا حرمة له. يعني ان تستجر نصوص ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. وجادلهم بالتي هي احسن في مواضع ليست لها شرعا هذا استجرار خاطئ واستجلاب ليس بصحيح. بل عليك ان تعرف طريقة اهل العلم في انكار المنكرات التي تفشوا ويعلن بها اصحابها. واقرأوا في سيرة احمد بن حنبل وفي سيرة الشافعي وفي سيرة مالك وفي سيرة الاوائل حينما يرون من المنكرات العقدية او المعاصي العملية يعلن بها ويجاهر بها عموما على الشاشات وعلى وسائل التواصل وعلى تابع ذلك في المجتمع. هل كانوا يتركون ذلك ويقولون يا اخوان نبقى خاصة اذا تكرر المنكر وتمرص عليه صاحبه ولم يرعوي مع انه نوصح مرارا وتكرارا. هل كان احمد ابن حنبل رحمة الله عليه يقول لا خلص لابد ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة هو احمد ابن حنبل يقول لكم الا رجل معلن فلا حرمة له. يعني في الاسلام اخواني ليس دين يعني في نوع من اسميه انا الناس البسيطة اللي بتتعامل مع دائما بالهدوء والمسكنة وما شابه ذلك من دون ما ان يعرف وين مواطن الخفة وين مواطن الشدة وين مواطن التي يتعامل معها بالرفق واللين وان المواطن اللي يتعامل فيها بالشدة والاحكام والحزم. وهذا كان يتقنه العلماء الكبار رحمة الله عليهم. يعلمون ان الاصل الرفق واللين خاصة مع عوام المسلمين مع الناس البسطاء اللي ما عندهم ما دراية بكثير من المسائل فلا تنهرهم نهرا شديدا تنفرهم فيه من دين الله سبحانه وتعالى لكن اما الناس الذين يعلنون بالمنكرات في المجتمعات ولا يرعون يعني احيانا قد الرجل يعلم بمنكر اخواني مرة فحينئذ نعمل اصلا ان ينصح سرا والا يستعجل ولعله اخطأ فعلا ولعله لم ينتبه ولعله لم ينظر في الموضوع الذي هو فيه الاصل الا يستعجل عليه. لكن شخص ينصح مرة ومرتين وثلاث واربع ويا فلان اتق الله ومش هيك الحل وهناك اسلوب وهناك طريقة وهذا منكر وهذا تلاعب بالدين وهذا وهذا. مرتين ثلاث اربعة خمسة ويدعى لمجالس قدوة يذهب عنها ثم بعد ذلك نقول يا اخوان المداراة والرفق هنا وصلنا لمرحلة يعني استجرار نصوص شرعية في غير محلها لمرحلة استجرار نصوص شرعية في غير محلها. وعلينا ان نعرف طريقة السلف هم الذين يعطون هذه القواعد وليس ذوقي او ذوق غيري هو الذي يحدد هذه القضية. السلف اعطونا هذه القواعد. انظروا كيف رد احمد بن حنبل على الجهمية؟ وكيف رد احمد بن حنبل على المعتزلة وعلى غيرهم في زمانه كيف كان لسانه وكيف كان مقاله. انظر كيف رد الشافعي رحمة الله تعالى عليه. انظر كيف كانت كلماتهم كيف كانت نظراتهم كيف كانت يعني حتى نظر ابن تيمية رحمة الله عليه ابن تيمية نفسه رحمة الله عليه الذي يدعو الى رفع المنام عن الائمة الاعلام ادعوا الى التعامل مع الناس بالرفق والى ارشادهم بالنص. انظروا كيف تعامل مع علماء كبار اه سبقوه. اه وماتوا قبله لكن منكراتهم كانت شديدة. وكانت منكراتهم تتعلق بالاعتقاد. في كثير من المسائل. انظر كيف كان بالانكار عليهم ويبين الحق في هذه المسائل وينزل اوضح الكلمات. واجلها ويقول هؤلاء الجهمية هؤلاء ابناء افراخ الجهمية وهؤلاء الملبسة وهؤلاء المدلسة وهؤلاء يتكلم بهذا الكلام لانه الان في مقام احقاق الحق. لكن بعد ان ينتهي الانسان من انكار المنكر يسأل الله الهداية للجميع. يعني لا ينقلب الموضوع الى شخصنة. اعرف يا طالب العلم انك اذا انكرت منكرا ثم بعد ذلك صارت اه قضية مناوشة بينك وبين فلان لا ليش انكرت؟ لا انا انكرت انا فلان انكر. ثم اصبحت تنتقم لنفسك واصبحت القضية قضية شخصية. اعلم ان الموضوع خرج عن طاعة الله سبحانه وعن الحرقة لدين الله وانك دخلت في هوى النفس. اعلم يا طالب العلم انه انكار للمنكر الاصل ان يكون لله وكما قال نكيب رجب الحنبلي تعظيما لله وخشية ان يعمنا الله بعقاب من عنده وغضبة لدين الله. نعم في هذا المجال ما دمت بهذه النوايا امرك صحيح مع المحافظة على الموازنات السابقة. لكن يا اخي الكريم متى شعرت يعني بعض الناس اخواني يدخل علي هذا الموضوع. ان هو ابتداء يكون انكاره للمنكر ابتداء لله. لكن لما يصبح الموضوع في اخذ ورد وجذب عطاء بتنقلب النيات عنده يصبح يريد ان ينتقم لشخصه الكريم وان يرد آآ الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاث. لا هنا الموضوع قلب شخصا كما يقولون قلب توجهات ومناوشات وليس لدين الله سبحانه وتعالى. فالصادق يقف عند حده. خلاص انكرت منكر بينت للناس وانت يعني ترجو ثواب الله سبحانه وتعالى ما بعد ذلك لا تدخل نفسك لا تقحم نفسك في مناوشات ارتق بعقلك وبفكرك وبفهمك لان هي القضية نحن نريد ان ننكر المنكر وليس قضية الشخص. يعني لما تنكر منكر انت مشكلتك مع المنكر الذي يصدر. اذا هذا الشخص ترك المنكر فهو احب على قلوبنا من العسل. لكن اذا ما دام مصرا على هذا المنكر فكما قال ابو العباس ابن تيمية فالرجل انما يحب ويبغض بقدر ما فيه من طاعة الله ومعصية الله. فقضية تحتاج الى موازنة. فالمؤمن قال نحبه لما فيه من الطاعة ونواليه ونبغضه لما فيه من المعصية ونعاديه عليها. فالقضية تحتاج الى موازنات. فاذا انكرت المنكر واوضحت الحق وبينته في المسألة ما بعد ذلك من المناوشات والكلام اياك ان تصل اليه وان ينزل مستواك اليه. لانه هنا هذا يعني انه نيتك اختلفت. وانه انت الان صار الموضوع عندك الانتصار لشخصك وليس الانتصار لدين الله سبحانه وتعالى او لثوابت الشريعة او للمسائل الحقة التي ترضي الله عز وجل انا ازن قضية باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كثير من الناس يعني مش يعني لا يفهمه ولا يعقله. اما شخص ماخذ فيه الشدة وكما يقول الواضح رجليه في الحيط في مثالنا العامي انه بدوش يسمع حدا. واما رجل اميع الموضوع وقضية ان انبه على بعض القضايا اخواني اه انا اقرأ بعض الاسئلة مش ملحق عليها اه قضية اخواني اه الاجتماع والائتلاف مع قضية انكار المنكر مع قضية انكار المنكر. هذه تحتاج الى شيء من الموازنة الدقيقة لقى انه كتير بتسمع كلام انه لابد يا اخوان ان نحافظ على الاجتماع والائتلاف ولو ادى ذلك الى السكوت عن بعض المنكرات. نقول نحن يعني نتفق جميعا على ان الحرص على ائتلاف الكلمة وعلى اجتماعها وعلى وحدة الصف هو الاصل. وهذا اصل عظيم لا احد ولذلك كان يقول ابو العباس ابن تيمية رحمة الله عليه انه في يترك الانكار في كثير من المكروهات وتدع كثير من السنن من اجل تحصيل ائتلاف القلوب. يقول ابو العباس ابن تيمية قد نترك كثير من السنن ونفعل كثير من المكروهات اذا كان ذلك يحقق هذا الاصل العظيم وهو اجتماع الكلمة وتآلف القلوب اجتماع الكلمة وتآلف القلوب ووحدة الصف هذا اصلا مقدم على ترك بعض السنن وفعل بعض المكروهات. فنحن مستعدون ان نترك بعض السنن ونفعل مكروهات من اجل تحقيق المصلحة العظمى وهي اجتماع والتئام الكلمة. لكن اجتماع والتئام الكلمة يجب ان يكون في المقابل على ما يرضي الله سبحانه وتعالى. يجب ان يكون على ما يرضي الله. لان الله سبحانه وتعالى قال واعتصموا بحبل الله يعني الاعتصام والالتفاف يكون على حبل الله. وايش حبل الله سبحانه وتعالى؟ بين الله سبحانه وتعالى فقال او بين النبي عليه الصلاة والسلام قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا. كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالاجتماع والائتلاف والاعتصام بحبل الله بالكتاب والسنة فهذا نجمع الامة عليه ونحقق المقصد في الاجتماع عليه وان ادى ذلك الى ترك بعض السنن وفعل بعض المكروهات. لكن ان يكون الاجتماع او على غير ما يرضي الله سبحانه وتعالى. ان يكون الاجتماع على تنازل عن ثوابت الشريعة وعن قواعدها. ويؤدي الى خلل في الثوابت الصحيحة قال حينئذ هذا ما يسموش اجتماع. هذا اسمه سكوت عن المنكر وعبث بدين الله سبحانه وتعالى بحجة المحافظة على النفوس والمشاعر فعلينا ان نفكر بشيء من التوازن وننظر في هدي السلف الصالح في هذه القضايا. قضية هل الاجتماع مقدم حتى ولو كان في ذلك طعن بشيء من ثوابت الدين ومن الاصول ولا المحافظة على الثوابت والاصول مقدم وان ادى ذلك الى شيء من اختلاف الاراء وتباينها. القاعدة الشرع اخواني ان احكام الشرع والمحافظة على الثوابت وتعظيم آآ في قلوب الناس هذا اعظم من قضية المحافظة على مشاعر يمينا وشمالا. لانه هذه اصول ما تهدت الاصول ما عاد اي في قيمة. ما تنهدت اصول الاسلام. وثوابت كليات الاسلام وحقائق الاسلام اللي هي مصدر اجتماعنا ووحدتنا وقوتنا ما تنهدد في قلوب العامة. واجتمعنا على انه كل شخص اخواني يتكلم اللي بده اياه وكل شخص له عقل والكل يفكر والكل يعطي ارائه واذا انت قبلت الرأي الفلاني خذه واذا رأيت الطرف الاخر خذه لا هذا شوربة هذا ليس دين اصبح. اذا كانت القضية النظرة الكل له يحكي برأيه والكل يخوض بهواه والكل يعطي بصماته هذا ليس دين الله سبحانه وتعالى. هناك ثوابت بنحافظ عليها جميعا هناك ثوابت نحافظ عليها جميعا. بعد ذلك تحت مظلة هذه الثوابت لو وقعت شيء من الاخطاء من فلان او من فلان. نعم تحدث يعني اجتماع الصف والتئام الكلمة والمناصحة وحب الخير. لكن اذا كان هناك شيء يمس الثوابت ويريد هدها. هل نقول والله اجتماع الكلمة اولى من انكار هذا وان ادى الى هذه الثوابت هذه قضية ليست صحيحة. هذه القضية ليست صحيحة ولا يقولها احد من اهل العلم الاكابر الاوائل رحمة الله تعالى عليهم جميعا. ولذلك من رأى النقاشات بين الغزالي ومعتزلة والمعتزلة وابن تيمية وابن حازم وغيره في المسائل الاصول بغض النظر ايش رأي الغزالي ايش رأي ابن حزم ايش رأي ابن تيمية شراي. كلهم في المسائل الاصول ما في مزح. هذي اصول الدين وكلياتها الكبرى تحافظ على الثوابت الى اقصى درجة. ما بعد الثواب ما دون الامر سهل هين الامر سهل هين. يعني اه وكما يقول ابن القيم رحمة الله عليه حتى لو لو شيخ مثلا كنا مجتمعين على الثوابت وفي معنا بفعلوا المعاصي والذنوب والخطايا النظر الى كذا وفعل كذا او معاز حتى لو كان مع المحافظة على الثوابت عندنا ناس تفعل معاصي وذنوب خطاياه. ما دام الثوابت موجودة يا اخواني الامة عموما بخير. ما بنقلق. منعالج مشكلاتنا في الذنوب والمعاصي والاخطاء. نستطيع ان نعالجها. لكن اذا بدأنا نهد الثوابت والاصول الكبرى وقواعد الدين وبحجة بالعقل ومش بالعقل وبالهوى ومش بالهوى وبالمنطق ومش بالمنطق وانه الناس كلها من هب ودب والكل يخوض والكل يحكي. واهم اشي بنبقى حبايب. لا اخواني هذا يعني شيء من الاسلاف بدين الله سبحانه وتعالى وعدم انزال المسائل في منزلتها. طيب اذا هذه القضية الثانية او الحديث الثاني وذكرت لكم قول احمد بن حنبل هذا الذي ختمت به ان الناس محتاجون الى مداراة ورفق بلا غلظة الا رجل معلن فلا حرمة له. طيب بعد ذلك يدعون اخواني ولا كثرت عليكم اليوم معنا حطينا ثلاثة وثلاثين. اه خمسة خمسة وثلاثين. لكننا اصبحنا عند الساعة ثمانية وثمانية. واظن انه الدخول في الحديث جديد لعل وعسى يطيل الكلام معنا. طيب هل هناك اسئلة او استفسار؟ يعني ما بدي اشق عليكم اكثر من ذلك. ان شاء الله نشرح الحديث الذي يليه في المحاضرة قادمة هل هناك سؤال او استفسار بسم الله اخونا غيث هاني القضاء اكرمه الله يسأل هل الموسيقى والاغاني؟ ان الاعمال المنكرة اه الان اه الاغاني اخي الكريم اصبحت مفهوم يعني فيه شيء من الاجمال. لان الاغاني من دون المعازف التي فيها من دون المعازف التي فيها. اذا كانت كلمتها كلماتها ما فيها فجور. وتخنث مثل بعض الامور الوطنية والبلدية وما شابه ذلك لا حرج فيها لكن اذا كانت الاغنية الخالية من المعازف فيها فجور وتخنث لا حتى الاغنية هنا تصبح وحدها فيها معاصي يعني معصية ولا يجوز للانسان ان يتكلم بها اذا كان فيها فجور غاية الفجور. الان شيء من التغزل كعلى طريقة العرب الاوائل في قصائدهم. هو يعني بيت بيتين مشت. بتمشي الحال يعني كما يقولون. لكن القصيدة حكى حال للاسف الاغاني الكثيرة اليوم والوصف والعري والفسق الذي يجاهر به بابشع الصور. فالاغنية هنا تصبح فيها اشكال. فاذا الاغنية بعيدا عن المعازف فيها. كلمات محترمة سواء في موضوع وطني طبيعي ما شابه ذلك لا حرج فيها. هي مجرد كلمات. ان لن تكون يعني اسوأ من يعني كلام الجاهلي واشعار الجاهليين. لكن ان كانت اه الكلمات فيها فجور وتخنث ودعوة للمعاصي وما يسخط الله لا هنا لا تجوز. اما قضية المعازف وحدها فهذه قضية اخرى الان لانه علينا ما بين الموضوعين. اما قضية المعازف اخي الكريم نعم فالموسيقى هي من الاعمال المنكرة. الموسيقى من الاعمال المنكرة والاحاديث في ذلك كثيرة طبعا النقاش اخي في هذا يطول كثيرا. خاصة يعني بعض المعاصرين نسأل الله ان يهدينا جميعا للصواب. لكن اه يعني هي القضية التي اقولها دائما اه النظر في حال المخاطبين. يعني اذا كان المخاطب اخي الكريم اللي انا بخاطبه كليات الدين عنده مش موجودة. صلاة ما بصلي. مش محافظ الاساسيات وعنده برضو سماع موسيقى. الان اخي الكريم انا ما ببدأ اعالج معه موضوع الموسيقى يعني موضوع الموسيقى لربما من اخر المواضيع اللي بدي اعالجها معه. لاني انا اريد اذا ابني عنده الكليات وابني عنده اصول الدين واحببه في الله سبحانه وتعالى وارسخ عنده العقيدة وحلي يحرص على الصلاة. بعد ذلك بيجي يعني بتيجي المواضيع بحيلة معها فهي ليست من كبائر الذنوب وكليات الدين اللي احنا ما بنقبل اسلامك حتى تترك الموسيقى مش بهذه القضية او تصور انه يعني بعض الناس هيك وهو متصور القضية انه لازم كل المنكرات مع بعض انكرها وانه الموسيقى من كليات الدين. حتى لما بتصلي لأ هي تحتاج الى شيء من الفقه اللي ذكرناه قبل قليل اني انظر في حال هذه المخاطبة. والله اذا المخاطرة محافظ على الصلوات. ومعانا من اهل المساجد. ومن اهل الصلاة. اه بدي اقول له انه يترك المعازف لانها كما قال الصحابة تنبت النفاق في القلب. وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة والاحاديث في ذلك كثيرة والاثار في ذلك عن الصحابة والتابعين. وكلام ما فيها واضح. لكن اه اذا كان الشخص ما زال في بداية الطريق في بداية طريقه. فهنا اخي الكريم ان نبدأ معه في قضية المعازف هذا لا اسميه فقها. بل ابتدأ معه بالكليات. كما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة قالت عائشة رضي الله عنها لو كان اول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه لا تزنوا ولا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع ذلك. لكن بدأ معهم قواعد الملة واحكام تعظيم الله في القلوب وتأصيل هذه الاصول. لاننا اذا وضعنا او فرشنا ارضية عند هذا المخاطب. ووضعنا تعظيم الله نصب عينيه حينئذ شو ما اقول له بعد ذلك سواء اخ او اخت اقول له عن تارك المعازف عن لبس الحجاب والجلباب عن ما شابه ذلك. عنده ارضية للتقبل لانه عند له تعظيم لله لكن اذا تعظيم الله مفقود من قلبه حشومة بدك تقول له عن المعازف ولا عن ترك كذا ولا عن لبس الحجاب. هي تعظيم الله فاقديته. فتبدأ معه بغرز الاصول ثم بعد ذلك يترقى بحسب المصالح والمفاسد والله اعلم. جزاك الله خير شيخ غيث اي من الكتب ده بها كمبتدأ في ماذا اخي الكريم لا اخي الكريم الاخ سعد يقول ماذا نفعل اذا انكرنا على المذنب ولم يرد؟ فهل علينا التكرار؟ انت يا اخي قضية التكرار هي مرتبطة بالمصالح والمفاسد. انا قلت قبل قليل. انهم ليس المطلوب منك ابتداء ان يرد. الان اذا كنت تستطيع ان تغير بيدك ووصلت لهذه الدرجة من الاحكام في بيتك او في دولتك حينئذ ماشي. يعني كانت صاحب منصب او سلطة وعند قدرة ان تغير منكر في شركتك مثلا تحت يدك او كنت في منصب وزارة وعند قدرة تغيير المنكرات التي تحت يدك غيرها باليد. هنا ستنتهي. لكن اظن كلامك في قضية الانكار القولي. الانكار باللسان. الان الانكار لسانك الكريم ليس مشترطا ان ان يقبل منك الطرف الاخر. ممكن انا انكر على شخص باللسان وهو ما قبل مني. وبقي مصرا على معصيته. طيب الان هل انا اترك انكار عليه مرة اخرى ولا لا اترك الانكار عليه مرة اخرى؟ هذا يتعلق بالمصلحة والمفسدة. ان رأيت انه هذا الرجل عم بيداوم على هذا المنكر وعم جاهل به بين الناس ومش لا يخشى في الله ولا يرعوي من هذا المنكر. هنا اذا رأيت عندك قدرة ان تعيد الانكار وان تزجر وان تقرأ اعيد لكن ان رأيت انه خلص المفسدة عظمى انه هذا الرجل اذا انكرت عليها مرة اخرى انا اظن النفس اللي ستكون كبرى وسيكون هناك فساد عريض هو تهارش وما شابه ذلك لا هنا آآ لا تنكر المنكر مرة اخرى. فتصبح القضية اذا هي باختصار مبنية على المصالح والمفاسد. اما اني اقول لك لا الانكار ابدا مش صح. او كرر الانكار ابدا برضه مش صح. بدنا نقوم بعملية اعتدال. اعتدال في الموازنة انه اعيد ولا ما بدي انظر في المآلات آآ قد يؤذي المرء في دينه بسبب كثرة الانكار فما العمل آآ يؤذى كما قلنا ايش نوع الاذى اخ محمد الهندي؟ اذا كان اذى بالقول انه يشتم او ان يسب بدك تضلك تنكر لانه قضية ان النبي عليه الصلاة والسلام وهو اشرف الخلق على الله سبحانه. محمد عليه الصلاة والسلام. انت عارف هذا الاسم العظيم والشخص المبجل بابي وامي صلوات ربي وسلامه عليه اوذي ليس فقط باللسان بل اوذي بالضرب بوضع سلا الجزوري على ظهره وان يدفن تجرى رباعيته وان اه يسقط في حفرة في غزوة احد وهو اعظم الخلق على الله سبحانه وتعالى. ويتعرض لكل هذا الضرب لكل هذا التهكم من المشركين والاستهزاء ومع ذلك يصبر ويتحمل. نعم الانسان اخي طريق الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ليس طريق مفروش بالورود قال لك ان هذا الطريق مفروش بالورود. لابد انه تصبح عندك مشاكل وترد عليك امور والنفس تنقبض لكن شوف ما دام الانسان صادق مع ربه سبحانه هو تعالى ويريد وجه الله فانه لا يعبأ بما يصيبه على الطرقات لا يعبأ. لكن اهم شيء تحقيق قواعد المصالح والمفاسد انه ما يكون انكارك يؤدي الى مفاسد اعظم من المصالح. فقط هذا هو المطلوب منك اخي الكريم اه انا لا احفظ دعاء مأثورا في ذلك. قد يكون شيء عن بعض التابعين وعن يعني العلماء اللهم ان هذا منكر لا نرضاه. لكن عموما آآ ان يستحضر الانسان دائما عظمة الله سبحانه. من خلال تدبر كتابه والوقوف على معاني القرآن الكريم. هذا اكثر ما يعين الانسان على ابقاء ان كان المنكر حاضرا في قلبه. لانه الانسان متى يزول الانكار القلبي عنده ويضعف؟ اذا ضعف تعظيم الله. وضعف تعظيم الله سبحانه وتعالى متى يكون اذا ضعفت قراءتك للقرآن؟ لذلك قراءة القرآن بتدبر وتأمل وتبصر تزيد. عظم الله عز وجل في قلبك اذا عظمت الله عز وجل في القلب تصبح دائما متى ما رأيت الناس يتجاسرون على دين الله يتهوقون في المعاصي والذنوب تبقى بقبح ما مارسوا وما فعلوا في حق هذا الاله العظيم. لكن آآ اذا كنت بعيد عن القرآن الكريم وعن تعظيم الله سبحانه وتعالى فشيء طبيعي انه مع الوقت تضعف او يفتر عندك الشعور بالمنكرات التي تحوم حولك وتصبح تستمرؤها كما حدث مع بني اسرائيل حين استمرؤوا المعاصي والذنوب فكان ذلك سببا في هلاكهم. فالاساس هو تعظيم سبحانه وتعالى تعظيم الله قراءة القرآن. اخ محمد قراءة القرآن بتدبر بتبصر. بفهم اه اه الاخ حسين يتكلم عن قضية او قبل الاخذ هل قراءة تفسير بالمأثور والرأي لابن كثير والجاحد قراءة سريعة من غير حفظ تساعد على تعزيز الفهم الصحيح للمعالي والنصوص. الاخ عمار جزاه الله خير نبهني على قضية وانه يعني في المحاضرة السابقة حدث نقاش بين بعض الاخوة يعني على او المحاضرة السابقة اللي كانت اه وقفات مع الوباء. حدث نقاش في قضية التفسير. في قضية التفسير اه انه احد الاخوة يقول انه انه انتم يا مشايخ بتحقوا ما تفسروا آآ القرآن وارجعوا للعلماء فكيف تأمروننا بالتدبر القرآني الكريم؟ هنا يا اخواني سانبه على قضية وذكرها الشيخ فريد الانصاري رحمة الله تعالى عليه وجزاه عن الامة خير الجزاء. اه اخواني القرآن الكريم علينا ان تفهموا هذه القضية جله مفهوم عند العامة فهما جمليا. اعيد هذا الكلام وافهموه. وليسمع الاخ الذي ناقش بنقاش مع الاخوة على الصفحة كان شوي نقاشه مع الاخوة حاد لكن اه اللي يسمع هذا الكلام او اللي يصل اليه ان كان يبحث عن الاجابة. والله اعلم. القرآن الكريم نزل وجله مفهوم لعامة الناس الذين يقرأون فهما جمليا. يعني لو قلت لك اقرأ وقل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. بنوز ما تشكل عليك الا كلمة الصمد صح؟ لو قرأت عليك اه الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الى اخر الاية. المعنى الجملة واضح لديك. واقرأ من بداية سورة البقرة الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة واقرأ اقرأ القرآن. ستجد انه عامة تقول العامة مش كل. عامة الايات المعنى الجملة قام واضح لك ايها العامي. فانت تتدبر في ضمن هذا المعنى الجملي العام الواضح لديك في بعض هذه الايات بعض المفردات تشكل عليك معناها تستطيع انت كعامي انك ترجع لاي كتاب تفسير وتعرف معنى هذه الكلمة وتعود الى المعنى الجملي الواضح. ربنا عز وجل جعل هذا الكتاب اخواني وهذه معجزة القرآن. انه على مدار التاريخ صلح لاهل بقريش اصحاب البلاغة ويصلح الى قيام الساعة في كل زمان ومكان. ومن رحمة الله عز وجل ان جعل عامة هذا القرآن سهل او العامة سهل التناول ويستطيع العامة ان يفوه فهما جمليا. الان من ازدادت آآ قدمه في العلم وازداد رسوخا الايات اللي بيفهمها العامة فهما جمليا بسيطا يتناسب معهم ويتدبرون من خلال هذا الفهم الجملي هو لانه عالم يستطيع ان يدخل اعمق واعمق فيها ويخرج دلائل اكبر واكبر لانه عالم فهمنا؟ جملة القرآن مفهوم عند العامة فهما جمليا. وهذه الجملة العامة بفهمها بشكل مبسط يتلائم معه وبكفيه ولو تدبر من خلاله سيصل الى امر عظيم من الخير والنفع والعلماء يغوصون اكثر واكثر في هذا الجزء ويأخذون منه العلم العظيم الذي لم ينتبه اليه العامي بسبب افتراق الالة بينهما. وهناك جزء وهو الاقل في القرآن الكريم جزء قليل من الايات فعلا الى عالم يفسرها لك ايها العامي. يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم من قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم وبه ذوى عدل منكم يا ايها الذين امنوا شهادة دينكم اذا حضر احدكم الموت حين الوصية اثنان ذوى عدل منكم او اخران من غيركم من انتم ضربتم في الارض فاصابتكم ومصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلاة. يعني العامي لما يقرأ هاي الاية او الايات السابقة بشر انه مش فاهم شو الموضوع. صح ولا لا؟ لكن هل هذه الايات هي الغالبة عن القرآن الكريم كلا. هناك مجموعة من الايات ايات حكمية في احكام شرعية تفصيلية تتعلق بالوصايا والكفارات. هنا العامي نعم لا يستطيع وحده ان يتدبر فيها. حتى يقصد تفسيرها من عالم رباني او من تفسير واضح سهل يعطيه المعاني ثم بعد ذلك يعود للتدبر. جميل. واما السواد الاعظم من الايات القرآنية فالحمد لله هي اصلا مسهلة وميسرة. والله يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل المدكر ولقد يسرنا في تسهيل وتيسير. ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ادكر واتعظ ميسر القرآن؟ طب ما معنى تيسير كما قلنا ان جل القرآن واغلبه مفهوم لك ايها العامي ايها المسلم فهما جمليا ما بخفى عليك الا بعض المفردات بترجع لاي كتاب وتفسيره بتظفر بس مش معنى هذا انه انت فهمتها فهم جملة عام تفكر انه انت اه خلص وصلت للمعنى الكامل الحقيقي ولا يوجد معاني اخرى يمكن ان تستفاد من النص بعد ذلك لا خطأ. بدك تعرف انه العالم اللي عنده الة التبصر والاستدلال ممكن يحسن من نص واحد اكثر من اربعين حكم. وانت في نمت من النص الواحد حكم واحد. شوف يعني كما يقول الشافعي رحمة الله عليه كان اذا يعني يستخلص من النص الواحد اربعين حكما. بينما ضعاف الفقهاء يستخلصون حكم حكمين. فالعامي انت بتفهم من معنى جملة للاية. بيجي فقيه اوف تكتشف انه ما شا الله ايش هالعظمة. بعطيك من الاية اللي انت كنت فاهمها فهم بسيط بعطيك مئات الاحكام او عشرات الاحكام او خمسين او ستين حكم. اطلب من الاخ الذي ناقش هذا النقاش مع الاخوة ان يفهم الحقيقة العلماء لما يقول لك لا تفسر القرآن انت مش معناتها انه انت ما تتدبر في السواد الاعظم من القرآن المفهوم لديك فهما جمليا وانما يقصدون بذلك لا يجوز لك ان تصدر نفسك لتفسير القرآن وان تأتي هي بقول في هذه الايات لم يسبقك فيه احد. اخواني لما انت تذهب لتفسير ابن كثير وتفتحه وتقرأ فيه. او تفسير ادي او تفسير الزمخشري او تفسير ابن جريدة الطبري. وتنقل ما قرأت فيه لغيرك هذا ما اسمه تفسير انه بعض الناس بخلط. بعض الناس بفكر انه اذا انا لخصت تفسير ابن كثير. مثلا اخت واعظة لخصت تفسير ابن كثير. عفوا وذهبت للمركز واعطت هذا التلخيص للعوام. انه هذا حرام عليكم وما بصيروا كيف تدخلوا في القرآن. لا اخي الكريم هذا ما فعلته صحيح لانه هذا ليس تفسير هذا اسمه نقل تفسير نقل تفسير بدنا نفرق بين اني انا افسر بنفس النص وبين اني انا انقل تفسير غيري. انا اذا قرأت في تفسير ابن كثير اية ونقلتها للناس مش معناها انه انا عم بفسر انا اسمي شرعا ناقل تفسير او اذا قرأت تفسير لابن جليل الطبري رحمة الله عليه ونقلته للناس انا ما اسمي اني عم بفسر. انا اسمي عم بنقل تفسير. فبدك تفرق برضه بين اللي بيفسر وبين اللي بنقل تفسير. المفسر هو الشخص الذي بادروا بالاته المعرفية لتحليل معاني ايات القرآن الكريم وتقديمها للناس. ما بتكلم بما تكلم به العلماء قبله لا بستخدم الات المعرفية في تحليل النص واعطاء نظرات له. اه هون بنقول اذا انت بالاتك المعرفي اذا عندك الات معرفية مؤهلة من اتقان اللغة واصول الفقه والفقه. والمهم الالات التي يحتاجها المفسر وعنده قدرة انك تحلل النص وحدك وتستخلص عبء واحكام منه يتكلم ما عندي مشكلة. لكن اذا انت ما عندك الات المفسر ما عندك الاتقان للغة. وما عندك الاتقان لاصول وما عندك الاتقان للقواعد التفسير وبدك تصدر نفسك حضرتك انك تحلل النص من دون الرجوع لما قاله العلماء اه بنقول لك وقف. طبعا الاخ بقل لك يعني الاخ الذي بناقش بحكي انه انتم بتجبرونا يعني انتم ايها العلماء او طلبة العلم بتحطوا علينا ارهاب فكري. انه اه اذا اه وجدنا كل تفاسير السابقين بتحكي بشغلة في تفسير اية وعقولنا مش قابلين مش قابلة رتائي هم بتجبرونا انه نقبل تفسير الاوائل اعيد اشكاليته. وايش بحكي ؟ انه انت بتمارسوا علينا الارهابي الفكري في التفسير. انه احنا عقولنا احنا المعاصرين الف وخمسمية الف واربعة واربعين هجري اه احنا عقولنا لما تنظر في الاية لا تقبل قد لا تقبل ما قاله كل السابقين فيها ومع ذلك بتجبرونا انه ما نطلع عنها. اه فهنا ان اقول لهذا الاخ يعني انا ما بفهم ايش قصدك في قضية انه عقولنا ما بتقبل ما قاله العلماء الاوائل في تفسير هذه الايات يعني كل العلماء الاوائل ما احسنوا تفسير هذه الايات وما فهموها صح وعقلك بعد خمسطعشر قرن فهم الصح فيها يعني اذا كنت تقصد هذا الكلام فهذا كلام خطير والله. يعني انه كل علماء التفسير الاوائل ما وصلوا للحق في تفسير هاي الاية وكلامهم مش مقبول عقلا عندك. وانت الان بعد خمسطعشر قرن فهمت المقصود وعرف عقلك ايش المقصود. معناها الامة كانت خمسطعشر قرن مسكين مش عارفين او اربعطعشر قرن او ثلاثطعشر قرن. مش فاهمة تفسير هاي الاية. حتى انه انت ايها الحداثي او التنويري او ليبرالي او قل ما شئت انت والله استطعت ان تصل الى حلها وكنت فارس فرسانها. وهذا اتهام لعلماء الامة وللتاريخ العظيم بالجهل وانهم كانوا اقرأوا هذه الايات هم مش فاهمينها هل يعقل ان يخلو والعصر من شخص يفسر القرآن تفسير صحيح عند التابعين وتابعي التابعين والقرن الخامس الخامس والسادس والسابع هل يعقل هذا؟ اخواني هذا غير معقول. فبالتالي هذا الاسلوب انه قضية انه انتم بتمارسوا علينا ارهاب فكري انه لازم نقبل تفاسير الاوائل وانه اذا وجدنا عقولنا بتخالف تفاسير الاوائل ما بصير نحكي ونتكلم بما تبوح به عقولنا وتمارسون علينا الضغوطات. هذا يا اخواني اسلوب يعني بعيد عن المنهج العلمي اصالة يعني اعطيني اية قرآنية واحدة خلني ادخل في العملي. اعطني اية قرآنية واحدة انت شعرت انه بتخالف عقلك وكل العلماء اخطأوا في تفسيرها. اعطيني يعني حتى نبدأ نتناقش نقاش علمي. لانه بعض الناس اخواني يعني بدب الكلام دب. فقط بده يتكلم يعني عنده مشكلة مع التراث. عنده مشكلة بس نقول له عليك ان تعود العلماء. انه انا الي رأيي. انا اله عقلي. اخي الكريم خلي عندك الات معرفية ابتدأ طلب العلم ادرس علم الحديث واصول الرجال وادرس اصول الفقه واللغة وما عنا مشكلة انه ان تصبح عندك الات معرفية ويصبح الك ذراع في العلوم لكن انه انت حضرتك نايم في البيت ما بدك تتعلم ونادر تتقلب بين القنوات وسائل التواصل وما عندك الالات المعرفية للتقييم وبدك تعطي لنفسك احقية في تقييم القرآن او اعطاء اراء جديدة في القرآن ما قالها العلماء قبلك. هذا ما اسمه تفسير اسموش تدبر هذا اسمه عبث بدين الله سبحانه وتعالى. احنا اخوانا للاسف عم بنمر في مرحلة صعبة ومخاض صعب في الامة. لانه الفكر والحداثي الفكر الذي يريد انه من الناس وانه كل واحد يخوض بعقله في النصوص الشرعية هذا الفكر عم بيهد قاعد اركان هذه الامة وعم بوسع دائرة التشكيك ودائرة الالحاد ودائرة التسفيف ودائرة التمييع انه كل واحد بده يعطي لحاله المجال انه انتم ايها الشيوخ تمارسون علينا الارهاب الفكري وتجبروننا على ان نتبع ارائكم وايش هذا التمسك بالتراث واحنا لنا عقول كما ان لكم عقول واحنا اصحاب المنطق وتسمع من هذا الكلام لبكرة الصبح ما اسهل الكلام والله. لكن صدقوني اخواني انظر لكل هذه المشاريع التي تدعو لفتح النصوص الشرعية العقول فتجدها كلها مشاريع هدامة. لا يوجد اي مشروع يرتقي بهذه الامة ويمضي بها قدما. بس مجرد فد كلام. مش من انه والله في مشروع والله فعلا علمي نهضوي يقوم على انه العقل يأتي الى النصوص وخصيبون من كتب التراث او رؤية ما في رؤية وانما هي مجرد اخواني النفوس التي يبتلي الله عز وجل بها بعض عباده انه يجعلون عقولهم هي التي تريد انها تبسط نفوذها حتى ولو كان كل الاوائل في جهة انا ابو فلان انا ابو الجهة الثانية. اه هذه القضية في التعامل مع كتب التراث ومع العلماء الاكابر ومع تاريخ الامة العظيم هذه ليست طريقة علمية اخواني نعم انت آآ قد تصل لبعض الاستنباطات لبعض اللفتات لبعض الاجتهادات تنص عليها لم ينص عليها من سبقك لكن اعلم انه من سبقك كلامهم يعني لا يمكن ان يكون كل من سبقك اخطأوا. بالتأكيد من سبقك عندهم صواب بعضهم اخطأ وبعضهم اصاب. اما يكون كل من سبق اخطأ وانت وحدك اصبت هذا مش ممكن. بس ممكن انت تلفت الانتباه لجزء ايه او لقضية او لدليل من سبقك لم يتطرق اليه نفيا ولا اثباتا هذا ممكن وهذا نصعى للاصوليين. انه ممكن العالم من متأخر يلفت النظر العالم. مش طبعا العامي اللي بده يدخل بعقله. العالم المتأخر يمكن يلفت النظر لجزئية او او لمسألة او ما شابه ذلك اه ما التفت اليها العلماء لا بالايجاب ولا بالسلب. كجزئية كلفتة كنظرة ممكن. وهذا العلم بحر واسع وقد المتأخر بأمر لم ينتبه له لكن انه يكون المتأخر المتقدمين هم اصلا خطأ فاهمهم وكل نظرتهم خطأ للموضوع وانت المتأخر نظرتك صح هذا لا يمكن ابدا لان هذا معناه انها ان العصور المتقدمة كما يقول الاصوليون خلت من قائمة ان لله بحجته. يعني اجت على الام قرون ما فيها شخص قال الصواب والحق في هذه المسألة الشرعية وفي هذه الاية الشرعية. تخيل قرن كامل او قروض كاملة ما فيها عالم قال الحق في اية شرعية او في مسألة شرعية هذا مش ممكن. وهذا ضلال الامة. والله سبحانه وتعالى حفظ على هذه الامة دينها حفظ على هذه الامة دينها فلابد في كل عصر وفي كل زمان من يقوم لله سبحانه وتعالى بالحق وينصر دين الله عز وجل تفاوت العدد يتفاوت لكن لابد من قائم لله بحجته في كل زمان. فاسلوب انه انتم بتمارسوا الارهاب الفكري وانه انتم بدكمش ايانا نفسر وانا بدي اتدبر يعني الزوبع التي تثار دائما اظن انه القضية تحتاج اولا اخي لاحترام علماء السلف رحمة الله عليهم واحترام اه المفسرين الاوائل ومعرفة ان هؤلاء كانوا ده قدر عالي من العلم والاتقان والفهم والادراك العربية والالات المعرفية. لربما انا وانت لم نصل الى ربعها. هذه القضية الاولى. القضية الثانية ان بتعرفوا انه احنا ما بنمارس عليك ارهاب فكري لما نقول لك ارجعوا لدى المفسرين وانما نحافظ على عقلك على فكرك من ان تفهم كلام الله بشكل خطأ. يعني مش راح تكون انت اشطر من العلماء بهاي القضية في انك تفهم الاية بشكل وكلياتهم كانوا فاهمينها خطأ. يعني لا توصل عندك النزعة النفسية والشعور العقلي الداخلي انه انت انا انا. انا فارسها وعديقها لا لا التواضع والهدوء ومعرفة فضل الاوائل هذا خير بس يمكن الفهم الجبني يكون خاطئ ويجعلني اختار احكام جديدة من التفسير الجملي. اخي الكريم احنا يعني الله لا اله الا هو الحي بس هذا كمثال يعني الفهم الجملة الها مش راح يكون خاطئ الخطأ الفاحش يعني الاية كلياتها متبدلة. ممكن بعض الجزئيات تيا انت تصورت خطأ ممكن كجزئية لكن عموم الاية انا بقول الايات التي تتكلم مثلا عن غزوة احد غزوة بدر اتكلم عن تعظيم الله عموم الاية جملة الاية بتكون عندك. ممكن بعض الزوايا فيها تكون انت مفهومة عندك غلط فترجع لكتاب تفسير وتوخذ منه النظرة كاملة بالتأكيد لذلك احنا بنحثك يا ايها المسلم العامي انك ترجع لكتاب تفسير سهل ميسر تعرف منه حتى تضمن الامور في الجملة. لكن انا قد ارد على الاخ اللي في اللي كان بيتكلم في المرة الماضية انه احنا مش ممكن يعني انتم او قلتوا كشيوخ بتمنعونا انه نتدبر لانه احنا انتم تجبرونا انه ما نفسرش. واذا كنا مش راح نفسر معناته لازم نرجع اليكم. بهاي الجدال. فاحنا بنقول له لا اخي الكريم التدبر حاصل للعوام لان القرآن مفهومة بالجملة لديهم. جملة القرآن مفهوم الجملة لديهم. بعض الايات بعض النصوص نعم يجب ان يرجعوا فيها الى اهل العلم الاكابر. يسألونها بل بعض النصوص خفيت على بعض الصحابة وكانوا يسألون النبي عليه الصلاة والسلام عنها وهم اهل العربية. ايش مشكلتك انك ترجع لعالم وتسأله عن تفسير بعض النص؟ ايش المشكلة؟ ما في مشكلة كما قلت لك اه الايات الجملية فهم الجملة لها في العادة لا يكون بعيدا بعيدا عن الصواب. قراءة تفسير ميسر مبسط بيساعدك اكثر واكثر بالتأكيد على التدبر يعني احنا بننصح وبنوجه انه يا عمي اقرأ تفسير ميسر بس ما تحط حاجز بينك وبين كتب التراث وبينك وبين العلماء انه انا عقلي برفض ما بقوله العلماء وانه انتم بدكم تمارسوا ارهاب فكري. بس هاي الفكرة اللي انا اريد ان اشير عليها طيب آآ حول ضبط النية والاخلاص لوجه الله. اذا ما استحضر المرء مشاهدة فلان وعلانه عند القيام بعمل ما فحرص على تجريد وتحسينه وما الى ذلك لا يطعن هذا في اخلاصه آآ وينوي عنده رياء في قلبه وكيف يخرج المرء من هذا عمليا اه اخي الكريم بدي افصل لك في هاي القضية. انه الشخص اخواني قد يدخل المسجد بعطيكم مثال حتى تفهموا القضية. الشخص قد يدخل مسجدا. فيجد آآ بعض الصالحين جالسين في هذا المسجد فعندما رآهم هذا الشخص آآ ارتفعت ايمانياته وسما بايمانه وارتفعت همته وقال بدي اصلي الان ركعتين لله بخشوع لاحظوا انه سبب خشوعه وحبه انه يخشع رؤيته لبعض الصالحين. لكن هو لما قرر انه يخشع ليس من اجل انه الصالحين يمدحوه ويقولوا ما شاء الله فلان خاشع لأ هو عندما رآهم آآ ازدادت معنوياته ارتفعت اماله ازدادت ايمانياته فهذا شجعه اكثر واكثر على فعل هذه الطاعة. وعلى الخشوع وعلى الاقبال على الله سبحانه وتعالى. فهذا لا اشكال هذا لا اشكال فيه وهو من باب الاستعانة الانسان باخوانه. لانه بعض الناس بخلط بهاي القضية. لانه انت مثلا ممكن تشوف شخص بعمل معروف اه انت بتتحمس معه وبتروح معه تعمل هذا المعروف او بتشوف شخص ما شاء الله مقيم على ثغر معين من الثغور الدينية فعند رؤيتك له وبتعمل هذا الفعل امامه انت فعلت امامه انت فعلت امامه لكن انت لما فعلت امامه ما بتريد ان هو يمدحك ويذكرك بالخير لكن اللي شجعك على فعل هذا المعروف هو رؤيتك له. فهذا ما في اشكال وهو من باب استعانة الانسان المسلم برؤية الصالحين. اي برؤية اخوانه الصالحين. لكن اعود لك ان شاء الله شيخ حسين سامحني انا قفزت عن السؤال. لكن ان كان الانسان اذا دخل المسجد يريد ان يعدل الصلاة ويقوم الصلاة ليس لا ابدا وانما ليراه اخوانه فيمدحونه ويقولوا ما شاء الله فلان صلاته محكمة. فلان ما شاء الله بخشع في صلاته لو شفته وهو ببكي وما شابه ذلك اه هنا اصبحت المشكلة تتعلق بالرياء. هنا اصبحت المشكلة تتعلق بالرياء. طب ايش اعمل يا شيخ؟ اني خلص ابطل اعمل اعمال صالحة امام الناس لا بنقول القضية بلا شيء من الاتزان. ولانه احيانا الشيطان برضه له مصايب. الشيطان احيانا بحاول يشعرك انه انت انسان مرائي. انت انسان بتعمل هاي الطاعة الناس حتى تكون منافق. انت ما بدك تريد وجه الله حتى يحبطك عن هذا العمل ويبعدك عنه. فلا تستمر على طاعة الله وعلى فعل الخير المتعدي للمجتمع الان الاعمال الذاتية اللي بتتعلق فيك ولا يتعدى خير هذا المجتمع مثل الصلاة مثل قراءة القرآن مثل الذكر هذا نعم. اسعى الى ان تكتمه قدر الامكان الاعمال الذاتية عليك ان تسعى الى كتمانها قدر الامكان. لكن الاعمال الخيرة اللي نفعها متعدي هون بتيجي المشكلة عند الانسان وهذا نفع متعدي بالتالي لا بد يكون هناك اناس معي في هذا العمل. هل استمر على هذا العمل مع شعوري اني بحب الناس اللي حواليي يمدحوني. ولا اترك هذا العمل حتى تخلص من هذا الشعور لكن في المقابل سينقطع الخير عن الناس. علماءنا كانوا بيتكلموا اخواني اه عن قضية العالم اذا تصدر لتدريس الناس فشعر ان هناك شيئا من العجب دخل عليه. هل يترك تعليمه للناس ويجلس في بيته حتى تنصلح نيته ام يستمر في تعليمه الخيل للناس مع مداومته على معالجة نيته الى ان يشفيه الله من هذا الداء القلبي قالوا الصواب ان العالم اذا درس الناس وتصدر لتعليمهم حتى لو وجد شيء من العجب او شيء من الرياء في نفسه فانه ولا يترك تعليم الناس الخير بهذه الحجة حتى لا ينقطع الخير والمدد عن الناس. لكن ما الواجب عليه؟ الواجب عليه ان يعالج النية وان استمر على وان يواظب على هذا الامر. ان يواظب في معالجة النية والنظر اليها ومراقبتها ومجاهدتها حتى يصل لدرجة الكمال. والا لو كل انسان قال لنا يا شيخ آآ البكري يعني اظن اسمك البكري قال لي انا يا شيخ والله اشعر انه في الاعمال المندفعة متعدية اشعر اني اراقب الناس. وانه عندي رياء بالتالي بدي اتركها هذا سيسبب لنا انه كثير من الناس تنقطع عن الخيرات. وتترك اعمال الطاعات المتعدية بحجة انه احنا مش قادرين نخلص فيها فهنا التوجيه الصحيح منقول لك لا استمر على الاعمال لنفعها متعدي وحاول ان تعالج نيتك وانت تمارس هذا العمل بدك تعالج النية ما عندك حل. واجعل الاعمال الذاتية كالصلاة والذكر وقيام الليل وقراءة القرآن هذا هو المخفي عن الناس. وانا اقول والله اعلم من كان اخواني عريص حريص عنده حرص على كتم الاعمال الذاتية. ما بحب يظهر للناس اه وهو بقوم الليل وما بحب يظهر للناس انه ماسك كتب العلم رايح فيها عموما يعني ما بحب يظهر للناس انه المثقف لا بحاول الامور الذاتية يكتمها بينه وبين الله. والافعال المتعدية فقط هي التي يمارسها مع هذا في الحقيقة او هذا التصرف سيساعده كثيرا كثيرا على الاخلاص لله. لانه انت عندك همة الاخلاص بدليل انه اعمالك الذاتية انت ومش مخبر عنها حدا وعندك خبيئة بينك وبين الله. لذلك كان السلف يقولون اجعل بينك وبين الله خبيئة. يعني يا ايها المسلم اجعل بينك وبين الله سر تستكتبه لله سبحانه وتعالى وتجعله عندك بينك وبين الله ما بيحب بعرفة الا الله. ليه ؟ حتى هذا العمل السري اللي وبين الله بيسموها الخبيئة الصالحة تساعدك على الاخلاص. وهذا سر عظيم والله يا اخواني. اللي بينه وبين الله خبيئة بحرص دائما انه يكتمها وما يعرف الناس فيها هذا التصرف مني يساعده كثيرا كثيرا على مراعاة الاخلاص لله سبحانه وتعالى لانه مارس عملية الاخلاص بشكل عملي في حياته. مارس الاخلاص بشكل عملي في حياته من خلال جعل خبيئة وخبيئتين او ثلاث بينه وبين الله. اما الانسان اللي ما عندوش اي خبيئة ودايما ما بحب يعمل الطاعات الا امام الناس هذا راح يواجه مشكلة في معالجة الاخلاص. انا بقول له اياها. راح يواجه مشكلة في معالجة الاخلاص. انه انت مش قادر انه تخلي عمل سر بينك وبين ربك. وكل اعمالك كلياتها مكشوفة دايما بتحب تعملها امام الناس. بالتالي راح يكون عندك مشكلة. راح يكون عندك مشكلة آآ في معالجة الاخلاص في علاقتك مع الله عز وجل امام الناس. فالاخ ابو بكر البكري انا اخيرا انصحك يا اخي الكريم آآ ان تجعل بينك وبين الله اه خبيئة واعمالك الذاتية تكتمها واما اعمالك الظاهرة اللي هي النفعة متعدي لازم تكون متعدية ما تتركها حتى لا ينقطع غيرك عن لكن يا اخي الكريم عالج النية قدر الامكان احاول. والله سبحانه وتعالى سيعينك. شيخ حسين قضية الشعر الجاهلي اه بتكلم كان الشيخ حسين انا قفزت عن سؤاله انه الشعر الجاهلي اه فيه شيء من التغزل وشيء من وصف النساء فهل يجوز لنا ان نحفظه وان اه نرويه. اه اقول اخي الكريم يعني الشعر الجاهلي اولا اه هو مصدر من مصادر اللغة العربية العظمى. وكان الصحابة عمر بن الخطاب وغير يحثون على حفظ دواوين الجاهلية لانها تساعد على تفسير كتاب الله سبحانه وتعالى. لان الكتاب نزل بتلك اللغة التي كانت سائدة عند العرب قديما فالشيء الجاهل له عدة فوائد سوى مجرد التمتع واللهو به في قضية انه مخزون لغوي ثري كبير جدا نستطيع من خلاله فهم معاني نصوص الكتاب والسنة. فهذا الذي يعلي من قدري ومن قيمته. لكن حتى الصحابة في زمنهم ابن عباس رضي الله عنه اه مثلا كان يحفظ بعض القصائد الغزالية. قصيدة عمر بن ابي ربيعة المشهورة جدا. وانا نسيت اولها اه قصيدة اه كبيرة وفيها تغزل يعني شوية زيادة. كما يقولون. ومع ذلك كان يعجبه عمر بن ابي ربيعة لما ينشدها ويقول تعال يا غلام شدني هذه القصيدة وكان يحفظها. وكان طبعا تلاميذ ابن عباس يتعجبون انه ابن عباس رضي الله تعالى عنه يعني عنده انشغال في قصيدة غزلية فيها ذكر النساء والتودد والتلطف اه فاذا كانت القصيدة فيها شيء من التغزل او شيء من الكلام اللي بيتعلق في العلاقة مع النساء لكن فيها يعني فوائد عامة فيها شيء من ليست مجرد فجور وعري وتهتك ولا قيمة لغوية ولا قيمة الا الفحش كما هي احوال كثير من اغاني الفجار اليوم وانا شفت بنت الجيران وعملت معها وطلعت معها ونزلت معها. اه لأ هذه القضية خاطئة. لكن الشعر الجاهلي والشعر العربي القديم اللي يجمع فيه بين اللغة والاسلوب والمعاني الرفيعة مع اقحام شيء من التغزل والكلام عن التعشق بالمستوى الهادئ اللي ما في حث عالي على الفجور والمنكرات والدعوة الى المعاصي هذا ما في مشكلة. فاذا علينا ان يعني ان نفرق اخواني علينا ان نفرق بين شعر في تغزل وتعشق بمشي الحاز زي ما بقولوا ولا يدعوك الى المعاصي والخنا والفجور. ففي هذه الحالة يجوز لك انك تروي هذا وتنقله وتحاكي به. لكن قصائد الاغاني واغلبها المعاصرة فيها الفجور والتهتك ولا تملك اي قيمة لغوية او علمية او فكرية. وانها التخنث ورقص نساء وما شابه ذلك. هذه الاصل للانسان ان يدعها. الاصل في الانسان ان يدعها. واقول حتى القصائد العربية الجاهلية او العربية الاسلامية متى ما شعرت يا طالب العلم انها تثيرك للشهوات وللمعاصي وللحرام يجب ان تترك. فعندنا الغاية لا تبرر الوسيلة. كون الشعر الجاهلي يستفاد منه وتحقق منه العديد من المقاصد. آآ ما دام الشعر الجاهلي في هذه المقاصد لكنه يدعوك الى فعل المنكرات والى الفجور وما شابه ذلك فحتى الشعر الجاهري تصبح قراءته والتعامل معه محرم. فنحن نتساهل ونخفف وما بدنا نشدد ونضيق انه ما بصير تحفظ الشعر الجاهلي او تقرأ قصائد الاسلاميين على ما فيها من التغزل وكذا ومع انه هذا كان واقع بين الصحابة انه كان يقرأوا ويتبسموا وهم يقرأوا هذا الكلام. يعني لا نستطيع انه نغلق هذا الباب. بانه ورد ولم اه يحرم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. لكن بالتأكيد قواعد الشرع تدل على انه اي قصيدة جاهلية ولا اسلامية ولا معاصرة. دعتك ونشرت فيك الفحشاء والمنكر واثارت شهوتك اذ للفعل المعاصي فهذه لا يجوز روايتها ابدا ابدا. فخلاصة الكلام باختصار الشأن الجاهلي والشأن الاسلامي له قيمة علمية لغوية. ووجود شيء من فيه والكلام المتعلق بالنساء فيه لا يحرم دارك قرائته وروايته وتناقله. الا اذا اصبح في ذلك اثارا لشهوتك انت او لشهوة المستمعين لك. هذي خلصنا الى الاغاني المعاصرة الاغاني المعاصرة لا قيمة علمية ولا لغوية ولا اي قيمة معرفية بها وانما هي لمجرد التخنث والفجور. فان كانت القصيدة المعاصرة مجرد تخنت وفجور وتخلع ولا يوجد فيها اي قيمة. نعم هنا لا تقرأها ولا يجوز لك ان تنظر فيها ما دام ان لا اي مقصد يلتفت فيه اليها. لكن اذا كانت في هذه القصيدة المعاصرة يعني التغزل المقبول الذي يضاهي اساليب الجاهليين في التغزل واساليبهم ما في وروات ويندثر شهوتك فالامر فيه شيء من السعة. يعني الامر فيه شيء من السعة وصعب انك تعطي يعني رأي حاسم انه ممنوع تغني اي اغنية معاصرة من دون موسيقى اه بمجرد ورود شيء من الغزل فيها. يعني صعب انك تغلق الباب. لكن المسلم دائما عموما يعمر قلبه بما هو نافع له اخواني من قراءة القرآن ومن السنة النبوية ومن كلام العلماء الاوائل وحفظه للشعر الجاهلي. انا ادعو لحفظ الشعر الجاهلي الاسلامي. انما لخدمة اه اللغة العربية ولرفع مقامها ولمساعدته في تفسير النصوص وليس لمجرد سماع كلام الشهوة والطرب اليه. والله اعلم. دخل مسلم الى المسجد جمعة من الناس فاحسن الصلاة فهل هذا رياء؟ فقال لا بل بركة المسلم على اخيه المسلم. احسنت احسنت وهذه القضية التي اقولها انه الانسان قد يدخل اخواني المسجد قد يدخل المسجد فيرى اخوانه المصلين معه آآ واحبابه هذا من ايمانيات ومن معنوياته فيصلي صلاة متقنة. فيصلي صلاة متقنة فيها تخشع وتضرع واقبال على الله سبحانه وتعالى هذا فعلا من بركة المسلم على المسلم وهذا ما قصدته احسنت شيخ محمد يعني ما حكم شرح القصائد العربية للجاهلية في مجتمع مختلط او في بيئة مختلطة في الجامعات وما شابه ذلك في اقسام اللغة العربية. اذا فكانت القصيدة فيها تخنث وخنوع الشارح لها سيطرح هذه الابيات بالتفاصيل والتعميق فهذا اخواني اه فيه شيء من الاشكالية الشرعية. يعني اقل احواله ان يكون مكروها وقد يصل الى الحرم. اقل احواله ان يكون مكروها وقد يصل الى الحرمة. اذا كان هذا الرجل بده يبسط قصيدة اه عمر بن ابي ربيعة في التغزل ويبدأ يخوض فيها بعد التقبيل وايش حدث بعد التقبيل وبعد التقبيل وهناك فتيات وجمبهم شباب فهذا لا هذا في الحقيقة منكر. هذا في الحقيقة منكر ولا يجوز اقل احواله الكراهة والا مانع ان يصل للتحريم اذا عظم الفساد من ذلك. وعلى الشارح ان يتقي الله عز وجل في المخاطبين وكما تفضلت الشيخ محمد يعني بقول الطالب مستوي والطالبة مستوية المدرس المحاضر الجامعي بتكلم بكل اريحية عن هذه القصيدة. طبعا اخي الكريم شيء يعني عندما يشرح الشعر الجاهلي عندما يشرح الشعر الجاهلي لابد ان يشرح كما هو. وان تعرف جماليات ان تتذوقها انا في الحقيقة مع التذوق الحقيقي للقصيدة. وملاحظة التشبيهات وادراك شدة ما فيها من الاغراق وجمارية الوصف. يعني مش صحيح انه تمر على الابيات من دون ما تتذوقها لانه عدم تذوقها معناته انه انت مش رح تفهم الشاهد الجاهلي. انا بقول لك اياها بوضوح. لكن لا يكون هذا في مجلس اختلط فيه الرجال مع النساء وتثار فيه الشهوات وتكمن فيه الغرائز وهذا بضحك وهاي بتبتسم وهذا بعطي من هون كلمة وهاي بتزيد كلمة لاثارة الشهوات هذا لا يجوز هذا لا يجوز كان فيه نشر للمعاصي ومفاسده اكثر من مصالحه. يعني نحن نعم نريد تدريس الشعر الجاهلي واعادة قيمته والاهتمام به وحمايته ونشره. لكن بالوعي وبالعقل بما لا يؤدي الى مفاسد عظمى. نحن لا نريدها. لذلك هنا بنطبق قواعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تكلمنا عنها في بداية محاضرة تمام. هل بقي سؤال احبتنا اخوانا؟ بسم الله هل بقي سؤال استفسار توجيه ارشاد نصح حث حياك الله يا شيخ نور الدين طالت غيبتك شرفتنا وانستنا بحضورك اكرمكم الله. اذا اه اظن المجلس انتهى لهذا اليوم. اسأل الله العلي رب العرش العظيم اه ان يطهر قلوبنا وان يجمع كلمتنا وان يوحد صفنا وان يجعلنا دائما في مرضاته وساعينا آآ لما فيه خير وان يهدينا وان يجنبنا الزلل وان ان يسامحنا وان يغفر لنا فنحن كلنا خطاء وخير الخطائين التوابون وان كنا اصبنا فان يرفعنا عنده في جنات النعيم. والله سبحانه وتعالى الا هو المتكفل بنا اولا واخيرا ونرجو ولايته والاعتصام بحبله والاهتداء بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم امين امين. وصلى الله على سيدنا محمد محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نلقاكم على خير باذن الله في محاضرة قادمة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ارحم الراحمين