هذه رسالة من المستمعة شين فاء جيم تقول فيها اني اني امرأة مسلمة والحمد لله واحب الله ورسوله وقد تركني زوجي ست سنوات والسبب ان عنده زوجة ثانية وانني قد انجبت منه اولادا من ذكور واناث وانه الان يهددني بالطلاق ويقول اذهبي لاهلك كما انه ايضا لا يقوم بمصروفات ولا متطلباتي ولا يوصلني الى المستشفى ولا لاهلي ويقول لي كلاما قبيحا فهل يجوز لي ان ارجع عليه؟ بعد ست سنوات والرسول صلى الله عليه وسلم قد بين لنا ان ما بين غياب الرجل عن زوجته او ان مدة غياب الرجل عن زوجته ستة شهور الا ان كان في طلب عيش ولكنه ليس في طلب عيش ولا غيره فهو لا يدخل علينا ولا على اولاده وهو لا يدري انحن مرظى ام في حال طيبة ارجو من فضيلتكم افادتي حفظكم الله اما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل فلا اصل لذلك واما الواجب على الزوج فعليه العدل فان من كان له اكثر من امرأة ولم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل. فضيحة بين الخلق حتى يعلم من يراه انه كان جائرا غير عادل مرتكبا ما حرم الله عليه ونصيحتي للسائلة ان تصبر فبقاؤها في عصمته اذا كانت لا تطمع في زواج وانجاب من غيره خير لها من طلب طلاق ونحو ذلك واما هو فيجب عليه ان يعدل وان يتقي الله وان يسترضي زوجته وان يعطيها واولادها الحق الذي يستطيعه طاعة لله وخوفا من عقابه فان الله جل وعلا لا يرظى بالظلم وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام اللهم صلي وسلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا انه قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا كما في صحيح مسلم هجر الزوج لزوجته ومنعها النفقة وايذاؤها ظلم وعدوان والله لا يحب الظالمين والله اعلم. جزاكم الله خيرا