اه انني اه ابعث اليكم بمشكلتي هذه والله يرعاكم واقول فيها انني متزوجة على ابن عمي واني محرومة من الوالدين ولا يوجد الا الله ثم ابن عمي. وانني عائشة معه على الحلوة والمرة. اه اه من حوالي الخمس والاربعين وقد رزقني الله منه باثني عشر طفل. آآ اربعة توفوا الى رحمة الله وثمانية عايشين اثنين متزوجين واثنين بنات اتنين اولاد واربعة لم يتجاوزوا السن القانونية. وقد خطب زوجي امرأة ثانية. وفظلها وفصلها عني وقال لي اذهبي الى اولادك واولادك الكبار. ما لك عندي آآ اي حاجة. وانا امرأة لا اقدر اتفهم اذا طلبت منه ان يصرف علي وعلى اطفالي يقول ساعطيك ورقتك علشان ارتاح منك ويوجد عنده مال كثير. وهو يقول اه اه انني لن اصرف على بزورتي من المرأة الجديدة وقد استولى على مال ابي حتى المهر لم يعطني شيئا منه اه ارجو ان توجهوا لي اه اذا كان هناك حلا لهذه المشكلة ووفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين وبعد فلا شك ان مشكلتك ان كنت صادقة فيما قلت مشكلة تستغرب من رجل يعرف ما له وما عليه لان نفقة الاولاد نفقة الاولاد متعلقة الوالد ويتعين عليه رعايتهم والانفاق عليهم وكذا الزوجة وانت زوجة لك ما للازواج والذي اتوقعه بل ارجوه ان شاء الله ان زوج اخي وهو امس النفس بك قرابة واولاهم عطفا عليك ولا سيما ويشفع لذلك هذه الصحبة الطويلة وهذه ذرية التي رزقكم الله جل وعلا بها فليتعين عليه ان يرعاك ويعرف قدر قدرك وحق صحبتك وان يواسيك بشيء مما اعطاه الله سبحانه وتعالى والا يبخل عليك فليس من الوفاء ولا المروءة ان يتنكر الانسان للجميل وان يعزف عن الصاحبة بحيث لا يعطيها حتى حقوق الانفاق والرعاية والاسكان. نعم. لا سيما ولها منه اولاد ان كانت الامور وان كان الواقع كما ذكرت في سؤالي في استشكالك والذي انصح به ان تستعيني بالله سبحانه وتعالى ثم باولادك منه بان يمحظه النصح ويبدو لهم له مشاعرهم واستيائهم من انصراف ابيهم عنهم او عن امهم وهو لا شك مسلم ومن بلاد تعنى وتهتم بالوفاء وتحرص على شيم الاخلاق ومكارمها واني لا واثق ان شاء الله انه سوف يرعى لك حقوقك ويرجع الى ويرجع الى صوابه وينفق عليك وعلى اولادك منه لان هذا امر لازم وارجو الا يحتاج الامر الى مراجعة المحاكم والا فان كما قيل اخر الطب الكي فان اخر العلاج القضاء هو الخبر سوف يلزم الشخص بالانفاق على ذريته وزوجته ثم لو اعطاك ورقة الطلاق لا تنفك عنه لان لك اولادا منه تحضنينهم وترعين شؤونهم وتقومين على مصالحهم ولا يستغنون عنك بل هو محتاجني لان تقومي برعايتهم ليستغنوا بك عنه ويكفوه امرأته حديثة المؤونة والرعاية وانا ان شاء الله واثق بانه سوف يؤوب الى صوابه ويرجع الى رشده وعقله ويقضي ما عليه من حقوق ولكن كما ذكرت استعيني بالله ثم بمن يؤثر عليه من ولدك واصدقائه والعاقبة للمتقين