آآ لي صديقة تؤدي الفرائض آآ وعلى جانب من الاخلاق الرفيعة وذات يوم سألتني عن التخيلات واعني بها احلام اليقظة والافكار التي تراود المراهقين وغير ذلك فقلت لها بدون علم وبدون ان اقرأ في كتاب او اسمع من اهل العلم ان التخيلات حرام وتجادلنا كثيرا واستشهدت بقوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه فردت علي وقالت ليس هذا محل الاية انما المقصود بها من يعبدون الاصنام او غيرها حسب اهوائهم. السؤال هل جوابي ان التخيلات حرام صحيح وفي محله آآ وهل آآ الاية معناها من يعبدون الاصنام؟ آآ افيدونا افادكم الله اما التخيلات فليست بحرام نعم والانسان يتخيل في حال صحوته يتصور ويمر في خياله اشياء كثيرة. نعم والله جل وعلا حتى لو تخيل امورا محرمة لا يعاقب عليها نعم. لان الله جل وعلا عفا عن هذه الامة ما وسوست به صدورها وتحدثت به انفسها ما لم تتكلم او تعمل. نعم هكذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذه التخيلات ليست من الامور المحرمة. واما معنى الاية فهو اعم مما قالت المناقشة لكي لا شك ان عبادة الاصنام والاوثان جزء من اتباع الهوى وانما اتباع الهوى اشمل فمن جعل الهه هواه لا يسير الا على حسب رغبات نفسه ولا يطيع يعبد الله الا اذا كانت له مصلحة ولا يفعل الا هذا فقد اتخذ الهه هواه. يعني جعل رغباته بمنزلة بمنزلة معبوده يقدمه على كل شيء وعبادة الاصنام وعبادة الرؤساء وعبادة الاشخاص وتحليل ما حرم الله تحرموا ما احل الله كل ذلك من اتباع الهوى. وقد قال الله جل وعلا اتخذوا احبارهم ورهبانا وربانا من دون الله ولما قال عدي بن حاتم الطائي وهو من سادات طي الا وهو كان مسيحيا ثم اسلم رضي الله عنه لما سمعها قال يا رسول الله انا لسنا نعبدهم قال له النبي اليسوا يحرمون ما احل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتح الرؤيا تحلونه؟ قال نعم. قال فتلك عبادتهم نعم جزاكم الله. والله اعلم. جزاكم الله خير وبارك الله فيكم