وان فيه شاب نشأ في صغره على ارتكاب المعاصي ولكنه كان يصلي ويصوم في بعض الاوقات حتى بلغ الثامنة عشر من عمره فترك تلك المعاصي واخذ بيداوم على الصلاة والصوم. فهل عليه ذنب وما كفارته الجواب ان من تاب من الذنب كمن لا ذنب له. نعم. والتوبة تجب ما قبلها والحسنات يذهبن السيئات كما جاء ذلك في الكتاب العزيز في القرآن الكريم فهذا وامثاله يرجى لهم خير كثير. لان من تاب واناب واقلع عن الخطايا اذا كانت تلك الذنوب فيما بينه وبين الله فلا شيء عليه بعد التوبة وان كانت فيما بينه وبين الناس من اموال اخذها فينبغي له ان يرد ما اخذه من الاموال الى اصحابها فان خشي بردها ان يترتب على ذلك شر وبلاء فليتصدق بها ولا شيء عليه بعد ذلك وبالله التوفيق