اه هذه الرسالة وردتنا من عطية علي عبدالله المالكي من بلاد بني مالك من فرعة بني حرب. يقول في رسالته من الناس من يعرض عن طاعة الله وانشغاله باعراض واغراض الدنيا. الفانية انشغالا يصرفه عما وجب الله عليه من العبادات. سببه الانسياق وراء تكديس الاموال آآ ما رأيكم آآ في هذه المشكلة المنتشرة في جميع اقطار العالم اه وفقكم الله الجواب ان هذا السؤال واسع الناحية لا شك ان من شغلته دنياه عن اخرته فقد ظل سعيه في الحياة الدنيا وهو من الظالمين الهالكين ولا شك ان من شغله ماله عن دين الاسلام عن دينه وابعده عنه فانه ينال جزاءه فانشغل بان عطل اركان الاسلام فلم يؤدي صلاة ولا صوما فانه لا دين له لانه لا دين لمن لم يصلي وان شاغله جمع المال والسعي من اجله عن للمثابرة على الطاعة والازدياد من افعال الخير فيكون قد فرط بتجارة عظيمة بناء على طلب تجارة زائلة قد لا يجد ثمارها ولا شك ان الناس لو انهم اعطوا دينهم حقه لامرهم تدينهم بان يعطوا دنياهم حقها لان دين الاسلام لا يحول بين المرء وبين حظه من الدنيا بل يوجب عليه ان يعمر دنياه لان بعمارة الدنيا عمارة الاخرة. وبعمارة الدنيا عمارة الدين. لا يستقيم دين بدون دنيا كما انه لا قيمة للدنيا بدون دين ولكن نسأل الله سبحانه ان يوقظ الظمير الاسلامي وان يهدي امة الاسلام وان يصلح قادتها وان يصدها عما حرم عليها وان يحبب اليها الايمان وان يكره اليها الكفر والفسق والعصيان انه جواد كريم وصلى الله على نبينا محمد