هذه اه الرسالة تقول صاحبتها بانها طالبة في الصف الثانوي وكانت فيما مضى تسمع الغناء وتقتري الاشرطة والمجلات اه اه ذات الصور الخليعة وتشاهد اه بعظ الافلام ولا تبالي وتقصر في تأدية الصلاة. لكن الله سبحانه وتعالى قد هداها وفتحها على قلبك واخذت تستمع القرآن الكريم تحفظه وتواظب عليه لكن ينتابها شعور من بالخوف وتبدأ تتسائل عن سر الخلق وسر الدنيا وسر لماذا خلق الله كذا؟ تتذكر الخوف والحساب وتقول ان هذا الشعور يقلقها وهي خائفة منه ولا تدري بماذا ننصحها؟ الذي ننصحها به هو ان تجتهد في العمل في مذاكرتها في وقت الطلب وفي خدمة اهلها في منزلهم. وممارسة العملية للعمل في المنزل من غسيل كنس وطبخ اصلاح ويحتاج الى اصلاح حتى يكون الجسم اذا جاء وقت الراحة محتاجا للراحة واشغال البدن والجوارح في اوقات الفراغ هذا من انفع ما يكون لاصلاح النفوس وتقويمها وتهذيبها. والاستسلام للتفكير وقراءة الكتب الضارة. وتصفح المجلات والجرائد التي واكثر من سبيلها ان لم تكن بكندها غثا. من اعظم ما يولد هذه الافكار المنحرفة. والحوادث السيء وبالجملة هذه الهواتف التي تشير اليها السائلة لا يؤاخذها الله بها ما لم تتكلم انما انصحها بان احرص على اعمال مهنية في منزل اهلها. وتؤدي خدمات بدنية. لما في ذلك من بنساء الصحابة وبناتهم اللواتي كن يخدمن ويجتهدن في خدمات كثيرة قد تشق على بعض الرجال وليست المرأة معفاة معفاة من العمل ومهيئة لها وسائل خدمة بل المرأة استخدمه في منزلها تشتغل في فرشها وتخيط ما وهى من ملابسها او ملابس غيرها في منزلها وتؤدي خدمات كثيرة لان هذا من التعاون ومن شغل النفس بما فيه مصلحة لها. وهذا من اعظم ما تستعين به مع ذكر الله سبحانه وتلاوة القرآن على طرد تلك الهواجس. لكن اذا اتت الى مثل هذه السائلة تلك الهواجس والتفكيرات عليها ان تبادر الى شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله. والاستغفار. وتجهر بقراءة لا تستطيع الجهر به من احاديث الايات القرآنية واحاديث نبوية حتى ولو كانت في مهنة من مهن منزلة فيها من غسيل وكنس وتهيئة طعام وتهيئة فرش سترون بما تحفظه من القرآن الكريم واحاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهذا فيه اعانة لها وطرد للشيطان عنها والله اعلم. بارك الله فيكم