احسن الله اليكم ايضا من اسئلة المستمعة تقول انتشر بين الناس تفسير الرؤى حتى صاروا يبحثون عما يفسر لهم الرؤى في الصحف والقنوات. ولقد سمعت احدى قريباتي او سمعت من احدى قريباتي انه حصل بينها وبين زوجها خلاف شديد بسبب ان احد المعبرين اخبرها ان الرؤيا تدل على ان الزوج على ان زوجها يقع في الحرام هل هذا الفعل منهم جائز ام لا وهم يستدلون في كثرة تأويلهم بان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل الناس بعد صلاة الفجر من رأى منكم رؤيا الصحيح ان هذه الظاهرة ظاهرة سيئة وانني اهيب بالجهة المسؤولة عن الاعلام ان تغلق هذا الباب عمن يتعاطى للتعرظ لهذه الرؤى ولقد سمعت في مرة من المرات معبرا يعبر رؤيا في الاذاعة او التلفاز وكأنه يقرأ من كتاب يقول ما يقول عن عزيمة وثقة وفي ذلك ما فيه من الخطل والخطر ان المهم ان يغلق هذا الباب عن ان يكون له حيز في اجهزة الاعلام وبخاصة في الاذاعة والتلفاز لا اقول ان كل كلمة يقولها من يدعي انه يعبر الرؤيا باطل ولكن لا يستطيع هو ان يقول ان كل كلمة يقولها هو حق الله المستعان ثمانين الرؤيا لا يستند على نصوص شرعية قادرة على الذي لا ينطق عن الهوى وانما هي دعوة فراسة وادعاء واصابة القصد من الرؤية وان الذي اسمع به وربما اتلقاه اكثر ما تتوافد هذه للاسئلة عن الاحلام مع الاسف من ربات الحجاب ما اكثر ما تصل النساء من يعبر رؤيا النبي عليه الصلاة والسلام اعطانا منهجا اذا رأى احد منا رؤيا تسره فينبغي الا يخبر بها الا من يحب ومن يحب في الغالب لا يحسده ولا يفشي ما قد يكون من حق في هذه الرؤيا واذا رأى ما يفزع فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليسمي الله وليتفل عن يساره والا يخبر بها احدا ويخبر انها النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تضره فلو ان كل من رأى رؤيا ترك وتحميل نفسه هم هذه الرؤيا ما قضاه الله جل وعلا لن يتخلف وما قضى بالا يحدث لا تحدثه رؤى القلم جف بما هو كائن الى يوم القيامة وانني انصح هؤلاء الذين يتعاطون تعبير الرؤيا بان يجتهدوا بما ينفعهم او بما تنفعهم قراءته من كلام الله جل وعلا وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم وفي ذلك الخير والنفع العام لهم ولمن يكون عندهم في منازلهم ولمن يحتاج اليهم في معرفة حكم عمل حلا او تحريما واما ان يتباهون واذا احسنا الظن كل ما يتباهون لكن يظنون انهم يفرجون باذن الله عن من يخبرونه فهذا الذي يقول عن صاحب رؤيا هذا يدل على انك مقصر في كذا وفي كذا ان كان ذلك الشخص غير مقصر فيما يقول اتهم هذا بانه ممن يكذبون على الناس ويتخبطون ويضعون لانفسهم اسباب احترام لا صحة لها وان قال عنه يدل على انك صالح وهو ليس كذلك ظن به الظنون واما المصطفى صلى الله عليه وسلم في تعبير الرؤيا فله شأن. الله اكبر صلوات الله وسلامه عليه هو لا ينطق عن الهوى اذا اخبر رؤيا الانبياء حق ولا يقولون الرؤيا الا بحق واما نحن فنرى رؤى كثيرة ونسمع عن رؤى كثيرة ونرى فيها ويرى غيرنا فيها الاختلاط والارتباك والذي يسوء ان يكون اكثر الاتصالات الهاتفية من السائلين عن الرؤى ثم اذا وقع هذا السؤال القي على من لا يبالي ان يقول بالرؤيا بحق فيما يرى او بغير حق قد يعبر رؤيا فتقلب بيتا على ظهرا على عقب وتوقع فرقة بين الزوجين عندما ترى امرأة ان زوجها يسير كذا او يصير كذا فيعبر رؤيا بان زوجها يذهب هنا وهناك للمحرمات او عندما يرى رجل في امرأته ما يزعجه فيقول هذا المعبر ان امرأتك ان صدقت رؤياك فهي تفعل كذا وتفعل كذا فيظن الظنون بامرأته او تظن المرأة بزوجها الظنون فما حصيلة هذا المعبر على فرض صحة هذا التعبير او على اعتبار فساد هذا التعبير وهو في الغالب اذا خربت بيوت وتفرقت اسر ووقعت حوادث واسبابها هذا التعبير الذي صاحبه قد يكون حسن القصد وقد يكون ممن يريدون ان يقال عنهم اهل تعبير صادق انني احذر النسا بالخصوص بالا يتعمدن ويحرصن على الاتصالات عن تعبير الرؤيا احذر وانصح من يتعاطون هذه العادات تجد احدا يتحدث عن من كان يعبر رؤيا لو كان هذا الاسلوب اسلوبا مقبولا عند اهل العلم والايمان لكثر التعرض له من ائمة الاسلام فتجد العصر الواحد لا يتحدث الناس عن من يشتهر بتعبير الرؤيا الا بالنادر اما ان يكون هذا فلان وهذا فلان ويأتي واحد فيلقي المحاضرة وبعد المحاضرة يأتي بعدد من الاسئلة عن الرؤى كان ينبغي له اما ان يقول لا اعبر رؤيا او ان يقول ان شاء الله خير واحسن العمل واحسن الظن فنسأل الله ان يصلح حالنا وحال المسلمين في كل مكان احسن الله اليكم بعضهم واستمر به الحال وتطور حتى انه يعبر بعض الرؤى التي تتعلق بقضايا الامة الكبرى حتى انتشر بين الناس الان ان بيت المقدس سيفتح بتاريخ كذا في يوم كذا والامة ستحل بها نكبة في يوم كذا وتاريخ كذا بناء على الرؤية التي يعبرها هذا المؤول الله المستعان لا شك ان هذا اذا احسنا الظن بما ان يعبروا هذه التعبيرات انه صار عنده من الثقة بارائه ما يتحدث به عن حوادث ذات شأن في الاظرار بالامة او التحدث بانتصارات يتعلق الناس بخيوط عنكبوت لاجلها ينبغي ان لا يعول على مثل هذا الكلام وانصح واكرر لمن هم من طلبة العلم ان يشغلوا انفسهم ببيان عقيدة التوحيد وضرر الشرك واهمية المحافظة على شعائر الدين والحرص على توقي الحرام وتربية الناشئة على تعظيم امر الشريعة في عقيدة التوحيد والعبادات التي هي اركان الاسلام والتخلق بالاخلاق الاسلامية والحث على الظهور بالمظهر الذي كانت عليه الامة الاسلامية في مظهرها وفي مخبرها وان يكفوا عما يتعلق بالرؤى والاحلام. الله المستعان