تقول من ابتلي بتقطير البول اجلكم الله فما الواجب عليه مع الشرح المفصل لحالتي وحالة امثالي؟ وما الدعاء الذي يمكن ان ادعو به لرفع بهذا البلاء عني هذا هو ما يسمى بسلس البول وهو الذي يقول عنه الفقهاء عن الوضوء وضوءه دائم الحدث لفرضه اي يتوظأ للفريضة التي حضرت ويستمر معديا العبادة في الوضوء مع خروجي هذا البول لكن اذا دخول الوقت الاخر لا يقولوا لم يحصل ناقض للوضوء سوى هذا السلس بل يتوضأ ايضا للصلاة الاخرى ونصيحتي لمن ابتلي بشيء من هذا ان يأخذ بالاسباب المعينة على انقطاعه والواقية منه اولا بالدعاء والتوجه الى الله جل وعلا والالتجاء اليه ليشفي الانسان من هذا المرض وكما قال الخليل عليه الصلاة والسلام في احتياجه على قومه ولزومه عبادة ربه وذكر عن نعم مولاه عليه التي منها قوله واذا مرظت فهو يشفين فيتوجه الى من بيده الشفاء كله يسأله ان يشفي من هذه العلة مع الاخذ بالاسباب المعينة على الشفاء باذن الله مع لزوم اعتقاده ان هذا الدواء لا يرفع المرض هو بنفسه وانما يرفعه باذن الله فكم من الادوية التي هي ادوية تلك العلة مع صدقي وحرصي المتناول لها ان نتناولها قد لا تشفي لاسباب عنده منها ان ان يعتقد انها هي الرافعة لذلك المرض ومنها ان يكون المقدار المستعمل اقل مما ينبغي او اكثر مما ينبغي فالاخذ بالاسباب الدعوية الدعاء وتناول الدواء والعناية ايضا للتخفيف مما من شأنه ان يسبب اندفاع هذا الحدث واذا فعل ولم يندفع فقد يسر الله لنا وما جعل علينا جل وعلا في الدين من حرج يتوضأ الانسان عند دخول الوقت ويصلي مع بدالة ويصلي الفريضة وما بدله بعدها في غير وقت نهي واذا جاءت الصلاة الاخرى فعل. واذا توظأ للصلاة وكان الوقت وقت جمع عند الصلاتين فان هذا الوضوء يكفي للصلاة الاولى وما يجمع معها ايضا من صلاة عشاء او ظهر والله المستعان جزاكم الله خيرا واحسن اليكم ونفع بعلمكم