جزاكم الله خيرا عن العادات المبتدعة في العزاء الشيخ صالح رسالتان الاولى من الاخ عبود سعيد حسن العمودي من جدة يقول عندما يموت عندنا في بلدتنا الميت فانه يجتمع اناس كثيرون لحضور الدفن ويحصل ما ياتي يمشون في الجنازة يسبحون ويهللون ويكبرون بصوت مسموع حتى مكان الدفن عند عملية الدفن بعض الناس او اكثرهم يمشون فوق القبور وباحذيتهم. كذلك البعض يجلس على قبور حتى تنتهي عملية الدفن. اما اخونا محمد علي جابر من مكة المكرمة فيقول هل العزاء الذي في الشارع بوضع كراسي ولمبات مثل لمبات الزينة وتقديم القهوة الى المعزين ووضع اهل الميت في مكان به اخرى هل هو جائز؟ ارجو الافادة ولكم خالص الشكر السنة في العزاء هو الدعاء للميت وذويه للميت بالرحمة والمغفرة والعفو ولذويه بالصبر والاحتساب والسلوان. وكثير من الناس يرتكب امورا مشينة بالعزاء ويعملون ولائم واسرافا في ذلك اما في مصاحبة الجنازة فان للموت رهبة فينبغي ان يظلل السكون الجنازة ليتوفر التفكير للثائرين معها بسرعة مصيرهم وقرب رحيلهم وليتفكروا في حال منتقل كيف كان بالقريب بين اظهرهم يحادثهم ويحادثون ويزورهم ويزورونا وقد فارقهم الى غير اللقاء الا بعد قيام القيامة الكبرى فان اهذا النوع من الكلام وان كان ذكرا وهو عبادة ذكر الا انه في بعض المواقف يحسن الصمت والشعور بالرهبة والفزع والهيبة للموت وتصوري الوظع الذي انت حال به عن قريب او بعيد ليستعد المفكر فان التسبيح والتهليل والتكبير عبادة لكنه في هذا الموقف يشغل الانسان عن التصور لمصيره والتفكر لحاله ومستقبله في مثل هذه الحال ولا اعلم ان ذلك موجود عند السلف فلم يثبت انهم كانوا مع الجنازة يسبحون او يكبرون او يهللون وانما كانت رهبة الموت والنقلة والشعور بغربة الراحل وان كل واحد سوف يكون في هذه الغربة ينبغي ان يشغل الانسان عن كل شيء الا للاستعداد والتفكير اما المشي على القبور والاتكاء عليها والجلوس فمحرم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المشي على القبور ونهى عن الجلوس عليها والاتكئ عليها فان حرمة الاموات كحرمتهم احياء لا يجوز ان يمتحنوا ويداسوا اما الولائم بقدر ما هي سرف واسراف هي ايضا مخالفة للسنة النبي عليه الصلاة والسلام لما قتل جعفر ابن ابي طالب قيادته للجيوش المتوجه لقتال الكفار وجاءه الخبر من السماء بذلك قال اصنعوا لال جعفر طعاما فانه جاءهم ما يشغلهم اما استقبال المعزين شيء من الادب والحشمة والاحتساب والدعاء للميت والدعاء لاهله وذويه ب تعظيم الاجر لهم على صبرهم على مصيبتهم طلب بأس من ذلك ما لم يتجاوزه الى الاستمرارية ووضع اللمبات والانوار فان ذلك من من مظاهر الدنيا والترف والسرف فيها والوضع فيما يتعلق بالاموات والموت ليس وظع سرف واظهار للزينة والابهة بل هو ينبغي ان يكون فيه شيء من التواضع وذلة لله والشعور بهوان الدنيا وحقارتها وعدم الاخذ منها بشيء يلفت الانظار والله اعلم