نبدأ بسؤال ورد نظيره ايظا من احدى الدول العربية تتحدث باعثه عن بعظ الامور التي تقع فيما يسمى عندهم بمناسبة دينية يعتقدها البعض وهي ليلة النصف من شعبان يعتبرون ان ما ورد فيها من ادلة صحيحة تحث على قيام الليل وصيام النهار فيها فهل لهذه الليلة مزية واخر يورد حديثا يقول ان خير لياليكم ليلة النصف من شعبان فيها ولد كثير من الانبياء هل يصح هذا الخبر؟ وسائل اخر حول نفس الموضوع يورد مجموعة من الادلة ويقول باني وجدت احد علماء الحديث في هذا الزمن قد صحح احاديث ليلة النصف من شعبان فهل هذا صحيح؟ ارجو الافادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين ما ترك شيئا نحتاج اليه الا واعطانا صلى الله عليه وسلم علما منه علما وقد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة وجاهد في الله حق جهاده وتركها محجة بيضاء من سلكها من العثار وانت ومن تنكب عنها ظل متعثرا في واعراس الطريق ومسالف المسير بين صلى الله عليه وسلم فضائل الايام والاعوام والاشهر والاماكن البيان الواضح وما قيل عن ليلة النصف من شعبان ولا يزعم ان اية سورة الدخان انا انزلناه في ايات مباركة انا كنا منذرين انها هي ليلة النصف من شعبان فالصحيح انها ليلة القدر ولم يأتي حديث صحيح يعتمد عن ليلة النصف من شعبان واما التصحيح مريظة للاحاديث فقد كفانا اياه السادة المحدثين وائمة الشأن في القرون المفضلة الذين كانوا يتحدثون عن مشافهة ورؤية وينقلون عمن شافها ورأى وروى وكانوا ائمة في هذا الشأن حفظ الله بهم سنة نبي الهدى صلى الله عليه وسلم فرحمة الله عليهم ونسأله ان يجزيهم بخير ما يجزي عباده الذين حافظوا على هذا الدين ودافعوا عنه وقاموا بنشره ابتغاء وجهه الكريم هذه الروايات التي قيلت وتصحيح من صحح ما روي في ليلة النصف من شعبان وما قيل عن قدرها ومكانتها كل ذلك يتجاوز عنه الائمة السادة في القرون المفضلة الذين احصوا كلما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نقل عن صحابته رضي الله عنهم وارضاهم والعلم هو ما قال الله جل وعلا وما خانه رسوله صلى الله عليه وسلم وما قاله الصحابة هذا هو العلم الشرعي وما سواه وما بعده فما كان من حق فتفريع عليه واستنباطا منه واستناد اليه في الاستدلال والاحتجاج النبي صلى الله عليه وسلم فيما تروي عائشة رضي الله عنها عنايته بشهر شعبان والاهتمام بصومه لم يقل لان فيه ليلة كانت ذا شأن وانما قال انما ذاك شهر يغفل عنه الناس لانه يكثر من الصيام فيه صلوات الله وسلامه عليه فقال ذاك شهر يفرح الناس بين رجب ورمضان لان رجب هو الشهر الفرض من الاشهر الحرم ما قبله وما بعده ليس من الاشهر الحرم وكانت العرب تعتني به غاية الاعتناء في الجاهلية وبقت له مكانته ومنزلته ففي الاشهر الحرم وحتى قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم شهر مظر او ورجب مضر لان مضر كانت تعظيمه تعظيما كبيرا في الجاهلية ولم يبطل ذلك الشرف تشاهد من سياق هذا الكلام انه لو كان في شعبان ليلة لها ما فقيل عن من الشرفية والمكانة وانزال القرآن فيها لبين صلى الله عليه وسلم وما ترك امرا نحتاج اليه في امور ديننا وما حرم في امر الدنيا او رغب فيه الا واوضح صلوات الله وسلامه عليه وكما يقول ابن القيم رحمة الله عليه العلم وقال الله وقال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان ويقول الاخر العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة هم اولو التنبيه ما العلم نصبك نصبك للخلاف سفاعة بين الرسول وبين قول فقيه والله المستعان احسن الله اليكم هل نتوقف عن الصيام بعد مضي نصف شعبان كما نسمع من بعض الناس احترازا لشهر رمضان ورد في ذلك اثار والعبرة بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعندما نهى عن يوم الشك صيام الشك قال الا من كان له صيام يصومه يعني فهو يصوم لو فرض ان يوم الشك يوم الاثنين لمن اعتاد ان يصومه او يوم الخميس لمن اعتاد ان يصوم فمع انه يوم الشك الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامه قصدا احتياطا لرمضان اجازه لمن كان صومه يقع في ذلك اليوم الصحيح ان النهي لم يثبت ولذلك تقول عائشة رضي الله عنهم اه عنها انه كان يكاد ان يصوم شعبان كله والله اعلم