عندما يقرأ الانسان عن علامات الساعة الصغرى والكبرى يجد ان عددا كبيرا من هذه العلامات قد مرت بل ان كثيرا منها في زمننا هذا مع كثرة الفتن وانتشارها فالقتل وتتابع المصائب وانتشار الفتن واستباحة المحرمات نراها ظاهرة في كثير من اعمال الناس وان لم يكونوا من المسلمين فهل يصدق على غير المسلمين ان تقع عليهم علامات الساعة مثل استباحة الزنا وكثرة شرب الخمر هل يمكن ان يقال بان انتشار هذه الامور من علامات الساعة الصغرى ارجو افادتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده وخليله ورسوله محمد الذي تحدث عن الساعة وعلاماتها الكبار والصغار حتى كأن الناس يرونها او يصنعون حوادثها فلا احد من الانبياء والرسل بين كما بين نبينا صلى الله عليه وسلم فهو خاتم الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والتسليم وما ذكر السائل او ما ذكرت ايها السائل لا شك هي من العلامات وكثرة المنكر وشيوع الكفر ايضا من علامات الساعة فان الساعة لا تقوم حتى لا يقال في الارض الله الله واما ان الناس في حال كفر الا القليل فقد كانوا كذلك قبل الاسلام لان الله ما ارسل محمدا صلى الله عليه وسلم حتى كادت الارض ان تخلو من ذكر الله وهذه المنكرات وكثرتها بين المسلمين وشيوع القتل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم الهرج والهرج اي القتل يكثر الهرج بحيث يقتل الشخص لا يدري لماذا قتل ويقتل فلا يدري الناس لماذا قتل وهذه الدماء التي تسفك في اماكن عديدة في العالم كثير من القتلى لا ذنب لهم في الحادث لا من قريب ولا من بعيد ولكنها الفتن المستعصية والشر المستطير ولا منجاة من ذلك الا بالرجوع الى الله والرجوع الى الله جل وعلا سهل اذا الله موفق وقامت سلطة عادلة تحكم شرع الله وتدعو الى الله وتغضب لله جل وعلا ان الناس في امس الحاجة في هذا الزمن الذي تطورت فيه اسباب الهلاك وتنوعت مثيرات الشر والفتن في امس الحاجة الى قادة يخافون الله جل وعلا ويرجونه ويتقون ولا امل ان يحصل ذلك من الكافرين فان الكفار في معصيتهم لله جل وعلا وكفرهم بما شرى يكونون اجر الخلق على سائر المعاصي التي دون ذلك والمرجو من الله جل وعلا ان يوفق المسلمين في كل مكان للرجوع الى دينه لان الان بمنزلة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال يوشك ان تتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة على قصعتها قالوا او من قلة نحن يومئذ؟ قال لا انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل الى اخر الحديث اذا رأى الانسان هذه الفتن فليخف الله وليحرص على الاعتصام بحبله و المحافظة على فرائض دينه وليحرص على كف اذاه عن الاخرين وليكثر من الالتجاء الى الله جل وعلا والتضرع والابتهال بين يديه لعل الله ان يحفظه ويحميه والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. نعم الله اليكم اسأل عن مقدار النصاب في النقد الذي تجب فيه الزكاة المرجع في ذلك الى نصاب الذهب والفضة فهو المقياس فالذهب فالفظة نصابها مئتا درهم والذهب نصابه عشرون مثقالا فما على من يريد ان يدفع زكاته الا ان يسأل كم يساوي نصاب الفضة من الورق او من من الذهب ليدفع زكاة ماله فيما يظهر له عالم مقداره وفي بلادنا في المملكة اصل العملة عندنا الفظة فهي متداولة الى ان استبدلت للورق النقدي فينبغي ان يسأل مالك المال عن مقدار النصاب والظاهر انه في حدود اربعة وخمسين ريالا سعودية من الفضة لكنه اصبح سلعة يزيد وينقص فعندما يحين وقت الزكاة يسأل عن مقدار قيمة نصاب الفضة وهو مئتا درهم ثم يعرف بقية ما له بمعرفة النصاب ومقدارها والله اعلم